ذاكرة الروح...
ذاكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة الروح...
تهتُ عن عنواني مرة...، و تلاشت ذاكرتي، و تبعثرت قواي و لم أعد أنا أنـــا..؟
لتنفلت مني تساؤلات بفزع..من أنا ، و أين أنــــا..؟فألتفت يمينا و شمالا متأملا لمعالم عساني أرى
ما يذكرني بالمكان لأستدرك الزمان، و ما كان...لكنني أجد نفسي تائها في نفسي..، و ما يحيط بي،
و تأبى المعالم إلا أن تكتم عني الحقيقة و تدير بوجهها عني بملامح أقرأ فيها حيرتي...
لأجعل رأسي بين يداي و كأنني أتوسم انفجاره من متاهة أتوسطها..و صمت ذاكرة...، و نسيان.
و كنت أتتبع بسمعي لعلي أقتنص صوتا فكان السكون القاهر...و لما أحسست بضيق شديد انزويت بشرود
مقاوما لحالة الذهول ..و إبعاد هواجس من أنا و من اين و الى اين...،، و كيف و متى و كل علامات الاستفهام
التي لم تسجل غيبتها عني ، و حظرت بقوة و كأنهـــا كانت تترصد هاته الغيبوبة لتنقض علي بعنف...
كان السكون الذي يسبق العاصفة..لكنني لا أستبعد أن العاصفة قد سبقت السكون ..و تختلف معي النواميس
و القواعد هذه المرة..
كانت تثقلني أوراقا محشوة في جيوبي فمددت يدي مخرجا إياها...إنها رسائل...و صورة حبيبتي
بشعرها الغجري و ملامح وجهها القمري..ببسمتها العذبة التي كثيرا ما تمتعت برؤيتها على محياها..،
و كنت احرص على أن تبقى متحلية بهـــــا...و بيدها الوردتان اللتان أهديتهما لها ذات صباح مشرق...
وردة حمراء و أخرى بيضاء..إنها بطلة قصة كانت بدايتها،... و نهايتها أنا...؟؟؟.
بقلم علي فوزي ضيف
آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 09-04-2008 الساعة 01:31 AM.
|