العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-06-2009, 03:25 PM   #1
أبو خضر
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2007
المشاركات: 28
إفتراضي خطاب نتنياهو وصلف واستكبار يهود*بقلم : علاء أبو صالح

بسم الله الرحمن الرحيم


خطاب نتنياهو وصلف واستكبار يهود


بقلم : علاء أبو صالح*


تحت وقع التصفيق ومحاكاةً للرئيس الأمريكي من قبله، صعد رئيس وزراء يهود منبر الخطابة متعجرفاً، مستلهماً جذور أجداده التاريخية زاعماً أن لهم حقاً في فلسطين، مانّاً على أهل فلسطين بالسماح لهم بسكنى أراضي ما أسماها بيهودا والسامرة، فما الذي دفع هذا ليستخف بأمة تربو على المليار ؟! وما الذي جرّأه حتى يرعد ويزبد ويتوعد ؟ وهل اليهود بحق يمتلكون من القوة ما يدعوهم إلى الغرور والعنجهية ؟ أم أنهم يستقوون بغيرهم ويأمنون عدوهم ؟ وهل اليهود بحق يريدون السير في أي مشروع "سلمي" مهما كانت تفصيلاته ومهما كان يحوي من تحقيقٍ لمصالحهم ؟ أم أنهم كطبعهم يخادعون ويماطلون ؟
لا يختلف اثنان على إن خطاب نتنياهو اتصف بالصلف والعنجهية والاستكبار، كما لا يختلف اثنان على أن نتنياهو قد ضرب بخطاب أوباما بخصوص قضية فلسطين وتصريحات كلينتون عرض الحائط على خلاف ما زعمه أوباما نفسه عندما صرح قائلاً بأن خطاب نتنياهو كان "خطوة مهمة إلى الأمام" وكذلك فعل الإتحاد الأوروبي، فما الذي دفع يهود للعلو والاستكبار ؟ وإلى متى سيبقى هؤلاء يتشدقون بقوتهم وجبروتهم، ودولتهم أوهى من بيت العنكبوت ؟! وهل اليهود بحق قادرون على أن يقفوا في وجه المخططات الغربية أم أنهم مكوّن أساسي لها ؟!
لقد شخّص لنا الحق سبحانه واقع يهود وواقع قوتهم وأسبابها بقوله (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ)، وهذه الحقيقة هي ما نطق بها تاريخ اليهود، فمرة قد علا شأنهم وارتفع زمن الأنبياء من قبل ومن ثم ارتدوا على أعقابهم ناكصين نتيجة كفرهم وتكبرهم وقتلهم للأنبياء والمرسلين، ومرة أخرى ما نشهده في العصر الراهن من العلو والاستكبار نتيجة دعم القوى الغربية لهم وإقامتهم لكيان يهود هذا، ومخطئ من ظن أن يهود قد بنوا كيانهم نتيجة تضحيات الشعب اليهودي وتفانيه في بناء دولته ،
إن اليهود بحق ليسوا أهل حرب بل إنهم لم يخوضوا حرباً حقيقية واحدة على مدى عصورهم وكل ما يشاع عن حروب عام 48 و67 لم يكن سوى مسرحيات قد لعبوا فيها دور البطولة دون أن يتقنوه، وما أحداث تموز وغزة الأخيرة سوى عينة صغيرة وصورة متواضعة للمشهد اليهودي الحقيقي الذي يتستر خلف حصون وهالة كذابة، ولكم في التاريخ عبرة ومثال على سلوك هؤلاء فقد كانوا قد توعدوا النبي عليه السلام عقب غزوة بدر بقولهم علوا واستكبارا "يا محمد لا يغرنك أنك قاتلت نفراً من قريش، كانوا أغمارا لا يعرفون القتال، انك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا " ولكنهم سرعان ما هربوا خائفين جبناء عندما شاهدوا زحف المسلمين نحو خيبر قائلين "محمد وافق، محمد والخميس"، كما أنهم ليسوا شعباً مكافحاً في سبيل قضية كما يزعمون، وإنما كانوا ولا زالوا مجرد أداةٍ بيد القوى الغربية الاستعمارية التي أرادت زرع كيان يهود منذ عهد نابليون حتى نجحت بإقامته عام 1948، ليكون هذا الكيان خنجراً مسموماً في قلب الأمة الإسلامية، وليحول بينها وبين التوحد من جديد وليكون قاعدة عسكرية متقدمة للدفاع عن الغرب وليكون شماعة وألهّية لينشغل بها المسلمون عن عدوهم الحقيقي المتمثل بأمريكا والإتحاد الأوروبي، وهذه النظرة توارثها الغرب عن أسلافه قادة الحروب الصليبية في نظرتهم لسواحل بلاد الشام وسعيهم الدؤوب للسيطرة عليه. لذا تجد أمريكا وأوروبا تمد يهود بحبل الحياة وبحبل القوة والتجبر مما يدفعهم إلى الاستعلاء والاستكبار والعربدة على المنطقة بأسرها لا سيما مع وجود حكام اتخذوا من الاستخذاء وحماية كيان يهود مهمة لهم فظن يهود أنهم من القوة والصولة والجبروت بمكان وما هم في الحقيقة سوى مجرد دولة من ورق ونمر من نسج الأوهام (مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ).
إن كيان يهود ليس سوى مجرد أداة يستخدمها أعداء الأمة الحقيقيون من أمريكان وأوروبيين فلا بد للأمة أن تدرك أن هؤلاء هم أعداؤها وهم من أقام هذا الكيان المسخ وهم من يمده بأسباب الحياة والقوة، فالمعركة بين الأمة والقوى الغربية الاستعمارية وإن كان كيان يهود هو حلبة الصراع وساحة المعركة، لا بد للأمة أن تدرك هذه الحقيقة وتداوم على تذكرها لئلا تركن إلى أعدائها فتزل أقدامها، وتنخدع بمن تزين لها وبدا بثياب الواعظين،
فإذا ما أدركت الأمة صعيد المعركة لن تنخدع بخطاب أوباما ووعوده ولن تعبأ وترحب بابن المؤسسة الأمريكية وصانع القرار فيها كارتر، بل ستبقى تنظر إلى هؤلاء نظرة عداء كما تنظر إلى نتنياهو وباراك وليفني بل أشد.
إن على المسلمين أن يوقنوا أن حبل أمريكا ليهود مقطوع لا محال وسيسلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب، وإن تخاذل حكام المسلمين وسهرهم على حماية كيان يهود هو من دفعهم للتجبر على المسلمين واحتلال بلادهم ومقدساتهم، لذا فقد دقت الساعة مرة أخرى لتذكر المسلمين أن عليهم العمل والسعي الدؤوب لإزالة عروش الطغاة وإقامة الخلافة الراشدة الثانية حتى يحقق الله بهم وعلى أيديهم تحرير بيت المقدس وإعلاء كلمة الله (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا).
20/6/2009

* عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
أبو خضر غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .