العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-12-2008, 12:01 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي ديوان الشاعر هشام مصطفي .

تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ

--------------------------------------------------------------------------------

تراتيلُ في حَضْرَةِ الغيابِ
تَأْخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
إلى حَيْثُ الْبَعيدْ
حَيْثُ الْمَنافي لًمْ تَزَلْ
تُلْقي بنا
إلى حَوافِ التِّيهِ
في جَوْفِ الْمسافاتِ الّتي
تَنْحَتُ فينا وَجْهَها الْمَشْقوقَ
مِنْ طولْ الْمَدى
تَصُبُّ في مَدائنِ النّسْيانِ
مِنْ قيحِ الخُطى
ذاكِرَةَ السّؤالِ والْجُرْحَ الْعَنيدْ
تَسْكُنُني / أَسْكُنُها
تَمْلُكُني / أَسْجُنُها
تَعْصِفُ بيْ
حِينَ انْتهاءُ الْفِكْرِ
مِنْ غِوايَةِ السّطْرِ الشَّريدْ
آهٍ إذا
جادَ السّحابُ الْمرُّ والْمَنْفى
بِمِلْحِ الْحَرْفِ في حَلْقِ الْقَصيدْ
آهٍ إذا الدّنيا
تَعَرَّتْ مِنْ عَباءاتِ المُنى
أوْ حيْنما
يَأْتي الشّتاءُ الْقَلْبَ
بِالْجُرْحِ الْمُقَفّى
تاركا أوْتارَهُ
تَلْهو بِصَمْتِ الْفِكْرِ
فَوْقَ السَّطْرِ
إذْ تَشْدو حروفُ الْعَجْزِ
أَوْهامَ النَّشيدْ
آهٍ إذا أَحْلامُنا
ماتَتْ على صَدْرِ الرّؤى
تَدوسُها ...
أَقْدامُ لَيْلٍ لا يَعي
غَيْرَ ابْتِسامِ الْآهِ
تَسْري في الْوَريدْ
تأَخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
إلى نِهايَةِ الرَّحيلِ
لِلْحُلْمِ الْمُسَجّى ...
خَلْفَ أَسْوارِ الْحَكايا
في فُصولِ التِّيهِ
مِنْ مَسْرى الطَّريدْ
نَبْحَثُ في زاوِيَةِ الْمَعْنى
عَنِ الْمُبَعْثَرِ الْمَكْلومِ مَفْطورِ الْلمى
ـ في دَفْتَري ـ
كيْ نَبْعَثَ الْحُلْمَ الجّديدْ
نَكْتُبُ فَوْقَ الْماءِ
حَرْفا بَعْدَ حَرْفٍ مِن دَمٍ
في جُمْلَةٍ واحِدَةٍ
( لا شَمْسَ تأتي مِنْ غَدٍ
لا يَلْتَقي بالْأمسِ ...
أوْ يَمْضي وَحيدْ )
يا أيُّها الْمَصْلوبُ عِشقا
في مَتاهاتِ الدُنى
لَسْتَ سِوى
نَبْضٍ يَرومُ الدَّفْقَ
في قَلْبِ الْجَليدْ
ضَلَّتْ خُطاكَ الدَّرْبَ
حَتَّى أَسْكَرَتْ
تيهُ الْمسافاتِ الرّؤى
فَلْمْ تَعُدْ تَدري
بأيِّ أَحْرُفٍ
تُزْجي السّؤالَ الصّعْبَ
مِنْ بَيْنِ الرّحى
حتّى ترى ...
خُبْزَ الْجوابِ ناضجا
على صَفيحِ السّطْر
يَجْلو عَنْ فمي
طَعْمَ انْكِفاءِ الذّاتِ
في الْفِكْرِ الْوَليدْ
تَأْخُذُني الْقَصيدةُ الْحُبلى
إلى حَقيقَةِ الْأشْياءِ
حَيْثُ ... لا سنا
يَرُدُّ الذَاتَ عَنْ غَيِّ الدُّجى
حَيْثُ ...
تَساوَى في الْهُدى
إشْراقُ دَرْبٍ والْعَما
أَقْتادُ مِنْ ميلادِها زادا
وَ مِنْ سْطوِ الْحُضورِ الْعُرْيَ
مِنْ زَيْفِ الْأنا
فلا مَواتَ ...
أوْ حياةَ ...
أوْ سُرى ...
يَنْفَكُّ بَعْضي
مِنْ عُرى بَعْضي ... رُوَيدا
كانْكِشافِ الْحُجْبِ
في قَلْبِ الْمُريدْ
ثُمَّ أعودُ نَوْرسا ...
توضّأتْ عيْناهُ مِنْ طُهْر الْفضا
يَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْرِهِ
كلَّ عَذاباتِ الْوَرى
يَدْفِنُها ... دَفْقا فَدَفْقا
كيْ نرى
في زُرْقَةِ الْماء الْمُحَنّى
بالنُّجومِ الشّارِداتِ
وَجْهَ أَزْمانٍ مضتْ فينا
وأُخْرى ... لا تَحيدْ
كي لا يضيق ُ الحَرْفُ
عَنْ سَمْتِ التّجلّي
ـ إنْ أتى الْمَعْنى الْوئيد ْ ـ
ويَنْثَني سطري
فلا شيءٌ ...
يُنيرُ الْفِكْرَ أو
شيءٌ أَكيدْ

شعر / هشام مصطفى
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-12-2008, 12:11 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

الكلماتُ الأخيرة للرحيل الأخير
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



الكلماتُ الأخيرةُ للرحيلِ الأخيرِ
إلى روح شاعر العربية محمود درويش
أيُّها الجالِسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرْى
تَلْعَقونَ دَمي
تَشْتَرونَ الْلهوَ بِحُزْنِ الْقَصيدْ
ما عُدْتُ هُنا
أَنْحَرُ الْحَرْفَ أُضْحِيَةً
ـ في المحافل ـ كيْ
تَنْفضوا أيْديَكمْ مِنْ أَشْلاءِ الشَّهيدْ
ما عُدْتُ هُنا
فابْحَثوا في دفاتِرِكُمْ
في وجوهِ النّاسِ
وبَيْنَ تَواريخِ الْمِيْلادِ عَنِ التّالي
كيْ تُلْقوا بأحْمالِكُمْ
في حَرْفٍ جديدْ
ها أنا أمْضيْ ـ وَحْدي ـ
حاملا جُرْحي
أتَلَحَّفُ مِنْ دَفْتَري وطنا
لم يزل بَعْدُ
رَسْما / حُلْما
على جُدْرانِ الزّمانِ الْبَعيدْ
ها أنا أمضي
لا اِسْمَ ولا عُنْوانَ
يَلُمُّ رُفاتَ الْحُلْمِ سوى
أسْطُري الْمَنْحوتةِ في جُدْرانِ
شوارِعِ حيْفا ويافا وذاكِرَةِ الْمَنْفى
وعلى أبْوابِ الْقُدْس الشّريدْ
ها أنا أمضي
تاركا خَلْفي قَلَمَا
في مَحْبَرَةِ الْجُرْحِ النّازِف ـ أبدا ـ
في رائحَةِ الزّعْتَر الْمَسْكوب
على خُبْزِ أُمّي / على صَدْرِ أُمّي
على جَبَلِ الْكَرْمَلِ الْمَشْدودِ
لِرَجْعِ فَمي
في الجديدةَ / في البَرْوَةَ
في ملامِحِ صُبْحٍ عَنيدْ
أيُّها الْجالِسونَ على الضّفَّةِ الأُخْرى
مُنْذُ أَنْ عَرَفَتْ قَدَمايَ الرّحيلَ
إلى اللّانِهايَةِ و الّلامكانِ
وما في الْحَقائبِ غَيْرُ ابْتِسامِ الْمَوْتِ
على صَدْرِ الْكَلِماتِ
وَ وِزْر الْهَويّةْ
فأنا ما كُنْتُ سوى حَرْفٍ
في أُغْنِيَةٍ لَحْنُها دامِ
لِشفاهِ الظُّلْمِ الْعَتِيّةْ
و أنا ابْنُ الشّعْبِ الّذي
ذاقَ الْمَوْتَ قَبْلَ الْحياةِ
يقومُ على إشراقِ الْقنابِلِ ـ مُنْسابَةً ـ
وينامُ على صَوْتِ الْبُنْدُقِيّةْ
و أنا ابْنُ زَمانِ انْقِلابِ الْموازيْنَ
فالظُّلْمُ عَدْلٌ والكّرْهُ إيمانٌ
والإيمانُ إرْهابٌ والإرهابُ إحسانٌ
والْعدلُ الْخَطِيّةْ
وأنا ابْنُ ترابِ الأرضِ الّتي
بُورِكَتْ ...
تُنْبِتُ الزّيْتونَ شهيدا
وتَحْصُدُ مِنْ زَيْتِهِ أبطالا
تُزَفُّ إلى الْأَحْلام ِ الْعَصِيّةْ
وأنا ابْنُ السّؤالِ الْمُرِّ
على شفة الْحالمينَ
وفي نَبْضِ الثّائرينَ
إلى شَطِّ أجْوِبَةٍ ...
لا تَعْرِفُ فاها أبِيّةْ
( هَلْ عُدْنا إلى الْجاهِلِيّةْ ؟!!! )
أيُّها الْجالسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرى
أَعَلِمْتُمْ أيَّ الرِّجالِ أنا ؟
أنا ابْن الْقَضِيّةْ
أنا ابْنُ الْقَضِيّةْ
شعر / هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-12-2008, 12:17 AM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


ناموا تصحّوا يا عربْ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )






هذه القصيدة قيلت زمن الحرب على لبنان الأخيرة وردا على ادعاءات من دعوا إلى المهادنة وخطأ حزب الله في المقاومة والدفاع عن لبنان


ناموا تصحّوا يا عربْ !!!
ناموا تصحّوا يا عربْ
فالحقُّ إرهابٌ ...!!
ونيلُ الحقِّ دربٌ مِنْ إساءاتِ الأدبْ !!!
والنومُ عقلٌ واتزانٌ !!
والأريبُ إذا أتاهُ الموتُ نام ...
ولمْ يُجبْ !!
ودعوا رصاصاتِ العدا
تلهو بنا ...
تختالُ فينا حلْمَنا ...
لا ... بل تعلّمنا الكياسةَ في الطلبْ
هيّا ارقصي ...
فوق الشواطئ واحصدي
ثمرَ السنينَ مِنَ المهانةِ ... وانزعي
ثوبَ الحياةِ عَنِ الطفولةِ ... واصنعي
عُرسَ الدما
فبراءةُ الأطفالِ لم تَعْرفْ ( هدى )
لم تعْرفِ ( الدرةْ )
ولم تعرفْ سوى
ضحكاتِ موتٍ في الدروبِ ...
وفي شوارع غزّة
ناموا تصحّوا يا عربْ
فهناك لبنانُ الأبيُّ بلا سندْ
مازال يحلمُ بالعروبةِ والكرامةِ والمددْ
مازال يحلمُ أنّ أسيافَ العروبةِ لم تَمتْ
وبأنّ مِن حطّينَ جندا عائدون
لرفعِ راياتٍ وهتْ
تبّا لهمْ
أيغامرونَ ويوقظونَ النائمينَ على أسرّة مجدهمْ
ويطالبون بأنْ نقومَ إلى الفدا
في وجهِ سادتنا الجُدُدْ
تبّا لهم !!!
ماذا يضيرُ إذا المقاومةُ انتهتْ
مادام سادتنا ارتضوا
ورأوا بأنّ السلْمَ جُلَّ خيارنا
وبأنّ جلّ السلْمِ في صمتٍ أرِبْ
ماذا يضيرُ إذا رصاصات السلامِ رمتْ
طفولتنا بألعاب اللهبْ
تبّا لهم!!!
أوليس في كنفِ الخنوعِ سلامةٌ ؟!!!
حتّى وإنْ لمْ يبقَ مِنْ
معنى الحياة سوى المهانة واللعبْ
وغِناءُ ( واوا ) وانحناءات الخلاعة والكذبْ
فليذْهبوا ...
صوبَ الجحيمِ فلا سلامة َ
في الجهاد و في الغضبْ
قوموا عباد الله لا عربٌ هنا
قوموا إلى نوم ِ القبور
ولا تعودوا للشغبْ
ما قصِّرتْ أعمارُ إلا مِنْ تعبْ
ناموا تصحّوا يا عربْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-12-2008, 12:19 AM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


في انتظار الصباحات المؤجلة
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )





في انْتِظارِ الصّباحاتِ المؤجّلَةِ
لَيْلَةٌ أُخْرى !!!
تُغنّي... أَمْ تَنوحْ
أَمْ على أَبْوابِ حَرْفٍ
ـ لَمْ يَزَلْ ـ
يَنْسابُ مِنْ دَفْقِ الحَكايا
وَمِنَ السّطْرِ الّذي اعْوجّتْ
حناياهُ بِأَثْقالِ الخَطايا
أَمْ بِأيِّ الْجُرْحِ جاءتْ تَنْتَقي
سَوْطَ زمانِ الغُرْبَةِ الْعَطْشى
إلى جَلْدِ الْمعاني
كيْ تَبوحْ
لَيْلَةٌ أُخْرى !!!
أَتَتْ تُعْطي هداياها
إلى الصّمْتِ الْمُسجّى
في شرايينِ الْأماني
للصباحاتِ الّتي
شاخَتْ على أَسْوارِ دنيا
لا تلوحْ
خَبّأتْ
ـ خَلْفَ انْكِساراتِ السنا ـ
وَجْها عَنيدا لفتىً آتٍ
بِلونِ الصّبرِ في كفّيْهِ شالٌ
مِنْ نسيْجِ القَهْرِ والْحُزْنِ الْمُحَنّى
بِدَمِ الْحُلْمِ الّذي اغْتالَتْ
أياديهمْ صباهْ
ظَنَّ أنَّ الشّالَ كافٍ
كيْ يَرُدَّ الْبَرْدَ مِنْ دَرْبٍ مشاهْ
لَمْ يَكُنْ يَدْري
لماذا الّليلُ لَمْ يُلْهِمْ
قَصيدَ الْعِشْقِ حَرْفا في هواهْ ؟!!
لِمَ ماتَتْ ـ في بلادي ـ
بَسْمَةُ الْأيامِ والْأحلامِ
مِنْ سَمْتِ الْغَدِ الْآتي الّذي
ضلّتْ خُطاهْ ؟!!
لِمَ يَخْبو ـ عَنْ ليالي الْنيلِ ـ
دِفءُ الْناي والْموّالِ والْعِشْقِ
وأَضْحى الْماءُ مَعْجُونا
بِطْمي الْخَوْفِ لا يروي الشّفاهْ؟!!
لَمْ تَعُدْ تلْكَ السّواقي
ينْتَشي مِنْها أديمُ الْأَرْضِ
أوْ تَسْقي الرّوابي أُغْنياتٍ
ـ تاهَ حاديها ـ
وكانتْ ـ مِنْ قَديمٍ ـ كالصّلاةْ
لَمْ تَعُدْ ( أوزيس ُ )
تَشْدو في النّواحي
كيْ يَعودَ الْغائبُ الموءودُ
مَبْعوثَ الْإلهْ
لَمْ تَعُدْ تَجْمَعُ شَمْلَ الحُبِّ
ـ مِنْ جُبِّ الشِّتاتِ الْمُرِّ ـ
في أحْضانِها
كيْ يَرْتوي مِنْ ثَدْيها
سِرَّ الْحياةْ
لَمْ تَعُدْ ( أوزيسُ ) يُضْنيها جَفاهْ
لَيْلَةٌ أُخْرى!!!
تهادَتْ مِثْلَ آلافِ الّليالي
ـ في بلادي ـ
سافَرَتْ ساعاتُها
عَبْرَ جِبالِ الْمِلْحِ والْجُرْحِ
إلى عُمْقِ مَداراتِ الْخَواءْ
في صَحاري عُمْرِنا الْمسْلوب ـ قهرا ـ
وانْكِفاءِ الْحُلمِ والْعَجْزِ
وَمَوْتِ الْكبْرياءْ
حيْثُ صارتْ أَعْيُنِ الْبَدْرِ سوادا
خاصَمَتْ حُضْنَ الضّياءْ
حيْثُ لا شيءَ يُغَنّي ...
غيْرُ مَوّالِ الشّقاءْ
غَيْرُ آمالٍ تشظّتْ في صدورِ الْأبرياءْ
في انْتِظارِ الفَجْرِ والصّبْحِ الْمُحلَّى
بانْكِسار الليلِ ـ دَحْرا ـ
تَحْتَ أقْدامِ الْفضاءْ
حيْثُ خُبْزُ الْموتِ
في كفِّ الْحيارى / في الدمِ الْمسْفوحِ
في عجْزِ يدِ الْمَقْهور
مِنْ أَجْلِ الْبقاءْ
في الْمُنى الْمَكْلومِ
ـ بحثا عَنْ حبيبٍ غائبٍ ـ
مازال يَرْنو مِنْ بَعيدٍ
لغَدٍ معْصوبةٍ عيناهُ منْزوعِ الرّداءْ
لَيْلَةٌ أخرى!!!
تَعبُّ الْكأسَ تُلْوَ الْكأسِ
مِنْ حُلْمي الْمُباحْ
أسْكَرتْها لَحْظَةُ التّنْويرِ حتّى عانَقَتْ
حَرْفَ الْقصيدِ الْمُسْتباحْ
أيْقَظَتْ مِنْ كَوْمَةِ التّاريخِ وجها
للْفتى مهرانَ / للجُنْديِّ في سيناءِ
للنيلِ إذا ما الْجِدُ لاحْ
كان يسْمو في فضاء الْعزِّ
كالْنوْرَسِ حُرّا
يكْرَهُ الْأصفادَ مفْرودَ الْجِناحْ
إنْ سرى ليلٌ توضّا
ثمَّ نادى للْفلاحْ
يطْلُبُ الْفَجْرَ حثيثا
موقِظا عيْنَ الصّباحْ
كيْفَ أضْحى في ثُباتٍ
مُسْتَلِذّا صَمْتَهُ ـ كالْقبْر ثاوٍ ـ
لا يَعي معْنى الْكِفاحْ
أيّها الساكنُ في صمْتِ الجِراحْ
أيّها المَصْلوبُ عِشقا
لبلاد النّيل / للأهرامِ / للإنسان
للوادي البَراحْ
قدْ غدا الليلُ طويلا
والسّنا الْغافي ينادي
مِنْ وراء الْحُجْبِ في ( ديكِ ) الْحَكايا
هل أتى من ( شهرزادَ ) القوْلُ
كيْ نرمي الْقِداحْ ؟
( سيّدي :
قد سكتَ السّطرُ عَنِ الْحَرْفِ الْمُتاحْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي 2008





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-12-2008, 12:23 AM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


الشاعر هشام مصطفى


مصر



مناجاة سبحان ربّي
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )





مناجاة(سبحان ربي)

سبحانَ ربّي لا إله سواكَ
سبحانَكَ اللهمَّ جَلَّ عُلاكَ
خشعَ الوجود رضىً وأسْلمَ طوعا
والكونُ سبّحَ هاتفا لرضاكَ
كلُّ الخلائقِ في يديك عبيد
فإذا قضيْتَ فلا مردَّ لذاكَ
أنْتَ الرحيم بنا وأنت هُدانا
فالقلبُ إنْ عمَّ البلاءُ دعاكَ
سبقتْ عذابَكَ رحمةٌ تتهادى
وسعتْ لمن ترك الهُدى وعصاكَ
مابين كان وكن قضاؤك يمضي
فترى القضاء متى أردْتَ أتاكَ
إنّي رأيتُكَ في بدائعِ صُنْعٍ
وكفى القلوبَ بآيةٍ لتراكَ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي 2007





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-12-2008, 12:27 AM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


بُكائيَّةٌ لِلْحَرْفِ الأخيرِ






بُكائيّةٌ للحَرْفِ الأخير .
ماذا سَأسْكُبُ في السُّطورِ الْيَوْمَ
شِعْرا ... أمْ نَميمَةْ
أمْ أنَّ حَرْفَ الشِّعْرِ ...
تاه فلَمْ يَعُدْ يَدْري
سوى صَرَخاتِ أصْواتٍ عَقيمَةْ
أمْ أنَّ أَبْحُرَنا وَهَتْ
كَمَدائنِ الأحلامِ
في قَصَصِ الليالي الألْفِ
( حَيْثُ السِّنْدبادُ
طَوى الشِّراعَ
وحطَّمَ الْمِصْباح َ في جُنْحِ الظّلام ِ
وأدْخَلَ الجِنِّيَّ دُنْيانا الأليمَةْ )
ماذا سأكْتُبُ ...؟
حِيْنَ تَسْألُني الحُروفُ
بِأيِّ أَسْطُرِها
تَبَعْثَرَ حُلْمُها
وجَفَتْ ...
معانيها الوئيدةْ ؟
أوْ حِيْنَ تَسْألُني الخَلاصَ
مِنَ الْمِداد ِ...
وَمِنْ سُطورِ الخَوْفِ
في زَمَنِ انْقِلابِ الذّاتِ ...
والتَّاريخِ ...
حَيْثُ شَواطئ التِّيه المُحَنَّى
بانْكِساراتٍ عَديدَةْ
+++++++
سُتّونّ عاما يا أبي
والْجالِسونَ على مَوائدِ صَمْتِها
عَشِقوا انْتصاراتِ القَصائدِ في المَحافلِ
والْبياناتِ التي سَكَنَتْ
حناجِرَنا / جَماجِمَنا
وأَشْرَقَ شَمْسُها الدّاجي
بأفْواهِ المُنى الْبَلْهاء ِ
خَلْفَ خُطىً شَريدةْ
سُتّونَ عاما يا أبي
والْحَرْفُ يَتْلو الحَرْفَ
يَصْفَعُنا ...
بأمْواء ِ الرّياءِ
( فَحِيْنَ تُغْتالُ الحقيقةُ
في مَيادينِ السّفورِ
وفَوْقَ أَرْصِفَةِ البلاغةِ
والخَطابةِ ...
أوْ بِأسْواقِ النِّخاسةِ
للْقوافي المُسْتباحةِ
في مَعارِكنا المَجيدةْ
لا شيءَ يَرْدَعُ أحْرُفا ثَمْلى
إلى شَبَقِ اعْتلاءِ السَّطْر
أوْ قَتْلِ الْقَصيدَةْ )
ستّونَ عاما يا أبي
وحُروفُنا الصّماءُ
والْبكْماء ُ
والعَمْياءُ
تَرْسُمُ وَجْهَ شارِعِنا القديم ِ
على جِدارِ الخَوْفِ
والْمَوْتِ المُبَعْثرِ
في الصّباحاتِ الطّريدَةْ
وجحافِلُ الكَلِماتِ ...
في الْوَطنِ السَّليبِ تنام ُ
مِلْءَ جُفونِها
( مَعْصوبَةَ العَينينِ
تَنْزِفُ حِبْرَها
كَدِماءِ دِجْلَةَ والْفُراتِ ...
وغزّةِ الثّكلى ...
معا )
خَلْفَ المَشانِق ِ والْمَعابِر ِ
وابْتساماتِ الغدِ الموْءودِ
في حُضْنِ الْمساءاتِ العَنيدَةْ
+++++
ماذا سَأكْتُبُ ...؟
والسّطور ُ تُراودُ الحَرْفَ الأخيرَ
لكي يعودَ ...
إلى زواياها البَعيدَةْ
ماذا سَأكْتُبُ يا أبي ؟
أترى سأكْتُبُ
أمْ
ستَكْتُبُني الْقَصيدَةْ ؟!!!

شعر / هشام مصطفى .






هشام مصطفى
عمان / الوافي 2008





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-12-2008, 12:30 AM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


مَسافَةٌ بَيْنَ فَراغَين
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



مسافةٌ بَيْنَ فراغَين
مُنْذُ أَنْ كُنّا صِغارْ
والْمساءُ المُرُّ لَمْ يَبْرَحْ كِلَيْنا
لَمْ تَزَلْ في راحَتَيْنا
صورَةٌ ...
ساكِنَةٌ ...
أقْصى خُطوط ِالعُمْرِ
فينا
كَعَلامات ٍ تَعينا
غَرَسَتْ مَلْمَحَها
( كَالْخِنْجَر ِ المَعْقوف ِ )
في صَمْتِ الْمسافاتِ التي
تَفْصِلُنا عَمّا يَلينا
رَسَمَتْ وَجْهَ احْتِضار ٍ
في الزّوايا
وعلى وكَفِّ المَنايا
فَتَحَتْ صُنْدوقَها الوَرْديَّ يَوما
خَرَجَتْ ...
تَبْحَثُ عَنْ ذاكِرَةٍ مَنْسيَّةٍ
في مُنْحَنى حَرْفِ الْقَصيدْ
لَمْلَمَتْ أشْياءها الْمُلْقاةَ
في جُبِّ الْوليدْ
وَمَشَتْ ...
تَنْثُرُها تيها
كَحَبّاتِ الْجَليدْ
كانْعِكاساتِ الْمَرايا
حِيْنَ يأتي الحُزْنُ يُثْني
كلَّ حَرْف ٍ مِنْ قَصيدي
حِيْنَ يَنْسابُ خَريفي
في وَريدي
حِيْنَ يغْزو الخَوْفُ أسْوارَ الحنايا
حيْنَما يَرْتَجِفُ السَّطْرُ الْمُحنّى
بِمَتاهاتِ الخَطايا / الشّظايا
والغَدِ الراسي
على مِرْآب ِ أَزْمان ٍ تَهاوتْ
ثُمَّ ذابتْ ...
ثُمَّ ضاعتْ ...
وعلى بابِ الْمَدينَةْ
ألْفُ حُلْم ٍ
لَمْ تَجِدْ حُضْنَ السَّفينَةْ
لَمْ تَجِدْ إلا يَدَ الطُّوفان ِ
في عُمْق ِ المُنى الساجي
بِأَنْفاس ٍ سَخينَةْ
في البِداياتِ التي ساقتْ
خُطىً واهِيَةً ...
صَوْبَ صَباحات ٍ
تلاشتْ ...
بَيْنَ أَكْفان ِ السَّكينَةْ
في النِهاياتِ التي باتتْ
مَغارات ٍ تلاقتْ
في حَوَريها الحَزينَةْ
مُنْذُ أنْ جِئنا ...
وَعُدْنا ...
لَمْ تَسَعْ أحْلامُنا
تِلْكَ المسافات ِ التي
صاغَتْ ترانيم َ السَّواقي
في حَواشي العُمْرِ
والرّوحِ السَّجينَةْ
مُنْذُ أنْ كُنّا صِغارا
أو كِبارْ
أو بلا ذاتٍ تُغَنّي
لم نَكُنْ نَدْري سوى
يَوْم ِ غدا ماضٍ
وَيَوْم ٍ بانْتِظارْ
لَمْ نَكُنْ نَدْري سوى
مَعْنى الفِرارْ
لَمْ نَكُنْ إلا مسافاتِ / فَراغاتٍ
تَشَظّى خُطْوُها ...
بَيْنَ انْكِسار ِ الحُلْم ِ
في ( ساتير ِ ) لَيْل ٍ
أو نَهارْ
وانْبعاث ِ التِّيه
مَدّا...
وانْحِسارْ
لَمْ نَكُنْ إلا ...
تراتيل َ احْتضارْ
شعر / هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي 2007





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:41 PM   #8
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

هبةُ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



هبة

سبحانَ مَنْ خلقَ الجمالَ وصوّرا
جعل المحاسنَ في رباكِ وأظْهرا
رسمتْ يداه ما أفاق قصائدي
فالشعرُ أيْقظهُ الجمالُ و أنْشرا
فاق المعانيَ حسْنُه حتى غدا
ما إنْ رأى قلمي المفاتنَ كبّرا
(فينوس) عادتْ من جديدٍ للدنى
فسرى الربيعُ إلى الحياة وأزْهرا
أمْ أنَّ عيني لا تصدّقُ حسّها
أمْ حيّر الإحساسَ عنْدي ما يرى
ساقي المحاسن هات كأسكَ واسقني
خمْرَ المعاني ما لحسنكِ أسْكرا
عربيةُ القسماتِ يهْتفُ حسنُها
أنّ الجمالَ لغيرها ما أبصرا
(هبةُ) الإله إلى الخلائق ِ كلِّهم
كالشمسِ لولا ضيّها فني الورى
بيضاءُ يفضحُ وجهُها وجهَ السنا
خجل النهارُ إذا ضياؤك نوّرا
عبثَ النسيمُ بشعْرها فتمايل
فكأنّه موجُ الشواطئ قدْ جرى
مزج الخيالُ ظلالََهُ بقوامِها
حتى بدا كالحلم ينْشدُهُ الكرى
تخطو فيلعبُ بالقلوبِ دلالُها
لِعْبَ الرياحِ بغصنِ وردٍ أثْمرا
لمّا تكلّم ثغرُها بعبيره
حسب الكلام ُ بأنّهُ نغمٌ سرى
فأريجُهُ فتن الورودَ بطيبه
فتخالُ أنّ العطر منه تعطّرا
وقف الخيالُ إلى جمالكِ حائرا
ياللبحور إذا شراعُكِ أبحرا
والصمتُ يغتالُ الكلامَ بعجزه
والصمتُ أصبح في جمالك شاعرا
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل


السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:44 PM   #9
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

هَمْهَماتٌ على أَبْوابِ بَغداد



هَمْهَماتٌ على أَبْوابِ بغداد
كآخر ِ الفُرْسان ِ
جاءَ مِنْ زمان ِ العاشقينْ
يَحْمِلُ مِنْ سَمْتِ الليالي
وانْكِفاءِ الحُلْمِ
فُرْشاتَ السنينْ
تَرْسُمُ ...
في خَرائط ِ الوجهِ الحزينْ
ودوائر ِ النسيان ِ
والتّيهِ المُحلّى
مِنْ دُموع ِ العابرينْ
على تُرابِ الكُوفَةِ العَطْشى
إلى الحَرْفِ السّجينْ
ملامحَ الحقيقةِ المُزْجاةِ
في جَوْفِ الأنينْ
كانتْ هنا ...
تلك الأماني
والأغاني
والنَّشيدُ المُرُِّ في حَلْقِ الرّجالِ
وانْكِسارِ الحالمينْ
كانتْ هنا ...
كالغجريةِ المُوشّاةِ مِنَ التّرحالِ
والرّقْصِِ على أنْغامِ
دقّاتِ الحنينْ
كانتْ هنا ...
زنْبَقةٌ
تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ رحى التاريخ ِ حَرْفا
كلّما غارتْ حَنايَاهُ وَعى
يَحْكي لنا
كيْفَ يصيرُ الحُلمُ مِشْكاةً
إذا نادى صهيلُ الخَيْل ِ فرسانَ الرشيدِ
أوْ دَعَتْ عِشْتارُ مِنْ سيّابها
نَحْرَ الحروفِ والسُطورِ
في كؤوسِ الصّامتينْ
++++++
كآخرِ الفُرْسانِ جاءْ
يطْوي ارْتجافَ الصُبْح ِ
مِنْ ذاكَ المساءْ
كالسّنْدِباد ... شاهرا
سَيْفَ الحِكاياتِ على أبْوابِ بغْدادِ
وفي وَجْهِ الجُنودِ العابسةْ
وخَلْفَهُ
تَمْشي الخُرافاتُ إلى نارِ المِدْفأةْ
حَيْثُ الأيادي والوجوهِ المُتْعَبَةْ
و أَلْفِ عامٍ
مِنْ مَواويل الليالي الغابِرَةْ
و حِيْنَ لمْ يَجِدْ سوى
أيدي الطُفولةِ المُدلاةِ
على أَسْوارِ بابلَ الحُبْلى
بألْوانِ الدِماءْ
سوى رِماحِ الجُنْد ِ
في صَدْرِ الرّجال ِ تصْطلي
تَبْحَثُ عَنْ نُبوءة ٍ
و عَنْ وَليد ٍ لمْ يَزَلْ ...
يَقْبِضُ في كَفّيْه ِ أَسْرارَ البَقاءْ
سوى ذراع ِ الموتِ ... آتٍ
يَحْصُدُ البَسْمَةَ مِنْ عَيْن ِ المُنى
يَشْرَبُ مِنْ دَمْع ِ الثَكالى
والصّبايا كأسَهُ
يَصْنَعُ مِنْ جَماجِم ِ الغُلْمانِ
إكْليلا على رأس ِ الفناءْ
سوى نَهار ٍ أعْرج ٍ
أعْمى الخُطى
مَسْمولة ٍ عَيْناهُ مسْحوق ِ السناءْ
لمْ يَبْقَ مِنْها غَيْرُ حُلْمٍ حالكٍ
يأوي إلى كَهْف ِ الرّجاءْ
أخْرَجَ سيفا ومضى
إلى جِدارِ الصّمْتِ و الموْتِ المُسجّى
في تراتيل ِ الشّتاءْ
كالأنبياءْ
ترى طريقَ الحقِّ مزروعا
بألوان ِ الشقاءْ
ترى زمانَ القَهْر ِ لنْ
يَرْحلَ إلا بالفِداءْ
ترى وليدَ الفَجْر ِ لا يأتي به
سوى ذراع ٍ مِنْ ضياءْ
سارَ كعاشق ٍ إلى
ذاك اللقاءْ
++++++
بَغْدادُ
يا أيّتُها القِدّيسةُ المُلْقاةُ
في ليلِ زوايانا
وفي حِجْرِ الزّمانْ
أيّتُها المَصْلوبةُ الصُغْرى
على أعْتابِ حُلْم
باتَ في خاصرةِ الفُرْسان ِ
نَصْلَ خِنْجَر ٍ
وفي زَمان ِ العُهْر ِ
نِبْراسَ الجِنان ْ
أيّتُها البَتولُ
في عَصْر ِ تخاذل ِ الكُماة ِ
والرّمُاة ِ
وانْتِفاء ِ الحُبِّ مِنْ معنى الأمانْ
جِئْناكِ
نَرْجو أنْ يَعودَ الغائبُ المَوءودُ
مِنْ حُضْنِ خَطايانا
إلى طُهْر ِ المكانْ
نَمْحو بكِ الخِزْي الذي
ينْخُرُ في عِظامنا
كيْ نَنْزَعَ الآثامَ عَنْ
عَجْزِ الأيادي وانْتِكاساتِ الرِّهانْ
كيْ لا يَعودَ الفارسُ المَنْشودُ
مَكْسورَ السِّنانْ
كيْ تُصْبحي تَكْبيرةَ الإحْرام ِ
في جَوْف ِ الدُجى
إنْ جاءَ يحبو مِنْ غَد ٍ
صَوْتُ الأذانْ
كيْ نَشْتَهي طُهْرَ المكانْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:46 PM   #10
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

رسالةً إلى امرأةٍ ما



رسالةً إلى امرأةٍ ما
لأنّي أُحِبُّكْ
سأكْتبُ معنى الهوى
مِنْ جَديدْ
سأغزو دُروبَ الحروفِ
وكُلَّ اللُغاتِ
لأصْنعَ حرفا
يُعيدُ اكْتِشافَ المعاني
ويمْسَحُ عَنْها
عَناءَ القَصيدْ
لأرْسُمَ وجْهَكِ / صَوْتَكِ
خَلْفَ تعابيرِ حَرْفي
مناراتِ تهْدي اشْتياقَ السعيدْ
سأمْحو شتاءَ المساء ِ
وأزرعُ فجْرَ المُنى
فوقَ سطر ِ النشيدْ
سأجْعَلُ مِنْ كُلِّ سطْر ٍ
حَكايا
تُسطِّرُ تاريخَ حبٍّ
ليُصْبِحَ للْعاشِقينَ
نسائمَ عيدْ
لأنّي أُحِبُّكْ
أسافِرُ بينَ النجومِ
بَعيدا
أفتِّشُ بَينَ مَجرَّاتِها
عَنْ فَضاء ِ الكلام ِ
و بَينَ مَداراتِها عَنْ سنا
لم يطأْهُ خيالُ الأنام ِ
وأقْلامُهمْ
كيْ أَعودَ
لأسْكُبَ في راحَتيْكِ
يَقينا لحُبّي
وألقي قميصَ هواكِ
ليرْتدَّ إبْصارُ قلبي
لأنّي أُحِبُّكِ
حدَّ الجُنون ِ
و حدَّ اقْتِحامِ الدموع ِ
لصمتِ العُيون ِ
و حدَّ افْتنان ِ الحياةِ
لسحْرِ الجُفون ِ
و حدَّ ابتسام ِ الصباح ِ
إذا غابَ عنْهُ
رداءُ الشُّجون ِ
يحطُّ على شاطئ ِ الفكرِ حرفي
ويسْبحُ خلْفَ جزائر ِ خَوفي
هُناكَ
وحيْثُ انْزواءِ الجِراحِ
تُمَزِّقُ درْبي
وحيْثُ النِّهاياتِ تعْلو
و تَغْرقُ فيها
خرائط ُ وَجْهي
سألْغي
مسافاتِ كلِّ المكان ِ
وساعاتِ كلِّ الزمان ِ
و آتيك ِ شِعْرا
يعيدُ احْتواءَ السطورِ لحبّي
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .