العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-04-2024, 07:48 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,003
إفتراضي نظرات ببحث مدى دقة مبدأ عدم تكرر الصدفة في كشف علاقات السببية للطبيعة؟

نظرات ببحث مدى دقة مبدأ عدم تكرر الصدفة في كشف علاقات السببية للطبيعة؟
البحث للباحث يحيى محمد وهو يدور حول انتقاد مبدأ من مبادىء أرسطو عدم تكرر الصدفة في كشف علاقات السببية للطبيعة وقد استهل البحث بضرب مثل على وجود سبب بين الغربان واللون الأسود فقال :
"معلوم ان المنطق الأرسطي يستعين بمبدأ عدم تكرر الصدفة أكثرياً ودائمياً للكشف عن علاقات السببية بين الظواهر الطبيعية فعندما نرى مثلاً ان الغربان تتصف باللون الأسود على الدوام فإن ذلك يجعلنا نعتقد ان للغراب علاقة سببية ما بهذا اللون، وفقاً للمبدأ الأرسطي الآنف الذكر"
وطرح يحيى محمد السؤال عن مدى دقة المقولة فقال :
"لكن ما مدى دقة هذا المبدأ في كشفه عن العلاقات السببية في الطبيعة؟ "
وأجاب بأن المبدأ غير دقيق مفصلا أسباب عدم الدقة فى النقاط التالية:
"فهناك العديد من النقاط التي تقف حائلاً دون هذه الدقة، كالذي يتبين من الأمثلة والنقاط التالية:
أولاً:
ان المشاهدات الحسية لا تكفي وحدها لتحديد العلاقات السببية بدقة فمثلاً عندما نشاهد اقتراناً أكثرياً للعلاقة بين ظاهرة الصعود على الجبال وحالة نزف الدم من بعض فتحات الجسم المعروفة؛ فإن ذلك لا يعطينا نتيجة دقيقة تبعاً للمبدأ الأرسطي في عدم تكرر الصدفة أكثرياً ودائمياً فكل ما يمكن أن يخبرنا هذا الإقتران هو وجود علاقة سببية بين الظاهرتين فبالرغم من أن الصعود على الجبال يمثل إحدى وسائط حدوث النزف، لكنه على أي حال لا يمثل حقيقة السبب، وإن إقترن به كذلك عندما نشاهد ظاهرتين مقترنتين معاً بصورة دائمة، فإنه قد يتعذر علينا ان نعرف اياً منهما سبباً في وجود الآخر فمثلاً ان الإقتران الدائم بين العفونة والجراثيم يجعل المشاهدة عاجزة عن أن تحدد من هو السبب في وجود الآخر لهذا شهد القرن التاسع عشر جدلاً عنيفاً بين المعتقدين بأن العفونة هي سبب تولّد الجراثيم، وبين القائلين عكس ذلك، ولم يحسم الموقف إلا من خلال التجارب الدقيقة التي قام بها باستير وامثاله من العلماء
اضافة إلى ذلك، قد يحصل ان الظاهرة الواحدة ربما يتم إنتاجها من خلال عدة عوامل، بعضها تدل عليه المشاهدة الحسية، وبعضها الآخر لا يعرف إلا بالتجارب الدقيقة، وبالتالي لو اننا اكتفينا بالأسباب المشاهدة حسياً، فسنكون قد فسّرنا الظاهرة تفسيراً ناقصاً غير دقيق فمثلاً عندما نشاهد الماء يغلي في درجة حرارة قدرها (100م)؛ قد نتصور ان غليان الماء في هذه الدرجة كان بسبب الحرارة فحسب، إذ لم نشاهد أي عامل غيرها في حدوث الظاهرة في حين أن الإختبارات الدقيقة تكشف لنا بأن هناك عاملاً آخر غير محسوس يتمثل بالضغط الجوي، فلو تغيرت درجة هذا الضغط لأدى ذلك إلى تغيير درجة الغليان وفي هذه الحالة يصبح التعميم القائل بأن كل ماء يغلي في درجة (100م) تعميماً غير دقيق؛ ما لم يؤخذ بإعتبار درجة ذلك الضغط"
ويحيى محمد هنا يقول أنه ليس بالضرورة أن يكون تكرار الشىء دليل على ان أن أحد الحدثين سببا فى الأخر وذلك من خلال الأمثلة التى ساقها
وتعرض فى النقطة الثانية لحالات الشذوذ فقال :
"ثانياً: في كثير من الأحيان يكون التعميم القائم على المشاهدة خالياً من الدقة، لحدوث حالات الشذوذ بين الحوادث المتكررة فمثلاً كم من الفرق بين ان نقول: كل غراب أسود؛ تبعاً للحاظ عدد كبير من الغربان السود، وان نقول: كل حديد يتمدد بالحرارة؛ استناداً إلى عدد من الإختبارات التي كشفت حقيقة هذا التمدد؟ فعادة ما نتوقع الشذوذ في المثال الأول دون الثاني في حين لا يوجد فرق موضوعي لدى المنطق الأرسطي بين الحالتين، وإن كان له تفرقة قائمة على الإعتبارات الذاتية، كما يبدو مما ذكره الشيخ الطوسي، حيث يقول: ان التجربة قد تكون كلياً وذلك عندما يكون تكرر الوقوع بحيث لا يعتبر معه تجويز اللا وقوع وقد يكون حكم واحد مجرباً كلياً عند شخص وأكثرياً عند آخر، وغير مجرب أصلاً عند ثالث "
وما قاله يحيى محمد عن كون الحديد يتمدد بالحرارة ليس حقيقة مسلم بها فالحديد لا يتمدد فى درجات الحرارة العادية وإنما يحتاج لدرجات حرارة عالية وهو قد يتمدد نتيجة لسبب أخر كالطرق عليه
ومن ثم الشذوذ متوقع فى كثير من الأمور ولكن حسب القرآن لابد من النظر المتكرر كثيرا فى الشىء للتأكد من الحقيقة كما قال تعالى :
"ٱلَّذِی خَلَقَ سَبۡعَ سَمَـٰوَ ٰ⁠تࣲ طِبَاقا مَّا تَرَىٰ فِی خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مِن تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُور ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَیۡنِ یَنقَلِبۡ إِلَیۡكَ ٱلۡبَصَرُ خاسئا وَهُوَ حَسِیر"
وتحدث عن تكرار نفس الظروف فى كل تجربة فقال :
ثالثاً:
يفترض المنطق الأرسطي ان تكون الظروف التي لوحظ فيها الإقتران هي نفسها كي يمكن تحديد دائرة التجربة والتعميم لكن هذا الإفتراض قد يواجه مشكلة تتعلق بعدم الدقة في تحديد دائرة الظروف التي نشأت فيها التجربة والإستقراء فهناك ظروف تطالها التغيرات دون ان نشعر بها، كما هناك ظروف غير محسوسة لها تأثير حاسم على صحة العملية الإستقرائية فمثلاً قد نعتبر الحكم القائل بتوقف حياة كل حيوان على وجود الهواء هو من التجربة الصحيحة، ولنفترض اننا قصدنا بالهواء هو هذا الذي نتحسس به، ففي هذه الحالة لو ان أحد عناصر الهواء الأساسية في الحياة - كالاوكسجين مثلاً - أصبح مفقوداً؛ لكان حكم التجربة السابق غير صحيح، رغم وجود الهواء المحسوس الذي يوهم بأنه نفس الظرف السابق ولا شك ان هذا الخطأ والاشكال لم يغب عن ذهن ابن سينا الذي ذكر يقول:
ان التجربة كثيراً ما تغلط أيضاً إذا أخذنا ما بالعرض مكان ما بالذات فتوقع ظناً ليس يقيناً وإنما يوقع اليقين منها ما اتفق إن كان تجربة فيها الشيء المجرب عليه بذاته فأما إذا أُخذ غيره مما هو أعم منه أو أخص، فإن التجربة لا تفيد اليقين "
وبذلك فرغم أن ابن سينا قد قيّد التجربة بعدد من الشروط المتعلقة بوحدة الظرف، إلا انه يجيز الخطأ، كما يجيز الشذوذ بسبب بعض العوامل الطارئة التي تمنع من حدوث النتيجة عند وجود السبب"
وتحدث عن أن المنطق الأرسطى يحصر صدق التجربة فى ظروف معينة دون النظر لبقية الظروف فقال:
"رابعاً:
لقد حصر المنطق الأرسطي إمكان صدق التجربة في الحدود الظرفية التي ينشأ فيها الإستقراء دون ان يتعدى ذلك إلى الظروف الأخرى في حين هناك إستقراءات صحيحة بإمكانها ان تتجاوز الوحدة الظرفية فمثلاً ان إستقراءنا للاختلاف الحاصل في وجهات النظر بين الناس في شتى المجالات الفكرية يبرر لنا تعميم ذلك على مختلف الحضارات القديمة والحديثة، وذلك لاسباب تعود إلى وجود عوامل كثيرة تقوي من إحتمالات الاختلاف والتباين مقارنة بتماثل الاراء"
وتحدث عن أن الاقتران السببى مع كثرته فى ظل وحدة الظروف قد يطرأ عليه شىء ضاربا المثل بولادة بيض بين السدوان فقال :
"خامساً:
ان إستنتاج السببية من الإقتران الكثير وتعميمها يفترض كونها لا تتغير في ظل وحدة الظروف، إذ لو تغيرت لبطلت التجربة والتعميم وحيث ان من الممكن ان تتغير السببية الخاصة بفعل عوامل مؤثرة، وحيث ان هذه العوامل تمثل اسباباً أخرى قابلة لأن تتأثر بغيرها من الاسباب، لذا فكل ذلك يكشف عن الطابع غير الحتمي للسببية، ومن ثم بطلان حكم التجربة والتعميم فمثلاً يمكن بحسب المنطق الأرسطي ان نعمم قضية ولادة السود في السودان بفعل الإقتران الدائم في هذه الولادة لكن السؤال المطروح هو: ما المانع من أن تتدخل عوامل من شأنها تغيير طبيعة المادة الوراثية وإحداث الطفرات فيها؟ الأمر الذي يؤدي إلى ايجاد أجيال مطردة من البيض في السودان لعدد من الناس، ومن ثم تصبح التجربة والتعميم خاطئين"
قطعا ليس بالضرورة أن يكون الناتج من السودان أسود فمن آدم(ص) نشأت كل ألوان البشر الحالية رغم كون أصل الكل واحد فلم يكن لادم وزوجه ألوان متعددة ابيض وأسود وأحمر واصغر وكذلك الطول والقصر والقزمية والعملقة وما شابه
وتحدث عن التفرقة بين نوعين من الاستقراء فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .