العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-03-2001, 08:33 AM   #1
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post شعر سلاف


.........-1-...........عرس الحبيب
في يومِ عرسكَ يا عظيمَ الشانِ
------------ كلُّ الأعنةِ لن تحوشَ لساني
أثنيه عن بوحٍ فلا أسطيعــهُ
------------ كيف احتواءُ تدفق الجرِيانِ
مجدي يطالبني بنظم قصيدةٍ
--------- أبشر حبيبي إن عُرْســكَ دانِ
يطبي خيول الشعر نحوك زاخرٌ
--------- -- من نيلنا بالحبِّ والتّحـنانِ
يجري على الحاسوبِ فيضُ خواطري
------------- فيه المؤشر سابق لبنانـي
تستافه شوقاً على طول المدى
------------ لم تنس روعته على الأزمانٍ
أوّاه لو لم تكتنفني حَيْطةٌ
---------- لأتتكمو من ثــورةِ البركانِ
حمَمٌ يكاد النجم يصلى نارها
------------ فيفرَّ فـي هلعٍ من الجَيَشانِ
حتى استحالت وهي تأكل ذاتها
-------------بحراً يـموجُ بزاخر النيرانِ
غرثى وليس الأفْقُ يملأ جوفها
------------ إن لم تعانق نفسَ كلِّ جبانِ
والذلّ يأباه الفتى لكنما
----------- لذّ الخضوعُ لذي هوىً ولهانِ
إني أهددكم بنيران الهوى
--------- --- - وبما سيأتي دونما أيـمانِ
إيماننا بالغيب سرّ حياتنا
------------ غيبٍ يفوق صلابة الصوّانِ
هذي "أغاني العرس " خيرُ أغانِ
------------ قامت عروستنا من الأكفانِ
ما صدّها حدٌّ ولا تأشيرةٌ
----------- - جمحت بما فرضوه من بهتانِ
أحييتها اللهم بعد مماتها
-------- --- فكأن هذا القرنَ بعضُ ثوانِ
بعثت كأجمل كاعبٍ ونضارها
------------ أحلى من الياقوتِ والمرجانِ
فحنت لها الخودُ الحسانُ رؤوسها
------------ إذ غاب من ألَقٍ لها القمرانِ
وقصائدٍ للمجد وشّتت جيدَها
--------- -- حسناً به يسمو على العقيانِ
غزلت ملايين العذارى ثوبها
----------- فأتى كذات النهج في الإتقانِ
لا تُخفِيَنْ وجْداً وقد كابدتَهُ
------------- تسعينَ عاما دائمَ الخفقانِ
فألذّ من زهر الرياضِ وعطرها
-------- --- نفْحٌ يهبّ عليك من أردانِ
"بل جُنَّ قلبكَ إذ بدت لكَ دارُها
---------- جزعاً وكدتَ تبوح بالكتمانِ"
فاصدحْ ولا تخْشَ الملامَ فأنت في
----------- كنف الحلالِ ونشوة الإعلانِ
من كان مثلك بالجمالِ متيماً
----------- خطب المليحة دونما العرسانِ
أتراحنا عصفت بها أفراحنا
---------- قد كان ذا الناعي على الأحزانِ
والزغرداتُ ترددت أصداؤها
-------------- ما بين تمبكتو إلى جيّانِ

والراقصون أتوا وهدر طبولهم
----- --- ما بينت طهرانٍ إلى تطوانِ
والوُرقُ في يمنٍ على أفنانها
------- تشدو ورجع الشدو في لبنانِ
أوراسُ في طربٍ ويثربُ والصفا
------- والمسجد الأقصى من الألحانِ
وعلى ربوع الرافدين ترنمٌ
------- من رجع لحن الصِّيد في أسوانِ
لحنٍ ترجّعه الملائكة العُلى
----- --- فيه من الذكر الحكيم مثاني
طارت من القوقاز بيض حمائمٍ
--------- وبمأمَنٍ حطت على البلقانِ
هذي ورود العرسِ يعبقُ عطرها
------ --- واظنها جاءتك من بيسانِ
أنّى نظرت ترى الدموعَ سواجِماً
--------- من عين أقصانا وعين الداني
هي أدمع التاريخ لملم نفسه
-------- فيضاً من الأفراحِ والأشجانِ
الله أكبر يا له من موكبٍ
--------- جمع العروبةَ معْ بني عثمانِ
والترَّهاتُ وما افتروه وما بغَوْا
---------- ومحاكم التفتيش للنسيانِ
بوركتَ من عُرُسٍ وبورك جمْعُهُ
--------- فالجمعُ فيهِ ملائكُ الرحمنِ
الله أكبر ذا الحبيب محمدٌ
---------- ويحفّه من حوله العمرانِ
عثمانُ جاءَ وسيِّدٌ ومعالمٌ
-------- --هذا عليٌّ جاءَ والحسنانِ
هذا صلاح الدين في راياته
----------- ويليه فخر الفاتحين الثاني
وأبو عبيدة هاهنا مع جعفرٍ
-------- حسناً أرى يستصحب النبهاني
أعريسَنا يا مرحبا بعريسنا
--------- سبْقاً من الأرواح لللأبدانِ
عرْساً أذلَّ اللهُ فيهِ قيصراً
------- واقتصّ من كسرى أنو شروانِ
حُرّاسُ إخوان القرود تشتتوا
------------ ما بين مخصيٍّ إلى عِلماني
هذا مسيلمةٌ يبوءُ بخزيهِ
--------- وبما افترى إفكاً على الرحمنِ
هذا أبو جهلٍ يطأطئ رأسهُ
---------- وعليه تهوي حُطَّمُ الأوثانِ
أبناءُ تنمية (الفعاوى) أُبلِسوا
-------- - يستذكرون حبائل الشيطانِ
والرهطُ من عشرات أشباه الدمى
--------- خُشُبٌ مسنّدةٌ على الجدرانِ
أسيادهم ولّوا وهم ظلّوا هنا
---------- هلا تذكرتم مدى الطغيانِ
هل نحن من سقط المتاع لديكمُ
------------ جيلٌ يسلمنا لجيلٍ ثانِ
بالله ما الصكّ الذي جئتم به
------- حشد من التسعاتٍ دون ثمانِ ؟
أم راية مصنوعةٌ من ذلّنـا
-------- افضى لها سيكيسُ بالألوانِ ؟
" وسعت أساطيلَ الغزاة بلادنا
--------- لكنها ضاقت على " القرآنِ

التبنُ أغلى عندكم من فكرنا
--------- تتشدقون بشرعة الإنسـانِ؟
هي شرعةٌ ترعى اليهود بحدبها
------------ ولها علينا حدةُ الأسنانِ
نكباتُنا كثرت واوسمةٌ لكم
----------- تغني عن التقصيل والتبيانِ
لكنما الجبّارُ أذهب ريحكم
---------- عيشوا بخزيٍ سادة الإذعانِ
فبرحمةٍ منكَ اغتفر إجرامهمْ
------------ طلقاءَ ألحقهم أبا سفيانِ
أنعم بإكليل على أطرافهِ
---------- بدمِ الشهيدِ زخارفٌ ومعانِ
بشرى من الإنجيل عن أفراحنا
----------- وكذاك في التوراة والقرآنِ
الـنجم والـشجر اللذان يصـليا (م)
--------ن اسـتبشرا وكـذلك الثقلانِ
نحيى على هذا النشيد وإن نمت
------------ فهو النشيد لنا بعمرٍ ثانِ
أنا من أنا إن لم تصلك قصائدي
---- ---- في يومِ عرسكَ يا عظيم الشانِ
إن لم يُصِخْ دهرٌ وتنهضْ أُمَّةٌ
--------- -- إني إذن بالشعرِ ما أشقاني

_______________________
.........(2) ......... النعناع والحبق

أحاول النومَ أحبابي فينفتقُ
………….جفنٌ وذهنٌ وقلبٌ بالجوى وَمِقُ
يُسلِّم الله من لا زال يؤنسني.
…………حديثه هامساً للبُعدِ يــخترقُ
أنفاسُهُ كنسيم الروضِ مصطبحاً
…………دخلتُـهُ فأتانـي نفحُهُ العَبِـقُ
هذي عهودكم في الجيد ناشبةٌ
………..وكيف يسلو الذي في جيده وَهَقُ
أتونُ أشواقِهِ مازال محتدما
…………في وارف الظل من وصلٍ له أَنَقُ
كم ذا يحاول سلوانا فيعجزه
………….وقلبه عـندكم عبدٌ إذن أَبِـقُ
ما أعجبَ القلبَ بالأضدادِ مزدحمٌ .
…………وليسَ إلا بحجم الكفّ يـختفقُ
به حُمَيّا الهوى تحيي بنشوتِـها
………….وصرفِ جريالها ما إن به مذَقُ
به حقولُ زهورٍ ها هنا كمـأٌ
…………..والعابـقان هنا التعناعُ والحبَقُ
هنا الرياضُ بـها تينٌ بها عِنَبٌ
…………..بها الشّوامخُ في علْيائها السُّحُقُ
هنا فيافٍ هنا يَـمٌّ هنا أكَـمٌ
…………. هنا جبالٌ هنا وادٍ هنا أفُــقُ
هنا الليالي التي العشّاقُ لو حلفوا
….……أعمارَهمْ أودِعوا في حلْفِهم صدقوا
هنا ثوانٍ تفوقُ العمْرَ روعتُها
………….والقلبُ فيها بفيضِ النورِ يأتلقُ
هنـا الشتاءُ بـه الأنواءُ صاخبةٌ
…………..به رعودٌ وغيمٌ كُحلُه العُـقَقُ
ينمِّق اللونَ فـي قوسٍ لـهُ قُزَحٌ
…………..فيستحيلُ إلى أطيافه اليَـقَـقُ
هنا الهجيرُ كلفح النارِ زفرتُـهُ
…………..نياطُـهُ بسموم اللفح تحترقُ
هـنا الـربيعُ توشّيه مناظـرُهُ
………….أنسامُهُ بِعبير الروضِ تُنْتَشَـقُ
هنا نُجومٌ هنا شمسٌ هنا قــمرٌ
…………..هنا غضارةُ صُبخٍ هاهنا الشفقُ
هنا الـمَجرّاتُ والأكوانُ مُدّتـها
………….تقاسُ بالضوءِ منها الضوءُ ينبثقُ
وأنت فيـهِ على الدنيا متوجـةً
………….فلْيهْنِكِ التاجُ والكرسيُّ والألَقُ
يا أنتِ لا شيءَ في الدنيا يعادلها
………….إلا الذي من فؤادي ظلّ يندفقُ
تيّارُهُ رغم بعد الدار متصــلٌ
………….ورافداه إليك الشـوقُ والأرقُ
لو أنّ مولاةَ قلبي فـي تقلّـبها
……….ترى الذي فيه، قد كانت إذن تثقُ
بأنها روحُهُ والروح إن خرجت
…………ما ظلّ من دونها رثٌّ إذن خَلَقُ
بحرُ الهوى موجه شوقٌ به صَخِبٌ
…………..لا عيش إلا لمن في لُجّه غرقوا
أكادُ أخرجُ من نفسي ليحملني
………موجُ الأثيرِ ومسرى روحيَ الـمُوَقُ
الحُبُّ فيضٌ من الرحمن نعمتُهُ
……....بالشّـكر تبقى وبالنّـكرانِ تنمحقُ
وليسَ يصلُحُ في الأفهامِ من كَلِمٍ
…………إذا استوت ظُلُماتُ الليلِ والفَلَقُ
ما العقلُ إنْ عقَلتْهُ أَلفُ هاجسةٍ
………...….إلا الدليلَ إلى الآلامِ ينطلقُ
يضحي التّفنّنُ في التعذيب مهنتَهُ
……...………لذاته ولمن في حبِّه صدقوا
كأنّهُ موكلٌ بالهَمِّ يجمعُهُ
………….وليس تُعييه مهما ضاقت الطّرُقُ
يكادُ إدمانُهُ للهَمِّ يطمِسُهُ
…………...…فلا تُمازُ بهِ أَوْسٌ وَمُصْطَلَقُ
يُعمي الهوى العقلَ ما في ذاك من جدلٍ
………….والشَّرُّ من ذاك من طبْعٍ به الخَرقُ
كمعشرٍ بعثروا تسعين من مائةٍ
…………..ويفخرون بما من نفسهم خرقوا
أو الذي يحسبُ التنباك موبقةً
……………وليس يغضبه في الدين ما لفَقوا
إن البصيرةَ في درب الهدى علمُ
………..….بدونها تحرف الأحكام والفِرَقُ
أكاد أخرج عن نصٍّ فيحملني
………….مجرى الكلامِ إلى دربٍ به زَلَقُ
لِسانُ صمتاً لَتَدْري كم هُنا رَهَقي
…………....للموتُ خيرٌ إذا كان الهنا الرهقُ
______________________
...........(3) .........قالت أأحببتَ
قالت أأحببتَ قبلي؟، عمّني الرّهَبُ
……………….ورحتُ بالحبِّ والإحراجِ أضطربُ
بل اسألينيَ عن قلبٍ أغالِبُهُ
……………….منذ احتواه من المذكورة الوصَبُ
لنا اصطراعٌ وقدْ قيدتُهُ أمداً
……………….حتى أتيتِ، فوافاه بك الغَلَبُ
مالي غدوتُ كُليماتٌ تَقاذَفُني
……………….كزورقٍ مبحرٍ والموجُ يصطخبُ
أظلّ أرنو إلى نجمٍ وأحسبه
………………...يرنو إليّ وما ينفكّ يقتربُ
يا نجمُ هل أنتَ من لازال في خلدي
………………..من نحو عشرينَ عاماً ظلْتُ أرتقبُ
تبسّم النجمُ جاءتني بشارتُهُ
…………………فرُحتُ فبي سكراتِ الحبّ أنجذبُ
حسبتُهُ قالَ إني ما أتيتُ سوى
………………...لموعدٍ قد مضت من دونه حِقَبُ
يا نجمُ إني لِما تحويه من ألَقٍ
…………………أقدّمُ القلبَ قُرباناً كما يجبُ
وجاءني ردّه بالصخْبِ مختلطاً
…………………يكفيكَ مني شعاعٌ واحدٌ سَبَبُ
قبلتُ لكنني أحيا على أملٍ
…………………لعلّ يوما سيدنيني لك الرّغَبُ
والله يا نجمُ ما الآفاقُ تمنعني
………………….أطيرُ فوقَ زوايا الكونِ لو تهَبُ
دقيقةً في حسابِ العمرِ واحدةً
………………...تعادلُ العمرَ هل يوماً لها تَهَبُ
نسيتُ في ولَهي ما كانَ أحدقَ بي
…………………من المكاره في طيّاتها العطَبُ
يكادُ زورقِيَ المعطوبُ يغرقُهُ
……………..تلاطمُ الموجِ والأنواءُ والسّحُبُ
سمعتُ بالقلبِ صوتاً خَلِّ دفّتَهُ
………………من يعشق النجمَ لا تودي به النُّوَبُ
أمسكْ شعاعي شعاعَ الحُبِّ فيه قُوىً
…………….فوقَ التي حازها الفولاذُ والخشبُ
واجعلْ شعاعيَ حبلاً لا انفكاكَ له
……………..ولا يكنْ غيرَهُ يوماً لكَ الأرَبُ
لا تتخذهُ بيومٍ سلَّماً وبِه
…………….ترقى إليَّ فما يرقى لي الحطبُ
ما غيرُهُ ؟ نجمُ أفصحْ لست تعرفني
……………..الحبّ عندي دينٌ ليسَ ينقلبُ
عشرونَ عاما مضت مذ قد مضَت ولها
……………..ما زال شيئٌ بعمق العمقِ ينثعبُ
إن أحترقْ بك يوما ذاك ما خُلِقتْ
………………له الفراشاتُ إذ للنورِ تقتربُ
وأنت يا نجمُ منذُ اليومَ لي شرفٌ
………………إليك دون جميع الخلْقِ أنتسبُ
أرى انتسابيَ هذا فيه من شرفٍ
……………….فوقَ الذي فاخرت فُرْساً به العرَبُ
ما ضرّ أن يأخذ الأشياءَ واهبُها
………………..فاقطع شعاعَكَ يلحقْ بي إذن ثَغَبُ
ما كانَ قلبيَ في إدراكِ نجمتهِ
……………..يلوذ بالبطءِ لكنْ عاقَهُ سبَبُ
عشرونَ ألفَ اعتبارٍ سقتِها سلَفاً
…………..قد أرهقتهُ فما يقوى بها يَثِبُ
أرخي العنانَ له تلقيْنهُ نشِطاً
………….يطرْ إليكِ فلا تقوى لهُ حجُبُ
ولا حدودٌ ولا تأشيرةٌ فُرِضت
………….ولا يعَطّـلْهُ من أوضاعه تَعَبُ
تُرى تجاوزَ شرطَ النجْمِ في حلُمٍ
………….يخشى من النجمِ إن يلحقْ به غضَبُ
لولا الحرامُ إذن ألفيتِ قَوْلَتَهُ
…………أستغفرُ النجمَ من قولٍ به شَغَبُ
رحماكَ يا نجمُ إني اليومَ ممتثلٌ
…………لـما تشاءُ فهبْ لي منكَ ما تهبُ
________________________
..............(4).......... تهاويم
أحقا عزمت (ي) هجرنا والتنائيا -- وأضحى سرابا منك ما كان ماضيا
وعادت ليالينا ظلاما وجفوةً --ليالي الهوى أكرم بـهنَّ ليــاليـا
تقولين فارقني وغادر فؤاديا -- وعش بعذابٍ أنتَ أو مُتْ فما لِيـا
ومـا ليَ ذنبٌ غيرَ أني حبيبتي -- خضعت خضوعاً لم يكن من صفاتيـا
فلو كان أمري كنتُ يا أنتِ هاجراً - ولكنّ قلبي ليس للنصح صاغيـا
أخاطبه يا قلبُ ويحكَ ضمتني -- وللأرضِ قد خفّضتَ يا قلبُ راسيـا
فكيف ترى يا قلبُ فيها حبيبةً -- وتغييـرُها الألوانَ فـاقَ الحرابيـا
تحدّق أَحيانا وتضحك تارةً -- كأن من المخفيِّ عنها عذابيا
وقد أقسمت كذْبا وقالت خديعةً -- كلاماً عجيبا غامضاً وضبابيا
كأن لـها في مجلس الأمن سطوةً -- وتـحتاج تبريراً يـحيكُ الـمآسيا
وكم قلتُ ذرها يا فؤادي وشأنها -- فقد أزمعت بيناً قبيحا وقاسيا
نـهيتُكَ يا قـلبي يغرّكَ دمعـها -- دموعَ تـماسيحٍ تـجيد التباكيـا
فردّ عليّ القلبُ:" إنـي أحبها -- وإنّي لـها عبدٌ فذرنـي وشانيا
أغضّ عيونـي عن عيوبٍ رايتها -- وهل كانَ حبٌّ غير حبكَ رائيا
ولستُ بطَلابٍ لها من حنانـها -- وإن كنتُ وقّـافاً عليها حنانيا
أصون الهوى والعهد ما دمتُ باقياً-- أرجّي هواها علّـهُ أن يوافيا"
إذن أنت يا قلبُ (و) لها لستَ لي -- فولِّ وراها تـاركاً لـيَ حاليـا
سأحيى بلا قلبٍ بلاها بلاكـما -- فبوءا بكرهي عن خيالي تواريا"
وكم قد تـغزلتِ بلبٍّ وصفتهِ -- عظيماً، أَمِنْ شهرين أصبح واهيا؟
وكنت ملاكا تستطيبين قربـهُ -- فكيف بـحقّ اللـهِ نُحّيتُ نائيا
وكانت لي الأبوابُ تفتح دائماً -- فصارت مغاليق الرتاج أماميا
وكنتِ قديـما تفخرين بغيرتي -- أصـرتُ أنانـيأ غليـظاً وجافـيا
تقولينَ أحضانـي جليدٌ مـنفِّرٌ -- وكنت قديـماً رائعَ الحضنِ دافيا
فهلْ أنتِ أنتِ تلكَ من قد عرفتها -- تفيض حنانا يغمر الروح ساميا؟
وهلْ أنتِ من قد عاهدتْ لا تبيعني -- ولو قطّـعوا أقـدامها والأيـاديا ؟
وهل أنتِ من قالت إذا ما تركتَني -- تركتُ الدُّنـى في الناسِ غيرك ما لِيا ؟
ولو قطَعوا جِيدي فإنـي وفِيَّةٌ -- ولو سـملوا عينيَّ ما رُمتُ ثانـيا
حنانَيكِ أنتِ بئسَ ما تحكمينه -- فعودي لحكم الحبِّ والعدلِ قاضيا
فإني الـذي صيّرتُ ريقَكِ بلسماً -- جَنِـيّا يداوي علّة القلبِ شافـيا
ومن شفتيكِ صغت للرّوضِ ورده-- فجاءَ جـميلَ اللونِ أحـمرَ قانــيا
وغيريَ من أهدى إلى الروضِ عطرَهُ--بـما قد بثـثـتِ من أريجِكِ زاكيا؟
ومن دون شعري كيفَ للبدرِ أن يُرى -- بشُـبّاككِ الفضّيّ للنورِ راجيـا ؟
وهل كان هذا الليلُ أسوَدَ فاحـماً -- بدونِ كسائي ايّاهُ شعركِ ضافيا
وكسوتُـهُ طولاً كشعركِ ضـافياً -- ما كنتُ أحسبُني أطيلُ عـذابيا
هل كنت تسطيعينَ دون قصائدي -- تهدين قرص الشمسِ وهْجَكِِ حاميا
ومن قالَ غيري الله زَيّنَ كـونَهُ -- بعُشْرَيْنِ من حسنٍ وأنـتِ ثـَمانيا
وأودعكِ الرحـمنُ آياتِ روعةٍ -- وكلّفني وحدي من الخلْقِ تــاليا
أردّدها عند الـمنام وحالِمـاً --- وأصحو طوالَ اليومِ للآيِ قاريـا
وهلْ كانَ إنسانٌ بدونِ عواطفي -- يصوغ من الضّحْكاتِ لـحنا راقيا
وهل كان هذا الصّدرُ دونيَ حاوياً-- بدلا من الصُّمِّ الصفاحِ الحـانيا
أُصَيْبَعُكِ المجروحُ هل كان يُفتدى -- بقلبٍ سوى قلـبي يفدّيهِ غاليـا
ولكنني والله يعلمُ أنني -- أحاورُ صوّاناً برأسكِ قاسيا
عييتُ بهِ كم ذا أحاولُ جاهدا -- غليـظا كسور الصّينِ فظّاً وعاتـيا
-------------------------------------
بكيتُ وما تبكينَ ما تسمعينني -- ويا أنتِ لو تصغينَ يُشجي بُكـائيا
وتبتلُّ من سفحِ الدموعِ ملابسي -- كما كنتِ إذ ترجين مني التدانيا
فيا عجبي أين الوفا وعهودنا --- وقد أصبح الإسـمان أسما ثنائِيا
وقد خفق القلبانِ خفقاً موحّداً --- وقد خلّلت منكِ البنانُ بــنانيا
وقد نهلت روحي عطوراً بثثتها --- كما عبَّ من ذاك الاريجِ ردائيـا
(إذا مرَّ سيفٌ بيننا لم نكن نرى --- دماءَكِ قد اجرى ضُحىً أم دمائيا)
وعزفٍ عزفناهُ وحيداً منغَماً --- جميلاُ كصوتِ النايِ خفضاً وعالِـيا
وماءٍ شربتُ مثلَ ما تذكرينهُ ---- لو انّي على لَوْحٍ أعادَ حيــاتيا
فهلْ يا حياتي قد ذوت كلُّ وردةٍ --- وكلُّ عهودِ الحبِّ ماتت ورائيا
وهلْ غادرتْ كلُّ العصافير حقلنا -- فلم يبقَ إلا البـومُ والبينُ ناعيا
رجوتُكِ مرّاتٍ تصونين حبّنـا --- فليسَ لخلقٍ منكِ حـقٌّ كما لِيا
وليسَ لشخصٍ أن يشمّ ورودنا --- وليس لخلقٍ أن يُرى في ظلالِيا
فهذي رياضي من عيوني سقيتُها -- وأسبغَ ألواناً عليها خيـاليا
وهذي دروبـي عبّدتها جوانحي --- كما داعبت أسْلاً حساناً شفاهيا
وأقسمُ بالرحمن لستُ بـحاقدٍ --- وإن جاشَ غيظُ النفسِ بالقولِ قاسيا
سفحتُ دموعَ العينِ في كلِّ ساعةٍ -- وفارقَ عيني نورُها من بُكائيا
سأبكي الهوى يا أنتِ ما عشتُ مخلِصاُ-وأبكيكِ يا أنتِ طوالاً ليالـيا
وعهداً أضمُّ الطيفَ منكِ على النّوى - قنوعاً بهذا الطيفِ للغدْرِ ناسيا
____________________________________
...............(5).............. يا ليتَ

يا ليتَ، علّ وربّما
……..….…أنعِمْ بذا أو بئسَما
أطلاسمٌ هذي سفتْـ
………ـكَ بها الرياحُ إذِ ارتمى
حرفٌ هنا من بعدهِ
………..…حرفٌ هناكَ فتمّ ما
نسجت رياحُ الاحتمالِ
……….…قصائداً، أو أنتَ ما
نسجته ريح الاحتما
……..….لِ فكنتَ شيئا مبهما
بعثرتَ شعركَ مثلَما
………….بُعْثِرْتَ دمعاً عَنْدَما
أم أنها الأشواق لا
………..…زالت لوهمٍ سُلّما
هل ظلَّ من حُلْمٍ تُرى
…..…..….ترنو إليه؟ -: لربّما
:- قلبي هنا مستيقظا!!
……...….…..إني تركتكَ نائما
أأفقت من عطشٍ ؟ أتسْـ
…...…..ـتسقي هنـا مُزْنَ اللمى
لا ماءَ تُسقاه سوى
…...……قطراتِ دمعيَ إن همـا
قد غاضَ منبعُهُ فـعا
…….…….دَ.بأرضِ قُفٍّ بُلْعُما
آنستَ برقاً أم غما
…....………ماً ؟ خُلَّبٌ هذا فما
في القيظِ غيرُ هجيرِه
……….…..وسحابُهُ ما فيه ما
-: دعني أحاولْ ثانيا
………...…..فلعلّني ولربما !!
-: أضحكتني أبكيتني !
………..أوَما ضرِسْتَ الحِصْرِما ؟
أنسيتَ بسمةَ من بها
………...…..لا زلتَ صبّاً مُغْرَما
كم قد سقتكَ زُعافَها
………....…..أتظلُّ تزعُمُ بلسما
قلبي أجِبْ مالي أرا
……...…..كَ أصرتَ ويحكَ أبكما
كم قد نصحتُكَ سابقا
………....…....إني أراكَ مصَمِّما
فاحفظ لنفسكَ رجعةً
....................... أثراً تراهُ معلما
فعمى العيونِ مطبَّبٌ
……..…..موتُ البصائرِ في العمى
وإذن تواضعْ في هوى
……..…...…لحمٍ تمازجَ والدَّما
إن تَطّلِبْ مُثُلَ الكما
…...…..….لِ اصعدْ هنالكَ للسّما
هذَيانُ يقظةِ تائهٍ ؟
…….…....…..إن لم يَكُنْهُ فربما
حلُمٌ يحاور ذاته
……....……عبثاً أرى أن تحلما
سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-03-2001, 09:16 AM   #2
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

............(6)............تحت روحي
لو انّك مـــــاكنـْ
تـَ كنتُ اخترعتــــــــــــــــــــك
وكنت مــــــــلاذا
لروحي تخذتـــــــــــــــــــــك
فياما بعـــــــــــين
خيالي رايتــــــــــــــــــــك
وفي دفتر الحلــــم
يامـــــا رسمتــــــــــــــــــــك
ومنـه لســهــد الـ
ليــالي اســـتعرتــــــــــــــــك
ويومــــا ببعـــض
انفعــــال محوتــــــــــــــــــك
وقلــت لنفسي
بــــــأني سلوتـــــــــــــــــك
ولكن على رمـش
عيني رايتــــــــــــــــــك
وفي كـــل روض
أريجا شممتــــــــــــــــــك
وفي قطـــــــرات
ندى الصبح شمتــــــــــــــــك
ولو لم تفــــــه بـ
كـــــلام سمعتــــــــــــــــــك
تحدّث نفســـــك
أني خلبتـــــــــــــــــــــــــك
فكنت بفيــــــض
حنـــاني غمرتــــــــــــــــــك
وكُنتَ منحــــتَ
وكنتُ استزدتــــــــــــــــــك
وأحلى كــــــلام
شفاه غذوتــــــــــــــــــــــك
ومنها علـــــــــى
ظمأ قد سقيتــــــــــــــــــــك
فكيف وأنّـــــــي
فعلاً وجدتــــــــــــــــــــــك
أنا تحت روحي
حبيبي ارتديتــــــــــــــــــــك

____________________________________
.....................(7)..........سويعة
أنام، أصحو ولا أنفكُّ أدّكرُ
سُويعةً قال لي إنعمْ بها القدرُ……………....…..

فيها أتتني الثريّا جلَّ مقدِمُها
لا الشّمسُ في حسنها كلا ولا القمَرُ………......…

يحفّ موكبَها نفحُ الربيع فما
أخالُ من زهرةٍ إلا لها أثَرُ …..……...……..…..

شربتُ شهد الطُّلى من حسن منطقها
نعمَ الشّرابُ ونعمَ الكأْسُ ذا الثّغَرُ……....…….…

حُوَّ اللمى هل إلى إلمامةٍ بكما
للصبِّ يُقضى بها من شوقهِ وطَرُ ………...…….

أكاد أحذف هذا البيت جاء به
مجرى القصيدِ ولم تقذف به الصّورُ…………….

كم ذا يخامرني قولٌ ويردعني
مع عفةٍ فيه من ذات اللمى الخفَرُ……..……….

فإنّ إجلالها في النفسِ يرفعها
فوق الأمور التي يُغرى بها البشَرُ......................

كأنها من جنانِ الخلدِ قادِمَةٌ
تنسيكَ ما كانَ قد شبّت به سقَرُ.........................

نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
يا قلبُ حدّث إذا سوئلتَ ما الخبرُ……........……

تزوّدي من فراتِ الماءِ نافلةً
غدا سيُنْـئيكِ عنه الهمُّ والسّفَرُ………....…..…

كأنما العمرُ صحراءٌ فليسَ بها
إلا التي أهداكها من واحةٍ قَدرُ…………....…...

تظلُّ تذكرُ أنغاما وأغنيةً
فكلُّ حرفٍ شدت يعنو له الوَتَرُ………….....….

بالنفس أفدي التي قالت : "مسامحةٌ"
وكانَ ذنبيَ أنْ جافانيَ الحَذَرُ..........................

هدمتُ كلّ سدود النفسِ فالتحقت
بها فإن رحلتْ لا شكّ تنفطرُ.........................

لاهُمَّ لا تحرِمَنّي من لذاذتها
ولا من العين موّاراً بها الحوَرُ .......................
--------------------------------
كان هذا البيت:
نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
يا قلبُ حدّث إذا سوئلتَ ما الخبرُ……........……

نسيتُ نفسيَ في أرجاءِ عالَمِها
يا قلبُ حدّث ويا احلامُ لا تذري……........……
ووددت تغيير الروي كله ليلائمه لجماله
________________________
...........8..........تشطير قالت أتعشقني
للدكتور مانع سعيد العتيبة - إضافتي بين قوسين

قالت أتعشقني فقلت كثيرا
……………(تكرارهُ جعلَ السؤالَ مريرا)
(عهدي بعقلِك للحقيقة مدركٌ )
……………..وأرى سؤالكِ رائعا ومثيرا
قالت وما البرهان قلت لها اطلبي
………..(شعرا يجئكِ كما السيول غزيرا)
(قالت سواهُ؟ فقلت لا تترددي)
……………ما ترغبين فلن يكون عسيرا
الدر والألماس ملك أميرتي
……………...(أو إن تمنت لؤلؤاُ منثورا)
(أو ما حواه (البنك) من (تحويشةٍ) )
…………….ما دمت للقلب المحب اميرا
قالت أريدك أنت قلت تفضلي
………….(أنا مذ عشقتك ما أزال يسيرا )
(ما للأسير سوى الخضوع وسيلة)
…………أنا طوع أمرك حاضرا ومصيرا
قالت وليلى قلت ضاعت وانتهى
…………(عهدي بها منذ استحلتُ بصيرا )
(قد كنت أعمى في هواها وانتهى)
……...حبي لها حين حين إني استقلت أخيرا
قالت سعادُ فقلتُ أنتِ سعادتي
……………( بددت وهماً كان ثمَّ مريرا )
(أبدلْتني من حسن قولِكِ بلسماً)
…………….لولاك ما نام الفؤادُ قريرا
قالت أتقسم قلت لا //فتدورت//
………….( غمّازتان فديتُ ذا التدويرا)
( ما بيننا قسمٌ، فأنتِ حبيبتي )
……………قالت عرفتك عاشقا وخطيرا
قلت افهميني واعذري من قلبه
………...( ما زال يرتشف اللمى إكسيرا )
( هو رهن أمرك فارحميه واعلمي )
………….في الحب كان كما رأيت كبيرا
_________________________________
................(9) .................يخني الفراق
يُخني الفراق على قلبي ويقتلُه
……………... أأمثلُ الحبّ للعشّاقِ أقتلُهُ؟
ويحي، أواخرُ حبي ما تخبّئُهُ ؟
……….… إن كان كالنار في الأخدود أولُه
حبٌّ عجيبٌ بلا سمعٍ ولا بصرٍ
…………..….…وليس فيه لقاءٌ ثَمّ نأمُلُهُ
كأنما هو روحٌ ما لها جسدٌ
…….……......غيرُ الأثير لهُ لا شيءَ ينقله
كأنّ ربّك عن جسمٍ ينـزّهه
……..………..بدونما الفكر لا يُبغى تَخيّلُه
شِراعُهُ آهةٌ واللجُّ دمعتهُ
….……...….والاعتباراتُ من خوفٍ تكبِّلُهُ
إن شبّهوا هند أو سلمى براتعةٍ
……………..فما لدى أيّ خلقٍ ما يُكَمِّلُهُ
فاقَ الأنامَ كما شمسُ الضّحى سطعتْ
…………..يخفي النجومَ صباحُ الشمسِ أوّلُهُ
أبعدَ عشرين من صومٍ ومنتَظَرٍ
……....…...….يباعد الدهرُ عني من يجمِّلُهُ
ولست والله في هذا أغاضبُهُ
…………...فالقلبُ في غضب المحبوبِ مقتلُهُ
لكنّما الشّوقُ نيرانٌ تؤججهُ
……….…...……الا يحقّ له حلْمٌ يُبَلْسِمُهُ
لَلطّيفُ منها وإن شتّ المزارُ بها
…..………….أغلى عليه من الأخرى تقبّلُهُ
روح الملائك في الأجسامِ من بشرٍ
……..…..….فليتّقِ اللهَ من في الوجْدِ يعذلُهُ
يا أنتِ ما لحظةٌ إلا وأنتِ معي
……………..عمرا جديدا يسوّيني تسلسلُه
كم لفظةٍ منك تأتيني فترفعني
……….……إلى السماء كريشٍ خفّ محملُهُ
الخدّ والقدُّ في حبِّ الورى ذُبُلٌ
…………….…ونور فكرك ما شيءٌ يذبِّلُهُ
لكنما ليَ في استشرافها ولهٌ
………….……والوهمُ يملؤه شيءٌ يُخيِّلُهُ
رسمتُ بالوهم وجها كم أهيمُ به
………........وكمْ يطيبُ على نفسي تأمُّلُهُ
كدأبِ قولٍ لها بالصمتِ يأمرني
……..….....ولستُ أقوى على رفضٍ يزعّلُهُ
زرعتُ عذبَ اللمى في مرشفيهِ وما
……….……وهْماً.على ظمئي أقوى أقبّلُهُ
بل لستُ أقوى على التحديقِ في شفةٍ
………….أو في عيونِ الهوى بالسحر ترسلُه
يا نظرةً بشغافِ القلبِ قد أخذت
……………..أَبعضُ رسميَ يسبيني تكحُّلُهُ ؟
كذلك الشَّعرِ كالواحاتِ ترسلُهُ
…………..من لاهبِ الشوقِ هل يوماً يظلّلُهُ ؟
رسمتُ من غصنِ بانٍ قدها وأنا
…………..….أحاذرُ اللمسَ من يمنى تُمَيِّلُهُ
قد عيلَ صبريَ من بعْدٍ ومن حذرٍ
……….…..…ما بي من الصبرِ إلا ما أُمَثِّلُهُ
رضيتُ من طيفها طيفا له بدلاً
……..….....وإن مددتُ يدي أُلْفيتُ أَرسلُهُ
رأيتُ حلْمَ منامٍ كم سعدتُ بهِ
……..……يا طيفَ طيفِ حبيبي هل تؤولُهُ؟
________________________________
..................(10).......رفقا بقلبك
رفقاً بقلبكَ إن هوى أو طارا
……..…فبأي قلبٍ في الهوى تتمارى
كم عانقته من الأماني عذبةٌ
……...…..غرّاءُ ترسلُ دفقها تيّـارا
تسمو به ترتادُ أجوازَ الفضا
……..….يعلو سحابا في السما موّارا
وعلى امتداد البيد كم لفّت به
………...أرجاءَها تطوي تُظّنُّ قطارا
ما ظنَّ إلأ الخيرَ في مقدورها
…...……..ما ظنَّ يوماً طبعها غدّارا
أو ظنَّ ثغراً فاقَ أزهار الربى
…….…حسنَ ابتسامٍ قد غدا مكشارا
أو أنّ حبّاتِ الندى في لحظةٍ
………...من دونِ إنذارٍ ستصبح نارا
كيفَ النسائمُ في الربيعِ عليلةً
…….…..تشتدّ في عصفٍ لها إعصارا
ما هذه الدنيا وفاءٌ طبعُها
…..……إن أنعمت عادت لتطلبَ ثارا
فكأنها أفعى تغير جلْدها
………...من بعد يُسْرٍ تحشد الإعسارا
الناسُ أبناءُ الحياةِ وأمهم
………..….توصيهمُ لا تتقوا الجبّارا
قل لي بربكَ كيفَ يصبح من رأى
………...….أحلامه في لمحتين دمارا
قد ضاقَ رحبُ الأفقِ عن أحلامه
………...واليأسُ أطبقَ حولهنَّ حصارا
ما كان إلا أن يحوقل صابرا
…………حمداً له ما شاءَ ربّكَ صارا
أو بعد ما قاسى يلامُ إذا قسا
…..لم يعرف الوجدَ من لم يصطل النارا
إنسَ الوفا من ذا الزمانِ وأهلهِ
……....….واخشَ الجآذِرَ مخلباً ودثارا
فكأنما للؤمِ أجرٌ سابغٌ
…… ….فترى الانامَ لنيلهِ تتبارى
"والظلمُ من شيم النفوسِ فإن ترى
………......ذا عفَّةٍ" فتلمّسِ الأعذارا
واصبر فما الأيام دامت لامرئٍ
…………...والدهرُ يبقى دائماً دوّارا
سبحانَ ربك لا مرد لحكمه
……….…فطر الطباعَ وقدّر الأقدارا
_____________________
.............(11)........ كشف الستارُ
كشف الستارُ فليسَ ثمّ خفاءُ ^^^^ عن ذاتها تتحدثُ الأشياءُ
فالثائرونَ سماسرٌ وعصابةٌ ^^^^ يقتادها كوهينُ والخبراءُ
تمثيلهم للشعبِ كانَ جنايةً ^^^^ من قِمّةٍ أعضاؤها أُجراءُ
هم توّجوهُ على المخازي علّهُ ^^^^ من دونهم تُلفى به الأرزاءُ
والفتح حتْفٌ من بداية أمرها ^^^^ قلْبٌ وقالـبُها هما الأدواءُ
والشعبُ هذا كيفَ فصِّلَ شكلُه ^^^^ هم صنّعوهُ كما يهودُ تشاءُ
والأرضُ هذي من يقولُ بأنها ^^^^ لحثالتين سماسرٌ وإماءُ
بالإفكِ أسموْها وخطّوا حدّها ^^^^ من جهلنا قد قدِّست أسماءُ
تلكَ الثلاثُ من الأثافيْ إنها ^^^^ أرضٌ وشعبٌ والرّدى الزعماءُ
زعماءُ كيفَ بربكم زُعِّمتمُ ^^^^ مذ قد زُرِعتُمْ والمدادُ دماءُ
وبها كتبتم ذلنا وشنارَنا ^^^^ هل كان لولاها لكم سفراءُ
وطنٌ يزيد الشبرُ عن جنباته ^^^^ لا فيه يافا لا ولا عكّــاءُ
سَيْكيسُ أسماهُ وورِّثَ رايةً ^^^^ من لندنٍ جاءت بها (الحلفاءُ)
ابصقْ على عَلَمٍ له وعلى اسمه ^^^^ وعلى كيانٍ فالجميع (..ـراءُ)
قالوا بديلٌ ما لَنا فخيارُنا ^^^^ هذا، بلى لكمُ بها قِثّاءُ
هذا يساريٌّ وهذا ثائرٌ ^^^^ والبعضُ من دين له إفتاءُ
لا تخدعنك منهمُ ترنيمةٌ ^^^^ إخلع حذاءك كلهم عملاءُ
قالوا التفنن في الخضوعِ سياسةٌ ^^^^ إن لم يكن هذا …..فكيفَ بغاءُ
أسفي على أرض القداسةِ لوِّثت ^^^^ بيهودَ معْ نفرٍ لهم خُفراءُ
قد صمّموا وطنا وشعبا والمُدى ^^^^ والناطرينَ تضمّهم أرجاءُ
من قال إن النهر حدّ بلادنا ^^^^ قلنا له اخسأْ، حدّنا صنعاءُ
وهناكَ خلف البحر في غرناطةٍ ^^^^ دارٌ تنادي، هل لنا إصغاءُ ؟
لا فرقَ بين شآمنا وعراقنا ^^^^ سيانِ بيسانٌ لنا وحراءُ
كل الشعوبِ توحدت في أرضها ^^^^ والشعبُ في أرضي له أشلاءُ
والشّلْوُ تبتره الحدود وقدِّست ^^^^ إذ لم يقدّس مثلها الإسراءُ
هذي الحدودُ جرائمٌ ملْعونةٌ ^^^^ واللعنُ يستعلي به الأُجَراءُ
إبليسُ رائدهم يقود عديدهم ^^^^ للنارِ بئسَ بها يكونُ ثُواءُ
دستورهم تفصيلُهُ بمقاسهم ^^^^ قد هانَ حتى لا يقالَ حذاءُ
والشلوُ كرسيٌّ على أنقاضهِ ^^^^ شيدت عروشٌ فوقها أوباءُ
يا أُمَّةً نعبَ الغرابُ على اسمها ^^^^ تتفرّجينَ أليسَ فيكِ الدّاءُ ؟
في كل ركنٍ من دياركِ مُلْهَمٌ!! ^^^^ من حوله النقباءُ والعقداءُ
ناءت كواهلهم بأوسمة الخنا ^^^^ ولنا ملايين لهنّ ثغاءُ
صلّى الإله على الرسول وآله ^^^^ أولم يقل إنا بذا لَغُثاءُ
بل زاد إنا كالثريد بقصْعةٍ ^^^^ من حولها يتناحرُ الأُكلاءُ
خمسون عاما والجيوشُ تَحَشُّدٌ ^^^^ وبقمعنا تلهو ولا تستاءُ
قالوا العدُوُّ له التفوّقُ فوقنا ^^^^ في الأرضِ كيفَ إذن يقالُ سماءُ
فوجئتمُ؟؟ بل أنتمُ حرسٌ له ^^^^ وعدوّكم وعدوّهُ الغرّاءُ
تلكَ الشريعةُ فالخلافةُ بيعةٌ ^^^^ فيها ولا يتعدد الرؤساءُ
تحريفُ دين الله صار صناعة ^^^^ عربيةً من تحتها إمضاءُ
فالصلحُ حِلٌّ بعد تحريمٍ لهُ ^^^^ خمْسٌ بعنقِ الشيخِ بئس رِشاءُ
قالوا هو التطبيعُ نوصدُ دونَه ^^^^ باباً وعند الإعترافِ (يُمـاءُ)
أَوَما هدمنا لليهودِ خلافةً ^^^^ من بعد أن قلنا همُ الحُلفاءُ
بالله إن كان اليهودُ عمومةً ^^^^ وعيونُ مدلينٍ هي الحوْراءُ
من قالَ إن يهودَ هم أعداؤنا ^^^^ وبأنّ الاستعمار فيه بلاءُ ؟؟
عهدي بكعبتنا السوادُ شعارُها ^^^^ تلك التي نسعى لها بيضاءُ
عادت قواعدهم وافتى شيخنا ^^^^ أهلا حماةَ ديارنا النبلاءُ
مضرٌ لنا جدٌّ فأنعمْ بالأُلى ^^^^ كالجَعْلِ مختالاً عليه (ـراءُ)
أعداؤنا الشيشانُ يحرجنا بهم ^^^^ إيمانُهم والهمّةُ القعساءُ
بالله ما حقُّ الأنامِ ببلدةٍ ^^^^ سكانُها فخرٌ لهم:تُبَعاءُ
الذلُّ يأتينا به إصباحُنا ^^^^ والذلُّ يأتينا به الإمْساءُ
فكأنهُ فرضٌ علينا قد أتى ^^^^ في محكم التنزيلِ فيه نداءُ:
" كونوا حميرا للعدا ولْتمنحوا ^^^^ ظهراً لهم أنتم لذا أكفاءُ
لا تحدثوا فيكم بمجدٍ يدعةً ^^^^ لا يجذبنّكمُ لها الإغواءُ
في بحر هذا الذلّ طال مخورنا ^^^^ أولم يحن من بعده إرساءُ
أنخافُ والموتُ المُهينُ مصيرُنا ^^^^ قد آن من فمنا يُمَجُّ الماءُ
الكلُّ ينتظر النهاية ويلكم ^^^^ هل كلُّ من فينا بهِ إخصاءُ
وهب الرجال من الخصايا كلَّهم ^^^^ أوَليس في نسواننا أسماءُ
مادلينُ تأمرنا فنهطع نحوها ^^^^ لو للإلهِ يكون ذا الإغضاءُ
ما ظلّ كلبٌ لم يبلْ في وجهنا ^^^^ وعلى جماجمنا له إقعاءُ
هيا فإنا في الملاعبِ مجدُنا ^^^^ بعراننا فيها لها إرغاءُ
كم فاضلٍ يقضي فلا يُدرى بهِ ^^^^ وعلى القحابِ تسلّط الأضواءُ
فأبو رغالٍ صارَ فينا سيدا ^^^^ من يا ترى من حوله الوزراءُ
ليست هي الأرض التي قد ضُيِّعتْ ^^^^ بل دينَهم قد ضيّعَ التعساءُ
_________________________________
................(12)...........شظايا القلب
ضمي إليك شظايا القلبِ في الورَقِ
…………..سطَرتُها في ليالي الوجْدِ والأَرَقِ
ما كدتُ أحلَمُ حتى أزمعت سفراً
…………وخلتُ طلّاً على الأهدابِ والحدَقِ
إن قيلَ في حلِّها صدّتْ بلا سببٍ
…………..تروحُ ترفضُ حاشاها من النّزَقِ
أنت الملومُ فقلّبْ ما لفظتَ بهِ
……..……..لعلّ في بعضه نوعا من الخرَقِ
أو قيل في بعدها ما عادَ هاجسُها
…………..عهدا تولى تُرى تهذي من الفرَقِ
كم شوكةٍ من دموعِ العينِ قد نبتت
………….على الخدودِ وأحيانا على العُـنُقِ
إن كان حُبُّ الورى وصْلاً فلي قدَرٌ
……….…..أنّ النوى صِنْوُ حبي بالغِ الرّهَقِ
لكنّهُ رهقٌ الأحبابِ شدّتُهُ
…………..لجنّـةٍ عندهم لا غيرُ، منْطلَقي
مُرّ الأحبّةِ عينُ الله تكلؤهم
……….شهدٌ على القلبِ أحلى منهُ لم يَذُقِ
لو يعلم الناسُ علمي قدرَ روعتها
………….ضاقت بهمْ نحوها ممتدة الطرُقِ
______________________________

.................(13).............. هلوسة

هلوسة الفصل الأول
دودو: أعطونا حرفَ الألِفِ رجاءْ
توتو: الأحرفُ لا تُعطى لا الألِفُ ولا الباءُ ولا التاءْ
يُعْزلُ توتو يأتي بالعوعو دودو ويفاوضُهُ
عوعو الأول: كلا فالألِفُ هي الحرفُ الأوّلُ في إسْمِ الله خذوا حرفَ الباءْ.
دودو: ((لله الأسماءُ الحسنى فادعوه بها ))
عوعو الأول: شكراً شكراً للإفتاءْ
يعطي عوعو حرفَ الألِفِ وحرفَ الباءِ ولا نستاءْ
يأتي عُوعُو الثاني يعطي التاءَ ويعطي الثاء
أما عوعُو الثالثُ فلقد قدّم مسروراً كلا من حرف الجيم وحرف الحاءِ وحرفِ الخاءْ.
فيضج القوم البؤساء:
لم يبقَ لنا حتى الأسماء .
ويجيء العوعاوون المزروعون الشرفاء
يمشي خلفهم البؤساء
يبدأ قصلُ ضحايا ودماء
ويؤول الفصلُ إلى ما يُدعى أخذاً وعطاءْ
وتكون نتيجته ألا يبقى غير الراء وغير الطاء وغير الياء
ويطالبهم دودو أين الوعدُ بمنح الياء
ويقول العوعاوون نخاف اليؤساء.
يتظاهر آخر عُوعو بالرفضِ وعدم الإرجاءْ.
الآنَ الآنَ وليسَ غداً سنرجِّعُ كلّ الأحرفِ والأسماءْ
الدودو: كل الأحرفِ عندي يطلبنَ شقيقتهنّ الياء.
آخر عوعو أتقن فنّ اللثمِ وفن الإقعاءْ
فخاطبَ سيّدَهُ: والبؤساءْ ؟
الدودو : يكفيهم طاءٌ والراءْ.
هذا زمن الحاسوبِ وأزواج الأشياءْ
العوعو الآخِرُ: وبماذا أُلْهي البؤساءْ؟
أعطوني واحدةً من نقط الياءْ
الدودو : نعطي نقطة إحدى الياءات ولكن بعناء.
لا بد وأن نلعبها بذكاءْ.
حتى تنخدع الدهماءْ
العوعو يخطبُ في البؤساءْ:
لا يمكن أن نعطي كلّ الياءْ
النقطة تبقى، وثوابتنا تبقى لم نتنازل أبدا عن أي الاشياءْ.
الدودو والعوعو يتفقان على نقطة ياءْ.
العوعو منتشيا: صار لدينا الراءُ وصار لدينا الظاءْ
العوعو كلا: النقطة توضع فوق الراءْ وتسبق ذاك الطاءْ
تصفيقٌ مرحٌ ثوريٌّ وغناءْ
بعض الدهماء:هل نحن غثاءْ ؟؟؟
الغثاء: أرفض أن يدعى أقوام العوعو بغثاءْ
ماذا ندعو أنفسنا يا سفراءْ.
السفراء: أشياءٌ كثرٌ تشبه في اللفظ غُثاءْ .
بعض الأشياء: هذا إجحافٌ بكتابٍ جاءْ.
الدودو: لو كنتم تحترمون كتاباً جاءَ لما أعطيتم في الأصل الألف ولا حرف الباءْ.
----------------------------------------
وينتهي الفصل الأول
___________________________________
.....................(14) ...............رحيقة القلب
قالت إن كنت تحبني فنادني بلفظةٍ لم تنادَ بها واحدةٌ قبلي، وكان هذا الحوار

رحيقةَ القلبِ في سعْدٍ وفي وصَبِ
………….وفي الحياةِ وفي الأخرى بجاه نبي
لم تبقَ من ذرّةٍ في الجسمِ ما رقصت
………..إذ قلتِ أهواكَ في شيءٍ من اللعبِ
كأنهنّ قلوبٌ كل واحدةٍ
…………..أثملتِها نشوةً من شدةِ الطربِ
توهّج القلبُ بالأشواقِ تحرقه
…………..قد احتواكِ فذوبي في لظى لهبي
ما هكذا الحبُّ إغراءٌ بقافيةٍ
………..لتقرئيها كبعض الشعر في الكتُبِ
تمرُّ مرَّ أثيرٍ، لمْحَ خاطرةٍ
……….حلْماً خيالا كصدقٍ شيبَ بالكذِبِ
عصا تأرجح إذ بالنصف تقبضها
………….كفٌّ بها رجفةٌ من شدةِ التّعبِ
الحبُّ مقحمةُ الأهوالِ صاخبةً
………..لا خير فيه إذا ما كفَّ من رهبِ
هو التحدي لما الأوهام قد سطرت
……..….من العقابيلِ في الأذهانِ بالدّأبِ
به المولّهُ يغشى البحر لُـجّـتُهُ
…………من العواصفِ للأمطار كالغَببِ
قالت حنانيكَ إني جئتُ واهبةً
…… روحي فهل لي لديكَ اليومَ من رَحَبِ
جلت عن القلبِ أثقالا عبارتُها
……….للحظةٍ خلتُ نفسي دونما وصَبِ
ثمّ ادّكرتُ التي من بعد ما ظفرت
……..…بالفلب ألقته في النيران كالحطبِ
فقلتُ هل أنتِ في ما قلتِ مخلصةٌ
…………أم نخوةٌ عرضت من عادة العرَبِ
أعليتني ذروةً بالوصلِ شامخةً
……….أخشى غدا سيكون الهجر منقلبي
قالت فديتُكَ بل قد جئتُ حاملةً
……….إليكَ شوقاً ووصلاً ذاكَ إن تُجِبِ
أجيبُ من؟ يا لذاذاتِ الدّنى اجتمعت
……….إن لم أُجبْ داعياً يجتثُّ لي رِيَبي
عشرونَ عاماُ مضت مذْ كنتِ في خلدي
…..……حلماً كستهُ الأماني حلّةَ القشبِ
يا أنتِ يا مبتدا حلْمي وغايتَه
………أنعمْ بخَلْقِكِ والأخلاقِ من حسَبِ
إيمانَ قلبٍ بأنكِ في الهوى قدري
………….منكِ ابتدأتُ إلى عينيكِ منقلبي
تجسُّدَ الحلْمِ لا وهمٌ ولا خبلٌ
……….مليكة القلبِ هل ترضينَ من لَقبِ
سفينتي أنتِ والربّانُ أنتِ لها
…………والبحرُ والنجمُ والميناءُ ذو القُبَبِ
__________________________
................(15).............من شعر المعيز

أيها الأغنامُ سيـري ……. واستلذّي بالـمصيرِ
حـان مالا بدّ منـه ……فاستعدي واستديري
واشكري جزّارنا ذا ……..فـهو حساس الضميرِ
شحذ السكين توّاً ………جُزْيَ خيراً عن نحـيرِ
كل ما نملك من لحمٍ ……ومن صوفٍ غزيــرِ
فهو للناسِ حـلالٌ …….ذاك تـقديرُ القديرِ
فاصبري ما من بديلٍ ……غـير تقديم النـحورِ
ذاك ما التيسُ دعاهُ…….حـقُّ تقرير الـمصيرِ
ليس للأغنامِ من مجــــــدٍ ولو شروى نقيرِ
ليس ما يذكره الواشــــــونَ عن مجدٍ مثيرِ
كان يوما لــمعيزٍ……..غــيرَ شرٍّ مستطـيرِ
يبعث الفتنة في القطـــــعانِ في الزرب الكبير
فـهُراءٌ أنَّ جـدّاً ……..كان يُدعى بالـهصورِ
نـحنُ أغناماُ خُلِقنا ……مـن بداياتِ العُصورِ
لا تذودي عن فراغٍ ……أو تثوري أو تُثــيري
ذاك بالتخريب يُدعى…….أو بإرهابٍ خطـيري
نسِّقي معْ ذابـحينا……..ثُـمَّ حفّـاري القبورِ
لك في (…) (القومِ) مثالٌ…….……فاقْبسي عنهم وسيري

سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-03-2001, 06:30 AM   #3
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

...................-16-.........ما ظل
ما ظلّ في القلبِ من دمعٍ لأذرفَهُ…….ولستُ آسى على نفسي فأرثيها
أوردتُها جنة الأحبابِ ما وُعظتْ….…..لحفظِ خطّ رجوعٍ من مآسيها
يا أيها القلبُ كمْ أرهقتني ألماً……في كل خبطة (حبٍّ/زفتٍ) قدتني لِيْها
قلبٌ كبيرٌ !! قُتِلْتَ اليومَ مسخرةً…….لا كنتَ يا قلبُ للأحزانِ تقفوها
كم تحسب الجد قولاً في مجاملةٍ ........…….تظن تركيبة الألفاظ تعنيها
طفلا تظل لديك الأمر مختلطٌ…….......…إنّ السجالَ يرادُ اليومَ ترفيها
متى ستعرفُ أنْ للحُلْم منطقه ........……….وللوقائع والأشيا مراميها
إني ابتسمتُ وهذا إثمُ من عشقوا……….كفارة الإثم نارٌ شبَّ حاميها
حيثُ ائتمنتُ على قلبي معذِّبَهُ……..……يا لَلْغباءِ فحاميها حراميها
هل المحبّةُ كالرقطاءِ قاتلةٌ….……..……بملمسٍ ناعمٍ كالرّقطِ يخفيها
لا بلْ يزيّنها وشياً وزخرفةً…………كالنارِ حُفّتْ بشهواتٍ تُشَهّيها
هذي الرسائلُ معْ قلبي غدتْ لهباً………كما رسائلُ قلبي سوفَ أُلغيها
كم انتظرت حروفاً كنتُ أحسبها.….يالصدقِ تنطقُ، إنّي لستُ أهجوها
كانت حياتي وما زالت وإنّ لها..…..…في النفس أعلى مقامٍ من معاليها
لكنّهـا الآنَ معْ ما قدْ مضى وُضِعتْ…….كأنني حاسبُ الآلامِ أُحصيها
ظننت ميناءَها ما الحلم صوّره……..…..وقلتُ فيه سفيني سوفَ أرسيها
فإذْ بـه كسواهُ قُلَّبٌ وبـه……………من الأعاصير والأنواء عاتيها
تبّاً لحبٍّ إذا أحبابُنا ارتحلوا………….……..ولمْ يبالوا بآلامٍ أُعانيها
أمحو بمُنْهلِّ دمعي دربَ روضِكِمُ…………إذْ لم يعدْ شادياً حبٌّ لنا فيها
حتى العناوينُ عندي سوفَ أُغلقها....……..كيْما أكون بيأسٍ من مآتيها
أتوبُ للهِ من فرْحٍ هممتُ بهِ..…………هو الكبيرةُ ربُّ العرشِ يمحوها
ما ظلّ من دمعةٍ فاليومَ أسكبُهُ.…………إنّ الدموعَ قد اعتادتْ مجاريها
أرخصت نفسك للأحبابِ فارتُخِصتْ.....……كأنما حسبوه من معانيها
وبي مثالبُ شتّى الحبُّ أولُها.………….لكنّ نفسيَ عن رُخْصٍ أزكيها
والله إن جزعت نفسي فما حقدتْ..…….تبقون ريحانَ روحي في منافيها
خير لنفسي إن أحبابُها كَرُموا.……….….بطعنة منهم تلقَ الردى فيها
ليست قوافِيَ بالأوزانِ أغزلُها.…..…….بل أنّةُ الروح يجتاز الردى فيها
هيهاتَ يُرْتَقُ ما أيديكمُ فتقتْ……….…..لله حكمتُهُ فينا ويمضيهـا
تبقون في الروح لو من شعر ودكم..…..…بيت تبقى فتحييه ويـحييها
هذي جراح الهوى بالشعر نازفة................والماءُ يمنع حاجاتٍ فأكنيها
يا حسرةً لمعيزٍ جدّها هزلٌ.................والذئبُ حارسها والذئبُ راعيها
يبقى جمالٌ ومجدي مثل إسمهما.……….ومن أغاني الهوى أحلى مثانيها

___________________________________
...............-17- ..............أنتِ
أحبَّها وأحبته، ولم يكن يقرض الشعر، فعلمته أن يقرضه بما بعثت فيه من عواطف، وبما كانت تقوله من كلام عادي مفعم بمعاني الشعر، وكانت تحب الشعر الحر، وكان يؤثر الشعر.ثم كانَ خلافٌ فهجرتُهُ. فقال هذه المنظومة على شكل حوار، حافظ فيه على ما قالته من معان وتراوحت القصيدة بين الشعر الحر والشعر، مع غلبة الحر على كلامها، والشعر على كلامه.
قالها مستعطفاً، مذكِّرا بما حلما به، مرددا ما قالاهُ، لعلّها تعطفُ وتعود
ولا تخلو القصيدة من أخطاء
هو: …أنت وذكركِ إفتتانْ ---أنتِ ويغمرنـي الحنانْ
……أنت وتـمتد الرؤى---أنت وينطلق العـنانْ
……وأنا بنفس مكانـنا---وكـأنه نفسُ الـزمانْ
……هذي يداك تضمني---وتذيقني معنىالأمــانْ
……عينــاكِ شاخصتــانِ في عينيَّ رتْلاً من معانْ
هو وهي:….هذا لِمنْ ؟-----هو للحبيبْ
………..وهذه؟ -------أيضاً لــهُ
…………والذكريــاتُ لـــــهُ
………....والعهْدُ كلُّ العهدِ أيضاً يا حبيبْ
….………فليسَ ينالُهُ أبداً غريــــبْ
………….والخلْقُ كلُّهمو غريــــبْ
…………..إلاكَ أنتَ،
…………فأنت يا عمُـري الحبيــبْ
هوَ:…..مهلاً فموسيقى كلامِكِ خيرُ شعرِ
……..ونشرُ الطّيبِ طيبِكِ خيرُ عِــطْرِ
……..وإسمُكِ في فمي نغمٌ -------أردِّدهُ مع الفجـــرِ
……..فانتِ الحبُّ والإخلا------صُ لستُ أخافُ من غدْرِ
……..رعيتِ العهدَ من قِدَمٍ------وضحَّيـتِ أنـا أدري
هي:………..أفديكَ يا عمُري بروحي والحياةْ
…………...لكَ أنتَ كـلُّ التضحيــاتْ
……………فأنا رسمتكَ من زمـانْ
……………في القلبِ رمزاُ للحنانْ
……………وعرفتُ منذُ سنينَ أنَّ لقاءَنا لا بُدَّ آتْ
هو:……ماذا أَأَحْلُمُ أم يخالطني الجنونْ
………هذا مكانُكِ لستِ فيـهِ فَأينَ يا قمري تكونْ
……...وهُرِعْتُ للبابِ الـذي روَّيْتُهُ دمعي الـهَتونْ
………وقرعتُ مرّاتٍ فما صوتٌ يُجيبُ سوى الرّنينْ
………أتركتِني وقسوتِ ثانيةً
……………………..عودي بربّكِ واحْضُنينْ
هي: بجسمي نأيتُ ---- وروحي معكْ
…………فلا تبْـتَـئِـسْ يا حبيبي
…………فسوفَ أعودُ قُبَيْلَ المغيبِ
…………وسوفَ أعودُ بكلّ الطّيوبِ
…………وكلِّيَ عزْمٌ --- وكُلِّي مضاءْ
…………بأني سأحيى ---- حياتي معَكْ
هو:……إذنْ سوفَ أهذي وسوفَ أُجَنُّ --- أُغنّي بحبِّكِ حتى الخبلْ
………وسوفَ أَضُمُّ ثــنايا الفراشِ --- وأُوسِعُ حتى التكايا قُبَلْ
………وألثُمُ أرضاً عليـها مشيْتِ ---- وأَرعى بقلبي بُذورَ الأملْ
………وعهداً سنمشي الدروبَ التي --- مشينا خيالاً بأَغلى الجبَلْ
………وعهْداً سأَفـعَلُ ما تشتهـينَ ---ولوْ كانَ ما تشتهينَ الأَجَلْ
هي:……….لوْ لمْ تكُنُ أنتَ لكنتُ اخترعتُكْ
………….لإوْدِعَكَ المنى والأَملْ
………….وأسمعَ منكَ كلامَ الغَزَلْ
…………وأهديكَ أحلى كلامِ الشفاهِ
…………وأحلى كلامِ الشِّفاهِ القُبَلْ
…………فكيفَ وأنتَ الحقيقهْ
…………وأنّي وجدْتُكْ.
ولا زالَ -بعد سنين- يأملُ أن تقرأَ هذه المنظومة فتذْكُرَ فترقَّ فتعود.

______________________________________
...................-18-.............تكور الشمس
أعَلِمتَ كيفَ تَكَوُّرُ الشمسِ
…….…….فكذاك يخبو النورُ في نفسي
ما أشتكي قلبي فقد سكنت
…….…....…فيه الكآبة من لَدُنْ أمسِ
همّي همُ الموتى فعندهمُ
………….سيان جهرُ الصوتِ والهمسِ
يا ويلَها من أمّةٍ إرَباً
……….…...قد قُطّعت للرومِ والفرْسِ
أكفانُنا هذي ملونةٌ
……………..من أحمرٍ قانٍ إلى ورْسِ
ولكلّ ما كفنٍ مهرِّجُهُ
………..…..بالتاج أو بالأنجم الخمسِ
قد جهّزوا السكينَ فاضطجعي
…….………أغنامُ ما بالذبحِ من بأسِ
لا تذكري عكّا ولا سَمَخاً
……….....يسري عليها ما على القُدْسِ
ثيرانُنا عاشت مثوّرةً
………………ممنوعةً ابداً من الرّفسِ
عند اغتصابك قال قائلهم
…………..هيّا ارقصوا في حفلة العُرْسِ
------------------------
يا موطني ما لي سوى ألمٍ
………………أجترّه فيزيدُ في تعْسي
قد صرتَ شبراً هكذا ذكروا
…………..في المنتدى والبيت والدرسِ

____________________________________
..................-19-.............يا أيكةً
يا أيكةً ظلّلت قلبي بِـوارفهــا
………..وللتليـد مضى أومـت بطارفها
أتيتها وهجير الصيفِ يلفحنــي
………..فأخْضلَتني ندى ريّا مشارفــها
ألجمتُ قلبي لا حلْمٌ ولا فـرحٌ
………..وقد أرحتُ عيوني مـن مذارفها
حتى طبى قلبي المسكينَ خُلَّبُهـا
…………فأقصت النفس شيئا من مخاوفها
ما كدتُ أرفلُ في مزدان عالـمها
………..وأجتني الشعر شهدا من مراشفها
حتى انطوت فجأةً من دونما سببٍ
………..وانقضَّ كلّ شجاعٍ من مزاحفها
وغاضَ ماءُ فراتٍ كدتُ أنـهلُهُ
……….وأبدلت برياضٍ من تنائـــفها
وغادر البلبل الصداحُ ساحتهـا
………..وأُترعت بنعيبٍ من غُدائــفها
هل كان نسجَ خيالٍ ما تعمدني
……….من التولّه حقا في عواطـــفها
مجدي أجب هل تُسرّ اليومَ من ألمي
…………أكفف بربك نفسا عن جنائفها
وعد تظلّلْ بطِيب القلبِ منك أخا
………..بل زمرةً صرت منها في مشاغفها
عودا إلينا، شديدُ اللوم أحذفــه
………..وبعض أبيات شعرٍ فـي مزالفها
إلا تعدْ فجراحي جمّةٌ وبها
…………… للطاعنينَ مجالٌ في صحائفها

_________________________________
...................-20- .........ابن زيدون
جاء في ديوان ابن زيدون: " ذكر المقري هذه الأبيات في ترجمة بني عباد، وقال إن ابن زيدون كتبها إلى المعتمد يشوقه إلى تعاطي الحُمَيّا في قصوره البديعة التي منه المبارك والثريا.
فز بالنجاح وأحرز الإقبالا
…………….وحُزِ الـمُنى وتنجّز الآمالا
ولْيهنِكَ التأييدُ والظفر اللذا
……………صدقاكَ في السّمة العليّة فالا
يا أيها الملك الذي لولاه لم
……………تجد العقول الناشداتُ كمالا
أما (الثريّا) فالثريّا نصْبةً
…….………وإفادةً وإنافةً وجمـــالا
قد شاقها الإغبابُ حتى انّها
……………لو تستطيع سرت إليك خيالا
رفّه ورودَكَها لتنعمَ راحةً
……….……وأطِلْ مزارَكَها لتنعمَ بـالا
وتمثّلِ القصرَ (المباركَ) وجْـنَةً
…….……….قد وُسّطت فيه الثّريّا خالا
وأدِرْ هناكَ من المُدامِ أَتـمّها
………..…….أرَجاً زكا وأَشَفَّها جِرْيالا
قصرٌ يُقرّ العينَ منه مصْنعٌ
…………..بَهِجُ الجوانبِ لو مشى لاختالا
لا زلتَ تفترشُ السرورَ حدائقاً
…………..….فيهِ وتلتحفُ النعيمَ ظِلالا
------------------
اليوم أقول:
يا إبنَ زيدونٍ مدحتَ عُضالا
………..…..أقبضت في هذا الضلالِ المالا ؟
أوما كفاكَ الشعرُ في ولّادةٍ
…………..…..فذهبتَ فيه تُزَيِّنُ الأوحالا
أَغَفِلْتَ عما لا محالةَ واقعٌ
…………….بالقومِ إن سدروا كذا ضُلّالا
لاذوا بشربٍ في النعيمِ وخصمُهم
………..…..يبري النّبالَ ويحشد الأرتالا
فكأَنّـما الفتحُ المبينُ خُرافةٌ
………………إذْ بالمعاصي والتّرَفُّهِ دالا
وكأنّ بضعاً من قرونٍ مزحةٌ
……….…أو ضغْثُ حلْمِ معربدينَ وزالا
وكأن طارقَ لم يكبِّرْ مرَّةً
………..….أو قالَ في تلكَ البلادِ مقالا
أوَهكذا الشهداءُ حالُ دمائهم
……………حالت لدى أحفادهمْ أبوالا؟
أشقيتمونا فوقَ شِقْوةِ عصرنا
…...………..بالذّلّ جمّعنا بكم سربالا
أشقيتمونا بالبلادِ سليبةً
……………إنّا سَنُشقي بعدنا الأجيالا
منذ اختلفتم واختلفنا بيننا
………صال الصليبُ على الهلالِ وجالا
حتى القرودُ عدت على آسادنا
……….……عجباً لقردٍ يمتطي رئبالا
من لم يُمَسِّكْ بالكتابِ ونهجهِ
……………ألِفت يداهُ لذُلِّه الأغلالا
واستوْثرتْ حُمُرُ الطوائفِ ظهرهُ
……...……..من كلّ فدْمٍ قوّلوهُ فقالا
ورأى الخنازِرَ أولياءَ أُمورهِ
………….…..ويراهمُ أهلاً لهُ وعيالا
مشقَ الحسامَ على ذويه مزمجراً
………….ولخصمهم يستعذب الخلخالا
ويرى التوحّدَ معْ أخيه محرّما
………...…ويرى ولاء الكافرين حلالا
ويرى التثاقلَ والخنوعَ معزّةً
…………...ويرى الجهادَ مهانةً وضلالا
يحميه آلافُ [الرجالِ!] ولمْ تزلْ
…..………….همّاً على أوطانها ووبالا
أيرى ابنُ زيدونَ الثريا تُحْفَةً؟
…….………..فهُنا المجرّاتُ العُلى تتلالا
كم عالمٍ أفتى الضلالَ وشاعرٍ
….………في مدحهم قد زَجّلَ الأزجالا
يا أُمّةً هانت وصارت أرضُها
………………وسماؤها للكافرينَ مجالا
لم يكفها قتلُ الخلافةِ إنـما
…………..خلعت لأجل القاتلِ السروالا
عودي إلى النهج القويمِ وفكره
……..……من دونه يبقى النهوضُ مُحالا
لا عزَّ إلا بعد بعثِ قتيلةٍ
….…………تمحو الحدودَ وترفع الأغلالا
----------------
غدا:
: " وإن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولّوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم، وإن كثيرا من الناس لفاسقون، أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكما لقومٍ يوقنون." صدق الله العظيم.


________________________________
....................-21-................البردوني
مِمُزا تذكرنـي بـما --- قد تمَّ من سطوٍ وغارهْ
من كان مخلبُهــا حديـــدا والحريرُ له دثارَهْ
دخلت على عُمري فجاءَتُهـا ومـا ثـمَّ استشارهْ
من لـمسةٍ منهـا تعــرّى القلْبُ لم يملكْ خيارَهْ
ضحى بصيرَتَه لـها --- طوعاً كما ضحى وقارَهْ
بمجرد الإيـماءِ سلَّــــــمَ مثلَ ثُوّارٍ قرارَهْ
يهتزُّ عبدا صاغِراً : مـولايَ مُرْنـي بــالإشارَهْ
بشرارةٍ من ومضةِ الشـــفتين كم أورَتْ أُوارَهْ
ألِفَ الـمُقامَ من الصبابة والـهوى ألـغى حذارَهْ
كم بالقيودِ أدلّ يـحــسبُ أنَّ من ذهبٍ سوارَهْ
بينَ اليدينِ مُهَدْهداً --- أرأيتَ لؤلؤةَ الــمحارهْ
طابت ليالي الحُبِّ فاقَ النورُ في ليــلٍ نـَهـارَهْ
ثمَّ استفقتُ فلم أجد قـلبي ولا من شــبَّ نارَهْ
فكأنّـما قطٌّ تـملَّكَ عنْوةً فـي الصيد فــارَهْ
فـإذا أتيتَ مكانهُ --- ألفيتَ كهفاً أو مـغارَهْ
ما عاد دارَ إقـامةٍ ---- إلا بـــعقدٍ للإجارهْ
ووجدتَ صورتـها تُزيِّـنُ فيـه مُـكرمَةً جدارَهْ
من حولـها بعـض الـخلايا منه تنبضُ مستثارَه
من نبضها يأتـي القريضُ مضـمخاً بدم الإغارَهْ
حسبُ الـخلايا الباقياتِ يـكُنَّ من رسمٍ إطارهْ
يا ليتَ لي قلباً ســواهُ إذنْ لـكنتُ طلبتُ ثارَهْ
وعشقتُ غيرَ حبيبـــتي لتذوقَ آلامَ الـمرارهْ
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
أرأيتَ كيفَ تُلاطِمُ الأمــواجُ مـنْ يـمٍّ قرارهْ
ورأيت كيف الغابةُ الــــخضراءُ تشعلها شرارَه
ورأيتَ بركانا يكـــــاد الثلجُ يسلبُه الحرارهُ
ورأيتَ من تقتادُه الأيـــــامُ إذ سلبتْ خيارَهْ
رسـمت له فـي ما تشـابك من متاهاتٍ مسارهْ
فتراه يبكي ثـمَّ يضحكُ من ذهـولٍ فيـه تـارَهْ
أتراهُ منتظراً يظـلُّ ؟ إلـى متى يـحيى انتـظارَهْ ؟
وإلـى متى ومَضاتُ بســـمتها له تبقى مزارَهْ ؟
أتـراهُ يهذي إذ يرى كـلَّ الـحروفِ لها إشارَهْ ؟
ويرى بنقطةِ نونـها ---- كـوناً مليئاً بالإثارَهْ ؟


___________________________________
................-22-.............رشيد الخوري
الشاعر القروي رشيد سليم الخوري من الشعراء المشهورين المخلصين لأمتهم المفتخرين بكتابها الكريم، وله نثر يمس القلوب يصف حال الأمة في عهد الاحتلال المباشر (لنتأمل هل تغير الحال؟؟؟) ، أورده فيما فيما يلي، ثم أنظمه شعرا.
من كتاب الشاعر القروي تأليف حيدر توفيق بيضون نقلا عن ديوانه (ص232):
"لقد بلغنا من إنكار النفس والتطوّع بخدمة الغرباء مبلغا جاوز بنا فضيلة الكرم إلى سباخ التمرّغ والذّلّ والدّناءة . إننا أسلس المطايا قيادا والينها شكيمةً وأحناها ظهرا وأنعمها مركبا. بل نحن صيد شهي سائغ ليس أقرب منه منالا، ولا أسهل منه مأخذا، فبدلا من أن يتكلّف القنّاصون مشقة نصب الفخاخ لنا أو مطاردتنا ووهقنا، باتوا وجهادهم محصور في كيف يتقون تهافتنا عليهن ، ووقوعنا على اقدامهم ، كما يدفع الرجل كلبه عنه، حذرا منه على لباسه لفرط ما يرى من تحببه إليه، وتوثّبه عليه."
لله ما ضرب الرشيد مثالا
...........عن حال أمته فأبدع قالا
إنا تجاوزنا المكارم للخنا
...........متمرّغينَ بعشقنا الأوحالا
أوما ترى فينا الدناءةَ نشوةً
............بالممتطين ظهورَنا إذلالا
إنا لأنعمُ من حصانٍ مركباً
..........فسروجنا قد كلّفتنا المالا
قد صارَ أسلسَ من حمارٍ سيرُنا
.......ما إنْ عُرفنا بالـ(حِران) خلالا
أمّا الشكيمة ما عرفنا كُنْهها
............إذ لا لجامَ لنا ولا أغلالا
صيدٌ شهِيٌّ نحنُ يُعْيي صائداً
.............إقبالُنا متهافتين ضلالا
إن يدفع الصيّادُ كلباً إننا
..............فوق الكلابِ محبّةً ودلالا
وتوثّباً فاللعقُ أضحى طبعنا
..........أنفاً وإن لم نستطع فنعالا
-------------------------------
هل ظلّ قردٌ ليس ينزو فوقنا
............أو ظلّ كلبٌ فوقنا ما بالا
أبناءُ خنـزيرٍ غدوا أعمامنا
...........وعلوجُ رومٍ قد غدوا أخوالا
من قد تولّاهم بنصٍّ قد غدا
............منهم فإنّ المرءَ ممن والى
ثوارنا صاروا جواسيسا لهم
.............ومثقّقونا – ويْلهم- ضُلّالا
هذا يساريٌّ يوالي أمْرِكا
..............وغُثاءُ قوميين أتعسُ حالا
أوطان من تخذ المواطن مرجعا
............عادت كما بدرٌ يعود هلالا
الشبر مقياسٌ لما يُعطى لهم
..........والميلُ للتفريطِ صار مكالا
كوهينُ قائدُهم إلى إفكٍ له
............سفك الدّماء ورتّل الأرْتالا
دفعته أصنام الضلال لموقعٍ
............برميلِ زبلٍ صال فيه وجالا
والويلُ كلّ الويلِ من قومٍ لهم
...........قصرٌ لما أوحى الإله تعالى
أفلا ترى التطبيع صار جريمةً
...........والصلحُ مغفوراً وليس يُنالا
أفٍّ لمن تَخِذَ الكتاب تجارةً
............يُفتي به إثماً بدا وضلالا
القدسُ ليست فوق عكا منْزِلاً
...........يا رافعين بعودكم أذيالا
وترى ملايين العبيد رؤوسَها
...........قد أُلبِست عقُلاً تقول رجالا
لو أنّ مقياس الأمورِ المحتَوى
..........دُعِيَ العقالُ به إذن سروالا
في كلّ ركنٍ من بلادي دولةٌ
..........وحدودها تُعلى أذىً ووبالا
لا بدّ من تأشيرةٍ لعبورها
...........ولجيشِ أمريكا تُداسُ حلالا
الله وحّدنا برايةِ أحمدٍ
...........لكنَّ سيْكيساً وبيكو قالا:
"أصنامكم هذي نعيد إليكمُ
.........لعروشها تُضحي الحدود مجالا"
يا أمّةً أخْنت لواقعها الذي
..........يفري القلوبَ ويقْطع الأوصالا
من كان ينتظر الخلاصَ بقمّةٍ
......................إني لمنتظرٌ هنا الزلْزالا
في محكم التنْزيلِ ذكرُكِ أُمّتي
..............من دونه لا تصلحين نعالا
من قال في غير الخلافة منقذٌ
.........للدينِ والدّنيا أقول : "مُحالا"
_________________________________
......................-23-...............هبلة
قصة من الواقع حكاها لي صديق.
سألت : أتؤمن بالقضاءِ وبالقدر؟
…………فأجبت طبعا، إنما ماذا الخبرْ؟
قالت تذكرت الذي قد كان من
................نبإٍ مضى ولكل أمرٍ مستقرْ
أنسيت دفترك الذي قد ضاع منـْ (م)
...............ـكَ ولم يكن للخط فيه من أثرْ
فلقطته ووجدت فيه وُريقةً
..............طُويت وفيها نحو أبيات عشرْ
وتلوتُها فسرى بقلبي سحرُها
..............عند الأصيلِ وفي سويعات السحرْ
وهممت أن ألقاكَ لولا أنني
...............قد عاقني عنك التردد والخفر
فلقد تقول البنت هذي ((هبْلَةٌ))
.............أو أنها تهذي بما لا يغتفرْ
-:هل أنت من عثرت على أبياتها
.............وتلوتِها؟ كم ذا خشيتُ من الخطرْ
أولم تري ألِفاً تصدّرُها كما
..............ألسينُ تتلوها وميمٌ في الأثرْ
قالت : فيا ويلي إذن من غفلتي
.............من ربعِ قرنٍ لفّني قِصر النّظر
-: إنسِ الوريقةَ ذاكَ إبنُكِ قادمٌ
..............يا ويح فلبٍ فيه حبّكِ قد وقرْ
عافَ الحِسانَ فما سواكِ حلا لَهُ
.............إلْفاً وها هو لم يزلْ من دون ذَرْ
أوَبَعْدَ هذا تسألين مولّهاً
.............إن كان يؤمن بالقضاءِ وبالقدِرْ؟
____________________________
....................-24-............كأني بالظما

أكلما قلتُ هذي غيمة المطر
.............حالت سراباً كأنّي بالظّما قدري
وأعقبتها سموم البين حاقنةً
..............في الجلد والقلبِ أصنافا من الأبرِ
فها هُنا وطنٌ عنوانه رحلوا
.................وها هنا خيمةٌ عنوانُها وصلوا
بالله لا تصِلِيني يا مُؤَرِّقَتي
..............مَوْتي بهجرِكِ أحنى من لظى سقرِ
هذا الذي شبّ من شعبٍ غدا ثَمِلاً
...................بالذلّ ينشده لحناً على وترِ
ترى سفارةَ إسرائيلَ خافقةً
...............أعلامُها فوق أرضِ العُرْبِ من مُضَرِ
كأنّما طمسَ الأَبصارَ خالقُها
................فليس فيها ولو شيءٌ من الشّزَرِ
أكلّما همَ مزروعٌ بثورته
.................قاد الجماهير بالتهريج كالبقرِ
ألا ترى ثورةً كوهين قائدها
.................شعارُها كان من بحرٍ إلى نَهَرِ
وبعد نهرِ دماء الشعبِ قيلَ لهُ
..................صارت مقاييسُها للأرضِ بالشّبِرِ
وبعد حيفا ويافا قالَ قائلهم
..................لا لم نفرّطْ بشيءٍ عندَ مؤتَمَرِ
نعلَ الحذاءِ الذي شارونُ يلبسُهُ
.................يحميه من عثراتِ الدربِ والخطرِ
ضجّت معاجمُ حرف الضادِ ما وسعتْ
..............وقاحةً عندكم فاقت مدى النظرِ
فيا جواسيس إسرائيلَ ويلكمُ
..................أبيعُ حيفا ويافا غاية الظّفرِ
(وما البديلُ لنا؟) أضحى شعارُكمُ
.............موتانِ: سحلٌ لكم أو مونُ منتحرِ
- - - - -
يفتي بأنّ من التطبيعِ موبقةً
.............من ذنبُ صلحٍ لديهم جِدّ مغتَفَرِ
هم العدوّ وإن طالت زوائدهم
................خَلْقاً وزيّـا فكلّ الأمرِ بالدّلَرِ
- - - - -
يا أمّةً لطّخ الحكّامُ سمعتها
.........ألستِ تصحين ؟ أنت اليوم في خطرِ
هذي الحدود التي سَيْكيسُ أنشاها
..............أقفالُ تجزئةٍ يا أمّةُ انفجري
كوني براكين باسم الله هادرةً
...........جُبّي الطواغيت لا تبقي ولا تذري
كم مرّغوك وباسم الله كم فجروا
..............يفتي فجورهمُ شيخٌ من الغَفَرِ
أستغفر الفكرَ ما تحتاجًُ أمّتنا
...............سوء مئينَ لهم وعيٌ ذوي فِكَرِ
إن الحماسةَ بل والدينَ ما فَتِئا
.............بدونِ فكرٍ مطيا كلِّ مؤْتَمِرِ
هي الخلافةُ أصلٌ من عقيدتنا
...............حبلٌ من الله يهدينا إلى الظّفَرِ
______________________________
....................-25-.............الهم والألم
توهم أنها اعتذرت له فقال
كلا ومن ألهم الأفهامَ والحِكَما
.............وصاغَ إسمكِ عنوانا لها وفما
ما ازددتُ إلا بما كرّرتِ من هبلٍ
.............وجداً أقضّ فؤادا منكِ منْكلما
أثرتِ من لاعجي ما الله يعلمه
.............وليس يبلغ إلا الطرس والقلما
يؤزّ قلبيَ ما يلقاه من ألَمٍ
..............والنارُ فيه فما ينفكّ مضطرما
ما ذا على الشمس ينبوعِ الحياةِ إذا
.........من بعضِ إشعاعها عمري أنا اصطُلما
منحتني في مدى عامينِ قاتلتي
.............من السعادة ما لا يُبْتغى حُلُما
فما تصرّفتِ بعد اليومٍ لستُ أرى
.............عليكِ لوماً فكفّي عنك ذا النّدما
فالقلْبُ سنّتُه من بعد فرحتِه
............ألا يعانيَ إلا (( الهمّ والألَما))
من بعد فرحته لو جئتِ واصلَةً
..............لقال من خوفه (( الآتيانِ هُما ))

__________________________
سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-03-2001, 08:05 AM   #4
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

...............-26-............وزن
الشعر هو ما حصره الخليل في بحوره المعروفة، وما خرج عن تلك البحور من كلام موزون أو متساوي الفواصل فهو نوع من القول يبحث عن اسم ويمكن أن يكون تعبير (الموزون) تعبيرا يناسب بعضه، وفيما يلي نظم على وزن أظنه جديدا، ويمكن أن يطلق عليه الأسم المذكور. أورده هنا لمعرفة رأي شعراء الخيمة في الشكل (الوزن ) في المقام الأول ، أما المعاني والألفاظ والصور فقد لا تكون بالمستوى الجيد وإنما سقتها لأبين الشكل من خلالها.
كل شعر موزون وليس كل موزون شعرا.
هل يمكن أن يكون في هذا رد على من يطالبون بصيغ للتجديد، وينطلقون من الوزن بالكلية، علما بأنني أرى أن أوزان الشعر العربي فيها متسع لكل الأغراض.
ها قد أعدتِ (ي) --مشروعَ موتي
……………….فلتنجزي ما بدأتِ
أكلَّ يومِ --- صفعٌ بلومِ
……..……..من بعد وصلٍ هجرتِ
إني مللتُ --- فالعيشُ مقتُ
……………..سيّان جهري وصمتي
بين الحنايا --- ذابت بقايا
……………….قلبي الذي قد طعنتِ
----------------------
هل تذكرينا --- عهدا متينا
……………..ما بين قلبي وقلبكْ
ما كان إلا --- عهدا وإلا
………………..صرمته لمحبّكْ
حسبت يوما --- تظل دوما
…………..دربي امتدادا لدربكْ
فلترحميني --- من الظنونِ
…………..ألموتُ خيرٌ وربِّكْ
-------------------------
إن قلتِ هيّا نعيد وصلا
……………..أنت الصدوقة لكن
ككلّ حينٍ من بعد أسري
…………..ستكثرين المطاعنْ
حتى ألاقي من الفراق
………………طعنا بكل المواطن
إليكِ عني فإن موتي
………………غدا بقلبي ساكنْ
-----------------------
قُولي بليدٌ أو كان يبغي -- لديّ بعض المطامعْ
هل ظلّ قولٌ بالله قولي -- به عساني أدافعْ
أوصدت نفسي على شجوني-- فإنني غير سامعْ
وليس عذراً تعذيبُ ذاتٍ-- أسرفتِ في ذي الفظائعْ
أنت إمامٌ في الفن هذا -- فما لك من منازعْ
ويحاًل لقلبي، على كلينا-- أراهُ ما زال جازعْ
فانسَيْ لقائي أهيم وحدي -- ما شاء ربك واقعْ
اليأسُ هذا يريح نفسي -- من خلّب البرق لامعْ


______________________________
................-27-...............إلى جمال

جمالُ كيف توشّي الخزّ بالدُّرَرِ……فتبدعَ الرائعاتِ اللفظِ والصُّوَرِ

فيها المعاني التي كالخود ما عَرفت…………سواك يسلكها بالحسِّ والفِكَرِ

كأنها في رياض الشعر وردتُها..………تقري العيونَ وتقري الأنفَ بالذّفر

أو الدروب التي عبدتها ألقاً………..……وقلتَ للشُّعرا هيا اتبعوا أثري

في روضةٍ من معانٍ لو يُعَبـِّرُها……..…نثرٌ لأغضت له الأشعار من خفر

إليك تأتي القوافي وهي راجيةٌ….…………تشريفَها بانتماءٍ منك معتبر

وكيف لا وهي إن حازته صار لها………مدحُ الرسول مقاماً بالغ الخطر

تكاد تُرْقصني الأبيات من طربٍ.…………من دونه نشوتي بالناي والوتر

حتى إذا جُلْتَ في أوضاع أمتنا.……....أثرت من ميِّت الاحساس كالحجر

وإن تغزّلت تهمي أدمعي فرقاً…………من الفراق الذي أخشى من القدر

في سبك أبياتك الآياتُ بيِّنةٌ…..…….…حيث الأوائل يستمسكن بالأخر

كأن ليلى بأعجازٍ تمدّ يداً………………تريد أخرى لقيسٍ مدَّ بالصَّدَرِ

وهاج بالشوق بحر الشعر في لُجَجٍ...…….…فحال بينهما موجٌ من البحَر

فليس ثمّ سوى خفقٍ لمطربٍ……......……بين الضلوع وآهاتٍ لمحتضر

لو قمتَ بالشعر تدعونا الى سقرٍ…...……لكدت بالسحر تحدونا إلى سقر

فارفُقْ بنا وبمن ناجيتهم فلهم.………...…كما لنا مستَهِلُّ الدمع كالمطر

أرى الزمان بالاستحواذ مضطرباً………عليك بين الضحى والعصر والسحر

يا سوءَ حالِ بلاد الضاد إذ نبذت…………هذا الجمال الى الأصقاع والقَفَرِ

وحلّها من علوج الروم أقبحُهم.………....…فأكرمتهم ألا تبَّتْ يدا مُضر

ألا تراها سياجَ الغاصبين غدت.……...…كمومسٍ تنشر الإعلان في الصُّور

ويحي تكاد شجون الشعر تجرفني………..…الى المآسي وأوحالٍ من القذر

ربّاه رُحماك ما ينفك لي أملُ…………..…إن الخلافة يا مولاي مُتْتَظَري

إن كان من كِنْدَةٍ للشعر مبتدأٌ…………أنعم بمن جاء من حمدانَ من خبر

أمدد جمال يداً إني أبايعكم………….……أميرَ شِعْرٍ بخيمات من الشَّعَرِ

بلى وأنت أميرٌ في الأثير وما..……………يطوفه من ديار البدو والحضرِ

السندباد ومجدي ثم ذا كرمٌ..…………….بصحبة العمرين الشادِ والمطرِ

كما الرذاذ وعبد الله معتمدٌ………..……قد جاء تصحبه ميمونة الأثَرِ

ترنو الخيام لمن غابت تناشدها.………عودي ولو مرة في الشهر وابتدري

وكل من نهل اللذاتِ من كلمٍ.……………أتي يبايع فاقبل فزتَ بالظّفرِ

وارسخ بخيمتنا كالراسيات ولا.……....…يهزك الذمّ بل كن نعم مغتَفِر

أبا سمي رسول الله لي شرفٌ……....……مع النجوم أحف اليوم بالقمر

-----------------------------------
-----------3---------
تغير
حكى لي قصته فأهمني فقلت على لسانه

تغيّر أثوابا لها وأقاربا
تغير أحبابا لها وشباشبا………………………
فـتبّاً لمن يصغي لأنة قلبه
ويدني إليه مطمئنّـاً عقاربا………….………..
أرى للتي أودعتها العمر مخلصاً
مقالبَ لا تنفكّ تتلو مقالبا……………..……
(إذا كان من تهواه ليس بذي هوىً)
فسوف لدرْكِ الذلّ تبقى مقاربا……………..
وإن أنت تسمحْ تُمتهن كلّ مرّةٍ
تُسَمَّ إذن – ما تستحقّ – مثالبا…………….
وعهدي بها كانت لأمسِ تحبني
وإن كان باب الحب أضحى مواربا……………
وأني وإن قد أصبحت تستفزني
لألتمس الأعذار للذات شاجبا…………………
أحمل نفسي دونها كلّ غلطةٍ
وأبدعْت في جلدي لذاتي المواهبا…………
وكم من غليظ الحلف صرتُ مرددا
فصرت مهينا –ذاك حقٌّ – وكاذبا…………….
وما ذاك إلا من لهيبٍ بلوته
ويحسبني قومٌ بحبّيَ لاعبا…………………
ولو أنني فارقتها منذ ألحنت
لكنت اختصرت (و) من عذابيَ جانبا………
فيا تعسَ قلبي إن صرمت حبالها
ويا تعسه إن ظلْتُ للحبل جاذبا……………
وإن كان هذا التعْسُ لا بد حاصلاً
فحزْ دون ذلٍّ بعض عزٍّ مناقبا……..…………
لقد آنَ أنْ تطوى بعمرك صفحةٌ
وحسبك هذا الهمّ منها مكاسبا ……………
فما القلب إلا للهموم مقدّرٌ
وحسب عيونٍ أن تسمى مساكبا…………

__________________________
..................-29- .............إليك ومنك
السندباد
******************* إليــــكٍ *******************
إليكِ وكم إليكِ وكم إليكِ **** أَحِنُّ أُجَـنُّ مشتاقا إليكِ
تركتِ هواك في قلبي هزاراً **** يعطر بالنشيدظلال ايكي
حُرمتُكِ من سوى قلبي هنادي **** فكلي حاسد قلبي عليكِ
غرقت بلجتي شوق وسهد **** وما لي منقذ من
---------------
سلاف
ومنك ومنكِ كم قصفت فؤادي**** على بعدٍ صواعقُ ناظريكِ
رسمتهما على روحي شعارا **** تمائمَ كي تقربني إليكِ
أفي شهرينِ باللقيا نعيمٌ **** فكم سنةً ترى أرنو إليكِ
تركت هواكِ في قلبي لهيبا **** يشبّ يشبّ جيّاشا إليكِ
أكابد ما يكلّ به بياني **** فهل يوماً ستدنيني إليكِ؟؟؟
مقاديرٌ قضت أبقى بعيدأ****وآهاتي مراسيلي إليكِ
أضمك! كيفَ لي ضمٌّ لروحي؟**** فضمي الطيفَ عن بعدٍ إليكِ
وعهدِكِ يا مؤرَّقتي هياما **** سأبقى منكِ دوماً أو إليكِ

____________________________
...................-30-................يا أنتِ
لا تزالين تستفزينني بتعليقاتك الذكية
الشعر نتيجة للشعور أي كان، وما قرأته كان من الشعور بالمعاناة فاسمعي ما استدرجتني إلى قوله مما كان من الشعور بالنشوة والسعادة. وهو ما لم أكن أود ذكره لما أراه فيه من ارتجال يقارب السذاجة ومن نقص فني فأرجو المعذرة:
يا أنتِ يا أنتِ والبسْماتُ والقَمَرُ
……..يا أنتِ يا أنتِ والزلزالُ والخطرُ
يا أنتِ يا أنتِ والنسْماتُ ناعِمةٌ
……...يا أنتِ يا أنتِ والأمطارُ تنهمرُ
يا أنتِ يا أنتِ والأنغامُ حالمةٌ
……...يا أنتِ يا أنتِ والبركانُ بنفجرُ
إن ابتسمتِ فإنّ النورَ منسكبٌ
………وإن عبستِ فإنّ الليلَ معتكرُ
وإن تسللت الضحْكاتُ هادئةً
…….فالكونُ في عُرُسٍ والحبُّ والشِّعِرُ
زإن ألمّت بكِ الآلامُ في قدمٍ
……...فالقلبُ منهُ عليكِ الليلَ يعتصرُ
تفدي أُصَيبَعكِ المكلومَ مهجتُهُ
….….لو كانَ يُفدى بروحٍ كادَ ينتحرُ
ما الفجرُ ما النورُ ما الأحلامُ ملهمتي
…..…وما الغرامُ وما الدنيا وما القمَرُ
سوى انعكاسٍ لذكرى منكِ باقيةٍ
……….وليسَ ينسيهِها نأيٌ ولا سفَرُ
ألهمتهِ أنتِ من حبٍّ شفافِيَةً
…..……روحاً جمالاً فلا إثمٌ ولا وزًرُ
بعثتِهِ بعدَ طولِ سُباتٍ كادَ يقتُلُه
……....ما كانَ يغريه لا نايٌ ولا وتَرُ
بعثتِ في روحِه حسّاً تملّكهُ
…….…قد كان منذ زمانٍ كادَ يندثرُ
إن تطفئيه يظلّ العمْرَ منطفئاً
………..أو تشعليهِ إليكِ الفضْلَ يعتَبِرُ
لا تحسبيه نفاقاً ليسَ يحسنهُ
…….بل إنه الصدقُ كلّ الصدق يا قمرُ
يا ليلُ يا حبُّ يا أشجارُ يا مطرُ
…….….يا فلّ يا مسكُ كافورُ يا زَهَرُ
يا هلّةَ الطّلّ ملؤُ الروحِ رقّتُهُ
…..…....يا ثورةَ اليمّ في طيّاته الخطرُ
أحبّ ذا الوجهَ حبّاً لا يفارقني
……….رمزاً لروحٍ رداها النبلُ والخفَرُ
يا أنتِ يا أنتِ آلافاُ مؤلّفةُ
………من الحرائقِ طول الدهر تستعرُ
يا أنتِ يا أنتِ جنّاتٍ معلّقَةً
……….تهفو لها الروحُ إذ لا يبلغُ النظرُ
يا أنتِ يا أنتِ فوق السحبِ أرفعها
… ….راياتِ حبٍّ على أطرافها الظفرُ
يا أنتِ يا أنتِ خلّيني أرددها
………هي الحقيقة وهي العينُ والأثرُ

______________________________
................-31-................كلا
كلاّ وباري طوالِ الهدْبِ والحَــــوَرِ *** ما قل حُبِّيْــكِ من نـأيٍ ومن غِـــيَر
ومـا تنسّمْت مـن ورد الرياض شـذا *** إلاّ شممتك فوق الطيب والذَّفــــــر
أو ضمني ونجوم الحسن مجلســـــه *** إلاّ على النأي كنـت فيه كالقمــــر
ببسـمة من يفـــز يوما بومضتهـا *** يكـن من السعد في الدنيـا على قدر
وإن نأت بكِ أزمـان وأمكنــــة *** فنعـــم طيـفك للملهوف من وطـر
فمـــا صَلِيتُ بصـحراء الحياة لظـى *** فَقْدِ الأحبَّـــة إلا جاد بالمطـــــر
يظـــل همس الثـــواني زاد مرتحل *** يظـــل حتى تلاقيـه على ســــفر
عشر مررن وسبـع بـعدهن مضت *** وأنت مازلت ملء السمـــع والبصر
عودي إليّ لقد أزرى فراقــــك بي *** قد اعتذرت وأنت الذنب فاغتفــري
تـمضي الليالـي وأحلامي تـعاودنـي *** فـي الصحو والنوم والأفـراحِ! والكَدَرِ
هل شملنا بـعد طول النـأْيِ مـجتمعٌ *** أم يسبقُ الـجمْعَ معقوفــانِ من دُسُرِ
بالكاف والنون كان الكون أجمعُـه *** تنــزّه الله عن شرْكٍ من البشـــــر
إني ليطربني بـــوح الحـــروف إذا *** راحت تُسِـــرُّ بما فيهــــا من العبر
أستغفر الله فيــض الوجد بــرّح بي *** حتى فقدت صواب القــول والنظر
كـم ذا يزين الهـــوى للنفس مُرْدِيـةً *** وكــم يــــزجّ بهـا في مزلق خطر
يا نفس ثوبي إلى باريـــك وادّكري ***هول المصير إذا ما صرت في الحفر


___________________________________
...................-32-.........يدعونه وطناً
شتّان ماءٌ قلبُ بحرك يا أخي
..............وبنار همي إن قلبي زاخر.
أفلا ترى دمنا يصرفه الذي
...........رسم المهازل كي يقال:الظافرُ
إذ كلما صغُرَ الذي يدعونه
.............وطنا تُغَطي المسخراتِ مجازرُ
أبشر ستبقى بعد كل بلادنا
.............بعض الحدود وساسةٌ ومغافر


_______________________
.............-33-...............أمرت
أمرت أمريكا بالقمّهْ…………فلتنتظروا كلّ مُلِمَّهْ
أوحت بخروقاتِ حصارٍ……..فرأينا في العرب الهِمّهْ
من أوتيَ فكراً فليربطْ..………مع ذلك أحداثاً جمّهْ
ما زال المكرُ يرتبها…………من أوتيَ أنفاً قد شمّهْ
فعلى إيقاع مجازرنا…………تحتضن البُرنيطَة عِمّهْ
كمْ ألْفُ قُلنْسوَةٍ كمنت.……..ما بين الغُترةِ والّلمّهْ
وأبو الثوّار كبيرهمُ.………….فرضوه لِيُتِمَّ مُهِمّهْ
من مدريدٍ حتى أُسْلو….…..حتّى ..حتّى شرْمِ الأُمَّهْ
ينتطحُ (الأتْياسُ ) ولكن……..كلٌّ منهم يعرفُ عَمَّهْ
بقرونٍ طالت أميالاً………..وبشبرٍ في العرْشِ أَتَمَّهْ
أومت مدلينُ بإصبعها..………..فإذا بالقمّةِ مُلْتمّهْ
أتُيوسٌ والذئبةُ هذي..……..عن أمّتِنا تكشِفُ غُمّهْ
بل تكسو الخطّةَ إحراجا..…….وتهيّئُنا نشربُ سُمَّهْ
القدس القدس طهارتها........هل ينقذها رجس الخَمّهْ
الويلُ الويلُ لأمّتنا..…………أمرت أمريكا بالقمّهْ
--------------
هل تنهضُ يوماً أمّتُنا………بخلافتنا من ذي الرِّمَّهْ؟
فسواها للصرفِ مجارٍ……..طمرتنا، أنرجّي القمَّهْ؟

_______________________
...............-34-...............مضى شهرٌ
مُنى روحي مضلى شهرٌ عليكِ
……………وكان اليومُ يظميني إليكِ
ألا إني أرى ذا الشهر دَيْناً
………..…..متى تقضينني دَيْني عليكِ
أرى الألفاظ تخذلني إذا ما
……….عُبابَ الشوقِ خُضتُ بها إليكِ
أكبِّلُها بما كبّلْـتنيهِ
……………..فتأبى أن تمثّلني لديكِ
بربِّكِ ما الذي برَوِيِّ كافٍ
………..خلا من ذكر لفظة مِرشَفيكِ
وماذا سوفَ أحكي عن ليالٍ
……….وليس بها الوسائدُ ساعِديكِ
أقول وسائداً في الحلْمِ أعني
…………..ألا خِفّي برحمة والدَيْكِ
ألا فلْتعلمي علماً يقينا
…………(بأنّي منكِ دَوماً أو إليكِ)
وإن فقتِ المها عَينا وجيداً
………..وصوتك فاق صادحةً بِأَيْكِ
فما حبي لعين أو لجيدٍ
……………ولكنّي أهيمُ بأصغَرَيْكِ

____________________________
................-35-.............أفديكِ
أفديكِ نائيةً مما تعانينا
………....….يا ليت ما فيكِ من ضُرٍّ غدا فينا
إن كنتِ في ألمٍ فالقلبُ قي ألمٍ
…………….يفديك من ألمٍ في الساقِ عشرونا
عشرون ممن تولّونا ببطشهمُ
………………….ومن لأعدائنا ظلّوا مُوالينا
لهم مصائرنا لهوٌ فلا نهضت
……………………بهم قوائمهم إلا قرابينا
هم كدّروا وجهَ تاريخٍ لأمّتنا
…………….…قد كان وضاءَ كالأنوارِ تأتينا
من وجهكِ الطّلقِ ريّاناً له ألَقٌ
………………...كأنه روضةٌ حُفّت رياحينا
ما زال وجهُكِ في دنيايَ كوكبها
………...….…..يهدي إلينا السّنا أنعم بهادينا
سوايَ بالحبِّ في الدنيا لهُ مرحٌ
………….…..وأنتِ وحدَكِ أرفقتِ الدُّنا دينا
تباركَ الله إذْ سوّاكِ ملهمتي
…….………….فكنتِ أبدعَ ما سوّاهُ تكوينا
منذ ارتحلتِ - كأنْ قد كنت لابثةً_
……….…….بعضُ الهنيهاتِ بالذكرى تواسينا
"حالت لبنكمُ أيامنا فغدت
……………..سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا"
حتّى خصامُكِ كم أشتاقُهُ كلفاً
…………..……أراهُ وصلاً وللأرواحِ نسرينا
نسرينُ أكني بإسمٍ لو نطقتُ بهِ
…………. …….لأمرعَ الحقلُ أزهاراً وحنّونا
"أكونُ إن قلتُ لا أو متُّ منْ ألمٍ"
………….…..بل ألفُ لا فلتقولي واسلمي فينا
فصوتُ صمتكِ في قلبي تردده
…………..……وفيه عذبُ القوافي تمّ تلحينا
ما رنّ مِن هاتفٍ إلا وقبلَ يدي
…………….…..كانَ الفؤادُ له سبقُ الملاقينا
يهفو فطيما غدا يعدو لمرضعةٍ
……..………..…ولا يبالي إذا ما ظُنّ مجنونا
لا يُحسَبُ العمر بالأعوامِ يذرعها
………..…….بل بالتوقف في اللحْظاتِ تُفْنينا


سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-03-2001, 11:58 PM   #5
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

.................-36-..............ما للسياسة
ما للسياسةِ ما للدينِ والأدَبِ
……بما يُمارسُ فينا أُمَّةَ العَـرَبِ
حِمىً مُباحٌ وتشطيرٌ وسمسرةٌ
وجمركٌ وحدودٌ قِلَّةُ الأدَبِ
على مناكبنا خُشْبٌ مسَنَّدةٌ
من الجلالاتِ والأسيادِ والرُّتَبِ
إذا أرادوا الخنا قالوا لشيخهمو
هاتِ الفُتَيّا وخذ خمساً من الذهبِ
كمومِسٍ يملؤُ المذياعُ غُرفتها
بآي ذكر الهدى من جملةِ الطّربِ

_________________________
.............-37-.............فيما مضى
كان أخ تسمى باسم المعتمد بن عباد قد شطر أبياته كالتالي
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا *** وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ *** فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً *** في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ *** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً *** عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً *** أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً *** تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت *** كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره *** وقبل كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ *** وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه *** ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ *** فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً *** لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ *** فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به *** أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت *** فإنما بات في الأحلام مغرورا
------------------
فقلت في ذلك
لله درك قد أبدعت تشطيرا
............كالمسك جاور في الأبيات كافورا
كأنما الصدر إذ ألبسته عجُزاً
............كالشكل أكمله الفرجار تدويرا.
أو قل هو الروض والأزهار ما سطرت
................يمناك من وشْيهِ فُلاًّ ومنثورا
وكان يشكو جفافا عمّه زمنا
. ................ أغثته ببديع الحرف تمطيرا
أيكٌ خلا من قُماريٍّ فجئت بها
...............إليه فانطلقت بالشدو تبشيرا
كأنما كانت الأبياتُ منسكبا
..................قوامُها ثمّ قدّمتَ القواريرا
أو صورةً عبثت أيدي الزمان بها
................أكسبتها بجمالٍ منك تأطيرا
عليك كل سلامٍ ما رنا دنفٌ
.........إلى ظباءٍ (وكان الذنبُ مغفورا)
---------------------
وشطرتها كالتالي:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
...........ظننت رمح الليالي بات مكسورا
لكن دهرك قد أردتك طعنته
.............فساءك العيد في أغماد ماسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة
..............وكن للطيب فواحا قواريرا
واليوم وا آهتي قد بتن من سغبٍ
............يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً
................منهن أفئدةٌ إذ صرت مثبورا
وجلل الذل آراما مدللةً
...............أبصارهن غدت منه مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية
...............ما إن أرى ذنب هذا الدهر مغفورا
رسالة الدهر للأقدام يبلغها
...................كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
لا خد إلا تشكى الجدب ظاهره
...................كبلقع قد غدا بالنقع مغمورا
وكان للطل في لثم له أربا
....................وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت مساءته
................والموت أهون من ذا الفقر، ميسورا
قد كان صومك عن عز وعن شرفٍ
......................فكان فطرك للأكباد تفطيرا
وكان دهرك إن تأمره ممتثلا
................فصرت أنت وكان الدهر مأسورا
وجئته تطلب الإشباع من سغبٍ
.......................فردك اليوم منهيا ومأمورا
من بات بعدك في ملك يسر به
....................فالدهر يطلبه للثأر موتورا
وإن يبتْ في ظلال العرش في رغدٍ
..................فإنما بات بالأحلام مغرورا
حسبي من الدهر أني النوقَ أوردها
..............وما رعيت برغم الدهر خنـزير

____________________________
...............-38-.............الأستاذة

(رُبّانةَ/ريحانة/ميموزة) الخيمةِ الميمونةِ اللقبِ
…………….………عودي لخيمتنا أستاذة العربِ
كم للمعادنِ في الأشعار من شبَهٍ
……………..وما لقولك من صنوٍ سوى الذهبِ
مذ غبتِ كم حرفِ جرٍّ بات مضطرباً
......…..يشكو لـ(كانَ) و(ليتَ)(ا) شدّةَ الوصبِ
والحالُ أضحى كسيراً لا يميّزه
……………..عن فاعلٍ من سكونٍ جدّ مقتربِ
ويح التفاعيل كم عانت بما حفلت
……………….من التباسٍ يماهي (الودّ) بالسببِ
و"الله يسترُ" غابت عن محافلنا
…………….فصرن من فقدها في شرّ مضطرَبِ
كم وردةٍ رصّعت يمناكِ ما رويت
………….مذ غبتِ عنها فخالت بعدُ كالحطبِ
من غرسها غضّةً كانت حدائقنا
……………..تزهو بشتى صنوف التين والعِنبِ
كنا بها في جوار الأَوسِ ثمّ نأتْ
……..………..بئس الجوارُ لنا أضحى أبو لهَبِ
وكان ليلُ خيام الشعر ذا ألقٍ
………………يكبّلُ الروحَ (مثل الرومِ للعربِ)
إن كان ساءكِ ما تـخفينه فبما
……………..أوتيتِ من منطقٍ كُفّي عن الهربِ
إن ياءُ أستاذتي غاظتكِ آونةً
...……..…….أُعْتِبْكِ حتى تقولي نلتُ مُعْتَتَبي
أو من حساسيةٍ تشكين عاطسةً
…..…………من ريشِ طيرٍ تعاني منه من تعبِ
فصاحبُ الطيرِ لن يأبى مساعدةً
...……………بنتفِ أطيارهِ تضحي بلا ذنَبِ
ويا جمالُ وعدتَ الأمس رائعةً
….…………من القصائد عن فضلٍ لها عجبِ
وما رأينا وفاءً علّها غضبت
………….إخلافُ وعدكَ قد يدعو إلى الغضبِ
وما إخالُ رذاذا ضنّ معترفاً
……………..بأنها في الذرى العليا من الأدبِ
ويا ابن عبّادَ أهزجْ علّ من رحلت
……………..بيت من الشعر ينجيها من اللغبِ
عَمْرانِ لا عُمراً هاتا قريضكما
.………….ينصبّ مثل انصباب الماءِ من قِرَبِ
يا ثالث العُمَرينِ ذوّاداً إذ انصدعت
……………….خيامنا ورأيتُ الخوفَ للرُّكَبِ
صمدت معْ من دهتنا اليومَ غيبتُها
………………..وكنتما كَلُيوثِ الغابِ لم تَهَبِ
لعلّ بعضَ رجاءٍ منك يسعدها
…………...…..……مطيّباً لفؤادٍ طيّبٍ نَجِبِ
علّ الكوَيتِيّ يأتينا بطيبته
………………..فبعض ألفاظه يأخذن (باللببِ)
لو كان أحمدٌ السِّدبادُ حاضرَنا
………………..ليمّمت سفن الأشعار نحو دُبي
مانوليا، عاطفٌ والقمشطيطُ كما
..…………..لميسُ يرجونَ بُرْءَ الروح من سَغَبِ
أو ربّما (أستاذةٌ) ليست مناسِبةً
………………..نُبْدِلْكِ منه بما يرضيكِ من لقبِ
كوني المديرةَ أو كوني مفتّشةً
……………………على جمالٍ وبعضُ الجدّ كاللعبِ
أتاكِ حشدُ القوافي كلّه أملٌ
……………….أن ترجعي قبل ما يأتيك من رجبِ
لم يبقَ ديوانُ شعرٍ لم يمدَّ يداً
………………..…….إليكِ راجيةً رُحمى من النُّوَبِ
يكادُ يشعل حرف الضادِ نقطته
…………………فلتتقي الله ، صوني الضادَ من لهبِ
إن تشتعلْ سوف حرف النون يتبعها
…………………….تغدو النساءُ بلا نونٍ فيا عجبي
أنت الكريمة في علمٍ وفي خلُقٍ
…………………وأنتِ من أنتِ في دينٍ وفي حسبِ
لو عيّنوك على التلفازِ ما بقيت
…………………..فيه الرطانةُ بل قُلْ قِلّـةُ الأدبِ
كم شوّهت ديننا والفكرَ جامعةٌ
……….………….تهدينها لسراطٍ ليس ذي وَرَبِ
لو كنتِ أنت التي عُيِّنتِ مشرفةً
...………………على المناهج في (تعليمنا العربي)
أو كنتِ قائدَ جيشٍ كنت صامدةً
…..……………..وما تنازلتِ عن لدٍّ وعن نقَبِ
يا ليتَ معشارَ ما أوتيتِ من شرفٍ
……………….يطيقه عشرةٌ من (...دةِ) العربِ
تُرى أعودُ، وفاضي الريح تملؤه؟
……….………..والعينَ دمعٌ؟ إذا خيّبتِ مُطَّلَبي
أكون ذا (عتَبٍ) ما بعده (عتَبٌ)
………………….فإنما مبلغُ الآمالِ كالـ(عتَبِ)
أم ترجعي فتُنيليني بذا شرفاً
…………………..أغدو به ثملاً في غاية الطرّبِ
ولا يقول جمالٌ: "كم نصحت لكم
..................(السيف أصدق انباءً من الكتب)"
ولست أنسى لسامي فضل حكمته
..................بدرانِ سامي وميموزا من الذهب
أطلتُ لكنّما قصّرتُ عن شرفٍ
…………………..يليقُ ، رغم تقصّي الجهد والدّأَبِ
______________________
..................-39-.........شامل باسيف
فداءُ حذائِك الرثِّ العقيدُ
………………وأرتالُ الهزائمِ والحشود
وهاماتُ الطواغيت استحالت
……………مماسحَ (يستغيط) بها اليهودُ
فدىً لجب الجيوشِ وقاذفاتٌ
………………..وأوسمةٌ وأحزابٌ تقودُ
فدىً فـي كل عاصمةٍ جهازٌ
…………….من الأنذال ملبسهم جديدُ
عليهم أنْـجمٌ وسيوف نصرٍ
……………..وذلٌّ ما ونـى أبداً يزيدُ
وأجهزةٌ فدىً ومـخابراتٌ
…………..فِدىً هذا التصدي والصمودُ
صواريخٌ فِدىً وموازناتٌ
…………..وألويةٌ تظللها البنودُ
فِداءُ عبارتين وبعضُ سُعْلٍ
…………..تفاهات الإذاعة والنشيدُ
فداءُ العَصْبَةِ الخضرا بنودٌ
………….وألوانٌ لها حـمرٌ وسودُ
فداءُ دريهماتكَ مالُ نفطٍ
……………لهُ صرنا عبيداً وهْوَ سيدُ
بهِ هادتْ قواعدهم إلينا
………….يحفَُ بـها لنا كرَمٌ وجودُ
لنا أشلاؤنا تدعى بلادا
………..يُعاثُ بـها وقُدِّست الحدودُ
وألعابٌ لنا ومبارياتٌ
………وجيش الشعبِ والقصرُ المشيدُ
لنا هذا الغُثاءُ لهُ أكُفٌّ
…………..لتصفيقٍ تُوقِّعه القيودُ
أتعرف ما الغثاء أبا سييـفٍ؟
………….نفاياتٌ يخالطها صـديدُ
وثورات لنا، ولنا الكـزينو
…………وجزّارون نصْلُهمو حديد
لنا أمن وقـائيٍّ يغـني
………..لابناء العمومة ! (يا دافيدُ)
لنا المهراقُ من دمنا سـيولاً
…………وتصفيقٌ وحاناتٌ وعـود

لنا القُوّادُ لا يُحْصـَوْن عدًّا
………..كأنهمو صراصـير ٌ ودودٌ
لنا تزييف ديـن الله حـتى
لنَجْنَحُ كلما اغتلم القرودُ
فهذا شيخُنا من مِتْسوبيشي
تُلَقِّمُهُ فيفتـي ما تُريدُ
وما عجبٌ يؤولُ إلى افتـئاتٍ
هبوطٌ كانَ أوّلَـهُ يزيـدُ
لنا الشجعان دأبهمو ســلامٌ
به للغاصبين لهم سـجودُ
همُ الثوّارُ أبطالٌ علينا،
بلا رَيْبٍ فَإخوتهمْ يهودُ
وقالوا (ما البديلُ)؟ كذاك قلتم
وشتّان التردّي والصـعودُ
لنا التطبيعُ من شنقـيطَ دينٌ
لجاكرتا وإجمـاعٌ فريـدُ
كأنّـا للخيانة قد خُلِقنا
وَأَخْونـنا هو البطلُ المجيدُ
نظرتَ فأوجست منك(الخصايا)
……..أطلّ الحقّ والخطـر الأكيد
صفعت الروس فارتعد النّشامى‍‍‍‍!‍‍‍
………وحملق في الطواغيت العبيدُ
وكاد يدور بينهـمو سـؤالٌ:
….. لماذا نحن يركبنا اليـهـودُ؟
وعادوا يرتعون وهلْوَساتٌ
…...لبعض الضأن كيف همُ الأسود
هي القطعانُ ترعى ثم تمضي
……….ولكنْ وحدهُ يحيى الشهيدُ
كانّا ما لنا فـي المجد شأنٌ
……………وما نُبدي بعزٍّ أو نُعيدُ
ألسنا مثلكم ولنا انتسابٌ
…………."بأن الله مولانا الحميدُ"
لماذا ألفُ مليونٍ خزايا
……….ومليونٌ بعزَّته يذودُ ؟
بقلِّتكم مباركةً دليلٌ
………بأنَّ الله ينصر من يريدُ
وأنْ للدينِ في الشيشانِ جُنْدٌ
…………وأنَّ الأُمَّ اُمَّتَنا ولودُ
كأنّي بالغمامِ وفيهِ بُشرى
……….من الرحمن جاءَتكم جُنودُ
فأكْرِمْ بالأشاوِسِ جُنْدِ بدْرٍ
………..لِعِلِّـيّينَ يحدوهمْ نشيدُ
أرى فيكم صلاحَ الدينِ حيّا
…………..أرى قُطُزاً وشامِلَ لا يحيدُ
أذيقوا الرّوسَ موْتاً خَيْبَرِيَّاً
………..عسى من ذُلِّهِمْ يشفى العبيدُ
وإياكُمْ تمُدّون الأيادي
………..لمن أخزاهمو منكم صُمودُ

دعوا الدّوَل التي للغربِ فيها
…………..نواطيرٌ تنفِّذُ ما يُريدُ
أيُرجى نصرُ من صارتْ أخاهم
…………..قُنَيقاعٌ؟ عليكمْ همْ حُقودُ
بكُمْ "عادَ النُّواحُ برجْعِ عُرْسٍ"
…………….لُهُ ملأُ الملائكَةِ الشّهودُ
فلا غْروزْني -وإن كرُمتْ- كِفاءٌ
……..…...لبذلكمو ولا الأقصى العتيدُ
ولكنْ رايةٌ غابتْ لِقَرْنٍ
"مرفرفةً تـخِرُّ لها البُنودُ
فما غَيْرُ الخلافَةِ من سبيلٍ
لمنهاجِ النبيِّ بنا تَعودُ
فكونوا يا بني الشيشانِ أنتم
معيديها ومثلُكمُ يُعيدُ
تُلَمْلِمُنا عظاماً بلْ رُفاتاُ
يكونُ لنا بها خَلْقٌ جديدُ
فَإسْتنبولُ ترجوها لِنصرٍ
وأوراسٌ تردِّدُ والصّعيدُ:
متى يا ربُّ ترحمنا فَإنّأ
أضرَّ بنا التردُّدُ والقُعودُ
سألتُ اللهَ أن أحيى شهيداً
أيدفَع ذِلَّةَ العانـي القصيدُ
_________________________
................-40-..........حيدر حيدر
يا آسي الجرح إنَّ الجرح قد أَخطرْ
------ أمـا تـرى مـا أتاهُ حيدرٌ حيدرْ
ويح العروبةِ هل فـي طبعها خَوَرٌ
------ في غوطةِ الشامِ أو في الغَيْطِ والبندرْ
لِـتُـرَّهاتِ يهودٍ ألفُ مُـحتَضِنٍ
------ وشرعةُ الــلهِ في أوطاننا تُنْحَـرْ
وقاتِلو أنبياءِ الــلهِ قـد كفروا
------ لكنَّ أنظمةَ الأقـــزامِ لَـلأَكفرْ
يا شامُ يا مصرُ هلْ دينٌ يوحَّدُكم
------ أم الخنازيرُ من حُسني إلى حَيْـدَرْ
أم أخرج الشَّطأَ تطبيعٌ بـقاهرةِ
------ وحان في الشامِ للتطبيعِ أن يُبْذَرْ
أم الوجوهُ تُوَلّي وهي راكعــةٌ
------ إلى الولاياتِ أو في الحجِّ والـمَعْمَرْ
وكيفَ لا وهي قد جاءت لتحرسنا
------ تحيا القواعد يحيى شيخنا الأكـبرْ
في كلِّ زاويةٍ من أرضنا صـنَمٌ
------ وهاتفٌ أَنَّـما العُزّى هي الأكْـبرْ
كأنما دينُ طه صارَ حافــلةً
------ فيها مُسَيْلَمَةٌ في كُفرهِ يسخَـــرْ
وكلُّ من وحَّدَ الرحمنَ صارَ لهُ
------ شيخٌ وأربعةٌ يـدعونهم عَسْـكَرْ
عساكرٌ مرحباً حُرّاسَ من ولغوا
------ في مالنا ودمانا ولـْغُـهمْ أكْثــرْ
ألا ترونَ حدودَ اللهِ قد نُـهِكَتْ
------ وحدُّ تقسيمنا يبــنى له الـمغفرْ
وليرحم الله في طهران من غضبوا
------ على سليمانَ، هذا وجهكمْ أغـبرْ
يا ربِّ عجِّلْ بيومٍ فيه رايـتُنا
------ هي العُقابُ بـها أصنامنا تُكْسَرْ
خليفة المصطفى في جحفلٍ لجبٍ
------ أللهُ أكـبَرُ جنُدُ الحقَِ لا تُكْسَرْ
_____________________
...............-41-.............لا فض فوك
لا فضّ فوكَ أبا أُسامهْ
..............والشعر ُنوان الكرامَهْ
لا زِلْتَ فيه مَعْلَماً
.............رمزَ الثّبات والاستقامَهْ
شخّصتَ حالتنا وُقِيـ
.............ـتَ ندامةً يومَ النّدامَهْ
اكمل بربِّكَ ما بدأْ
............تَ وقُلْ ولا تخشَ الملامَهْ
"إنّ الخلافةَ بَيْعَةٌ"
................فرْضٌ تُعَطّلُه القِمامَهْ
نبقى قطيعا دونها
...............أخذ اليهود لهُ زمامَهْ.
بل قل غُثاءً من ذئا
..........بِ الكونِ يستجدي سلامَهْ
في كلّ زرْبٍ دولةٌ
...............وقطيعها يخشى كلامَهْ
بأئمّةٍ تفتيه أنْ
...............نَ إطاعةَ القطعانِ شامَهْ
فيها التميّزُ عن بلا
) .............دِ الكُفرِ (فلتحيا الإمامَهْ
فالحكمُ فرْضٌ يا أخي
.............قُلْ رافقتك يد السلامَهْ.
واصدعْ لشيخ الرّزِّ والمفْـ
................ـتولِ مبسوطاً أَمامَهْ
أسمِعْ ملاييناً علَيْـ
..............ـها من أعاديها القوامه
يا أُمّةَ القرآنِ ربـْ
...........ـبُكِ واحدٌ، سمْعاً كلامَهْ
من ليس يحكم بالكتا
.............بِ فكفرهُ تلك العلامَهْ
_________________________
.................-42-.....اذهبي
إذهبي عني قريـبا أو بعيدا
…………….من سنينٍ لم يزل قلبي وحيدا
أوصد الباب زمانا واكتفى
……..من شجون الوجد لا يبغي المزيدا
ثمّ جئتِ بالأماني مثلما
………….يحمل الزوّارُ للمرضى الورودا
فانتشى حيناً ونحّى همّهُ
…………ظنّ في مقدوره يُضحي سعيدا
يا أمانٍ بعث الغيبُ بها
………أطلعت من مغلقِ القلب القصيدا
فإذا أشعاره صِنْوُ الهوى
……..ولأهل العشقِ قد صارت نشيدا
قد ملكتِ النفس إذْ أنشدتِها
…………..بيتَ شِعرٍ ربما كان شَرودا
فخذي ما شئتِ من شعر الهوى
………..واذرعيه إن نزولا أو صعودا
واسمعي نبض فؤادي طيّه
…………والمسي الشريان فيه والوريدا
واسخري من أحمقٍ من كِلْمَةٍ
…………..ورد الرّقّ ولم يخش الورودا
إنما العاشقُ أعطى قلبه
……دون من بالغصْبِ قد صاروا عبيدا
تشتكي أرجلهم من قيدها
……….وهْو قد أسلس للأغلالِ جيدا
ولهم تَوْقٌ إلى حرّيةٍ
…………..وعليها يُؤثِرُ الصّبّ القيودا
من يُعِبْ تكرار معنىً إنني
………لا أرى في هجرِ حسناءٍ جديدا
وارتجى بيضاً صحافاً نشرتْ
………..لم يكد ينظر حتى حُلْنَ سودا
لم يصدّقْ منذ غابت نونُه
……………أن للهمزةِ في الدنيا وجودا
أيها الهمزةُ هل أنتِ سوى
………غيمةٍ في الصيفِ لم تلبثْ مديدا
ظللتني برهةً ثم انـثنت
……….ولها شكري فما كنت الكَنودا
همزةٌ والنون ما بينهما
…………….همُّ من لم يتّبع رأياً سديدا
وليالٍ ملؤُها فيضُ أسىً
………….صرخةٌ (أمّاهُ) تجتاح الوجودا
أيّ أمٍّ يا تُرى ينشدها
……….تلكَ أم من يرتجي منها اللحودا
ما الليالي بملوماتٍ إذا
………..أبدلت وعداً لها كان، وعيدا
بل يُلامُ المرؤ إن ظنّ بها
………………..أنها توفي لموعودٍ وُعودا
يا فؤادي لا عداك الهمّ إذْ
……………..لم تطعني تبتغي منه المزيدا
كم بذرت الحبّ في درب الهوى
………..وجنيت الشّوكَ من ذاكَ حصيدا
فاشرب الهمّ زُعافا وارتوِ (ي)
……واقض- في زعمك- إن شئت شهيدا
بعضُ عذري أنّ قلبي أبيضٌ
………..ما حوى حتّى لمن خانوا حقودا
ويحَ نفسي هل أسمي ما أرى
………..من بياضٍ فيه قيحاً وصديدا (1)
يا مُنى نفسيَ لا لا تَرْجعي
…………………إذْ تصارمنا ولا حتّى بريدا
إن يكن ظلمك لي ذا طارفاً
……………قد عرفت الظلم في الناس تليدا
كلّ إخلاصٍ لهم في سيرِهِ (2)
…………للذي قد صرتِ ما انفكّ وخيدا
أيّها الحزنُ الذي قد صِرْتَني
…………….أينَ لي اليأسُ به أُضحي بليدا
--------------------------
1. مقتيس من المعتمد
2. أول ما قلته: كل إخلاص لأنثى سيرُهُ فعدّلته.
_________________________
.................-43- ............يد السمراء
يد السمراءِ عندي لا أراها
..............تطاولها يدٌ سلمت يداها
فنفسي ودّعت قِدْما مُناها
...........أكاد أقول قد أحيت مُناها
إذا عشق الورىقدّا وجيدا
..............فمن فكرٍ يتيمني سناها
وربك إذ حبى كلا بفضلٍ
............فبالتقوى وخُلْقٍ قد حباها
وما لي لا أشيد بحسنِ خَلْقٍ
..........وفوق الناس يبدو لي بهاها
شعاعَ الحسن ترسل مقلتاها
........وقد تَخِذت لها كحلا ذكاها
إذا ما الغيدُ قد صبغت شِفاهاً
..........فعذب كلامها أضحى لماها
إذا حلّ الورى الدرجات شتّى
.............أراها فوقهم في مستواها
أفي حلمٍ أنا أم أنّ حُمّى
........دهت نفسي فخالت مُشتهاها
أم الشعراء قولهم هُراءٌ
.............فيرهقهم ويسلكهم متاها
ولي قلبٌ عليه من الرزايا
...............ثقالٌ فوقه دهري رماها
يؤمل فرْحهُ في كلِّ ومضٍ
.............وما من ومضةٍ بلغت مداها
وكم من غيمة في الأفق لاحت
.........وما منهنّ من جادت بماها
محيرتي ومنطقها عجيبٌ
........من الأضداد يـبلغ منتهاها
فقد تدنو فيغمرك ابتهاجٌ
.............فتعقبه بفيضٍ من أساها
وكم رسم الفؤاد لها مزايا
.............وبالإصرار منها قد محاها
محيّرتي وفي كبدي قروحٌ
............أفيك السمّ أم فيكِ شِفاها
على حرْفٍ أرى الآمال صارت
.............سعادتها تساوت مع شقاها
فما أدري غداً أيكون قولي
..............سعدْتُ أم انـّه آها وواها
أمُنْـيَتُك الركون لظل قلبٍ
................أم الأبيات من شعرٍ تُراها
دعوتُ الناسَ في أشياءَ شتى
..............أأنتِ أأنتِ دعوتيَ الإله؟؟؟
____________________________
..............-44-...........بدر التمام
لاح لي بدر التمامْ
……………..نيّراً بين الغمامْ
خِلتُهُ وجهَ حبيبي
……………0طلّ من الأنامْ
فرنا دون كلامٍ
………….ومضى دون سلامْ
أعقبَ اليسر بعسرٍ
…………..مثلما النورَ الظلامْ
فتتبعت خطاه
…………..ضاع مابين الزحامْ
آه يا قلبي المعنّى
…………..…منذ أسبوعٍ تُضامْ
لم تزلْ ترنو لأفْقٍ
……………ناطراً طيف ابتسامْ
ضارعاً كالطفل يهذي
…….……………بكلامٍ كالبُغامْ:
كيف بالله اصطباري
…………. وأنا محضُ اضطرامْ
قلتُ يا قلبي بلائي
………كان من بعض الكلامْ
كم حسبتَ المزح جدّاً
………كم تَخِذْتَ النّصحَ ذامْ
قال بالله عليكا
……….……….ليس للّوْمِ المُقامْ
إمضِ بي هيّا إليهِ
……………..في فِراقيه الحِمامْ
ميتةٌ في كل يومٍ
………صار عندي طولَ عامْ
قلتُ متْ ، إذ أنّ موتي
……….…….دون ذلّي والرَّغامْ
قد حفظت العهدَ دوماً
…..……هل رعت ذاك الذمامْ
وهي عندي لستُ أنفي
…………ذاتُ روحي في المقامْ
إنما خير لروحي
…………..دونما الذّلّ اصطلامْ
قال بل غيّرْ وبدّلْ
…………..قلتُ كلا والسلامْ
فمضى يبكي حزينا
……………وأنا صرت رُكامْ

________________________
..........-45-............سربرنيستا
هذه القصيدة مؤرخة في 17/7/1995
نقلت الأخبار أنباء المجازر في سيربنستا وهتك أعراض عشرات آلاف المسلمات، وكانت الدول المسماة إسلامية قد هددت بالتدخل قبل انتهاء مدة ولاية بوش، وعندما حل كلينتون محله اختفت التهديدات واستغرق الأمر أمريكا مدة طويلة حتى حزمت أمرها لخدمة مصالحها.
يخاطبُ بالجلالة ذا الحذاءُ
……………….. أهذي أمّـــةٌ أم ذا غُثاءُ
ويُفتى بالتواصل مع يهودٍ
……………….أدينُ مـــحمدٍ ذا أم بغاءُ
أيخدش سمعكم لفظٌ بذيءٌ
…………..……وليس يقضّ مضجعكم بلاءُ
وتُنسى في سِرِبْنِستا الضحايا
…………….وقـد رُجّت من الهول السماءُ
فيا زعماءَ هذا الزبلِ زيحوا
……………..بـكم هُنّـا وحلَّ بنا الشقاءُ
ونسلكمو يزيد الزّبل زبلاً
……………..فُعَيْلٌ أو فَعيلٌ أو فـعـــاءُ
كلابَ الرومِ أُفٍّ إنَّ صِرْباً
……………..إذا قيسوا بـكم هم أصدقاءُ
وإنَّ بواتراً جوعى عطاشا
……………..لها من هـامكم خُبْزٌ ومــاءُ
فداءُ بكارةِ العذرا جيوشٌ
………………من الخصيانِ غـادرها الحيـاءُ
يُمَنّي جُلُّهم بالصربِ نفساً
…………..…..فـليـتهمو لأعراضٍ فداءُ
كلابَ حراسةٍ ليهودَ صاروا
………………وهم لدماءِ إسلامٍ ظمـاءُ
كأنّهمو جميعاً جُنْدُ فتحٍ
………………مع الموسادِ يجمـــعهم إخاءُ
قد انتحرت وما رفّت جفونٌ
…………..لحكامٍ ولا الخرفان (باءءءءءوا)
ولا يرضى مسيلمةٌ بهذا
……………..ولا يــرضى بهذا الأشقياءً
فيا للمسلمين كأنَّ ذُلاً
……………..له خُلقوا وليس له انــقضاءُ
يقومُ خطيبهم يَبكي ويُبكي
…………..كـأنّ جهادهم هذا البُكـاءُ
سواءٌ دون زمجرةِ السرايـا
…………..نحيبٌ أو نـشيدٌ أو دُعـاءُ
يخاطبُ عطفَ أمريكا الخصايـا
………وتـرجو بطرُساً نَعَمٌ وشـاءُ
وتَبغي عندَ لَطْلنطي نَجـاءً
………….وقد غطّت صليبهمو الدَّمـاءُ
فيا من دكَّ جيشُكمو (فِعالاً)
…………وصودر دون أهـليه الغِذاءُ
أتنتظرون وحياً من وشِنْطُنْ
………….بـــأمريكا يُصَنَّعُ أنبيـاءً
فهذا جُندُهـا أهلا وسهلاً
…………بذلك تأمرُ الأرضَ السَّمــاءُ
لمَ الفتوى أخا الأعرابِ مهلاً
…………وهذا النصُّ لـيسَ به خفاءُ
به أوحى السفيرُ على انفرادٍ
………….وأيده الجنود غداة جاءوا
وقد شرعت بأفغانٍ جهـاداً
………….فلبّيتم وكانَ لكم بلاءُ
إذا رخُصتْ بَلَنْسِيَةٌ وزيــبا
………..وبئرُ السّبعِ هل تغلو كداءُ
يؤَمّلُ فضلُكم في سِرْبِنِسْتا
…………..كا حظيت بذلك كربلاءُ
إذا ما الدين صارَ بلا جهادٍ
…………يواكبُهُ على الديـنِ العفاءُ
فيا من قد هُديتم نهج طـه
…………لأنتم دون غيركم الرجاءُ
فهـيّا أبرموا أمراً وهبّوا
………….ولا بوهي عزيمتكم غُـثاءُ
-ويا من قد زللتَ هُديتَ رشداً
…….ألا أرجعْ قبلَ أن يُرخى الوكاءُ -
ملايينٌ وتحكمهـا (فِعالٌ)
……….تسيِّرها الـعواطف والعُواءُ
- كريموفٌ وكلُّهمو كريمٌ
……….على أشلائنا هذا السـخاءُ -
كأنّهمو غدوا من قومِ نوحٍ
……..فما من رجسهم لهمو بـراءُ
ولا تُصغوا لأحزابٍ ولاءٌ
………لـها للحكمِ مظهره عـداءُ
يجِلُّ الكفرُ عن دركٍ إليهِ
………..هوى بـمشايخٍ درَكٌ فباءوا
إذا ما همَّ سيِّدُهم بإفكٍ
…………أحلّوه له بئس الـريـاءُ
وليسَ سوى الخلافةِ من سبيلٍ
……لـه تهفو مع الأرض السماءُ
لقد أزفت وإنّـا بانتظارٍ
………على نـارٍ وقد حُمَّ القضاءُ
فيـا أللــهُ عَجِّلْ فجرَ يومٍ
…. لنا فيـه العُـقابُ هو اللواءُ
سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-03-2001, 01:38 AM   #6
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

..............-46-.........يارا
أرى في مبسمٍ لك إفترارا
………….……عجيبٌ والفؤاد يؤجّ نارا
واخبار المآسي ذاتُ دفقٍ
………………يزلزل ما المجاز دعاهُ دارا
وتجار الدماء بأرض عكّـا
……………غدا الأقصى لكفرهمُ ستارا
وحاصرنا ذوينا في عراقٍ
………………ونرعى لليهود هنا جوارا
ولولا خشيتي من سخط قومٍ
…………..لقلت من الذي أضحى حمارا
كيف بربّك انشقت شفاهٌ
……………..وأبدعْتَ الغداةَ لها افترارا
= حبيبي السندبادُ أتته بُشرى
…………..من الرحمن سمّاها بـ((يارا))
دعوتُ الله تحيى في نعيمٍ
….…………..بظلّ خلافة الإسلام دارا

_______________________________
................-47-..............رثاء الشيخ
ألا هُبّوا فإن الشيخ ناما
………..……………فكم نمنا بليلٍ وهو قاما
وكم يتلو القيامُ لنا مناما
….…………….….وآخر نومةٍ تدعى الحِماما
وقومتُها بنفخ الصور تضحى
…………..…………مصائِرُنا جنانا أو ضراما
هنيئاً ميتةٌ من بعد عمرٍ
…………….……….به لله قد صنت الذماما
فطيبُ تُقاك أرّج كل أفقٍ
……………..……إليه تتوق أنفاس الخزامى
فما أفتيت مثل ذوي مسوحٍ
……………نسوا الرحمن إذ قصدوا الأناما
علوْا بالدين كم من ناطحاتٍ
…………………بها حُطّوا بأُخراهم مقاما
أتت بلهاثهم آياتُ ذكرٍ
……………..…بقدر رصيدهم نالوا أثاما
وما باركت قاعدةً بفتوى
…………….……..تُحِلّ بها لمحتلٍّ مقاما
وما (شرعنتَ) للتشطير حُكْماً
………………وما أسميت طاغوتا إماما
إمامُ المسلمين لهم جميعا
………….وليس يخصّ مصرا أو شآما
أفتوى والنصوص محصحصاتٌ؟؟
………..……لأولى أن نسمّيَها جُذاما
وما استعملت أحكاما لحيضٍ
…………..لتطمس للشريعة إحتكاما
وما أفتيت من تخذوا يهوداً
…………….موالِـيَهمْ ألا ساءوا مُقاما
ولا عالجتَ تطبيعا بشكلٍ
………………يُجَمَّلُ الاعترافُ به تماما
بفقدِكَ كم خلت ساحاتُ ذكرٍ
………………وما أخفين في حزنٍ هياما
به قد أضحت الدنيا قصيماً
….….وكلّ المسلمين غدوا (قُصامى)
ورُبّةَ قائلٍ عني تمادي
…….…بوصف مشايخٍ باعوا الذّماما
لكل مصيـبةٍ في الدين حلّت
……………… لفتواها لنا ندبوا إماما
فهذا يستحلّ رباً صُراحا
………….وذلك جانحٌ يفتي (سلاما)
ومن يدعوا الأجانبَ أهلَ مصرٍ
……………وأبناءُ العمومةِ من مياما
خلافتنا لدى البعض افتتانٌ
.............وبعضهمُ يرى فيها (كلاما)
ويَدْفع من فسادِ الأكلِ ملحٌ
………فإن يفسدْ فما حَفظ الطعاما
سألت الله علِّـيّـينَ فيه
………………بأعلاهُ لصالحنا مقاما
كما أدعوه دعوةَ مستجيرٍ
……………من الذلّ الذي فينا أقاما
فصرنا في مرابعنا يتامى
………….وقد قصدوا بحاجتهم لئاما
كأنّ بلادنا صارت قِصاعاً
….…….…بها صرنا لمن كفروا طعاما
فيا ربّاهُ إرحمنا فإنّأ
…………شكت منّا كواهلُنا الطّغاما
بتعجيل الخلافةِ فهي فرضٌ
……وما الإسلامُ إن سُلِبَ النظاما ؟
نظامَ الحكمِ أعني، كم جهودٍ
…….……بها قاموا لتودِعَهُ الظلاما
بربّكَ من يزيّف دينَ طه
……أعاجمُنا أم العربُ (الـنّشامى)
وما أخشى عليه من عدوٍّ
….…صريحٍ، في فمي يا قومُ ما ما (1)
-----
أي في فمي ماء ماء

__________________________
..............-48-...................بطاقة
هذي البطاقةُ فيها غايةُ الأرَبِ
..……من زهرة الحسن والأخلاقِ والأدبِ
ألوانها حاكت الأحلامَ في ألَقٍ
….……..بين اللجين وورد الخدّ والذهبِ
ما بالُ قلبك لم ينشقّ من فرحٍ
….……ولم يجاوز مدى الأفلاك من طربِ
كأنه خائفٌ مما تعوّدَهُ
…………إذ الرزايا تلي الأفراح في خببِ
كأنما استفتحت بالنصر تاليةٌ
……....وأردفتها بـِ(تبّتْ) من (أبي لهبِ)
من ذاق صاب النوى مثلي يُرى حذراً
……….لديه وعدُ الأماني شيب بالكذبِ
للخلقِ في الحبّ غزوٌ يغنمون به
…………وصلاً بخِلٍّ، وما غير النّوى سلَبي
يا أيها القلبُ قد حيّرتني، عجبا!!
…………..تروغ مما له تصبو إلى الهربِ
أليس في لفظةٍ مما به كرُمت
…………ما كنتَ تدفع عُمْراً فيه إن تَهَبِ
فيها حروفٌ ثلاثٌ هنّ من عُمُرٍ
…………..ثلاثةٌ من عقود الوردِ والحِقَبِ
فالميمُ والعينُ إذ تتلوهما ألِفٌ
……..….يذدنَ عنك هموم الصّدّ كاليَلَبِ
أجابني القلبُ:" إني شاكرٌ فلها
…....….معنى وجوديَ في سعدٍ وفي وصَبِ
لكنني لستُ أنسى ما تعمّدني
………من بعد أُنسِ حبيبٍ منتهى الّلغبِ
من أجل واهبةِ التّحنانِ (أحفظني)
…...…….مما تجرّ خطوب الهجرِ من عطبِ
رضيت من شامخ البنيان أوسطه
……….إن السقوط من الأعلى به تبـبي
ما زال في شفتيك اسمٌ لها نغماً
………….كما يخالطني من حبّها رهبي"
جرحان في اليدِ جرحٌ ليس ذا خطرٍ
……..وفي الفؤاد التهابُ الجرح كاللهبِ
تخيط أولَ جرحٍ إبرةٌ ويدٌ
…………....وما لثانيهما إلّاكِ من طَبَبِ

________________________
..................-49-................العيون السود

ما ضرّ من تَخِذَ اللحاظ رصيدا
…………..إغضاءَةٌ تُرضي العيون السّودا
ولحسنهنّ فما على زفراتِهِ
………….صيغت تسبّح حسنهنّ قصيدا
الله أكبر كيف تحمل نظرةٌ
…….…..ثُبَجَ المعاني يصطخبن حشودا
أزرى بقلبك مدُّها متدفقا
…….……..يجتاحُ شريانا وهى ووريدا
من كان يستمع الكلام بأذْنه
……………..بالروح أسمع للعيون نشيدا
كم شامخ صلد الحجارة مصمتٍ
…………….يُلفى أمان النفس فيه وطيدا
ما إن رمته من العيون بنظرةٍ
…………….سمراءُ حتى صيّرته (هديدا)
في رفّةٍ من رمشها إيماءةٌ
………..…..يذر المولّهَ فتكُها مولودا
يرنو إليها كالرضيع بلهفةٍ
….……..فقدَ الكلامَ وأورِثَ التسهيدا
---------------
سمراءُ صبّكِ لم يزل مستعطِفاً
………..من فيض لطفِكِ يجتديكِ مزيدا
ما إن يرى في يمّ عينك شاطئاً
……….……..فلْيهنِهِ سبحٌ هناك وحيدا
وإذا قضى غرقاً فذلك حظّهُ
……………….فلعلّه يلقى الإلهَ شهيدا
يا لائمي في حسن عين حبيبتي
…………ماذا تقولُ إذا وصفتُ الجيدا!!
وإذا انطلقت إلى مفاتِنَ جمّةٍ
………حوتِ النهى والحسنَ والتوحيدا
_____________________________
................-50-..............ذاكرة الجسد
ماذا فديتكِ هل أتى وقت السفرْ؟
……..……….طفلٌ أنا لفراق أُمٍّ ينفطرْ
ما غير ثوبك يا حبيبةُما يُكَفْـ (م)
……….ـكِفُ نهرَ دمعٍ من فراقك ينهمرْ
أتصدقين إذا حلفتُ بأنني
………..عبدٌ لصوتِكِ في فؤادي قد وقرْ؟
عبدٌ لضحْكتك اللذيدة للرؤى
………ولشهوةٍ في الروح في الدم في النظرْ؟
عبدٌ يجنّـنه جنونك والتّنا (م)
……..قُضُ والصّراع لديك هذا المستمر؟
أَلِتقنعي أبقى لساعاتٍ أكرْ (م)
………..…رِرُ أنّ إدماني لحبِّكِ لم يذرْ؟
يوماً أعيش بدونه، وبأَنّ أيـْ (م)
………ـيامي تقاسُ بمطلع الوجه الأغرْ؟
لحضورك الخلاب عمري أيها الْـ
………….أُنثى التي في الروحِ مني تستقرْ
للعمر أنتِ المبتدا للحبّ، هل
……….فيكِ له من بعد ذلك من خبرْ؟
عبدٌ لذاكرةٍ تسمى أنت تحْـ (م)
……….ـوي كلّ دربٍ فيه طيفُكِ قد عبر
حزنٌ تغشّتني فُجاءتُهُ وما (م)
………….ذا يفعل المشدوهُ حوصر في ممرْ
كان التصاقُك بي يحيّرني فقد
………..شلّ البصيرةَ ما من العطر انتشرْ
ورفعتُ وجهيَ ها أنا
………… تتسابقُ الشّفتان نحوك والنظرْ
لم يبقَ للكلماتِ في ساحات مُعْـ (م)
….…..ـتَرَكِ المراشفِ مطبقاتٍ من أثرْ
هذي التي فيها الـتّوحُّدُ بين جسْـ (م)
……….ـمَيْنا وروحَيْنا فحسبُ الـمُعتَبَر
وكسَمْكَةٍ صيدت حديثا كان نبْـ (م)
………….ـضُكِ ثائراً في عنفوانٍ ثمّ قَرْ
شلالُ ليل الشَّعْرِ يغريني بِإنْـ (م)
…….ـشابِ الأظافِرِ كي أجرّك أيَّ جرْ
بشراسةٍ من عشقي الممنوعِ أبْـ (م)
……ـحَثُ كي أوقِّع بالشفاهِ (هنا المقرْ)
ما كان يمكن غير هذا أن يكو (م)
……...نَ لعاشقينِ، هو القضاءُ هو القدرْ
تستبدلين بأحمر الشّفتين حُمْـ (م)
……….ـماكِ فتسري بي كما ضوءُ القمرْ
جَوْعى أتتْ خمسونَ من عُمُري إليْـ (م)
…..…..ـكِ فنِعْمَ ما قدّمتِ من زاد السّفرْ
كم من شفاهٍ عفتُ باردةً وأُغْـ (م)
……..ـرَمُ بالمراشف منك لاهبةَ الجمَرْ
ضُمي إليكِ الطفلَ يحبو جاء يَـبْـ (م)
……ـغي الدِّفْءَ في حضنٍ ومن جيدٍ زَهَرْ
يا طِيبَ ما وهبت شفاهُكِ طعمَ تو (م)
……..تٍ ، أوشكت من شهوةٍ أن تنفجرْ
يا طيبَ هذا البَضِّ جسمِكِ يا سميـ (م)
………..ـناً قد تفتّحَ في عروقي وانتشرْ
أنا جائعٌ عَطِشٌ إليكِ بكلّ ما
………في العُمْرِ من رغباته ومن الضّجَرْ
ومن الحواجز والتناقضِ والنّفا (م)
……...قِ وما تجمّعَ فِيَّ من عُقَدِ البشَرْ
في ليلةٍ محمومةٍ جاءت معي
….……………فقتَلْتِنا وبعثْتِنا أشْيا أُخَرْ
شفتاكِ موتي ثمَ ميلادي، فَإِنْ
………….صادرتِ ميلادي أذنبُكِ يُغتَفَرْ
أَتُـوَحِّـدُ القُبُلاتُ عمْرينا بها
……..ما كانَ من فرقٍ تلاشى واندثرْ؟؟
إيمانُ هذا القلبِ أنكِ أنني
…………نفسٌ يُجَمّعُها كما خُلِقت قَدَرْ
--------------------------
ما تقدم ترجمة شعرية لجزء من رواية (ذاكرة جسد) لأحلام مستغانمي تغطي من الطبعة الخامسة عشرة ما بين السطر العاشر من الصفحة (171) والسطر العشرين من الصفحة (173) ويحول الوقت دون إدراجها هنا، فمن كانت لديه الرواية فإني أشكره إن أدرج هذا لجزء وإلا فإني سأنشره هنا لاحقا إن شاء الله.
راعيت ترتيب المعاني وهو ما يفسر بعض التكرار الذي هو من خصائص الحوار في الرواية دون الشعر.

___________________________________
........................-51-...................الكحل والوسن

ما كل مكحولة يحلو لها الوسن
............أو كل غمّازةٍ للقلب ترتهن
حيّتك من ألف ميلٍ بسمة لمعت
....في القلب والفكر فانجابت لها الدُّجَنُ
من التي كلّ لفظ غرّدت نغمٌ
............وكلّ إيماءة طبعٌ بها الفِطَنُ
وكلّ حبّ سواها مورثٌ أرقاً
...........وحبّها وحده يُجلى به الحزَنُ
كأنّها روضةٌ غنّاءُ صادحةٌ
...........بها البلابل والأنسامُ والفَنَنُ

في كلّ حسناءَ شيءٌ ما يزيّنها
.........وكلّ ما فيك يا (رفرافتي) حَسنُ
يلفّك القلبُ مذ ان كنت شرنقةً
.............مجاوراك بها الإيمان والشّجنُ
دكّرْتني بالتي سبحان خالقها
..............لله شكرٌ تعالت فوقه المِنَنُ
نجمان والبدرُ وجهٌ والدجى شَعَرٌ
.............وروعة القدّ لا نحْفٌ ولا سِمَنُ
وفوقَ ذلك خلْقٌ زانه أدبٌ
...........الله أكبر ما أحلاك يا ...ـن
لمى عليها غدا من عذب مبسمها
.........ماءٌ وشهدٌ وبنتُ الكرْمِ واللبنُ
إن تهجري أصطبرْ إنَ الوفا خلُقي
.............وإن وصلتِ فإني شاكرٌ قَمِنُ
إن كنتِ في اللد نعمَ الشامُ من وطنٍ
.........أو جئتِ تعْزاً فإنّ الموطنَ اليمنُ
وإن حللتِ بنجدٍ كم أهيمُ بها
........أو في الجزائر يسري بي لها السّفَنُ
دار العروبةِ والإسلامِ واحدةٌ
...........فيها الحدود كما أربابها عفنُ
أنّى اتجهت بها فالخصمُ محترمٌ
..............وإبنُها ناكسٌ للرأسِ ممتَهَنُ
الله أكبر ما يمّمتُ من بلدٍ
...........إلا علاني شعارٌ : "أُعْلُ يا وثَنُ
ولا أزور حبيباً دون مهزلةٍ
...........على الحدود بها الأعصابُ تُمتَحنُ
متى أجوبُ بلادي مثلَ أَنْكِلِسَمْ(Uncle Sam)
...........أزورُ سمراءَ لا فيزا ولا (أَمَنُ
يا ربُّ أمننْ علينا بالتي طُوِيتْ
..............فالمجدُ والخيرُ معْ ظلٍّ لها قَرَنُ
وما أسأتُ إلى أبناءِ من سخطوا
............أعمامُنا إنهمْ. كم يجملُ الكَفَنُ!!
يظلّ في الفمِ ماءٌ، كيفَ ألفظهُ؟
................كأمّتي يحتويني الخوفُ والوَهَنُ

________________________________
................-52- ...............قالت ولفت

قالت ولفّت ذراعيها على عنقي
……..……حتّامَ تهمس بالأشواقِ للورقِ

إلى متى أذُني تبقى مؤمِّلةً
………..سماعَ كِلْمَةِ حبٍّ منك؟فارتفقِ
تظلّ تشعل نيرانا وتطفئها
…….وهْماً بوهْمٍ وفي صدري أنا حُرَقي
في مرشَفيّ هتافُ اللون مصطخبٌ
…………وأنت تنشد بعضاً منه في الشفقِ
مادت بيَ الأرضُ لا أدري أفي بحَرٍ
……..أعومُ أم طوّحت بي الريحُ في الأفق
سعت ذراعايَ من خوفٍ لوحدهما
……….وحُزْنَ ما خلته ينجي من الغرقِ
لم أدْرِ إلا بمسٍّ من أناملها
………..وطَلِّ حُوِّ اللمى قد بلّ لي عُنُقي
وهالني الصوتُ معْ هزٍّ يرافقهُ
………..أما شبعتَ كرىً ؟ هيّا ألا أفِقِ
في كلّ شيءٍ أرى حظي يؤخرني
……إلا بـ(ـهذا ) فإنّي أول (السَّـبَقِ)
------------------------
نهذي جميعا فلا يافا تؤرِّقنا
…………ولا الخياناتُ غطت كل مُرتَفَقِ
شعر الغرامِ كما الأفيونُ يقضمنا
………..إذ يقضم الخصمُ أقطاراً من الورقِ
نهيمُ في حبه حتى كأن بنا
….……….لغاصبينا أفانيناً من الشّبَقِ
إدمانُنا لثْمَ خوّانينَ أُمّتَهم
………..أدّى بنا لارتشاف الذلّ كالمرَقِ
نظلّ نرسف في الأصفادِ في فَرَحٍ
…………يصيبنا العِزّ إن ذقناه بالشّرَقِ
كأنّ أندلسا عادت وعاد لنا
……….مع الطوائفِ منهم كلُّ ذي خَرَقِ
ما ثمّ إلا كواهينٌ تسيّرنا
………..وإن تسمّت بذي شبرٍ وذي نفَقِ
فمنذ طلقته الأولى خيانتهم
…………..ممتدةٌ ليهودٍ من ذوي الوَهَقِ
كم يدعي مُضَراً جدّا أخو إِحَنٍ
………..وجدّهُ من قنيقاعٍ ومصطلقِ
صرنا بهم ليهودٍ محضَ غرقدِهمْ
……….يحمي الحذاءُ من الأشواكِ في الطّرُقِ
والقدسُ تبقى مناراً كم بها جنحوا
…...…….إلى الخيانةِ، عرّتهمْ ولم نُفِقِ
كم خيبةٍ جلّلت بليونَ سائمةٍ
………..وما سوى أُسُدِ الشيشان في ألَقِ
يا أُمّةَ الشّبرِ أوطانٌ بطولِ لِحىً
……..وعرضها عرضُ إمضاءٍ على الورقِ
عودي إلى الله إعلاءً لشِرعته
………..أو ارقبي النارَ من أعداكِ واحترقي
(الله أكبرُ) إصدع يا خليفتنا
………….وخلْفَهُ أُمّةَ القرآن فانطلقي

____________________________
..............-54-................صبوح السعد

الله أكبر ما أحلى الصدى الآتي
………….فلتسلمي لِيَ يا أحلى الفراشاتِ
شكرا، فنعْمَ صَبوحُ السّعدِ ما حملت
…….إليكِ من عندِ سُعدى بعضُ موجاتِ
تكادُ تمسكُ من شوقٍ تَرَدُّدَها
………لو كان يمكنُ، لكن كيفَ؟ هيهاتِ
ماذا ابتسامكَ؟ عهدي كنتَ في ألمٍ
………….أكلُّ هذا لخمسٍ من كُلَيماتِ
تعدادُها الخمْسُ لكنْ فضلُها جلَلٌ
…………كركعة البيتِ كم عُدَّتْ بركْعاتِ
هذا التلجلج إعجازٌ فصاحتُهُ
………..من دونها روعةً كلُّ الفصاحاتِ
أرى كيانيَ بالإيقاعِ مخـتلِجاً
…………..كقارئ الذِّكْرِ مأخوذاً بآياتِ
كم خفتُ من لهبٍ فيها تؤجّجه
……………..واليومَ أرنو لأنهارٍ وجنّاتِ
تجسّدَ الصوتُ بحْراً موجُه لجبٌ
…………..طغى على البرِّ طوفانُ اللذاذاتِ
والله ما كنتِ مذ أودعتِ في خلدي
………………إلا مقرِّرَ أفراحي وآهاتي
قنـعتُ منكِ بما تُسدينه كرماً
……..فألف شكرٍ على ما جُدْتِ مولاتي
يشكو المعاناةَ عُشّاقٌ بها بَرِموا
……………..وإن لي شرفاً فيكِ مُعاناتي
وفيكِ حُبِّيَ لا إثمٌ ولا وزرٌ
…………وفيكِ حينا لأقوامٍ مُعاداتي
لِفرْطِ حبّيكِ في قلبي -مُكرَّمةً-
……………أغُضُّ طرْفِيَ حتى في خيالاتي
صرْتُ الضّنينَ على نفسي بِمُلهِمَتي
……….أقولُ:"أمركِ" حتى في مناجاتي
سمراءُ ما غِبْتِ يوما مذ طُويتِ فما
………..بالوهْمِ قيلَ مضى، حقّاً هو الآتي
فما سواكِ- وكم من رايةٍ نُشِرتْ -
…………..لي رايةٌ فاخفقي يا خير راياتِ
وإن تواريتِ عن عينٍ فأنتِ هنا
….في القلبِ والروحِ فوق الأهلِ والذّاتِ
فداءُ ظلّك راياتٌ مزخرفةٌ
…………..وإن رمزْنَ إلى شتّى الشّعارات
صارت لهنّ السواري الصلبَ أو خشباً
……….والرّوحُ ساريكِ والخفْقاتُ خفْقاتي
أرجّعُ الصوتَ في صحوٍ وفي حلُمٍ
……….……….به أُصبِّرُ نفسي للملاقاةِ
لولا قتامٌ علا روحي بِظُلْمَتِهِ
…………..لشعشع النور منها للسماواتِ

________________________
....................-54-.........عشرون

وهم - أجَلّك – أصنافٌ مثلّثةٌ
…………..تيسٌ وكوهينُ أو نعلٌ لكوهينِ
ودورهم واحدٌ ذو اللب يعرفه
…………منع الخلافة من إحياء ذا الدينِ
بها تعود لنا الرايات خافقةً
…………..في كل دار وبدءً من فلسطين
هذي التي من فؤاد الشام قطّعها
……….بيكو وسيكوس طعنا بالسكاكين
وخططوا حدّها الملعون منسجماً
………..….للابتلاعِ وحلْقاً للصهايينِ
سيّان كوهين مكشوفاً ومستتراً
………….بسلطة الذلّ (مرجوباً بدحلونِ)
......................(مدحولا برجبونِ)
أرى اليهوديّ في الأقطار ذا مرحٍ
…………ومُثْقلَ الرأسِ من يدعى فلسطيني
كفرتُ بالقُطْرِ والأقطار قاطبةً
…….………فكلّ قطريةٍ صنع الشياطينِ
يفتي بشرعية الأقطار ذو جنَفٍ
…………….مُغَلِّفٍاً أمْنَ إسرائيل بالدينِ
ما ثمّ حدٌّ سوى ما الله قرّره
……..في محكم الذكر من (طه) و(يس)
يقبّح الله من بالزور قد وصفوا
………….عشرون من عملاءٍ بالسلاطينِ
هذي الدماءُ التي تجري سيقطفها
…………في ظلّ أوضاعنا بعض الملاعينِ
كيما تُمَرّر في أرضي مؤامرةٌ
………….تعطى اليهود ثرى عكا وحطينِ
من كان في شكّه لا زال مضطرباً
…………..فليرتقب قمة الأنذال والدونِ
يا رب يسّرْ لنا لطفاً خلافتنا
…………فما سواها سوى خلْطٍ وتوهينِ
يقيمها كأبي بكرٍ خليفتُنا
……..……في عصبةٍ واحدٌ منهم بمليونِ


سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-03-2001, 08:13 AM   #7
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

..............-65-........مجنون سلمى

مجنونَ سلمى كفى، يا أيُّها الغالي
------------ قطّعتَ قلبيَ من هَمِّ وبَلْبال
هل من بني عذرةٍ مجدي بُعِثْتَ لنا
-------- --- تنوحُ نوحَ حمامٍ فوقَ أطلالِ
هي الدِّيارُ إذا سُكّانُها ارتحلوا
--------- والقلبُ كالدارِ من حسٍّ به خالِ
وما ألومُ جريحاً أنَّ من ألمٍ
----------- بفيضِ أبياتِ شعرٍ أو بأزجالِ
وحمّلَ الريحَ آهاتٍ معطّرَةً
---------- وقالَ يا ريحُ كوني أنتِ مرسالي
إلي التي غادرتني اليومَ من أَرَقٍ
--------- أخاطبُ الطّيفَ أشكو عنده حالي
لو كان قلبُكِ سلمى قُدَّ من حجَرٍ
---------- وليسَ من نفخَةٍ مرّت بصلصالِ
لرقَّ من هولِ ما مجدي يكابدهُ
--------- حتّى لأحسبه -همّـاً- من الآلِ
مهما تجوّلتِ في الآفاقِ لن تجدي
--------- كقلبِ مجدي منوحاً غيرَ مِسْآلِ
كوني الجديرةَ -هذا الحبُّ مكرُمةٌ
---------- أنعمْ بذلك من ربْحٍ ورَسْمالِ
تهفو الحسانُ إلى مجدي تسائِلُهُ
-------- هل سلمَ هذي غزالٌ ذاتُ خلخالِ
وإنْ تكنْ، فغزالاتُ الفلا كُثُرٌ
---------- وكلُّ ما تبتغي تلقاهُ بالـمالِ
لكنَّ مجدي وإن أزرى الهيامُ بهِ
----------- يظلُّ ذا خلُقٍ عالٍ وإفضالِ
يجيبهنَّ إذن فاجمعن ما حفلتْ
----------- به الطبيعةُ من حسنٍ وآمالِ
واسألنَ زهر الرّبى يأتي بنفحتهِ
--------- وكلَّ شاديةٍ من برجها العالي
وصُغْنَ من كلِّ هذا زفَّةً حسنت
--------- لغادةٍ من ذوات التاجِ مكحالِ
واحْضِرنَ كلَّ إذاعاتٍ وتلفَزَةٍ
---------- واجعلنَ كلَّ مذيعيهنَّ عُذّالي
ولْيزعموا أنَّ سلمى اليومَ تشتمني
--------- ولْيكْثروا من زعافِ القيلِ والقالِ
فإنَّ سلمى غدت للروحِ توأَمها
------------ فـي حالتيها بإدبارٍ وإقبالِ
يظلُّ قلبي وروحي رهنَ شارتها
----------- ومدمعي كعميم الغيثِ هطّالِ
نشدْتُكِ اللهَ يا سلمى بهِ حدباً
------------ بلْ بادلي شوقَهُ شوقاً بأمثال
ورُبّ - يا صاحبي - مكروهةٍ نفعت
----------وكلُّ ضنْك سوى موتٍ لإبلالِ
وكل ما بيدي لله مسالةٌ ---
--------بأن يـنـيـلـك ما تبغيه يا غالِ

_________________________
---4---
_____________________________
...............-66-..........تحية
من قصيدة قديمة:
تحية والسلامُ
……… بداية والختامُ
وبسمة ودموعٌ
……. وليس ثمّ كلامُ
هبوا أصدق جدا
………أن الهيام حرامُ
وأنني تبت منه
والحنث جبت وذامُ
أغلقت أبواب قلبي
…..ففتحها لا يُرامُ
سامحتكم ، سامحوني
……لكم عليّ الذّمامُ
قد كان ما الله قاضٍ
……فليس يجدي الكلامُ
إليكمُ أمنياتي
………سعدٌ وفيه المرامُ
قوّلتموني فقلتُ:
…..……- فما عليّ الملامُ –
" كما فتحتُ دروباً
……….أغلقتُها والسلامُ
بالله لا لا تعودوا
………..كفى فهذا الختامُ "

_________________________
.............-67-..........سباعيات المحبة
لأنكِ كالسائغ السلسبيلْ
وما يرتوي من سواك الغليلْ
لمى شفتيكِ كما الزنجبيلْ
ونظرة عينيك عند الأصيلْ
تبشر في الليل بالمستحيلْ
لذلك يا حلم قلبي الجميلْ
سأبقى أردد أني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك كالرّوضِ فُلّاً وورْدا
من الأنفِ للقلبِ نفحاً تعدّى
ومِسْتِ كما الخيزرانة قدّا
ومن شفتيكِ طعِمتُكِ شهدا
ولكن أراهُ بقلبي تغدّى
فما أستطيع لقوليَ ردّا:
أحبّك والله إني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك روّيتني من جفافْ
فمن ظمإ الحب لا ما أخافْ
وقلبي خالطت منه الشغافْ
فأنت الفِراش له واللحاف
وإن كنتُ نهراً فأنتِ الضفافْ
لحسنكِ منيَ هذا الطوافْ
ألبي دواماً بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
ولو لم تكوني لقلبي المآلْ
لظلّ يلحّ علي السؤالْ
متى يغمر العينَ منكِ اكتحالْ
ولو في المنامِ ولو في الخيالْ
فما حازَ مثلك هذا الجمالْ
ألا تستحقّين أحلى مقالْ؟
شدته شفاهي بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك أهديتني ذي السعادهْ
وملقاك للقلبِ كان الولادهْ
وأنعِمْ بتاريخه من شهادَهْ
ذكاؤكِ أورى بفكري زنادهْ
فمن يومها لا أطيق البلادَهْ
فرُحمى بصبٍّ ملكتِ قِيادَهْ
وما عندَهُ غيرُ : (إنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ)
***
لأنك إيمانُ قلبٍ وروحْ
وقمّةُ حبٍّ ولستِ السفوحْ
زرعتِ بنفسيَ هذا الطموحْ
فما عنكِ يوماً ثِـقي من نزوحْ
وحتّى إذا كنتُ حيناً أُشيحْ
فأنتِ نشيدي النديُّ الفصيحْ
أردد فيه بأني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنكِ في القلبِ منذ الطفولَهْ
ومنكِ تعلمتُ معنى الرجولَهْ
وكلّ معاني الوفا والفضيلَهْ
وإن كنتِ تبدينَ حيناً خجولَهْ
فإنّ شجاعتك المستحيلَهْ
تعلّمني رغم ضعف الوسيلَهْ
نشيدَ الغرامِ بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنّكِ من كرملي والجليلْ
وفيكِ حلاوةُ عِنْبِ الخليلْ
وروعةُ يافا قُبَيْلَ الأصيلْ
كدجلةَ تسرينَ فينا ونيلْ
فيا أنتِ مهما تمادى الدخيلْ
غداً سوفَ يروي النشيدَ الصليلْ
بحبكِ يا قدسُ إنا نحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنكِ من نيّراتِ القبسْ
ومن مُخْبتات الضحى والغلسْ
وقلبي رغم القرون التمسْ
لقاءَكِ في جهرهِ والخلسْ
وإسمُك أجملُ ما قد همسْ
حبيبتي الحلوةُ الأندلسْ
بقلبي تظلينَ إني أحبّـــــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك في القلب هذا الدّوِيّْ
وفيه تلاقت وشيبانَ طيْ
تعانق فيه صعيداً دُبَيْ
وأطيافُ زنكي به معْ عليْ
وللذِّكر نورٌ بهيٌّ وَضِيْ
به العجميّ كما اليعربيْ
يردد لا شكّ إني أحبّــــــــــــك)
***
لأنّكِ ما غبتِ حتى تعودي
وإن كبّلوكِ وراء الحدودِ
وإن طمسوا ذكريات الجدودِ
وإن صيّروك حِمىً لليهودِ
فلن يستطيعوا بهذي السدودِ
يزيلونَ من آيِ ذكر الحميدِ
تراتيل تبعث في القلبِ حُبّـــــــــــــــــــكْ
***
لأنـّكِ أوّلُ ما في السلافهْ
ونورُ الحقيقةِ يمحو الخُرافَهْ
ويمحو عقابيلَ هذي السخافَهْ
فحبّيَ من طنجةٍ للرّصافَهْ
سيمحو حدود زروبِ السخافَهْ
ويعلنُ فينا قيامَ الخلافهْْ
على الكونِ تعلنُ : (في القلبِ حبّــــــــــــــــــــــــكْ)
__________________________________
..................-68-...........الفلبين ونحن
الفلبين ونحن
إن في جيش الفلبّين رجالا
................ضربوا للعُرْبِ في العزِّ المثالا
كلُّ جيشٍ قامَ يحمي شعبَهُ
...............وجيوشٌ عندنا (رُحْ أو تعالا)
كلُّ جيشٍ قام يحمي أرضَهُ
..............ما سوى في أمّتي يحمي احتلالا
همّهم تقبيلُ أسيادٍ لهم
..............أَنِفوا في ساحة الحرب النِّـزالا
ألهذا قُلِّدوا أوسمةً؟
.................يستحقون على هذا حِجالا
ورؤوس القوم فيها مخهم
..................صار منّا الرأس محشُوّاً نعالا
حرَّمَ السرقةَ رهبان اللحى
....................وأحلّتها لحىً تخفي سَعالى
سرقة المليون قد ضاقت بهم
................وعددنا ألفَ مليونٍ (وِصالا)
حرّمت صلبانُهم رشوتَهم
....................وحلالٌ سعْيُنا يُدعى نوالا
ربما الحرمة في دولارهم
...............تَمّحي إمّا دعوناه (........)
(إِستُ رادا) خرّ لم يشفعْ لهُ
........................شافعٌ في أمتى سمّوْهُ آلا
سوفَ يصلى النّار في الأُخرى إذا
...................شُفِّع المختارُ في القومِ الحبالى!!
آه لو أسلمتَ يا رادا إذن
..................لَتِخِذْتَ السِّتْرَ للإست العقالا
ولوافاك إذن جمهورُنا
.....................هاتفاً حُيّيتَ يا بدراً تلالا
وعلى منبرنا يا سيّدي
...................كم من الأدمعِ سالت إبتهالا
علَّ مولانا لنا يحفظكم
.....................دُمْتَ للحقِّ وللشرْعِ مثالا
هذه أفواهُنا حفّت بكمْ
......................وعلى المزعومِ رأساً تتوالى
قبلاتُ الشّعْبِ، فامنح سيّدي
..................شعبنا من عطرك السامي نِهالا
آهِ ما أكرمكم يا سيّدي
..................نفحاتُ العطر هذي بَيْـتَمالا
كِلْمَةٌ واحدةٌ ركّبتُها
....................مثلما في الغرب قالوا رأسمالا
إنّ تحديثاً هنا من فضلكم
..................منذ أحدثْتَ غدا الكلُّ ثُمالى
كم حخاماتُ اليهودِ استأسدوا
.................. صار بالفتوى تراخيهم مُحالا
ضاقَ بالكازينِ تشريعٌ لهم
..........................وله ثوّارُنا أعطوا مجالا
يخجلُ الكفاّرُ من سوءاتهم
................سَوْءَ ةُ الطاووسِ يـبديها اختيالا

كلَّ عيبٍ عندهم مفتَضَحٌ
..................ما حوى حكّامُنا إلا الكمالا
ليس في فقهٍ لهم ما عندنا
....................من جُنوحٍ يذَرُ الليثَ غزالا
وسّع الشّرعُ علينا ضيقهم
.....................فاحمد الرّحمن مولانا تعالى
كم رئيسٍ عندهم قد بدّلوا
.................والمُفَدّى بذّ في الكرسي الجبالا
هوَ أمْرُ الله وافاهُ بهِ
....................إنّ للـهِ ((هنا)) منه امتثالا
ثمّ يأتي الوحيُ من واشِنْطُنٍ
..................قسمةٌ لا تدْعُها ضيزى افتعالا
تستقيل الشمسُ من دارتها
................وحبيب الشعب يوماً ما استقالا
ضمّ آلُ البيتِ لورنسَ لهم
.........................ثمّ رابيناً فردّدنا المقالا
هم بنوا أعمامنا أكرِمْ بهم
.................- ممتطي أظهُرِنا - عمّاً وخالا
آلُ عثمانَ همُ أعداؤنا
...................ما نرى للدين في الدنيا مجالا
بورك الأشياخُ ما أفقههم
..........................بفتاواهم تربّصنا دِيالا
يحفظ الله لنا من صرّحوا
..........................لوليّ الأمر أنّ الله قالا:
أسكِنوا جيش النصارى أرضكمْ
...................شطبوا الآياتِ، ما هذا ضلالا
عن خفيّ الشِّرْكِ كم قد حاضروا
..................أغفلوا الشرك الذي فاق الجبالا
ويلكم تُجّارَ دين المصطفى
.......................أعلى الجبّارِ تبغون احتيالا
جاهلياتٌ مضت كانت بها
.........................عِزّةٌ تأخذ بالإثم الرجالا
هُبَلاً قد عبدوا في كفرهم
..................كم لدينا صارَ ذا اليومَ (هُبالى)
ولكلٍّ منهمُ إكليرسٌ
.......................لم يدعْ شيئاً لهم إلا حلالا
أمّةٌ تفكيرها في ذيلها
......................حًقّ أن تصبح للكونِ نعالا
أُشْرِبَ الطاغوتَ ذُلاًّ قلبُها
.........................وترى عزّتها أمراً مُحالا
هجرت حربَ أعاديها وما
................. أحسنت في ذاتها إلا اقـتـتالا
وترى التشطير فرْضاً مُحْكَماً
.....................لا ترى وِحدَتها حتّى خيالا
جعلت في أُذْنِها إِصبعَها
................إذْ دعا داعٍ إلى الشّرْعِ امتـثالا
تَخِذَتْ من دينها ممسحةً
..................فاستحقّت سَوْمها هذا النّكالا
------
أمّتي هل لك من شغْلٍ سوى
......................عدّ أرقام الأيامى والثكالى
"أتلقّاكِ وطرفي مطرقٌ"
......................خجلاُ مما إليه الوضعُ آلا
"أمتي كم صنمٍ مجّدْتِهِ"
.....................وعليه بال آلافُ (الثّعالى)
"ربّ وامعتصماه انطلقت"
...................ملءَ أفواه الأُلى ذاقوا الوبالا
"لامست أسماعهم لكنهم"
.....................بدل الخزيِ تمادَوْا إختيالا
وفلسطينُ لديهم إنما
..................عرضُها شبرٌ كما كوهينُ قالا
ليست اللدّ ولا عكا بها
.................حسبُنا بيتُ امَّرٍ مع بيتِ جالا
وصمة الإرهاب نالت قائلاً:
......................إنّ يافا داعبت منه الخيالا
---
كنت أهذي سادتي في حلمي
......................وأنا الآن تجاوزت الذُّهالا
وتجاوزت اختلاطا مسّني
.......................فيه آنستُ علـيٍّا وبلالا
إيـهِ حُكّامَ شظايا أُمّةٍ
..................يا وجوهَ الخيرِ قد شعّت جمالا
ملأت أنجمُكم آفاقَنا
......................ما عرفنا قبلكم إلا هلالا
ليس فيكم خائناً من أحدٍ
...................ليسَ فيكم واحدٌ يُدعى رُغالا
ليس فيكم مرتشٍ أو ظالمٌ
........................لا أسمّي أحداً منكم دُبالا
ما ولَـِغْـتُمْ في دمانا أبداً
.....................وهبوا قد، (فتهنَّوْا )بِهْ زُلالا
ضدَّ الاستعمار كانت حربكم
.................... ضدّه لا ضدّنا خضتم نضالا
ليس للحكمِ بكم مغتصبٌ
...................... طبتمُ أصلا وفرعا وخصالا
كلّ ما في الأمر أنّـا أمّةٌ
.....................جاوز الضّغط عليها الإحتمالا
شكت الأكتاف حِملاً هدّها
...........................خفّفوا بلغ الأمرُ الكلالا
قلّـلوا مما علينا منكمُ
.........................نـزّ، إنا قد بلغنا الإبتلالا
لاتسيئوا الظنّ أدري أنّ ذا
.........................لم يكن يا سادتي إلا دلالا
ما قضى استعمارٌ استخلفكم
.....................عاشَ مَنْ أمثالَكم أبقى رِجالا
نحنُ والـنّاسُ أبونا آدَمٌ
..........................فلماذا دونهم صِرنا بغالا
نشتكي لله من قُطْريّةٍ
......................تنشر الـنّعرةَ فينا والضلالا
صوّرتْ كلّ شقيقٍ بُعْـبُعاً
.....................وترى صهيونَ في العينِ غزالا
عجّلِ اللهمّ فجراً بالهدى
......................إنّ هذا الليل يا مولايَ طالا

--------
الأبيات السابقة من بحر الرمل، وبإضافة سبب في مطلع كل شطر وبعض التعديل تصبح من الكامل المرفل، على النحو التالي:
أرأيت في جيش الفلبين الرجالا
.............قد ضربوا للعُربِ في العزّ المثالا
إذ كلُّ جيشٍ قام يحمي شعبه
.........وجيوشُنا دامت لنا (رح أو تعالا)
فليحاول من شاء إكمالها على هذا النسق.
________________________
.............-69-..........يافا والقدس
من ينسَ يافا سينسى القدْسَ يا صاحِ
....................... أما ترى لهونا ما بينَ أقداحِ
كل الشعوبِ إذا ما أفلحتْ فرحتْ
..................... ونحنُ فيما ترى نزهو بأفراح
بالسّنْتِ بالشّبرِ بالكازينِ لا طلعتْ
........................ شمسٌ علينا فإنا جِدُ أوقاحِ
من فرطِ إدمانِ ذلًّ دبَّ في دمنا
.................... نبغي النجاةَ بكوهينٍ ومزراحي

__________________________
............-70-...........يوم مضى
يــومٌ مــضـى
يومٌ مضى وانقضى جزءٌ من الثاني
....والبعد يفري بحد الوجد وِجداني
يا غائبين سألت الله يحفظكم
.............من كلّ شرّ لجنيٍّ وإنسانِ
تمضي الدقائق بالأيام أحسبها
.....تكادُ تطلِقُ أسرَ المدمعِ العاني
عيني على شاشة الحاسوب أزرعها
........هل تعلمين مدى أشواقِ ولهانِ
عشرون عاما وآل الحبِّ ملتمعٌ
......ما كان إلا انعكاساتٍ لأشجاني
ما ثمّ في الحلقِ إلا الآه يطلقها
.......فتصطلي بلظاها كلُّ أركاني
وجئتِ أنت كطلٍّ طلّ من حُلُمٍ
.......لرقةٍ منه يُلفى دفقُ طوفانِ
يكاد منها وفيها أن يذوبني
.....فيضُ الحنانِ أتى من بعد أشجانِ
لله درّكِ موثوقاً بها وثقتْ
......خير التواثقِ يأتي بعد حرمانِ
القولُ منكِ وقلبي صاغه نغماً
.......فجاءَ كالماسِ ملفوفا بعقيانِ
أكاد عند لقاكم خوف بعدكمُ
.........أشدّكم بذراعي بل بأسناني
قولي تماديتَ يغمرْني بها شرفٌ
.......ففي القناعةِ فيكم كلُّ خسرانِ
إنّ التماديَ في الأجفان قرّحها
...........وجدٌ يخاف شباةً حدَّ هجرانِ
حاولت إغماض عيني كي أفوز بكم
......أينَ التغامضُ من إغماضِ وسنانِ
((لو كنت أعلم أن الحُلْمَ يجمعنا
..لكنت أغمضتُ طول العمر أجفاني))
__________________________________

...............-71-............يدوي

يدَوّي في مسامعيَ انتحابُ
..................... فيستولي على النفس اكتئابُ
بلادُ المسلمين غدت مشاعا
..........................وطابَ بها لكفْرٍ إنتهابُ
يُغارُ على محارمنا فنغضي
.........................كأنّ الفخرَ فيما فيه عابُ
يلذّ لنا سلامٌ قيل عنه
.........................لشجعانٍ وإنّهم القِحابُ
أليسوا حربَ من للدين قاموا
......................وهم للماكرينَ به صحابُ
وليسوا صحبَهم إلا امتلاكا
....................كما تُدْعى لصاحبها الكلابُ
أرى للضادِ في القومِ ازدراءً
........................وصارَ مُحَقّراً فينا الكتابُ
ففي الحمّامِ لله ادّكارٌ
.......................ويُفْـتَحُ باسمِهِ للصُّلْحِ بابُ
مساجدُنا غدت للفكر موتاً
.........................بتسطيلٍ يُجَرَّعُه الشّبابُ
به تُفتى القواعدُ في بلادي
.......................لأمريكا، لقد جلّ المُصابُ
به في كلِّ قطرٍ غاصبوهُ
.....................يبارِكُ غصْبـَهم نعقاً غرابُ
يسميّ كلّ ناطورٍ إماماً
......................غدا بالكُفْرِ يجمعُهُ اغترابُ
نواطيرٌ لسوءتِها حجابٌ
....................من الثوّارِ!! قد شفّ الحجابُ
على الأقصى ننوحُ وكلُّ صِقْعٍ
....................كما الأقصى حواهُ الإستلابُ
فما الإسلامُ إن طوِيتْ بنودٌ
......................لشرع الله ، يجديه الخِطابُ
أرى من يعبدون الجِبْتَ سادوا
.........................وفي أفواهنا يُحثى الترابُ
أرى في الشعر كم من غمغماتٍ
.......................بها الأفكارُ يغمرها ضَبابُ
يقالُ لنا بأحجارٍ جهاداً
......................فللضباط والجُنْدِ الكبابُ
نريدهم سِماناً يومَ عيدٍ
.....................عجولاً يزدهي بهم الضِّبابُ
خزينتُنا خزائنُنا جميعاً
...................لصفقاتِ السلاح بها ارتيابُ
سلاحٌ كيْ تقادَ به شعوبٌ
................وقد حرستْ يهوداً ذي الحِرابُ
وكي تتراكمَ الأرزاقُ منهُ
..........................لمنتفعٍ له ظفرٌ ونابُ
غدونا محضَ أيْدٍ ضارعاتٍ
..................وأظهرُنا غدت بئس الركابُ
فقلْ للغافلينَ أرى الرزايا
..................إليكم قد أرَزْنَ كما الخرابُ
عليكم قد تسلّطَ كلُّ وغْدٍ
......................وقطْرِيّاتُكمْ فيها التّـبَابُ
يُلهّيكم جلاوِزَةٌ بقدسٍ
.....................وكلُّ كلامهم عنها كِذابُ
فمن حرس اليهودَ لنصفِ قرنٍ
..................خرستم؟ ما يحارُ لكم جوابُ
فيا أغنامَ أمّتنا أفيقي
..................علوجُ الرومِ فيكِ لهم ضِرابُ
أطار صوابَ منطقيَ (انتِعامٌ) (1)
...................فما من شيمتي هذا السّبابُ
ولست أرى العواطفَ مُغنياتٍ
................إذا ما الفكرُ حاقَ به الخرابُ
يكادُ لما يلاقيه فؤادي
.....................من البلوى يغشّيه التهابُ
وما غيرُ الخلافةِ من سبيلٍ
........................يكون بها لعزّتنا مآبُ
----------------------------
(1) التصرف كالنعام

________________________________________

................-72-.............الملك والشاعر
http://www.geocities.com/sulaf2002/almalik.html
_______________________________________
..............-73- .................الأمة والدجاجة http://www.geocities.com/sulaf2002/dajajah.html
______________________________________
...............-74-...............الكروش http://www.geocities.com/sulaf2002/koroosh.html
______________________________________
................-75-..............الجرح http://www.geocities.com/sulaf2002/aljorho.html
____________________________________
...................-76-............ http://www.geocities.com/sulaf2002/talal.html
_______________________________________
.................-77-................شاي http://www.geocities.com/sulaf2002/shai.html
_________________________________________
..................-78-.............حاميها حراميها


________________________________________
.................-76-.............طلل الخنساء
_______________________________________

__________________________
...........-79-............يا ظريف الطولِ
يا ظريف الطول
( يا ظريف الطول) لحن شائع في بلاد الشام هذه التي فتتوها إلى أربعة مسوخ.
-1-
يا ظريف الطول، عنوانَ الوفاءْ
صنت عرضَ الأرضِ ، حيّتْك السماءْ
لم تصمَّ السمْعَ في يوم النِّداءْ
بل بذلت الروحَ أبشر بالبقاءْ
في جنانٍ معَ رهط الشهداءْ
لم تكن تعلم أن العملاءْ
قبضوا الأجْرَ وقالوا (يا وطنْ )
-2-
يا ظريف الطولِ ضمّخت الترابْ
بدمِ الطُّهْرِ كما المِسْكُ الـمُلابْ
حين قالوا أن هلمّوا يا شبابْ
فانبروا كالأُسْدِ موتاً ما تهابْ
وأتوا في الحرْبِ بالشيءِ العجابْ
ما دروا أن القياداتِ كلابْ
حالفوا صهيونَ (وليحيا الوطنْ )
-3-
يا ظريف الطول في الأقصى العتيدْ
ضارعا لله ذي الطَّوْلِ المجيد
قد تمادى اليومَ أحفاد القرودْ
وجيوشُ العُرْبِ كم فيها جنودْ
كلّهم صاروا حُماةً لليهودْ
وعلى أوطاننا كم من مريدْ
شطّرونا باسم فليحيا الوطنْ
-4-
يا ظريف الطولِ يا إبن الجليلْ
هل ترى ما أحدث الباغي الدخيلْ
قبّل الأقدام كالعبد الذليلْ
هو إبنٌ لشولومو من رحيلْ
أنما قالوا لنا (عبد الجليل)
قال كي يُعطى لنا بعضُ الخليلْ
مسّحوا أقدامكم في ( ذا الوطنْ )
-5-
يا ظريف الطولِ في أرض النّقبْ
لم تزلْ تحرسُ ميراثَ العربْ
فتمسكْ دعْكَ ممنْ يضطربْ
إنما أولاءِ ثوارُ الطّربْ
لعقوا ميثاقهم تبّوا وتبْ
لا تشبّهْ أحداً منهم بكلبْ
لم يبعْ كلبٌ له يوما (وطنْ )
-6-
يا ظريف الطّولِ في هذا البلاءِ
كيف ضمّوكَ إلى الأمن الوقائي
صرتَ جاسوساً بتاجٍ ورداءِ
أيُّ وجهٍ قد غدا من دون ماءِ
أوَما كنت تُسَمّى بفدائي
قبل أن تخدمهم مثل الحذاءِ
كلما ساموا وباعوا في الوطنْ
-7-
يا ظريف الطول ترمي بالحجارهْ
إنتبه من مكرِ كوهينٍ وسارَهْ
تخذوا من إسم محمودٍ ستارهْ
من دمِ الأطفال كم شادوا عمارَهْ
ولهم يفتي شيوخٌ بالإجارَهْ
كلما حلّ أبو (الهولِ ) إزارهْ
ليهودٍ زغردوا يحيى ( الوطنْ )
-8-
يا ظريفَ الطولِ جُنِّدتَ بِسُلْطَهْ
بسلاحٍ من يهودٍ لك بلْطَهْ
تحرسُ الأمنَ لهمْ ، صرتَ منَطّهْ
وعلى شعبكَ قد نفذتَ خِطّهْ
أدخلوك الثقب فاستعذبت ثطّهْ
قلت حيفا ليهودٍ ، لِيَ يَطّهْ
بئسما أنتَ وذا الثقب الوطنْ
-9-
يا ظريف الطول ذا الوجه البهيجْ
من شطوط الأطلسي حتى الخليجْ
في جموعٍ هادراتٍ كالحجيجْ
في سبيل الله يعلوها النشيجْ
هاهي الجنة تغري بالأريجْ
إذ قضيتم جاءنا جمعُ العلوجْ
شطّرونا في زواريب ( الوطنْ )
-10-
يا ظريف الطول يا إبن الجزيرهْ
يا ابن سعدٍ والمثنّى والمغيرهْ
لمن القواتُ فيها والذخيرهْ
آهِ كم من قصةٍ فيها مثيره
آهِ من ثروتنا هذي الوفيره
آه من أظهرنا هذي الوثيرهْ
ركبوها ثمّ غنّوا (يا وطنْ )
-11-
يا ظريف الطولِ يا إبنَ الفراتْ
باعك الإخوانُ بيعَ الإفتئاتْ
آهِ كم أبكيك في هذا الشتاتْ
ويحهم لم يعرفوا أنك آتْ
مثل نور الفجر تمحو الظلماتْ
يوم تلقي عنك أوحال الطّغاةْ
جامعا بالحقّ أشتاتَ الوطنْ
-12-
يا ظريفَ الطول في اليمنِ السعيدْ
شِدْتَ للوحْدةِ ذا الصرحَ المجيدْ
إنهض اليومَ وشمّرْ من جديدْ
لمْ يزلْ بينك للغرْبِ عبيدْ
فانبذ الفتنة واهدم ذي الحدودْ
فبلادي من فراتٍ للصعيدْ
لا تقلْ صنعاءُ تكفيني وطنْ
-13-
يا ظريف الطولِ يا إبن الجزائرْ
لم تزلْ من عقبةٍ فيك المآثرْ
يا أبن أبطالٍ تفانَوا وحرائرْ
إنّ مليونا قضَواْ صاروا منائرْ
وأفقنا فإذا الحاكم كافرْ
لا يُرى إلا على الإسلامِ ثائرْ
هاتفاً بالزّورِ فليحيا الوطنْ
-14-
يا ظريف الطول في جيش العربْ
أَلِسلمٍ جنّدوكَ أم لحربْ
أم لعزفٍ منكَ موسيقى القِرَبْ
ضدَّ إخوانك كالليثِ تثِبْ
وعلى الأعداءِ ضبٌّ وابن ضَبْ
تحرسُ الأوغادَ فاسجدْ واقتربْ
لم تزلْ تحرسُ أعداءَ (الوطنْ )
-15-
يا ظريف الطول، يا ابن الأكرمينْ
كيف صرتَ اليومَ (مخفوضَ) الجبينْ
ضعتَ ما بينَ شمالٍ ويمينْ
كم على كتْفيكَ من جحشٍ سمينْ
كلّما قالوا أتى النصر المبينْ
رهنوا المستقبل للمستعمرين
ثمّ بالوا صحتَ فليحيا الوطنْ
-16-
يا ظريفَ الطولِ في شبرٍ بشبرِ
سوفَ أحكي وعلى الخالقِ أجري
شطَروا أوطاننا، في كلِّ شطرِ
أسموا الزاروبَ بهتاناً بِقُطْرِ
وغذوا قطريّةً كالسّمّ تجري
في دمانا، أي تسطيلٍ وسُكْرِ
تعترينا كلّه باسم (الوطنْ )
-17-
يا ظريفَ الطولِ في زرْبِ الخِرافْ
قاوم التطبيع واقبلْ الاعترافْ
ثمّ عارضْ في حدودٍ ، غيرُ خافْ
أنّها تنفيسُ ما شاءَ الإكافْ
حسبَ ما خطوا له السمّ المُذافْ
ما علينا إنّما نحن الضعافْ
محضُ حرّاسٍ لأصنام ( الوطنْ )
-18-
يا ظريفَ الطولِ في شامِ الهنا
قد شربنا معْ رفاقٍ نخْبنا
ثمّ غَـنّينا عَتَابَ وْمِيجَنا
"وجرينا فسبقنا ظلّنا"
"فإذا الدنيا ظلامٌ حولنا"
وإذا التِّسعاتُ تقضي أمْرَنا
وسكرنا ما صحونا (يا وطَنْ )

-19-

يا ظريفَ الطولِ في أرضِ الكنانةْ
لك أعطى المجدُ في الدنيا سنامَهْ
لم تزَلْ كفؤاً وأهلاً للأمانهْ
منذُ قُطْزٍ لم تلطّخْ بخيانهْ
لصلاحِ الدين قدّمت الإعانَهْ
نحوك الإسلامُ قد مدّ بنانهْ
فانبذ الأقزام وارجع للوطنْ
-20-
يا ظريف الطولِ، يا شيخاً مُعَمّمْ
تخذوا فتواك يا مولايَ سُلَّمْ
وبها الأوطان للأعدا تُسًلَّمْ
فاتّقِ الجبّار واصدع وتكلّمْ
قلْ لهم إلّا تقلها أنتَ تأثمْ
غيرُ شرعِ الله كفرٌ إن يُحَكّمْ
ليس دون الدينِ معنى للوطنْ

-21-
يا ظريف الطولِ في عشرين دولَهْ
وعلى وجهك يرمي الكفرُ بَوْلَهْ
كلُّ جحشٍ لم تزلْ تلتفّ حولَهْ
كلّ إفكٍ قاله ردّدت قولَهْ
هل ستبقى هكذا من دونِ دوْلَهْ
ولها لله في الأرضينَ جولَهْ
ترجع الإسلامَ حُكْماً للوطنْ




سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-01-2007, 01:45 PM   #8
العنود النبطيه
سجينة في معتقل الذكريات
 
الصورة الرمزية لـ العنود النبطيه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 6,492
إفتراضي



رحم الله زمانا حلوا كنت فيه يا استاذنا الغالي الغائب سلاف

نسال الله ان يهيئ لنا عودتك
ولا يحرمنا من طلاتك
التي ولو كانت خاطفة
الا انها تبقي العبق في الاجواء حتى تاتي ثانية
__________________


كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا



http://nabateah.blogspot.com
العنود النبطيه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-01-2007, 11:30 AM   #9
محمد العاني
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,538
إفتراضي

ذكّرتينا بالأيام الخوالي يا أختنا العزيزة..
عسى أن يعيدها الله بكل جمالها..
__________________
متى الحقائب تهوي من أيادينا
وتستدلّ على نور ليالينا؟

متى الوجوه تلاقي مَن يعانقها
ممن تبقّى سليماً من أهالينا؟

متى المصابيح تضحك في شوارعنا
ونحضر العيد عيداً في أراضينا؟

متى يغادر داء الرعب صبيتنا
ومن التناحر ربّ الكون يشفينا؟

متى الوصول فقد ضلت مراكبنا
وقد صدئنا وما بانت مراسينا؟
محمد العاني غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-06-2010, 07:50 PM   #10
عادل محمد سيد
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2010
المشاركات: 152
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سلاف مشاهدة مشاركة

كلُّ الأعنةِ لن تحوشَ لساني
للمرة الأولى أعرف فيها أن ( تخوش ) عربية فصيحة.

عادل محمد سيد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .