بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[IMG]
في الإجازات يكثر السفر والتنقل من مكان إلى مكان لأهداف متعددة والذكرى التي أحتاجها وتحتاجة كل فتاة تؤمن بالله واليوم الآخر هي آداب السفر للمرأة ومنها السفر مع المحرم وغن شاء الله تعالى سوف أجمع ما كتبه العلماء حول هذا الموضوع
سفر المرأة بدون محرم
من مقاصد الشريعة حفظ الأنساب وهو أصل من الأصول التي اتفقت عليها الشرائع ومما يكمل حفظ هذا الأصل ما جاء من الأمر بغض البصر وستر مواطن الفتنة، ومنع المرأة من السفر إلا مع ذي محرم يغار عليها ويحفظها، ولذا رأى مالك أن امرأة الأب لا تسافر مع ربيبها وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، فروى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( لا تسافر المرأة ثلاثًا إلا ومعها ذو محرم )) وفي رواية(( مسيرة ثلاث ليال )) وفي رواية (( فوق ثلاث )) وفي رواية(( يومين )) وفي رواية (( يوم )) وفي أخرى(( ليلة )) وفي أخرى (( لا يخلو رجل بامرأة إلا معها ذو محرم )).
يقول القرطبي : ليس هذا اختلافًا في الحديث ولكن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكرر سؤاله عن السفر كل مرة بظرف فكان يجيب السائل حسب سؤاله .
ويقول الأبي : الفقه جمع أحاديث الباب وحق الناظر أن يستحضر جميعها وينظر أخصها وينيط به الحكم وأخصها باعتبار ترتيب الحكم عليه يوم لأنه إذا امتنع فيه امتنع فيما هوأكثر ثم أخص من يوم وصف السفر المذكور في جميعها فيمتنع في أقل ما يصدق عليه اسم سفر، ثم أخص من السفر الخلوة .
هذا في السفر غير الواجب وأما في السفر الواجب فرأى مالك و الشافعي أن لها أن تخرج مع رفقة مأمونة، يشترط الشافعي وجدود امرأة تقية مع الرجال، واختلف تأويل قول مالك واستند مالك و الشافعي إلى الآية({ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ(واستأنسا بأن المرأة إذا أسلمت هاجرت من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ولو بدون محرم ولا رفقة.
وقال الباجي : إن هذه الأحكام هي في الانفراد والعدد القليل، وأما القوافل العظيمة فهي عندنا كالبلاد تسافر فيها دون فساد ودون محرم .
وقال آخرون: هذا التفصيل يعني من اشتراط المحرمية أو الرفقة المأمونة هو في الشابة: أما العجوز التي لا أرب لرجل فيها فلها أن تسافر وحدها. ( الأبي : 3/ 436، الزرقاني على الموطأ: 4/ 213).
ما نقلته عن العلماء يدل على أن الاختلاف بينهم في غير الحج هو على ثلاثة أنحاء:
1- لا تسافر إلا مع محرم.
2- تسافر مع القوافل العظيمة المأمونة.
3- الشابة لا تسافر إلا مع محرم والعجوز تسافر وحدها.
والذي أطمئن إليه حسبما ينشر في الصحف من انتشار حوادث الاغتصاب التي بلغت حدًا مفزعًا وتسلط الاغتصاب حتى على العجائز أنه لا تسافر المرأة إلا مع محرم يصونها ويحميها وأن التساهل في سفرها بدون رعاية محرمية قد تسببت عنه فضائح معلنة ومناكير وإن سترت على الأسماع وحفظت من القالة وإلا أنه دنس عنه الشرف واختلط النسب وقد يكون وضع المرأة في ظرف محدود ملجئًا لها إلى السفر فهي جزئية يعود فيها السائل أو السائلة بعينه ليعرضها على الفقيه الذي ينظر في كل الملابسات ويحدد الحكم حسب ظهور الضرورة وحدها ولا يصح إعطاء فتوى عامة.
[MOVE="left"]الشيخ محمد مختار السلامي
تونس[/MOVE]
[MOVE="left"]فتوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى [/MOVE]
حكم سفر المرأة في الطائرة بدون محرم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الأستاذ / أ . س . ع . وفقه الله لكل خير آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد كتابكم المؤرخ في 15/1/1394هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الإفادة أنك اختلفت مع أحد زملائك في جواز سفر المرأة المسلمة بالطائرة بدون محرم، مع أن وليها يكون معها حتى تركب الطائرة، ومحرمها الآخر يكون في استقبالها في البلد المتوجهة إليه، ورغبتك في الفتوى كان معلوماً.
لا يجوز سفر المرأة المسلمة في الطائرة ولا غيرها بدون محرم يرافقها في سفرها؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم))[1] متفق على صحته؛ ولأنه من المحتمل تعرضها للمحذور في أثناء سير الطائرة بأية وسيلة من الوسائل، ما دامت ليس لديها من يحميها، وأمر آخر وهو أن الطائرات يحدث فيها خراب أحياناً، فتنزل في مطار غير المطار الذي قصدته، ويقيم ركابها في فندق أو غيره في انتظار إصلاحها، أو تأمين طائرة غيرها، وقد يمكثون في انتظار ذلك مدة طويلة أو يوم أو أكثر، وفي هذا ما فيه من تعرض المرأة المسافرة وحدها للمحذور، وبالجملة فإن أسرار أحكام الشريعة الإسلامية كثيرة، وعظيمة، وقد يخفى بعضها علينا، فالواجب التمسك بالأدلة الشرعية، والحذر من مخالفتها من دون مسوغ شرعي لا شك فيه. وفق الله الجميع للفقه في الدين، والثبات عليه. إنه خير مسؤول، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
________________________________________
[1] رواه البخاري في (الحج) باب حج النساء برقم 1862، ومسلم في (الحج) باب سفر المرأة مع محرم برقم 1339
بيان علماء اليمن تجاه بعض المنكرات والمعاصي الظاهرة في البلاد
12- ظاهرة الاختلاط بين الرجال والنساء في بعض المدارس والجامعات والوظائف العامة والخاصة، وجعل المرأة منظرة للرجال في أماكن العمل وإقامة الرحلات والقوافل وفرق العمل المختلطة بين الذكور والإناث، فالاختلاط سبب كثير من البلاء والفتن، قال صلى الله عليه وآله وسلم: « المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان » صحيح الترمذي (للألباني)، فيجب على الدولة أن تهيئ الجو الشرعي الملائم لعمل وتعليم الفتاة بعيداً عن الفتنة والسعي لفصل الذكور عن الإناث، كما يجب عليها أن تسعى لإنشاء جامعات وكليات خاصة بالبنات وتشديد الرقابة على المدارس والمعاهد الخاصة التي تتجاوز ذلك لاسيما وقد أظهرت الإحصاءات في بعض البلاد العربية أن نسبة التحرشات الجنسية وصلت إلى (67%) بين الموظفين والموظفات نتيجة الاختلاط.
- مصدر الإحصائية ملحق صحيفة الثورة (الأسرة) بتاريخ: 17سبتمبر 2005م.
13- بناتنا ونسائنا في سفريات ومنح دراسية بدون محارم، وذلك أمر محرم شرعاً، قال صلى الله عليه وآله وسلم: « لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم » رواه البخاري.
وتجاه هذا كله وقياماً بواجب النصيحة وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أخذه الله تعالى على العلماء وحذرهم من السكوت والكتمان فقال تعالى: } إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ... { سورة البقرة الآية: 159.
فإننا نوجه نداءنا للأخ رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية ورئاسة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والنائب العام وجميع المسئولين في الدولة بمنع هذه الأمور المحرمة وعدم تضييع الأمانة وتحمل مسؤولياتهم أمام الله تعالى قال صلى الله عليه وآله وسلم: « ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة » حديث صحيح.
تم توقيع أكثر من (91) عالم من علماء اليمن على هذا البيان
ذكرى السفر
النمط الخطي
