العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 31-12-2009, 04:22 PM   #1
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي أحداث غزة... وحصاد الأجيال

أحداث غزة... وحصاد الأجيال

كتبه/ ياسر برهامي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فإن الواقع الأليم الذي نعيشه الآن إنما وصل إليه المسلمون بسبب تفريط أجيال متتابعة نشأت على غير الدين، فوُجد فيها من يبيع دينه بعرض من الدنيا، ومن يقبل الباطلَ ويستجيب له ولو بقتل إخوانه وتجويعهم، ومن يلتزم سماعَ أوامر السادة والكبراء مهما كانت مخالفة لشرع الله -عز وجل-.
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يربي صحابته الكرام على رفض المنكر، مثل ما ربى عليه ابن عمر -رضي الله عنهما- وغيره، فعندما قال لهم خالد -رضي الله عنه-: "ليقتل كل منكم أسيره" وهذا بعد أن أسلم الأسرى، فقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: (وَاللَّهِ لاَ أَقْتُلُ أَسِيرِى، وَلاَ يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِى أَسِيرَهُ) رواه البخاري، هذه التربية التي لو وُجدت لما وجد أعداء الإسلام من بين المسلمين من يـُنفذ لهم أغراضهم ومخططاتهم.
فهذه المحنة التي نعيشها اليوم وغيرها ثمرةٌ مُرَّةٌ لأجيال وقرون من التفريط الذي أدَّى إلى ضياع بلاد المسلمين منهم، وتسلُّط من لا يصلـُح أن يراعي مصالح المسلمين، كل ذلك نتيجة وقوع الظلم من كثير من المسلمين، فولَّى الله -عز وجل- عليهم من يكون مثلهم، (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)(الأنعام:129)، بتغيير واقعنا يغير الله -عز وجل- ما بنا.
إن الواقع الذي نعيشه قد تغير عبر سنين، وانهارت الدولة الإسلامية عبر قرون؛ لذا فبناؤها مرة أخرى، وعودة الشعوب الإسلامية إلى الالتزام بالدين يحتاج إلى جهد طويل المدى؛ ذلك أن حسم المواقف في لحظات أمر غير متصور.
وقد وقع أمثال ما يحدث اليومَ في غزة مرات عديدة قبل ذلك والمسلمون في غفلة، أما الآن: إذا وقع شيء يسير تجد المسلمين تتحرك قلوبهم -بفضل الله-، ولا شك أن هذا من ثمرة الخير الذي وُجد بالصحوة الإسلامية، فخمسمائة قتيلٍ جعلوا المسلمين في غليان، وقد قُتلت قبل ذلك في أزمنة ماضية آلاف مؤلفة والمسلمون غافلون عنها.
ففي حرب 67 -مثلاً- قُتل مئات الألوف من الجنود المصريين بسبب الخيانة والغدر والانحراف عن دين الله -عز وجل-، ومع ذلك فلم يتحرك الناس، وإنما خرجوا يصيحون أنهم يفدون زعماءهم بالروح والدم! فأبناء الأمة قد ماتوا، والجيش قد هزم، والأرض قد احتلت، والناس يقولون: نحن لا نقبل التنحي!
وهذا الشعب الجزائري الذي قُتل منه مليون شهيد، ثم حدث الخلل في قطف الثمرة؛ نتيجة المناهج المنحرفة؛ حيث أعطاها الناس لمن حارب الإسلامَ أكثر مما حارب الفرنسيين.
وكذا الشعب الليبي الذي قُتل نصفه أثناء الاحتلال الإيطالي؛ فالشعب الليبي كان في عام 1911م مليوناً ونصف، وبعد انتهاء المقاومة بأسر عمر المختار وقتله كان قد قتل من الشعب الليبي 750 ألفاً، فكاد الشعب أن يفنى.
وقتل الروس من الجمهوريات الإسلامية التي احتلوها بالحديد والنار ما يزيد على عشرين مليون مسلم، ومع ذلك عاد إليها الإسلام بفضل الله -عز وجل-.
وكذلك الصين -إبان الثورة الشيوعية- قَتَلت خمسة ملايين مسلم في محاولة إرغام الأقاليم الإسلامية المحتلة على الخضوع، خصوصاً تركستان الشرقية، وقد كانت إبادات مفزعة لم يشعر بها أحد.
وقتل تيتو الصربي أكثر من مليون مسلم في البوسنة، وقد كان يأتي إلى مصر، فيهتف الشعب بحياته وحياة جمال!
فانتفاض الأمةِ اليومَ -بلا شك- من مقدمات التغيير، خاصة حينما يعرف الناس من هو وليهم ومن هو عدوهم، وهذه النقطة بالتحديد هي النقطة الأساسية التي يحاول الأعداء تمييعها.
فقد عاش الناس خمسين سنة معتقدين أن التراب الوطني هو القضية، وأن النضال إنما هو من أجل الأرض والوطن، ونجح الأعداء خلال هذه الخمسين عاماً أن يغيبوا الدين عن الصراع.
ولذلك تجدهم دائماً محاولين إيجاد ما يسمى بحوارات الأديان؛ لتحويل القضية عن وجهها الحقيقي، والترويج الدائم لفكرة أن أهل الكتاب -اليهود والنصارى- ليسوا كُفَّارًا، وأنهم والمسلمين كَمِلَّةٍ واحدة، وأن الأديان مختلفة في الفروع فقط، ومتفقة في الأصول، إلى آخر هذا الضلال المبين.
ومن المؤسف أن تجد دولاً قد أسست على دعوة سلفية أصبح يُنادى فيها -أيضاً- بدعوات هَدم عقيدة الولاء والبراء، وأصبحت هي التي ترعى حوارات الأديان، نسأل الله -عز وجل- أن يعافينا من هذا البلاء العظيم.
وهذه الحوارات المزعومة دليل على خوف الأعداء ورعبهم الشديد من وضوح قضايا الولاء والبراء، وقضايا العقيدة الصحيحة وما يضادها من عقائد أهل الباطل.
لذا فمن أكبر مكاسب الأحداث الحالية أن عامة المسلمين اليوم لا يقبلون إدانة المجاهدين من أي أحد ولو كان داعية أو عالماً، بل يغضبون عليه أشد الغضب، ويرفضون كلامه، ويرفضون مثل هذه الخزعبلات.
فلو قيل لمسلم: إن اليهود يحاربون الإرهابيين؛ لَمَا قَبِل ذلك أَحَدٌ.
فبحمد الله قد تغير مفهوم التدين عند كثير من الناس، وقد عاشت أجيال من الناس تقدِّس الغرب؛ فأفرزت تلك النوعية الخبيثة التي ينتمي إليها أصحاب القرارات المخذولة، أما عموم الناس فقد صاروا اليوم يكرهون الغرب وأمريكا، فبلا شك يُعد هذا تغيراً محموداً.
يتبع
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .