العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-02-2008, 04:47 AM   #21
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

أختنا الفاضلة الكريمة د صالحة رجوتي مررت من هنا.
ولنا عودة بمشيئة الله تعالي .
أحببت أن أسلم عليكم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 04:53 AM   #22
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]نجيب محفوظ


الحائز على جائزة نوبيل العالمية عام 1988م
يعتبر نجيب حفوظ رائداً من رواد الحركة الفكرية فى مصر كما أنه نقل الرواية المصرية بمجتمعها وبيئتها المحلية ليطلع عليها ويستمتع بها القارئ العالم وهو أيضاً علمٌ من أعلام الأدب العربي ، وعندما وصل نجيب محفوظ ليقف على أعلى قمة أدبية فى الشرق الوسط أستحق لأن يحصل على جائزة نوبيل العالميّة في الآداب.

وصعد نجم محفوظ بعد كتابة روايته الشهيرة رواية "أولاد حارتنا" التي نشرت عام 1959 م فقد جلبت عليه اتهامات بالكفرمن الجماعات الأسلامية ، ومن ثم تم منعها في مصر وأهدرت جماعة الجهاد في مصر دم محفوظ في الثمانينيات بسبب هذه الرواية.

وعرف عن محفوظ كونه أديبا ليبراليا، ومناصرا لحقوق المرأة، وسبب تأييده لاتفاقية السلام التي وقعتها مصر واسرائيل في سبعينيات القرن الماضي خلافا مع بعض كبار الأدباء المصريين في ذلك الوقت.

وكان الكاتب الكبير نجيب محفوظ قد تعرض لعملية أغتيال من العصابات الإسلامية التى تنتشر فى مصر وتدهورت صحة محفوظ بعد قضائه سبعة أسابيع في مستشفى عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها على يد أحد الإرهابيين من أعضاء العصابات الإسلاميه فى مصر من الذين أغضبتهم روايته "أولاد حارتنا"وذلك في أكتوبر/تشرين الأول عام 1994 بسبب جدل حول روايته الشهيرة التي كتبها في الخمسينيات "أولاد حارتنا" والتي عرفت خارج العالم العربي باسم "أولاد الجبلاوي" ، وهي رواية رمزية فسرها البعض بأنها تعبر عن موقف رافض للإيمان، وهو ما رفضه محفوظ .وقد أدى طعن أحد الإرهابيين فى مصر محفوظ بسكين في رقبته مما أدى لتدمير أعصاب الرقبة وحدت من قدرته على استخدام يده في الكتابة، كما أدت لتدهور إبصاره وقدرته على السمع , وقد اضطر للاستجابة لإلحاح أجهزة الأمن المصرية فلازمه أحد الحراس لحمايته, وواصل محفوظ الكتابة رغم محاولة الغادره لإغتياله ، وظل ينشر كتاباته الأقرب الى القصص القصيرة جدا والخواطر المستدعاة من الذاكرة في مجلة "نصف الدنيا" الحكومية المصرية.

******************************

السيد الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر مع الروائي الراحل نجيب محفوظ في السابع من نوفمبر 1988 في حفل تكريم لمحفوظ الذي كان الروائي العربي الاول الذي يفوز في جائزة نوبل للآداب، وتوفي محفوظ عن 94 عاما في 30 اغسطس/ آب 2006 م

*******************************

نشأته فى بيت أسرته
في 11 كانون الأول/ديسمبر 1911م وُلدَ جيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد باشا بحيّ الجمالية الذي هو أحد أحياء منطقة الحسين بمدينة القاهرة الفاطمية , ودرس محفوظ الفلسفة في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا) وتخرج عام 1934.
وأسرته قدمت من مدينة رشيد على ساحل البحر الأبيض المتوسط .ودرس محفوظ الفلسفة، وتدرج في عدد من الوظائف الحكومية، كان آخرها مستشار وزير الثقافة المصري.

وعن علاقته بوالدته. فإن نجيب محفوظ وصفها بالنافذة التي أطل منها علي العالم منذ بداية حياته. فقد تزوج عام 954 1 وظل ملازما لها حتي وفاتها كما ظل يعيش معها بالعباسية حتي يوم زفافه.

ولذلك يقول عنها: أمي سيدة أمية ومع ذلك كنت اعتبرها مخزنا للثقافة المصرية كانت تعشق سيدنا الحسين وتزوره باستمرار حتي وصلت إلي حدود التسعين من عمرها وفي الفترة التي عشنا فيها في الحلمية كانت تصحبني معها في زيارتها اليومية وعندما انتقلنا إلي العباسية كانت تذهب بمفردها فقد كبرت ولم أعد ذلك الطفل المطيع وفي كل المرات التي رافقتها فيها إلي سيدنا الحسين كانت تطلب مني قراءة الفاتحة عندما ندخل المسجد.
وكان يقول إن والدته كانت تتردد علي المتحف المصري وتحب أن تقضي أغلب الوقت في حجرة المومياوات دون أن يعرف السبب في ذلك ولا يجد تفسيرا له.
وقد ورث محفوظ عن والدته غرامها بسماع الأغاني وخاصة أغاني سيد درويش رغم أن والدها الشيخ إبراهيم مصطفي كان شيخا أزهريا وله كتاب في النحو.
كان والده موظفا بسيطا بإحدي الجهات الحكومية ثم استقال واشتغل بالتجارة وكان نجيب محفوظ له أربعة إخوة وأخوات وعندما بلغ الرابعة من عمره ذهب إلي كتاب الشيخ بحيري وكان يقع في حارة الكبابجي بالقرب من درب قرمز ثم التحق بمدرسة بين القصرين الابتدائية وبعد أن انتقلت الأسرة عام 1924 إلي العباسية حصل هناك علي شهادة البكالوريوس من مدرسة فؤاد الأول الثانوية.



سجله الوظيفى

حصل علي ليسانس آداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة "فؤاد الأول" عام 1934 وعمل في بداية حياته العملية كاتبا بإدارة الجامعة 1934 ثم سكرتيرا برلمانيا لوزير الأوقاف عام 1939 ثم مدير مكتب بمصلحة الفنون عام 1955 ثم مدير عام الرقابة علي المصنفات الفنية عام ..1959 وتولي رئاسة مجلس إدارة مؤسسة السينما عام 1966 ثم عمل مستشارا لوزير الثقافة عام .1968
وهو عضو بالمجلس الأعلي للثقافة وبنادي القصة وجمعية الأدباء وهو أول كاتب مصري يتكلم العربية يصل علي جائزة نوبل في الأدب في نوفمبر عام .1988 م وقد جاء في حيثيات استحقاقه لجائزة نوبل أن انتاجه أعطي دفعة كبري للقصة كمذهب يتخذ من الحياة اليومية مادة له كما أسهم في تطوير اللغة العربية كلغة أدبية .

حصل نجيب محفوظ علي جائزة قوت القلوب في الرواية وجائزة وزارة التربية والتعليم وجائزة مجمع اللغة العربية عن قصة خان الخليلي وجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1968 ووسام الجمهورية من الدرجة الأول عام 1972 ثم قلادة النيل عام 1988 وهي أرفع الأوسمة المصرية .

قدمت عن حياته وأعماله عشرات الرسائل الجامعية لنيل رسالتي الماجستير والدكتوراة في مصر والعالم العربي وكتب عنه العديد من الكتب وسجلت أعماله في مكتبة الكونجرس الأمريكي باعتباره أحد الكتاب البارزين في العالم وصدرت عن حياته وأعماله الأدبية مع تحليل لأدبه الروائي موسوعة باللغة الألمانية بعنوان "نجيب محفوظ حياته وأدبه" عام .1978 م
وقد دخل محفوظ عالم الكتابة عام 1932 من بوابة الترجمة، حين ترجم كتاب "مصر القديمة" للكاتب البريطاني جيمس بيكي، نقلا عن رويترز.

نشرت أولى أعماله عام 1939 م وتبدأ قصة محفوظ فى عالم الرواية بثلاثة روايات تاريخية أصدرها في نهاية الثلاثينيات، واستلهم في شخصياتها التاريخ الفرعوني، وهي "عبث الأقدار" و"رادوبيس" و"كفاح طيبة."

واستطاع محفوظ في سلسلة من رواياته التالية أن يجسد معاناة الطبقة المتوسطة في مصر، فقد عاشَ محفوظ في حيّ الجمالية وهو قلب القاهرة القديمة.فشرب منذ صباة عادات وقيم الأحياء الشعبية التى أنعكست عليه فى أعماله الأدبية و تركتْ آثاراً عظيمة في أدبه وفي معظم روايته وقصصه.فقدم عددا من النماذج الخالدة في تاريخ الأدب التي عبرت عن النموذجين المصري والإنساني، وامتزج الخاص والعام في نسيج أدبي متسق.

ويمكنك أن تستخرج الكثير من أنتماؤه الشعبى فى حيّ الجمالية حيث أخذ الكثير من الأسماء خان الخليلي وزقاق المدق و بين القصرين و قصر الشوك والسكرية. ومن الحى الذى نشأ فيه حيّ الجمالية أخذ نجيب محفوظ كلمة الحارة التي أصبحت فيما بعد رمزاً للمجتمع المصرى فى العالم، أي رمزاً للحياة والبشر فى حقبة معينة من الزمن .
وتناول نجيب محفوظ المعاني الإنسانية من خلال المفهوم المصرى الشرقى في رواياته الأدبية، ففي رواية خان الخليلي كانت الحارة صورة حيّة لمجتمع مصر في صراعاته وتطوراته المختلفة مع كل جديد في الحضارة الحديثة القادمة من خارج الحارة .
وانتقل نجيب محفوظ من حيّ الجمالية إلى حيّ العباسية مع أسرته ، وكان الحيّ العباسية الجديد أعلى مستوى ، فتعرف محفوظ على طائفةٍ من الأدباء والشعراء والمثقفين، أمثال: إحسان عبد القدوس و الدكتورأدهم رجب .
وكان نجيب محفوظ قد بدأ نشاطه الفكري عندما كان طالب، وشجعه أستاذين كبيرين له، وهما: الأستاذ الشيخ مصطفى عبد الرزاق أستاذ الفلسفة الإسلامية في كلية الآداب. والأستاذ سلامة موسى الصحفي والمفكر الكبير فى هذا العصر .
وقد سار نجيب محفوظ فى طريق أستاذه سلامة موسى حيث ألتزم بنزعته التجددية ونهله للحضارة الحديثة وحماسه الفكرى للعدالة الاجتماعية فى المجتمع المصرى ، واهتمامه بالبحث عن أصول الشخصية المصرية في جذورها الفرعونية والقومية , معبراً عن الشخصية المصرية التى جسدها فى كتبه فى نماذج شخصياته بملامحاها الخاصة .

وأحب نجيب محفوظ الضحك والنكتة والموسيقى والطرب ، وكان صديقاً ودودا للناس ينزل إلى مستوى العامة ويخاطب عقولهم البسيطة من خلال رواياته كما أن قصصه شدت الجمهور المثقف لما فيها من معانى وشخصيات يقابلونها كل يوم فى حياتهم ، وكان نجيب محفوظ يزور المقاهي ويلتقي بالأصحاب والأصدقاء، وكان مقهى عرابي في حيّ الجمالية حيث زاره أكثر من عشرين سنة. وكان كثيراً ما يتردد على كازينو الأوبرا ومقهى ريش .
وقد بلغت الثلاثية أوج عظمته الروائية حيث تعتبر أن تكون أعظم عمل قام به نجيب محفوظ، وبل أعظم عمل روائي عرفه الأدب العربي في العصر الحديث. فالثلاثية تصور هموم ثلاثة أجيال في مصر: جيل ما قبل ثورة 1919، وجيل الثورة ، وجيل ما بعد الثورة. فصوّر محفوظ أفكار هذه الأجيال وحلل شخصياتها ومواقفها من المرأة ومزجها بالعدالة الاجتماعية وخلطها بالقضية الوطنية. كما صوّر محفوظ عادات وأزياء وثقافة هذه الأجيال

ترجمة أعماله إلى لغات أخرى

وقد ترجمت العديد من أعماله لمعظم اللغات ومنها الإنجليزية والفرنسية والاسبانية الإيطالية والألمانية والهولندية ومن هذه الأعمال ثرثرة فوق النيل. قصر الشوق. السمان والخريف. المرايا ودنيا الله




[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 04:56 AM   #23
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]إنتقال أعمال محفوظ من الرواية المقروءة إلى الرواية المسموعة والمرئية

ونشر لمحفوظ حوالى خمسون عملا أدبيا ما بين روايات طويلة وقصص قصيرة ومسرحيات وأعمدة في الصحف ودراسات ومذكرات وتحليلات سياسية ومن أبرز أعماله الروائية الثلاثية، وتضم روايات "بين القصرين"، "قصر الشوق"، و "السكرية"،، وبلغت رواياته إلتى تحولت إلى افلام ومسلسلات قدمت له السينما 30 عملا ادبيا أثرت أيضا الحياة السينمائية في مصر والعالم العربي , كما ترجمت أعماله إلى 25 لغة , وهذه قائمة باعمال نجيب محفوظ في السينما بعد أن بدأ الكاتب الراحل الكبير نجيب محفوظ رحلته مع شاشة السينما كاتبا للسيناريو بالاشتراك مع المخرج الراحل صلاح أبوسيف :-
'الوحش 1954'، 'فتوات الحسينية 1954'، 'درب المهابيل 1955'، 'بين السماء والارض 1959'، 'بداية ونهاية 1960'، 'اللص والكلاب 1962'، 'زقاق المدق 1963'، 'الطريق 1964'، 'بين القصرين 1964'، 'القاهرة 30 1966'، 'خان الخليلي 1966'، 'السمان والخريف 1967'، 'قصر الشوق 1967'، 'ثلاث قصص 1968'، 'ميرامار 1969'، 'السراب 1970'، 'الاختيار 1971'، 'ثرثرة فوق النيل 1971'، 'صور ممنوعة 1972'، 'السكرية 1973'، 'الشحات 1973'، 'الحب تحت المطر 1975'، 'الكرنك 1975'، 'المذنبون 1976'، 'المجرم 1978'، 'الشريدة 1980'، 'الشيطان يعظ 1981'، 'أهل القمة 1981'، 'فتوات بولاق 1980'، 'وكالة البلح 1982'، 'الخادمة 1984'، 'ايوب 1984'، 'المطارد 1985'، 'دنيا الله 1985'، 'شهد الملكة 1985'، 'التوت والنبوت 1986'، 'الحب فوق هضبة الهرم 1986'، 'عصر الحب 1986'، 'الحرافيش 1986'، 'الجوع 1986'، 'وصمة عار 1986'، 'اصدقاء الشيطان 1988'، 'قلب الليل 1989'، 'ليل وخونة 1990'، 'نور العيون 1991'، 'سمارة الأمير 1992'

وقدم نجيب محفوظ للسينما أكثر من 100 فيلم و30 سهرة و12 مسلسلا بدأها عام 1945 بكتابة السيناريو لفيلم "مغامرات عنتر وعبلة" وقد اختار النقاد 17 فيلما من أعماله ضمن 100 فيلم الأهم في تاريخ السينما
.. ومن أهم أعمال نجيب محفوظ التي تحولت إلي أعمال سينمائية منذ فيلم "المنتقم" لصلاح أبوسيف عام 1947 وحتي عام 1989 فيلم "قلب الليل" للراحل عاطف الطيب و"القاهرة الجديدة" عام 1945 "القاهرة 30" و"خان الخليلي" وزقاق المدق".
ثم توالت أفلامه "بداية ونهاية". "بين القصرين". "قصر الشوق". "السكرية". "اللص والكلاب". "السمان والخريف". "الطريق". "وصمة عار". "الشحات". "ثرثرة فوق النيل". "ميرامار". "فتوات بولاق". "شهد الملكة". "المطارد". "الحرافيش". "الجوع". "التوت والنبوت". "أصدقاء الشيطان".. وقد عكست رواياته التاريخ السياسي لمصر خلال القرن العشرين وتجسدت في أفلام "خان الخليلي". "الحب تحت المطر". "الكرنك". "بين القصرين" والسكرية".

ولم تترك السينما التسجيلية نجيب محفوظ حيث قام المخرج هاشم النحاس بإخراج فيلم تسجيلي عنه بعنوان "نجيب محفوظ ضمير العصر" وانتجه المركز القومي للسينما عام 1986 وتناول المخرج فيه التفاصيل اليومية لحياة محفوظ مع استعراض لقيمته الأدبية وعرض نماذج لبعض الأفلام علي الشاشة المصرية المأخوذة من أعماله الأدبية.

وكان اكثر الشخصيات التي احبها نجيب محفوظ في روايته التي تحولت إلي سينما هي شخصية السيد احمد عبدالجواد والتي اداها يحيي شاهين والذي كان يقطن في عمارة بجوار بيت نجيب محفوظ وعندما يلتقي نجيب بحيي شاهين في اي مكان يداعبه قائلا: أهلا بالسيد عبدالجواد

كانت الفنانة شادية اكثر الفنانات اللاتي ادين شخصيات في اكثر من رواية لنجيب محفوظ 'زقاق المدق' 'ميرامار'، 'الطريق'، و'شباب امرأة'
وعندما أنهى نجيب محفوظ عمله الأدبي بـ 49 عملاً روائياً وقصصياً حائزاً على جائزة نوبيل العالمية عام 1988 م، حيث كان نجيب محفوظ أول مصرى يتكلم العربية ينال هذه الجائزة. وبرغم المجد الذي ناله من وراء ذلك، إلا انه لم يتوقف عن حضور ندواته الثقافية ولم يغادر منزله المتواضع في حي العجوزة بالقاهرة
وتعد كتاباته الروائية لها شهره كبيرة فى العالم كله مثل "ثلاثية: بين القصرين، السكرية وقصر الشوق" و"ثرثرة فوق النيل تصويرا لواقع مصر الاجتماعي أثناء القرن العشرين وترجمت إلى 25 لغة.

الجامعة الأمريكية ونجيب محفوظ
وقد قررت الجامعة الأمريكية بالقاهرة منح جائزة سنوية باسم محفوظ ، كما أطلقت حكومة مصر اسمه على أحد شوارع القاهرة ويجري حاليا صنع تمثال من البرونز لوضعه في أحد ميادين الجيزة .

لمحفوظ علاقة وثيقة بالجامعة الأمريكية منذ عمل مع قسم النشر بها وله أكثر من 450 نسخة من أعماله مترجمة إلي 40 لغة.. كما انها تقدم منذ عام 1996 جائزة باسم نجيب محفوظ للأعمال المتميزة في الكتابة العربية حاز الفائزون بها علي تقدير عالمي. كما ساهمت في انتشار الكتابة العربية علي المستوي العالمي.وفي عام 1995 تسلم محفوظ ميدالية الدكتوراه الفخرية وانتخب عام 1992 عضوا فخريا في الأكاديمية الأمريكية ومعهد الأدب. وبعد محاولة اغتياله في عام 1994 كتب محفوظ مجموعة قصص قصيرة بعنوان 'أحلام فترة النقاهة' قامت الجامعة الأمريكية بنشر مختارات مترجمة منها إلي الإنجليزية سميت أحلام عام ..2004 كما قررت الجامعة نشر المجموعة النهائية من أحلام في ربيع .2007وأكد رئيس الجامعة الأمريكية ان محفوظ ترك تراثا مذهلا لهذا البلد واننا نفتخر إذا كان لنا دور فعال في حياته الأدبية

وفى يوم الثلاثاء 23 من جمادى الاخرة 1427هـ - 18 من يوليو 2006 م الأديب العالمي نجيب محفوظ تعرض لإصابة أمس نقل علي أثرها إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة تعد هذه المرة الثانية التي يصاب فيها محفوظ في رأسه نتيجة سقوطه علي الأرض.
كان محفوظ "94 سنة" قد أصيب بجرح قطعي بفروة الرأس إثر سقوطه في منزله نتيجة اختلال توازنه وأجريت له جراحة لخياطة الجرح بخمس غرز..

وظل محفوظ حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة حيث كانوا يقرأون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث .. وفى يوم الأربعاء 30 /8 / 2006م بعد الثامنة صباحا بتوقيت القاهرة توفى الأديب العالمى نجيب محفوظ عن عمر يناهز 94, وفى يوم الخميس 31/8/2006 م شيعت جنازة الأديب العالمي نجيب محفوظ عقب صلاة الظهر اليوم في جنازة عسكرية من مسجد آل رشدان بمدينة نصر تقدمها السيد الرئيس محمد حسنى مبارك وكبار المسئولين والأدباء والصحفيين في مصر والعالم العربي .. ينقل الجثمان علي عربة مدفع تجرها الخيول ويلف بعلم مصر ويتقدم الجنازة حملة أكاليل الزهور والجوائز التي حصل عليها وفي مقدمتها قلادة النيل وجائزة نوبل العالمية.
ينقل الجثمان قبيل الجنازة العسكرية إلي مسجد الإمام الحسين حيث تقام عليه الصلاة تنفيذاً لوصيوهو إن كان عقله توقف عن إنتاج المزيد إلا أن أعماله تكفى ليكون من أعلام الأدب والفكر المصرى لأجيال قادمة حتى يظهر فى مصر على مفكر آخر مثله .

ودعت‏ ‏مصر‏ ‏أديبها‏ ‏الكبير‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ‏ ‏في‏ ‏جنازتين‏ ‏الأولي‏ ‏شعبية‏ ‏خرجت‏ ‏من‏ ‏مسجد‏ ‏الإمام‏ ‏الحسين‏ ‏تنفيذا‏ ‏لوصيته‏,‏والثانية‏ ‏عسكرية‏ ‏خرجت‏ ‏من‏ ‏مسجد‏ ‏آل‏ ‏رشدان‏ ‏بمدينة‏ ‏نصر‏,

ونشرت جريدة الأخبار بتاريخ 6/9/2006م السنة 55 العدد 16966 خبر أقامة تمثال من البرونز (الصورة الجانبية ) ذكرت فيه : " قرر محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية اقامة مسابقة بين كبار نحاتي مصر وشباب الفنانين لعمل تمثال من البرونز للأديب نجيب محفوظ مستوحي من اعماله التي أثرت وجدان الشعب المصري.
علي أن يتم وضعه وهو حامل جائزة نوبل في ميدان سيدنا الحسين بجوار حي الجمالية وقصر الشوق وخان الخليلي ومعقل الحرافيش.
وقال محسن شعلان انه لا مبرر لوجود تمثال للاديب الكبير في منطقة مثل شارع جامعة الدول العربية بل لابد ان يكون مكانه هي المناطق التي كان يعشقها واستلهم منها جميع اعماله.. ومن هنا يجب اعادة النظر في هذا المكون التشكيلي لهذا التمثال بحيث لا يقتصر علي رجل عجوز مسن تقوده عصاه في حالة من الاستكانة لأن نجيب محفوظ أبعد من ذلك بكثير .

وخرجت فتاوى من شيوخ المسلمين بعدم أقامة يوم ذكرى الأربعين للروائى العالمى المسلم نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب الروائى بإعتبارة كافراً

**************************

في الثمانينات من القرن الماضي أفتى عمر عبد الرحمن بجواز قتل الأقباط والإستيلاء على أموالهم وفرض الأتاوات عليهم من أجل دعم الدعوة الإسلامية ونشر الجهاد!!. وبعد هذه الفتوي أنتشرت موجة قتل الصاغة الأقباط وخاصة في الصعيد ونهب محلاتهم ،وأنتشر في بعض قرى الصعيد ظاهرة فرض الأتاوات على أغنياء الأقباط من قبل الإرهابيين والبلطجية.
الجدير بالذكر أن عمر عبد الرحمن كان قد أصدر من قبل فتوي، بإنه لو تم تنفيذ القصاص في نجيب محفوظ لما تجرأ بعده سلمان رشدي، وهذه الفتوي كانت السبب وراء الاعتداء على الأديب الكبير نجيب محفوظ عام 1994. وتورط أيضا في عدد كبير من الفتاوي الإرهابية ضد النظام السياسي والسياحة والرئيس السادات. وبعد هروبه إلى أمريكا تورط عمر عبد الرحمن في عمليات إرهابية دولية ضخمة يقضي بسببها عقوبة السجن مدي الحياة في السجون الفيدرالية الأمريكية عن مقالة بعنوان حول موضوع البنات القبطيات - مجدى خليل جريدة وطنى بتاريخ 19/11/2006م السنة 48 العدد 2343 .
================================================== ===============

[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 05:04 AM   #24
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]ذكريات في الترجمة
لا شيء يتحرّك بدون الترجمة

*عزت عمر

“دنيس جونسون ديفز” من مواليد مدينة فانكوفر بكندا عام 1922، اختار أن يتخصص باللغة العربية مبكّراً، وربّما لأنه أمضى بعضاً من طفولته في القاهرة، وفي وادي حلفا بالسودان، ولكن هذه الرغبة المبكّرة في دراسة اللغة العربية سوف تصطدم بعائق كبير يتمثّل في منهج سقيم يدرّسه مستعربون لم يسبق لهم أن عاشوا أو زاروا أي مكان في العالم العربي، مما دفع بالفتى الطامح إلى ما يشبه اليأس، حيث إنهم كانوا يعلّمونه لغة ميتة لم تمكّنه من شيء، اللهم بعض الدروس من كتاب "الكامل" للمبرّد، لم تشكّل أرضيّة تمكّنه من الانطلاق منها نحو دراسات معمّقة، أو العمل في إحدى الأكاديميات، ولم تمكّنه في الوقت نفسه من الدخول في عالم الأدب العربي الحديث،

إلاّ أن الصدف ستقوده نحو هيئة الإذاعة البريطانية، لينطلق في رحاب العربية من خلال الموظفين العرب هناك، ومن خلال دأبه وإصراره على تعلّمها، حتى أن نجيب محفوظ و إدوارد سعيد اعتبراه "رائد الترجمة من العربية إلى الإنجليزية"، حيث إنه أصدر نحو ثلاثين مجلّداً ضمت الكثير من النتاج الإبداعي القصصي والروائي العربي، وقد توّج مسيرته الطويلة هذه بالفوز بجائزة "الشخصية الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب"، حيث جاء في حيثيات منحها: "لإسهامه المتواصل في إثراء الثقافة العربية بترجماته الأصيلة لعيون الأدب العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية منذ منتصف القرن العشرين، ودوره في التعريف بكلاسيكيات الأدب العربي في الأوساط الجامعية والعلمية في الغرب، ونشره لسلسلة كتب أطفال باللغة الإنجليزية تربو على الأربعين كتاباً مستوحاة من روائع الأدب العربي، مما يقدم نموذجاً لقيم الأصالة والتسامح والتعايش الحضاري بين الشعوب."
وبذلك فإنه يمكننا اعتبار كتابه هذا بمثابة محطّات سيرية، دأبت على إضاءة جملة من القضايا الثقافية المهمّة إلى جانب سيرته الشخصية، ومن ذلك على سبيل المثال حياته في القاهرة إبّان المرحلة الاستعمارية، وانخراطه في حياتها الثقافية وبداية مشروعه الترجميّ لكبار كتّاب القصّة والرواية والمسرح آنذاك، حيث يتابع القارئ ذكريات المؤلّف في تلك المرحلة المهمّة من نهوض الأدب العربي الحديث، ويطلعه على كثير من الجوانب الشخصية لهؤلاء الكتّاب بدءاً من محمود تيمور الذي ترجم له كتاباً يضمّ مجموعة من قصصه بعنوان "أقاصيص من الحياة المصرية"، حيث يذكر المؤلّف أنه كان اعتاد لقاء تيمور بصورة منتظمة في مقهى الجمّال، أو في دعوات الغداء التي كان ينظّمها للكتّاب الناشئين الذين كان يرعاهم، وبذلك فإنه فتح له الطريق للتعرّف على عدد من هؤلاء الكتّاب، ومما يذكره في هذا الصدد أن محمود تيمور كان كريماً في رعايته للكتاب الشبّان، بما في ذلك دفع تكاليف طباعة الكتاب لدينيس، بالرغم من أنه لم يكن هناك اتّفاق بينهما حول ذلك.
أما توفيق الحكيم، فكان يجلس معه صباحاً خارج مقهى "ريتز" ، وكان قد قرأ كتابه "يوميات نائب في الأرياف" وساورته الرغبة في ترجمة الكتاب إلى الإنجليزية، غير أنه فوجئ بأن الكتاب ترجم من قبل "أبا إيبان" الذي سيصبح وزير خارجية "إسرائيل" لاحقاً، مما دفع به لتقديم هذه اليوميات إلى جمهور هيئة الإذاعة المصرية، ولكن هذا التقديم سيجلب له مشكلة كبيرة كادت ترحّله من مصر، نظراً لغضب الملك فاروق مما بلغه أن دنيس ينتقص من شأن مصر بذكره أن اليوميات صوّرت حياة الفقر الذي عاش في ظلّه الكثير من الفلاحين المصريين.
وإلى ذلك يذكر المؤلّف أنه ترجم مسرحية "يا طالع الشجرة" ونشرت من قبل دار نشر جامعة أكسفورد، ثمّ نشر أربع مسرحيات أخرى في سلسلة "مؤلّفون عرب" التي كان يشرف عليها، وفي هذا الصدد يذكر المؤلّف بكثير من المرارة أن أياً من هذه الكتب لم يدرّ ما لاً يذكر سواء عليه أو على المؤلّف، ولكن فيما يبدو من السيرة، أن القدر كان يدفع به على الدوام باتجاه الشرق الأوسط والترجمة، ومن المؤكّد أن هذه المصادفة القدرية ستكون من حظ الأدب العربي الذي قيّض له مترجم ذو نزعة رسالية لا يأبه للصعاب التي كانت تعترضه سواء في نشر المادة المترجمة، أو في التعامل مع الناشرين المتبرمين دائماً، هذا بالإضافة إلى الصعاب السياسية وظروف الحرب والثورات وغير ذلك.
وقارئ هذه الذكريات لا بدّ له أن يلاحظ أن مسيرة دنيس جونسون ديفز الترجمية، رافقت مسيرة الأدب العربي الحديث والمعاصر، فهو منذ أربعينيات القرن العشرين مقيم في الشرق الأوسط وعلى تماس مع مثقفيه الأعلام، حيث يفرد مساحة مناسبة لكلّ واحد منهم بكثير من الودّ والموضوعية، فبالإضافة إلى من ذكرناهم نجده يقف عند كلّ من: نجيب، لويس عوض، يحيى حقّي، يوسف إدريس، الطيّب صالح، إدوار الخرّاط وغيرهم. لينتقل بعد ذلك إلى العراق في عمل لدى إحدى الشركات، وسيمضي هناك وقتاً لا بأس به مع جبرا إبراهيم جبرا وبلند الحيدري وبدر شاكر السيّاب ولميعة عباس عمارة، ومن خلال لقاءاته بجبرا في لندن سيتعرف إلى توفيق صايغ الذي كان يعمل آنذاك محاضراً في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية.
وكان المؤلّف إبان إقامته في لندن قد أصدر مجلة أدبية سمّاها "أصوات" صدر منها اثنا عشر عدداً، ساهم الكثير من الكتاب والشعراء بها، ومنهم توفيق صايغ، والسيّاب وغسّان كنفاني وغيرهم، وفي معرض حديثه سيتعرض إلى قضية مجلة "حوار" التي أثيرت عنها أقاويل شتّى لجهة تمويلها، حيث يذكر المؤلّف أن الأمريكي جون هانت مندوب منظمة "مؤتمر الحرية للثقافة زاره في أوائل الستينيات، وأبلغه انه يفكّر في إصدار مجلة ثقافية باللغة العربية، وإسناد رئاسة تحريرها إلى يوسف الخال صاحب مجلة "شعر" في ببيروت، إلاّ أن المؤلّف سيقترح عليه توفيق صايغ، وفي هذا الصدد يقول: كنت اعرف أن توفيق إنسان صعب المراس، وأعلم أنه لن يوافق على أي شيء إلاّ على الحري الكاملة في كلّ ما يتعلّق بالتحرير." وصدرت هذه المجلة بالفعل ولقيت قبولاً حسناً، إذ تضمنت أعدادها الأولى رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيّب صالح بكاملها، غير أن الكثيرين في العالم العربي كما يذكر المؤلّف لم يكونوا سعداء حيال راعيها الرسمي، الأمر الذي منعه وجبرا من الكتابة فيها، وعندما سألهما توفيق عن السبب أخبراه بأن الشكوك تساورهما بشأن الراعي، وأنهما ليسا في وضع يخاطر معه بالكتابة لمجلة ينظر إليها الكثيرون بعين الشكّ. ولم تنقض أشهر على هذا الحديث، حتى انكشف أمر تمويل منظمة "مؤتمر الحرية الثقافية" التي كانت ترعى مجلة "حوار" من قبل المخابرات المركزية الأمريكية، وهكذا فإن جام الغضب سوف يندفع باتجاه توفيق صايغ واتهامه بأنه جاسوس أمريكيّ.
وإبان إقامته في بيروت سيتناول المؤلّف تجربة مجلة "شعر" التي كان يمتلكها يوسف الخال ويشير إلى أن ربطت بينهما صداقة مكّنته من التعرّف على الكثير من الكتّاب اللبنانيين، ومما يذكره في هذا الصدد عن شخصية يوسف الخال، أنه كان يستبدّ به عشق الحياة، وكانت شقّته تمتدّ أمامها حديقة صغيرة مليئة على الدوام بالكتاب اللبنانيين، وغير اللبنانيين الذين كانوا يؤمّون بيروت حينها، وبذلك فإنه سوف يتعرّف على الكاتب المغربي محمد زفزاف، وزكريا تامر الذي على حدّ تعبيره، تبيّن أنه واحد من أفضل كتّاب القصّة القصيرة باللغة العربية، أطلقه يوسف الخال من خلال إصدار مجموعته الأولى "صهيل الجواد الأبيض"، وفيما بعد وفي لندن سيترجم له "النمور في اليوم العاشر".
ولعل المحطّ الخليجية في ذكريات المؤلّف تشكّل مرحلة مهمّة في حياته، إذ يذكر أنه قضى جانباً من حياته بدولة الإمارات العربية المتحدة فالتقى كلاً من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك بعدما اقترح عليه عز الدين إبراهيم العمل على ترجمة إنجليزية لبعض كتب الحديث النبوي الشريف، وقد دعم الشيخ زايد رحمه الله هذا المشروع، كما قام بالتعاون مع حكومة الشارقة في مشروع مماثل يتلخّص في إنتاج تسجيل للقرآن الكريم على شرائط كاسيت، وفي هذا الصدد يقول أيضاً: "قضيت جانباً من حياتي في الخليج، وبصورة أكثر تحديداً فيما أصبح الآن دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أردت منذ وقت طويل أن أقدّم مجلداً من القصص القصيرة من هذه.
ومما يجدر التنويه إليه في الختام أن الأديب المصري نجيب محفوظ حائز جائزة نوبل، قدّم لهذا الكتاب قبل وفاته، حيث نوّه إلى أنه يعرف المؤلّف منذ عام 1945، وهو أوّل من ترجم عملاً له، ثمّ ترجم العديد من رواياته، وختم قائلاً: "والحقيقة أن دنيس بذل جهداً لا يضاهى في ترجمة الأدب العربي الحديث إلى الإنجليزية وترويجه.. يسعدني كثيراً أن كتب دنيس هذا الكتاب البالغ الروعة، وأتمنى أن يحظى قارئه بنفس القدر من السعادة الذي حظيت به من معرفتي بمؤلّفه على مدى ستين عاماً."
*ذكريات في الترجمة، دنيس جونسون ديفز،تقديم: نجيب محفوظ، ترجمة: كامل يوسف حسين، اليربوع للطباعة والنشر والتوزيع، دبيّ، 2007
*بيان الكتب
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 05:10 AM   #25
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]

رسائل


أسامة الدناصوري .. متعة المراوغة
كارم يحيي
لعلها كانت مصادفة جمعتنا في معرض القاهرة للكتاب قبل سنوات وسنوات. كان قادما مع اصدقاء سكندريين، يومها بدا صامتا صخري الوجه بما يليق بشاعر اختار لديوانه الأول المنشور عنوان 'حراشف الجهم'.. وأيضا بلقب عائلته.. المرة الثانية والأخيرة.. ويقينا كانت ضربة قدر بالنسبة لي، التقينا في مقهي بوسط البلد قبل رحيله بنحو شهر واحد.. لم يكن في هذا الليل جهما كما بدا في نهاره السابق. كان متأنقا ومتدفقا إلي حد كاريكاتيري، ومع ذلك، كان متكلفا علي نحو لم ألحظة في لقائنا الأول. ولا أعرف لماذا سألته فجأة عن الشعر والنثر.. وتحديدا الرواية.
ولعل السؤال لايزال يحلق متخذا مع غياب المسئول (الكاتب) ابعادا أعمق وارحب بعد رحيله: لماذا اختار النثر اخر ما كاتب ودفع للنشر، وهو الشاعر المخلص لشعره؟.. لماذا اختار النثر كتابة أيامة الأخيرة، واعيا بحرج اللحظات وهو يؤرخ باليوم والساعة كل دفقة خطها في النص.
ليلة مقهي وسط البلد لا أظنني استمعت سنة إلي اجابة تسكت فضولي الذي تزايد بعد وفاته، وطلب الصراخ فكتبت، فقط تجاذبنا حديثا نصف موصول ونصف مقطوع حول قراء الشعر وقراء الرواية الآن (دلالات ارقام ومتوسطات توزيع).. وعن اتجاه المبدعين الجدد الي النثر بدلا من النظم، وقدرة الرواية بخاصة علي الاحاطة بالتطورات المجتمعية والتعبير عن المدينة وتحولات اناسها، أو لنقل باختصار قدري بالغ الاخلال انه قلة حظ الشعر والشعراء، وعلي نحو يفوق ما قاله عن زوجته الفاضلة نموذج الوفاء التي لا تعلم حجمه كشاعر، وبالنسبة لمن هو بعيد مثلي فثمة حيرة ازاء اولئك الذين ينزلون من علياء ابراج الشعر الرفيعة الدقيقة الي سهول النثر المنفسحة المترامية، فيسكنون ملاعب الراوية، وان ظلت افئدتهم تحلق هناك في الأعالي مبتهلة لقدس الاقداس.. القصيدة'.
ثمة اكثر من دهشة لمثلي القادم من بعيد الي هذا الكاتب وهذا الكتابة عندما قرل. 'كلبي الهرم.. كلبي الحبيب'.. واذا انتزعت نفسي من التأثر بغيابه الدرامي ومشهد الوداع الحميم للكتابة (كتابته) * وهو امر صعب بمقتضي سطوة الزمن المعاش * سألت * لماذا هي رواية؟ انها ظنون تراود قاريء مثلي نلحظ في النص مايقترب من المذكرات الذاتية المباشرة والذكريات المستدعاة وباسماء الشخوص والوقائع الحياتية المقتحمة للنص. وكل ذلك مع اثبات توثيقي بخاتم تاريخ كتابة مقاطع النص (بين الساعة الواحدة والنصف يوم الخميس 20/4/2006 الي الخميس 7/12/2006).
وفي هذا وذاك مايميل بالنص الي نوع من الكشف المتصل ايضا عن حال الكاتب لحظة الكتابة.
ومتحررا من حساسية ازاء راحل لم يبلغ اربعينية غيابة بعد وفي حضور اصدقائه خلصائه واقاربه المكلومين أسال سؤالا قد يبدو لمحترفي الادب معادا وساذجا، هل هو موت الشاعر او موت الشعر؟.. واكرر السؤال لماذا هي رواية؟.. هل بقوة صرخة صراع بين موت او ارادة حياة.. صرخة رغب في ان تسمعج عند جمهور اكبر حين انقرض جمهور الشعر والشعراء.
أم أنها متعة المراوغة.. تماما مثلما يري قاريء في مسألة الجنس التي تضيء عنوان الرواية كلبي الهرم.. كلبي الحبيب.. وتتخللها (هذا المرض الذي زحف منذ الطفولة الي الجهاز البولي/ التناسلي حتي الكلي.. وهذا الاعداد بالفحولة.. وبما يتخلل كل هذه الثنائية من مراوغة باطنية بين مطارحة البوح عن عضو الذكورة وبين الخجل مما درج اقرانه علي البوح به من مفضوح الممارسة) وتماما مثلما راوغ ناشرون افاضل بخاصة علي صفحات الصحف.. فاحتفوا بهذا الكاتب ابن هذا الجيل في لحظة رحيله.. هكذا وحسب.
لو نتواعد في اي من اللقاءين مسبقا او لاحقا، وإن كان في الاخير * وقبل وفاته باقل من شهر واحد * امل لقاء.. لكنني الان اخشي علي اصدقائه الادباء الخلصاء من غواية حسد مرضه وموته، لعل احدا يهتم.. هكذا وحسب.



--------------------------------------------------------------------------------

عودة إلي جائزة نوبل لنجيب محفوظ
حسن جغام
من حين لآخر نلاحظ اثارة جدال جديد حول 'جائزة نوبل للآداب' اما بسبب رفض الجائزة، كما فعل 'سارتر وبرناردشو' فكان لرفضهما مادة لموضوع اثارة ضجة هائلة، كان صداها الاعلامي والدعائي أكثر نفعا للأديبيين من قيمتها المادية حسب رأي البعض.
أو بسبب من يستحقها ومن لايستحقها، حين تعطي لجهة يحوم حولها الريب، أو يثار هذا الجدل بسبب الظروف الغامضة والتأويلات المتباينة حول من كان سببا في منح الجائزة كما هو الحال في جائزة نوبل لنجيب محفوظ المثيرة للجدل أيضا، منذ أن منحت اليه الي يومنا هذا.
وآخر ما جاء من روايات حول هذه المسألة، هو ما أوردته مجلة العربي في عدد 575 علي لسان السيد 'دنيس جونسون ديفز' بما يلي:
'تعد قصة نجيب محفوظ مع جائزة نوبل قصة مثيرة للاهتمام، فخلال احدي زياراتي للقاهرة أثناء سنوات اقامتي في فرنسا أو أسبانيا تلقيت اتصالا هاتفيا من صديق لي مفاده أن زوجة السفير الفرنسي لدي تونس وهي سيدة سويدية موجودة في القاهرة وترغب في مقابلتي والتقينا في مكان يعد اختياره بعيد الاحتمال وهو فندق كليوباترا وهناك ابلغتني أن لجنة الجائزة تبحث امكانية فوز كاتب عربي لها، وكانت معها قائمة بأسماء المرشحين المحتملين، ومن بينهم أدونيس، ويوسف ادريس، والطيب صالح، ونجيب محفوظ، وسألتني أولا عما اذا كنت أشعر أن هناك أي كاتب آخر من العالم العربي يستحق النظر في امكانية فوزه بالجائزة...'
ودون أن ندخل في نقاش المقال الذي عنوانه 'عبقرية استشراق المستقبل' اذ لايهمنا منه سوي ما يتعلق بموضوع الجائزة وهو الفقرة التي اوردناها كلها، وما يهمنا فيها بالذات ما أعلنه 'جونسون ديفز' عن 'السيدة السويدية' التي ذهبت الي القاهرة تبحث عمن يستحق جائزة نوبل من الكتاب العرب.. ونلاحظ ان السيد جونسون يضع هذه السيدة في اشارة عابرة لعلاقتها بجائزة نوبل لمحفوظ دون أن يوضح أو يؤكد دورها في منحها له.
وهذه الاشارة في اعتقادنا تضيف بلبلة الي ما سبق من كتابات مرتجلة حول هذا الموضوع.
وإن أول ما يلفت الانتباه في رواية السيد 'جونسون' انه لم يذكر اسم هذه 'السيدة السويدية' ولم يذكر دورها في 'لجنة الجائزة' والذي يبعث علي الترتيب أكثر من هذه الاسئلة هو ما يلي:
ما الذي يجعل 'لجنة الجائزة' تترك المؤسسات الثقافية، ونحن نعلم ان الأكاديمية السويدية لها تبادل علمي مع عدد من الجامعات العالمية والعربية، وكذلك لا نشك في أن لها أدوات عمل أكثر جدوي في اتخاذ قرارات مثل هذه.. المفروض أن تكون هذه الاساليب هي المرجع والمرجعية للبحث عن كاتب عربي أو غير عربي يستحق جائزتها.. أو هل تترك كل ذلك ونلتجيء الي هذه 'السيدة السويدية' النكرة تجوب القاهرة وتسأل عمن يستحق الجائزة؟!
انطلاقا من هذه الاستفسارات التي دفعتني اليها ما ساورني من ضعف هذه الرواية، اضافة الي ما قرأناه قبل سنوات وظل يتردد من حين لآخر مثل ما قيل عن كاتب انجليزي هو الذي رشح نجيب محفوظ للجائزة، وكذلك الادعاء الذي يقول: ان اسرائيل هي التي كانت وراء منح نجيب محفوظ للجائزة لانه بارك اتفاقية 'كامب دافيد'.. وروايات أخري لا يتسع لها المقام تدعي مثل هذا القول أو ما يشبهه.
هذه الروايات جميعها بما في ذلك الرواية الاخيرة أعني رواية السيد جونسون يمكن في نظري أن تحدث بلبلة تعمل علي تشويش الاذهان، وتساعد علي ابعاد الحقيقة وبالتالي تزيد في زيف التاريخ.
والحال اني اعتقدت بصدور كتابي 'طه حسين.. قضايا ومواقف' سنة 2000 ثم القول الفصل في هذه المسألة بما قدمته من وثائق ضمن الفصل المتعلق بهذا الموضوع وكان عنوانه 'الجندي المجهول' الذي كان وراء جائزة نوبل للعرب.
وقد نشرت جريدة 'الاهرام' خلاصة هذا الفصل في أكثر من مقال في ابانه.. وكتب الاستاذ سامح كريم في 'مجلة العربي' عددا.... حول ما جاء في كتابي المذكور حول حقيقة منح جائزة نوبل لنجيب محفوظ.. واذا كان كتابي الصادر في تونس لم يوزع كما يجب فمجلة 'العربي' وجريدة 'الاهرام' لايشك أحد في انتشارها الواسع، وهذا ما دفعني الي القول باني اعتقدت انه ثم القول الفصل في هذه المسألة.
اما خلاصة الفصل المتعلق بجائزة نوبل الوارد في كتابي 'طه حسين.. قضايا ومواقف' هو ان احد أبناء مصر الذي غادرها منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي هو الذي ناضل باصرار وايمان من اجل ان يرشح كاتبا عربيا لجائزة نوبل، وأول من رشح طه حسين سنة 1967 فعملت رياح السياسة ضده، فأعاد الكرة مرة ثانية مرشحا نجيب محفوظ ليعلن للغرب انه ليس هناك طه حسين فقط يستحق جائزة نوبل.. فكان له ما عزم عليه ولكن ليس ببساطة اختصار هذه الفقرة الاخيرة.. وكان هذا الذي سميته 'الجندي المجهول' الذي كان وراء جائزة نوبل للعرب، هو الدكتور عطية عامر رئيس قسم اللغة العربية بجامعة استكهولم وصاحب عشرات الكتب في النقد والتحقيق والادب المقارن باللغة العربية والسويدية والفرنسية.





العدد الحالي
الأعداد السابقة




























--------------------------------------------------------------------------------
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 05:12 AM   #26
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]21 كانون الثاني/يناير 2007

الكاتب المصري الراحل نجيب محفوظ سعى جادا للتوفيق والتفاهم بين الشرق والغرب
الأستاذ حمّاد يقول إن أعمال الأديب الفائز بجائزة نوبل تشكل دراسة لتحوّل المجتمع العربي

من لورين مونسن، المحررة في نشرة واشنطن

بداية النص


واشنطن، 21 كانون الثاني/يناير 2007 – كان الكاتب والأديب المصري الراحل نجيب محفوظ أكثر الشخصيات الأدبية انتشارا وتأثيرا في العالم العربي عندما منح جائزة نوبل للأدب في العام 1988، لكن أعماله بدأت فجأة تجتذب اهتمام جماهير غفيرة في الغرب.

وقد اجتذبت محاضرة ألقيت أخيرا عن حياة محفوظ ونتاجه الأدبي جمهورا كبيرا غصّت به القاعة الكبرى للبنك الدولي في واشنطن. وقد جرى تنظيم المحاضرة وما رافقها من نشاط تحت رعاية مؤسسة موزاييك، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى زيادة المعرفة بالتراث الأدبي العربي وفهمه وتقديره.

وتحدث عريف الحفل الذي أدار المحاضرة روني حماد، وهو من البنك الدولي، عن المضامين الاجتماعية التي شكلت أدب محفوظ وأعماله، وتطرق في حديثه إلى المجتمع العربي فقال "إنه آخذ في التكيف مع قوى العولمة ويحاول التوفيق بين الثقافة الدينية والعلمانية والتنوع والديمقراطية.

وترشح من خلال روايات محفوظ وقصصه القصيرة ومسرحياته وتمثيلياته التي وضعها خلال حياته الأدبية الطويلة قبل وفاته في 30 آب/أغسطس 2006 عن 94 عاما، مطالب التحديث والعصرنة مع ما يرافقها من وزن للتاريخ المصري وللتقاليد المصرية.

وقال المحاضر الرئيسي روجر ألن، أستاذ اللغة العربية والأدب المقارن في جامعة بنسلفانيا، إن محفوظ دمج بين تقاليد العالم العربي وعاداته وبين تلك التي للغرب. ووصف ألن صديقه محفوظ الذي حافظ على صداقته 39 عاما بأنه كان "بيروقراطيا منظما جدا. فقد احتفظ بملف عن كل شخصية كتب عنها لكي يعود إليها في أعماله القديمة" ويقدمها بصورتها الصحيحة في أعماله اللاحقة.

وأضاف ألن أنه لعل ما كان أكثر أهمية هو "أنه (محفوظ) كان ذا حس إنساني عميق نتيجة دراسته الإنسانية. وكان شكاكا لكنه كان مؤمنا مخلصا حاول التوفيق بين المعتقدات الدينية التقليدية وفكر القرن العشرين وواقعيته. وكان فكاهيا عظيما" صاحب ظرف وفكاهة.

وقال ألن، كان محفوظ إلى جانب ذلك كله مهتما اهتماما شديدا بالسياسة "وعبّر في بعض كتبه ورواياته عن آراء سياسية، وأن لم تكن أفضل ما عنده." فقد عمد محفوظ بسبب الرقابة المنتشرة في مصر إلى التعبير عن أفكاره بشكل رمزي، وهو أسلوب انتهجه الكتاب ومنتجو الأفلام السينمائية في كثير من أرجاء العالم الإسلامي.

وكثيرا ما ألهب التاريخ المصري والأحداث الآنيّة خيال الكاتب الشاب محفوظ. فعندما قام فريق بريطاني من علماء الآثار بالكشف عن مقبرة الملك توت عنخ أمون في وادي الملوك بمصر خلال العامين 1922 و1923 أثار الاكتشاف إعجاب العالم بأسره وافتتانه بالحضارة المصرية الفرعونية، بالإضافة إلى ما أثاره من طفرة وطنية في مصر. وقال ألن إن النتيجة كانت أن القصص القصيرة المبكرة لمحفوظ "اشتملت على مواضيع فرعونية ودارت أحداث رواياته الثلاث الأولى في بيئة وفترات فرعونية."

وعثر محفوظ في شبابه على قائمة طويلة من الكتب والروايات الأوروبية الهامة وقرأ معظمها. وقال ألن إن محفوظ "درس بشكل منهجي شامل كل كتاب قرأه ونقبا باحثا عن أساليبه ولغته" ثم قرر بعد ذلك أن يكتب روايات معاصرة"، وعمل بقراره ذاك على "تغيير مجرى الأدب العربي."

في العام 1952 أنهى نجيب محفوظ مجموعة رواياته المعروفة بثلاثية القاهرة (بين القصرين، قصر الشوق، السكّرية) التي عرفته الجماهير الغربية من خلالها أكثر مما عرفته من غيرها من مؤلفاته. وثلاثية محفوظ متوفرة في الغرب بترجمات إنجليزية وفرنسية، وجاءت بعد سلسلة من المؤلفات التي صدرت على مدى ثلاثة أجيال عبّر فيها عن تغير الأوضاع والظروف والتحولات التي حدثت في القاهرة خلال تلك السنوات. ولعل مهارة محفوظ في تصوير المجتمع التقليدي وتحوله التدريجي وتقبله روحا أكثر حداثة وعصرية تعتبر من بين أعظم منجزاته.

ولا تمثل ثلاثية محفوظ إلا النزر اليسير من عطائه الأدبي. إذ يقول البروفيسور ألن إن الكثير من أعماله لم يترجم وليس متوفرا في متناول القراء الغربيين. وتساءل بعض المثقفين ممن يجيدون العربية عما إذا كان محفوظ قد كتب مقلدا الروايات الغربية، لكن الإجماع يرى أن تبنيه الأساليب والأدوات الأدبية الغربية في خدمة رواية مصرية محضة إنما يدل على رغبة في دمج ولحمة العناصر الشرقية والغربية.

وحذر ألن من أن "تشديد التركيز على الثلاثية يشوه نظرتنا إلى نجيب محفوظ. فعطاؤه وإسهامه أهم بكثير. فقد اعتُرف به بعد العام 1967 بأنه الأب المؤسس للرواية العربية. فمحفوظ مثله مثل الكتلة الثلجية. فما يُرى منه حتى الآن ليس سوى جزء ضئيل مما هو موجود فعلا."

ووصف ألن الأديب المصري محفوظ بأنه "كان رجلا امتد متخطيا الحدود بين التقليدية والحداثة."

وقال ألن إن ثلاثية محفوظ الشهيرة تلقى قدرا غير متوازن من الاهتمام بالمقارنة إلى أعماله الأخرى. لكن ذلك لا ينبغي له أن يطمس أو يقلل من حقيقة أن "الثلاثية عمل أدبي رائع، فهي ذروة سلسلة من الروايات التي كتبت بأسلوب اجتماعي أوروبي واقعي. ولا شك في أن نقل ذلك التقليد إلى مضمون اجتماعي عربي ليس إنجازا بسيطا."

أما أعمال محفوظ الأخرى، فهي طبقا لما قاله ألن في محاضرته "فمتأصلة في التقاليد الحضارية العربية، لكن الثلاثية أصبحت جزءا متمما لتلك الثقافة."

وقال ألن في رده على أحد الأسئلة إنه متفق مع القائلين بأن محفوظ "كان معجبا جدا بالحضارة الغربية" وقال إنه وصفها في وقت من الأوقات بأنها الحضارة "الوحيدة القادرة على البقاء لأنها تضم تأثيرات من كثيرات غيرها وتجسدها."

نهاية النص

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov) * اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic واتبع الارشادات.
أدوات أرسل هذا المقال لصديق
إطبع المقال
XML Tran******
المقال متوفر باللغة: Français English

شاركنا رأيك بهذا المقال.يشرف على هذا الموقع مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية. إن الآراء المتضمنة في المواقع غير التابعة للحكومية الأميركية والمرتبطة بهذا الموقع لا تعكس بالضرورة آراء وزارة الخارجالصفحة الرئيسية | حول يو إس إنفو | أمين الموقع | بيان الخصوصية
شؤون دولية | شؤون إقليمية | مواقع ربط | | منشورات
[/FRAME]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 22-02-2008 الساعة 12:38 PM.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 05:13 AM   #27
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]سيرة نجيب محفوظ – تاريخ اللبرالية العربية الموؤدة
02/09/2007
حميد كشكولي
بعد توديع نجيب محفوظ إلى مثواه الأخير ، تهيأ لي أن حفنة من أصحاب اللحى ، حاملين سيوف الرحمة و الخير والبركة، عائدون من المقبرة ، بعد دفن الروائي الكبير نجيب محفوظ ، وبعد أن سووا كل الأضرحة مع الأرض . نعم ، تركوا المقبرة بعد أن أدوا طقوسهم الدينية الجهادية وهم قد وئدوا هذه الصبية ، اللبرالية العربية ، قبل أن تترك آثارها في أذهان الأجيال.

مرت في 13 وأغسطس الفائت لعام 2007 الذكرى الأولى للرحيل الفيزيائي للروائي المصري الكبير نجيب محفوظ. إن رحيل نجيب محفوظ كان حدثا مفصليا في التاريخ العربي الحديث، لا لأنه كان روائيا كبيرا حائزا على جائزة نوبل للآداب فحسب، بل لأن رحيله كان رمزا لاضمحلال اللبرالية العربية أيضا، و نهاية مأساوية لعملية تاريخية لم تكتمل للنهضة خلال حوالي قرن من الزمان. لقد تم دفن كل جهود محمد عبده ،و قاسم أمين وطه حسين ، وتوفيق الحكيم، ويحيى حقي، وحتى عباس محمود العقاد بنزعته الإسلامية التنويرية للنهوض بالمجتمع المجتمع المصري و توعية الأجيال العربية بالحداثة و القيم التحررية والإنسانية.

كانت ثمة جبهتان لكل منهما موقف مختلف من الغرب والحداثة والتحديث، جبهة رجعية و جبهة الإصلاح والتنوير و المثاقفة مع الحضارة الغربية.
لقد رأت القوى الرجعية المتمثلة بالسلفيين غالبا ، أسباب تأخر العرب في تركهم لقيمهم الدينية والقومية و البدوية، بينما رأى اللبراليون أن على الأجيال المصرية والعربية الأخذ بأسباب التقدم والتطور والحداثة من الغرب والتعلم منه وقد مثل طه حسين فكر هذه الجبهة خير تمثيل ، حين قال" إن مصيبتنا تكمن في فقدان الفكر التنويري"، أي في عدم قبول العلم والفن و الفكر الإنساني و تدخل الدين في الدولة والسياسة . وقد كان لتحرر الذهن الأوروبي من المحددات الإلهية سببا لتفوق أوروبا في القرنين 19 و20. و كان للنهضويين مشروعهم المناظر لذلك ، أي فصل الدين عن الدولة و طي نفس المسير الأوروبي للتطور والتقدم.
وقد كان الاصطلاحيون على قناعة تامة بأن المجتمع المصري و المجتمعات العربية الأخرى أحوج ما تكون إلى ترسيخ القيم العقلانية في بلادنا و محاربة الجهل والتعصب والاستبداد في الرأي، والقيم القروسطية التي كانت ولا تزال تسيطر على قطاعات واسعة في مجتمعاتنا. و أكدوا أن الأجيال بحاجة إلى البناء . واليوم تآزرت الوهابية مع نظريات ما بعد الحداثة لتعني بمعنى من المعاني العودة إلى القيم البدوية و السلفية و الجهاد بالسيف و تدمير العقلاني والقيم التنويرية والتركيز على حق الاختلاف والنسبية الخصوصية إلى حد تأجيج الصراعات القبلية والمذهبية والقومية.

وفعلا شهدت مصر تطورا كبيرا في مجال الفن و الأدب والسينما. وبرز عمالقة كثر في كل الميادين التنويرية و الثقافية . لقد كان للطفرة النفطية البغيضة، و هجرة كثير من المصريين إلى الجزيرة العربية للعمل و كسب الرزق منذ أواسط سبعينات القرن الماضي و فيما بعد، دورا كبيرا في سيطرة الوهابية على كل مناحي الحياة في مصر والعالم العربي، ووأد الفكر التنويري واللبرالية الفتية. لقد تم غسيل أدمغة الكثيرين ، وشراء ذممهم بأموال النفط ، أمام أنظار الغرب الرأسمالي الذي لا يهمه شيء سوى تأمين تدفق النفط لماكينته الصناعية و الامبريالية. وقد تآزرت نظريات ما بعد الحداثة و التعددية الثقافية مع الفكر القومي الرجعي والسلفي والوهابي لبث الفرقة والشقاق في المجتمع، و إحياء القيم البالية البدوية تحت ذرائع احترام الأصل والفصل والثقافات المحلية و قيم الشعوب و اختلافاتها.

نجيب محفوظ الذي ودعناه قبل عام ، كان صديق الجماهير الكادحة التي طالما عايشها آلامها وآمالها ، و كان جديرا بالاحترام الكبير من لدن اليسار والشيوعيين ، و مكانه كان وسيبقى بين صفوة الأدباء أمثال بلزاك وتولستوي وفيكتور هوغو على مر ّ الزمان ، كما كان أكثر إنسان أثر في تفكير القراء في العالم العربي ّ و شخصيتهم ، وقد كان أجمل مثال للموضوعية المطلقة ، و احترام العقل ، و محاربة الخرافة .
و كان أكثر من ركز على الدور السلبي الذي يمثله من جعلوا من أنفسهم مندوبين عن الرب ّ في حياتنا، وهو أفضل من بلور فكرة الانفتاح والحريةّ الشخصية، بتأييده الصلح مع إسرائيل، ودعوته للسلام والإخاء بين الشعوب.
هذا المُعلِّم و الأديب العظيم تفاعل مع ثقافة مجتمعه على أفضل ما يكون في " الثلاثية " و تفاعل مع ثقافة عالمه الكبير على أفضل ما يكون في " أولاد حارتنا ”.
كمال الشاب في ثلاثيته الرائعة يمثل تطور اللبرالية العربية و اضمحلالها، و ظهور السلفية الإجرامية كبديل .
هذا المحفوظ الكبير ، رغم غيابه الجسدي عنّا ، ألا أنه خالد في أذهاننا وقلوبنا وفي بيوتنا عبر رواياته ، والإنسان حسب ماركس ،إن كان ميّتا بجسده، ألا أنه خالد بأعماله ، و أنا أكتب هذه السطور لا أستطيع أن أمنع عينيّ من أن تذرف الدمع على هذا الإنسان العظيم وعلى اللبرالية الخائبة . هذا الإنسان ارتبطت به بشدة في فترة مراهقتي ، و لا أزال حتى الآن أكنّ له كل احترام و تقدير على كتاباته الرائعة المفعمة بالواقعية وبروح محاربة الفساد و الرجعية وقوى الظلام.
كنت أتمنى أن يكون هذا الرجل الكبير مثلما كان في رواياته ، أكثر شجاعة في حياته الشخصية أيضا ، ولا عتاب عليه طالما لم تتوفر له ولأهله أجواء الأمن والأمان . و كنت أتمنى أن يترك على الأقل تسجيلا حيا يعبر عن حقيقة أفكاره التي تسفر عنها كتاباته كأفضل ما يكون ، و لكنه أبى ، لعله أراد أن يكون مثلا للبشرية أنه لا يوجد إنسان كامل ، أو أراد أن يكون مثلا للإنسان المصري المُرتبط بمجتمعه و لا يستطيع الخروج عليه علنا بسهولة .
قال نجيب محفوظ : " لو اختلفت كتاباتي عن آرائي المُعلنة ، فالحقيقة تكمن في كتاباتي ، فأن آرائي المُعلنة لها أسباب أخري " . ومن حق هذا الكاتب أن يعبر عن مواقفه بأي شكل يرتئيه حسنا، ولم يّرد منه المحرومون أن يصبح لينين أو جيفارا مصر .
إن روح نجيب محفوظ وإبداعه لأكبر من جائزة نوبل ، وقد أمست كتاباته لآلئ في قلب التراث الأدبي و الثقافي للإنسانية . ففي أيام المراهقة والشباب تعرفت على أدب نجيب محفوظ، لأول مرة عبر فلم "ثرثرة فوق النيل"، وقد ترك في ّ أثرا لن يمحى قط، ومنحني متعة لن تنضب، وأنا أشاهد جوانب من حياة المصريين. وفي تلك الأيام نصحني أحد أدعياء الثقافة والماركسية بعدم قراءة روايات_ حسب قوله_ برجوازية أو رجعية ، و شجعني على قراءة بعض روايات الواقعية الاشتراكية ، أو بالأحرى الشعاراتية والدعائية . صاحبي ذاك لم يكن جاهلا بالماركسية فحسب، بل كانت ثقافته ضحلة جدا ، ولم يكن مطلعا على مواقف لينين من تولستوي الذي أطلق عليه مرآة الثورة الروسية ، ولم يكن يطلع أو حتى يستوعب آراء أنجلز في الأدب والثقافة ، وكيف أنه أكد أنه فهم الصراع الطبقي في فرنسا خلال روايات بلزاك أكثر مما فهمه خلال كتب التاريخ. ذاك الدعي ّ لن أغفر له حرمانه إياي لفترة من التمتع بروايات نجيب محفوظ و توفيق الحكيم و إحسان عبد القدوس. فلم يكن المطلوب من نجيب محفوظ إيجاد حل للصراع الطبقي في مصر، بل أنه صور لنا الحياة في مصر وسبر أغوار النفس الإنسانية لشخصياته التي تنوعت من كل شرائح المجتمع. وقد آمن أن وراء كل ما يراه بالعين، هاوية تسكنها الروح الإنسانية التي ينتمي إليها الكاسب والفلاح، وأن تحت كل قلب تعبان نبع حياة دافق.

وإن حضور شوارع ومقاهي وأزقة ببشر وممثلين وتاريخ وأفلام وقصص ، ومعيشة أناس من أبناء الطبقات الوسطى والحرفيين والبغي والشحاذين والمثقفين و البرجوازية الصغيرة والأثرياء والطلاب ، إنما حضور صورة كاملة تساعد الماركسي و الشيوعي العازم على تغيير المجتمع على رؤية الصراعات الطبقية بوضوح ، ويعطيه مادة جيدة لاستخدامها في كفاحه الطبقي الذي لا بد أن ينتصر . لقد كان كاتبنا العظيم مقيما في منطقة القلق والشك والتساؤل، لأن الجهّال دوما نراهم على يقين وراحة بال ، ونرى أصحاب الفكر في شك وقلق دائمين.

ربما لا يرى اليساري نفسه منتميا إلى الحركات السياسية والاجتماعية التي يحسب عليها كتابه المفضلون، لكن هذا لا يمنعه من أن يشعر بالاحترام لهم، و لا أن يجعله يتنكر لتأثيراتهم العظيمة في مسير التاريخ و في تطور مجتمعاتهم. كيساري تقدمي، ربما لا أكن احتراما للحركات البرجوازية والقومية، لكن الشاعر أو الأديب المبدع كإنسان وشخصية لا بد لي من احترامه، طالما يصور لنا جوانب الحياة الخفية علينا، وما يتلاطم في بحر المجتمع.
فمن مميزات الراحل العظيم التي تقربه " أو أرى من المفروض أن تقربه" من الشيوعيين ، وهي كثيرة ، منها أن الإسلام السياسي والعروبة العنصرية قد فرزا نفسيهما عنه ، عبر إدانة بعض كتاباته وخاصة رواية " أولاد حارتنا" ، وكذلك محاولة اغتياله الجبانة من قبل شاب إسلامي متطرف، ومقاطعته من قبل القوميين بعد تأييده لإبرام اتفاقية كامب ديفيد ، والصلح مع إسرائيل التطبيع الثقافي .
و من المميزات التقدمية والإنسانية الأخرى لنجيب محفوظ هي أن آفاقه الفكرية أرحب من آفاق اليسار التقليدي في العالم العربي ، وقد كان ينتقد كل الخرافات الدينية والقومية والوطنية السخيفة، فلم يتغن مثل بعض الكتاب السفهاء " بعطور روث بلاده " المنعشة، ولم يدع ُ الناس إلى تفضيل الفول الوطني الشريف على " لماكدونالد الصليبي والغربي الفاسد" . و لم ينجر وراء الشعارات القومية من قبيل "تحرير القدس عبر طهران أو بغداد" ، و "قتل الأعداء والغرباء والخونة" ، ولم يطمع يوما في مكرمة رئيس أو فرعون ، بل أن إبداعه أغناه عن كل قصور الفراعنة ، و ذهب الرؤساء ، وجاه الدنيا والسلطان.
لقد رحل نجيب محفوظ بجسده ، وتخلد في بيوت كل قرّائه وأذهانهم و ذاكرتهم ، وفي أذهان الجماهير الكادحة المصرية والعالمية ، عبر إبداعاته الروائية ، وخلاقيته الفذة التي هزمت قوى الظلام والرجعية.
من المفارقات العجيبة أن الحركة القومية العربية التي رفعت لواء الإصلاح لفترة ، و انهزمت فيما بعد ، وخاصة بعد حرب حزيران 1967 باتت اليوم حليفة أشد القوى ظلامية ، على أمل إعادة شيء من نفوذها المفقود.
كانت كل حياة نجيب محفوظ تمثل تحولات التطور الفكري، وتاريخ نمو وترعرع اللبرالية في مصر. الجمالية مسقط رأسه تمثل الفكر المحافظ، وثم ينتقل إلى القاهرة التي تمثل التنوير والتطوير و التزاوج مع الحضارة الغربية، و فكرة" ساعة لقلبي، وساعة لربي". لقد توقف نجيب محفوظ عن الكتابة في وقت سيطرت الوهابية على مناحي الحياة، وبعد أن تعرض لاعتداء آثم بالسكين من قبل إرهابي وهابي. كانت هذه الفترة هي فترة احتضار اللبرالية أو بالأحرى أسرها تمهيدا لوأدها نهائيا. نعم تآزرت السلفية الوهابية و نظريات ما بعد الحداثة ، والعروبة العنصرية على إرجاع المجتمع القهقرى إلى الوراء.
(نقلا عن الحوار المتمدن)
[/FRAME]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 22-02-2008 الساعة 12:37 PM.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 05:34 AM   #28
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

المؤلفات الكاملة للأديب / نجيب محفوظ
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 09:37 AM   #29
فرج احمد
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 15
إفتراضي

سبحان الله اخواني المسلمين في بقاع الارض
ان السيد/ نجيب محفوظ لم يكن مفكر او داعيه اسلاميه بل كان كما يدعي المستغربون بانه اديب لم ينادي مرة الي الله الحق بل ينادي الي الشيطان فس يقاع ارض اليست قصته اولاد حارتنا هل يوما قال اطعمو فقراء المسلمين هل نادي يوما بين المسلمين المتحاربين لتوحيد كلمتهم . وما كانت الجائزة التي حصل عليها الا رمزا من اعداء الله في الارض ولو كانو حقا يعرفون الله لكان هناك خير منه كثيرا
ان اعداء الحق في الارض حاولو غزو بلاد الاسم عسكريا فلم تفلح غزواتهم ففي العهد القديم ها هم الصلبيين وهاهم التتار والماغول ولكن الحق انتصر بقوة ابنائه وهاهم الفرنسيين وفي العهد الحديث هاهي امريكا بمعداتها وترسانتها الحربيه في العراق وافغنستان يتقرعون المرارة والحسرة علي مافعلوة ولكنهم هم اهل الشيطان فيتكبرون ويستعلون وكانهم منتصرون لم نري منهم اي عدل ساد بين اهل البلاد التي دخلوها
فمن افغنستان قرر واعترف اهلها بانه لم يعد امن مثلما كان بعهد طالبان ونظرا لعدم الانتصار العسكري للمسلمين في النهايه فكان لازاما علي اعداءالاسلام ان يقرروا غزوا اخر وهو الغزو الفكري غزو الحضاره غزو العقول وافساد العقيده الاسلاميه وقد وجدو من يهلل بما يريدون مثل نجيب محفوظ وقاسم امين وغيرهم واخيرا وليس اخر حسبنا الله ونعم الوكيل
فرج احمد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-02-2008, 12:30 PM   #30
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]لقد أثر الفكر الغربي علي فكرنا وخاصة في مصر حتي أنهم يخافون من مجرد شكل المتدين ولايحاولون مخالطتهم .
وكثير منهم سواء كانوا عامة أو خاصة يعتقدون بأن كل متدين كما يسمون ارهابي .
ولازلت أذكر هذا الإعصار أيام الستينات في مصر حينما كان أحد الناس واقفا في أحد السجون في ليل الشتاء القارس يسّلك بالوعة المجاري وقال يارب .
فرد عليه رئيس السجن الحربي لو جاء الرب هنا لوضعته في الزنزانة التي بجوارك وحبسته حبسا انفراديا.
ومرت الأيام ومات هذا المتغطرس بحادثة بين سيارته وسيارة نقل محملة بأسياخ الحديد ودخلت أسياخ الحديد في صدره وبطنه عبر زجاج سيارته الذي تحطم نتيجة الحادت.
ولملموا أشلائه ودخلوا ليصلوا عليه صلاة الجنازة في المسجد قبل أن يشيعوه وإذا بالنعش يرفض الدخول إلي المسجد . لم تفتّح له أبواب السماء ولن يدخل الجنة حتي يلج ويدخل الجمل في سمّ الخياط.
آه من الأيام وآه من اًلآلام .
وهذا يوسف إدريس الذي اعترض عند حصول محفوظ علي الجائزة وقال أنا أحق بها يستهزأ علانية بالشيخ الشعراوي علانية في التلفزيون المصري وأمام الجميع ورحل ومات وهو الآن عند مولانا جل جلاله .
رحم الله شيخنا الشيخ محمد متولي الشعراوي وأحسن الله إليه .
ونجيب محفوط ويوسف إدريس هم في ذمة الله تعالي وله المشيئة وهو صاحب العفو والمغفرة إن شاء سامح وعفا وإن شاء عذب جل في علاه.
وها هم الفرنسيون قد منحوا الغيطاني جائزة علي كتابه التجليات وهم يعتبرون كتابه قمه في الأدب العربي والعالمي .
وكل له رأيه واتجاهه وهويته والحمد لله في الأولي والآخرة وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم .
ونور الله ودين الله غالب بأمر الله تعالي ولو كره المبطلون ولو كره المجرمون ولو كره الحاقدون.
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .