العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-08-2006, 12:46 AM   #11
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





201. و أذهبتُ ، فـي تهذيبهـا ، كـلَّ لـذَّةٍ،بإبعـادهـا عــن عـادِهـا ، فاطـمـأنَّـتِ
202. و لم يبـقَ هـولٌ دونهَـا مـا ركِبتُـهُ،و أشـهـدُ نفـسـي فـيـه غـيـرَ زكـيَّـةِ
203. و كلُّ مقـامٍ ، عـن سلـوكٍ ، قطعتُـهُ،عـبـوديّــةً حقَّـقـتُـهـا ، بـعُــبــودةِ
204. و كنـتُ بهاصبـاً ، فلمَّـا تركـتُ مـاأريــدُ ، أرادَتـنـي لـهــا و أحـبَّــتِ
205. فصِـرتُ حبيبـاً ، بـل محبّـاً لنفسِـهِ،و ليـسَ كقـولٍ مــرَّ ، نفـسـي حبيبـتـي
206. خرجتُ بهـا عنـي إليهـا ، فلـمْ أعُـدإلــيَّ و مثـلـي لا يـقــولُ بـرجـعـةِ
207. و أفردتُ نفسي عن خروجـي تكرُّمـاً،فلـمْ أرضهَـا ، مـن بعـدِ ذاكَ ، لصحبَتـي
208. وغُيِّبتُ عن إفـرادِ نفسـي ، بحيـثُ لايُزاحمُـنـي إبــداءُ وصــفٍ بحضـرَتـي
209. و هَا أنا أُبدي ، في اتِّحـادي ، مبدئـي،و أُنهـي انتهائـي فـي تـواضُـعِ رِفعَـتـي
210. جَلَتْ ، في تجلِّيها ، الوجـودَ لناظـري،فـفـي كــلِّ مـرئـيٍ أراهــا بـرؤيــةِ
211. و أُشهدتُ غيبي ، إذ بدَتْ ، فوجَدْتُنـي،هُنـالـكَ ، إيّـاهـا ، بجـلـوةِ خـلـوتـي
212. و طاحَ وجودي في شهودي ، وَ بِنْتُ عنوُجـودِ شهـودي ، ماحِيـاً ، غيـرَ مُثـبـتِ
213. و عانقتُ ما شاهدتُ في محـوِ شاهـديبمشهـدهِ للصَّحـوِ ، مـن بـعـدِ سكـرتـي
214. ففي الصَّحو ، بعدَ المحوِ ، لم أكُ غيرَهَا،و ذاتــي بـذاتـي ، إذ تحَـلـت تجـلَّـتِ
215. فوصفي ، إذ لم تُدعَ باثنيـنِ ، وصفُهَـا،و هيئتُـهَـا ، إذ واحــدٌ نـحـنُ ، هيئـتـي
216. فإن دُعِيَتْ كنتُ المُجيـبَ ، و إن أكـنْمنـادًى أجابـت مـنْ دعـانـي ، و لـبَّـتِ
217. و إن نطقَتْ كُنتُ المناجـي ، كـذاكَ إنْقصَصـتُ حديثـاً ، إنَّـمـا هــي قـصَّـتِ
218. فقدْ رُفِعَتْ تاءُ المخاطَبِ بيننـا ، و فـيرَفعِهَـا ، عـن فُرقـةِ الـفـرقِ ، رِفعَـتـي
219. فإن لـم يُجـوِّزْ رؤيـةَ اثنيـن واحـداًحِجَـاكَ ، و لــم يثـبـت لبُـعـدِ تثـبُّـتُ
220. سأجْلـو إشـاراتٍ ، عليـكَ ، خفِـيـةً،بـهـا كعِـبـاراتٍ ، لـديّــكَ ، جَـلـيّـةِ
221. و أُغربُ عنها مُغرباً ، حيثُ لاتَ حـينَ لـبـسٍ ، بتبيـانـي سـمـاعٍ و رؤيــةِ
222. و أثبـتُ بالبرهـانِ قولـي ، ضـاربـاًمـثـالَ مـحـقٍّ ، و الحقيـقـةُ عُـمـدَتـي
223. بمتبوعةٍ ، يُنبيكَ ، في الصَّرعِ ، غيرُهـاعلـى فمِهـا فـي مسِّهـا ، حيـثُ جُـنَّـتِ
224. و مِـنْ لُغـةٍ تبـدو بغـيـرِ لسانـهـا،علـيـهِ بـراهـيـنُ الأدلَّـــة صـحــتِ
225. و في العلمِ ، حقاً ، أن مُبدي غريبِ مـاسمعتَ سواهَا ، و هـيَ فـي الحـسِّ أبـدتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:47 AM   #12
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





226. فلـو واحـداً أمسيـتَ أصبحـتَ واجـداً،مُنـاَزلـةً ، مــا قلـتـهُ عـــن حقـيـقـةِ
227. و لكن على الشِّركِ الخفِّـي عكفـتَ ، لـوعرفـتَ بنفـسِ ، عـن هـدى الحـقِّ ، ضلَّـتِ
228. و فـي حُبِّـهِ مَـنْ عـزّ توحيـدُ حِـبِّـهِ،فبالـشِّـركِ يصـلـى مـنـهُ نــارَ قطيـعـةِ
229. و ما شانَ هذا الشأنَ منكَ سِـوى السِّـوى،و دعـواهُ ، حقّـاً ، عنـكَ إن تُـمـحَ تثـبُـتِ
230. كذا كنتُ حينـاً ، قبـلَ أن يُكشَـفَ الغِطَـامِــنَ الَّلـبـسِ ، لا أنـفـكُّ عــن ثنـويَّـةِ
231. أروحُ بفـقـدٍ ، بالشـهـودِ مـؤلِّـفـي،و أغــدوا بـوَجْـدٍ ، بالـوجـودِ مُشـتِّـتـي
232. يُفرِّقنـي لُبّـي ، التزامـاً ، بمحضَـري،و يجمعُنـي سَلبـي ، اصطـلامـاً ، بِغَيْبَـتـي
233. أخالُ حضيضي الصَّحوَ ، و السكرَ معرَجيإليهـا ، و مَحـوِي مُنتهـى قــابَ سِـدرتـي
234. فلمَّـا جَلـوْتُ الغيـنَ عنـي اجتليتُـنـيمفيقـاً ، و مِـنـي العـيـنُ بالعـيـنِ قــرَّتِ
235. و مِنْ فاقتـي ، سُكـراً ، غنيـتُ إفاقـةً،لـدى فَرقـي الثَّانـي ، فَجمـعـي كَوَحـدَتـي
236. فجاهِـدْ تُشاهـدْ فيـكَ منـكَ ، وراءَ مـاوصفـتُ ، سكونـاً عــن وجــودِ سكيـنـةِ
237. فمِن بعدَ مـا جاهـدتُ شاهـدتُ مشهـديو هـاديَّ لـي إيَّـايَ ، بــل بــيَ قُـدرتـي
238. و بـي موقفـي ، لا بـلْ إلـيَّ توجُّهـي،كـذاكَ صـلاتـي لــي ، و مِـنَـى كعبـتـي
239. فـلا تـكُ مفتونـاً بحسـنِـك ، مُعجـبـاًبنفـسِـكَ ، موقـوفـاً عـلـى لَـبْـسِ غِــرَّةِ
240. و فارقْ ضـلالَ الفـرقِ ، فالجمـعُ مُنتِـجٌهُـــدى فِـرقــةٍ ، بـالاتِّـحـادِ تـحــدَّتِ
241. و صـرِّحْ باطـلاقِ الجمـالِ و لا تـقـلْبتقـيـيـدهِ ، مـيــلاً لـزخــرفِ زيـنــةِ
242. فكُـلُّ مَليـحٍ ، حُسنـهُ ، مِـنْ جَمالـهـا،مُعـارٌ لـهُ ، بــل حُـسـنُ كــلِّ مليـحـةِ
243. بها قيسُ لبْنـى هـامَ ، بـلْ كـلُّ عاشـقٍ،كمجـنـونِ لـيـلـى ، أو كُـثـيِّـرِ عَـــزَّةِ
244. فكلُّ صبَـا منهـم إلـى وصـفِ لَبْسِهَـا،بصـورةِ حُسـنٍ ، لاحَ فـي حُسـنِ صــورةِ
245. و مــا ذاكَ إلاَّ أنْ بَــدَتْ بمـظـاهـرٍ،فظنُّـوا سِـواهَـا ، و هــيَ فيـهـا تجـلَّـتِ
246. بَـدَتْ باحتِجـابٍ ، و اختفـتْ بمظـاهـرٍعلـى صِبـغِ التَّلـويـنِ فــي كــلِّ بَــرزةِ
247. ففـي النَّـشـأةِ الأولــى تــرَاءتْ لآدمٍبمظهـرِ حَــوّا ، قـبـلِ حُـكـمِ الأمـومـةِ
248. فهـامَ بهـا ، كيمَـا يكـونَ بـهـا أبــاً،و يظـهـرَ بالـزَّوجـيـنِ حُـكــمُ الُـبـنـوَّةِ
249. و كـان ابتـدا حُـبِّ المظاهِـرِ بعضَهـالبـعـضٍ ، و لا ضــدُّ يُـصَــدُّ ببـغـضـةِ
250. و مـا برِحَـتْ تبـدو و تخفَـى ، لِعلَّـةٍ،علـى حَسَـبِ الأوقـاتِ فــي كــلِّ حِقـبـةِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:50 AM   #13
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي




قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





251. و تظهرُ للعُشَّـاقِ فـي كـلِّ مظهـرٍ،مـنَ الَّلبـس ، فـي أشكـالِ حُسـنٍ بديعـةِ
252. ففي مـرَّةٍ لُبنـى ، و أُخـرى بُثينـةً،و آوِنَــةً تُـدعَــى بـعــزَّةَ عـــزَّتِ
253. و لسنَ سِوَاها ، لا و لا كُـنَّ غيرهَـا،و ما إنْ لها ، فـي حُسنهـا ، مـن شريكـةِ
254. كـذاكَ بحكـمِ الاتِّـحـادِ بحُسنـهَـا،كمَـا لـي بَـدَت ، فـي غيرِهَـا و تزيَّـتِ
255. بـدوتُ لهـا فـي كـلِّ صـبّ متيَّـمٍ،بـــأيِّ بـديــعٍ حُـسـنُـهُ و بــأيَّــةِ
256. و ليسُوا ، بغيري في الهـوَى ، لتقـدُّمٍعلـيَّ ، لسبـقٍ فــي اللَّيـالـي القديـمـةِ
257. و ما القومُ غيري في هواهَـا ، و إنَّمـاظهـرتُ لهـم ، للَّبـس ، فـي كـلِّ هيئـةِ
258. ففي مـرَّةٍ قيسـاً ، و أخـرى كُثيـراً،و آونـــةً أبـــدو جـمـيـلَ بُثـيـنـةِ
259. تجَّليتُ فيهم ظاهـراً ، و احتجبـتُ بـاطِنـاً بِهـم ، فاعـجَـبْ لكـشـف بسـتـرةِ
260. و هُنَّ و هم ، لا وَهْـنَ وَهْـمٍ مظاهـرٌلـنـا ، بتجلِّيـنـا بـحُــبٍّ و نـضــرةِ
261. فكلُّ فتى حُـبٍّ أنـا هـو ، و هـيَ حِبُّ كـلِّ فتـى ، و الكـلُّ أسـمـاءُ لُبـسـةِ
262. أسامٍ بهـا كنـتُ المسمَّـى ، حقيقـةً،و كنـتُ لـيَ الـبـادي بنـفـسٍ تخـفَّـتِ
263. و ما زلتُ إيَّاها ، و إيَّـايَ لـم تـزلْ،و لا فـرقَ ، بـل ذاتـي لِـذاتـي أحـبَّـتِ
264. و ليس معي ، في الملكِ ، شئٌ سِـوَايَو المعيَّـةُ لـم تخـطُـرْ عـلـى ألمعـيَّـةِ
265. و هذِي يَـدي ، لا أنّ نفسـي تخوَّفـتْسـواي ، و لا غيـري ، لخيـري ، ترجَّـتِ
266. و لا ذلَّ إخمـالٍ لذكـري توقّـعـتْ،و لا عِــزّ إقـبـالٍ لشـكـري تـوخّــتِ
267. و لكن لصدِّ الضّدِّ عـن طعنـه علـىعُــلا أولـيـاءِ المنجـديـنَ ، بنـجـدتـي
268. رجعـتُ لأعمـالِ العبـادةِ ، عــادةَ،و أعــددتُ أحـــوالَ الإرادةِ عُـدَّتــي
269. و عُدتُ بنسكي ، بعد هتكي ، وعُدتُ منْخـلاعـةِ بسـطـي ، لانقـبـاضٍ بعِـفّـةِ
270. و صُمتُ نهاري ، رغبةً فـي مثوبـةٍ،و أحييـتُ ليلـي ، رهبـةً مــن عقـوبـةِ
271. و عمَّـرتُ أوقاتـي بـوِرْدٍ لِــوَارِدٍ،و صَمْـتٍ لِسَمْـتٍ ، و اعتكـافٍ لحُـرمـةِ
272. و بنتُ عَنِ الأوطانِ ، هجـرانَ قاطـعٍمُواصلـةَ الإخـوانِ و اخـتـرت عُزلـتـي
273. و دققتُ فكري في الحَـلالِ ، تورُّعـاً،و راعَيـتُ ، فـي إصـلاحِ قوتـي ، قوَّتـي
274. و أنفقتُ من يُسـر القناعـةِ ، راضيـاًمـن العيـشِ ، فـي الدُّنيـا بأيسَـرِ بُلـغـةِ
275. و هذَّبـتُ نفسـي بالرّياضـةِ ، ذاهبـاًإلى كشفِ مـا ، حُجـبُ العوائـدِ ، غطّـتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:51 AM   #14
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





276. و جرَّدْت ، في التَّجريدِ ، عزمي ، تزَهُّداً،و آثـرتُ ، فـي نُسكـي ، استجابـةَ دعوَتـي
277. متى حِلتُ عن قولي : أناهِيَ ، أو أقُـلْ،و حاشَـا لمثـلـي ، إنَّـهـا فــي حـلّـتِ
278. و لسـتُ علـى غيـبٍ أُحيلـكَ ، لا ولاعلـى مستحيـلٍ ، موجـبٍ َسَـلْـبَ حيـلـةِ
279. و كيفَ ، و باسْمِ الحـقِّ ظَـلّ تحقُّقـي،تـكـونُ أراجـيـفُ الـضّـلالِ مُخيـفَـتـي
280. و هَـا دِحيـةٌ ، وافَـى الأميـنَ نبّينـا،بصورتِـهِ ، فـي بــدءِ وحْــي النَّـبـوءةِ
281. أجبريلُ قُل لي : كـانَ دحيـةَ ، إذ بـدالِمُهـدي الهـدى ، فــي هيـئـةٍ بشـريّـةِ؟
282. و في علمِهِ ، مـن حاضريـهِ ، مزيّـةٌ،بماهـيّـةِ المـرئـيِّ مــن غـيـرِ مـريـةِ
283. يـرى مَلَكـاً يُوحـي إليـهِ ، و غـيـرُهُيــرى رجُــلاً يُـدعَـى لـديـهِ بصُحـبـةِ
284. و لي ، مِـن أتـمِّ الرُّؤيتَيـنِ ، إشـارةٌ،تُـنـزِّهُ عــن رأى الحـلـولِ ، عقـيـدتـي
285. و في الذِّكرِ ذكرُ اللبـس ليـس بمنكـرٍ،و لـم أعْـدُ عـن حكمـي كـتـابٍ و سُـنّـةِ
286. منحتُكَ علمـاً ، إنْ تُـرِدْ كشفَـهُ ، فَـردْسبيلـي ، و اشـرَع فـي اتِّبـاع شريعـتـي
287. فمنبَـعُ صـدِّى مـن شـرابٍ ، نقيـعـهُلـديَّ ، فدعـنـي مــن ســرابِ بقيـعـةِ
288. و دونكَ بحـراً خُضتُـهُ ، وَقـفَ الأُلَـىبساحـلِـهِ ، صـونـاً لمـوضِـعِ حُرمـتـي
289. و لا تقربـوا مـالَ اليتـيـمِ ، إشــارةٌلكـفِّ يــدٍ صُــدَّتْ لــه ، إذ تـصـدّتِ
290. و ما نالَ شيئاً منهُ غيـري سـوى فتَـىً،على قدمي ، في القبضِ والبسـطِ ، مـا فتـي
291. فلا تعشُ عن آثارِ سَيريَ ، و اخشَ غـينَ إيثـار غيـري ، و اغـشَ عيـنَ طريقتـي
292. فؤادي ولاهَا ، صاحِ ، صاحي الفؤادِ فيولايـةِ أمـري ، داخــلٌ تـحـتَ إمـرتـي
293. و مُلكَ مَعالي العِشقِ مُلكي ، و جُندي المَعـانـي ، و كــلُّ العاشقـيـنَ رعـيَّـتـي
294. فتى الحبِّ ، ها قدْ بِنتُ عنهُ بحكـمِ مَـنْيــراهُ حِجـابـاً ، فالـهـوَى دونَ رُتبـتـي
295. و جاوزتُ حدَّ العِشقِ ، فالحبُّ كالقِلـى،و عـن شـأوِ معـراجِ اتّحـاديَ ، رِحْلـتـي
296. فطِبْ بالهوى نفساً ، فقدْ سُدْتَ أنفـس العِبـادِ مِـنَ العُـبَّـادِ ، فــي كــلِّ أمَّــةِ
297. و فُز بالعُلى ، و افخر على ناسـكٍ عـلابظـاهِـرِ أعـمـالٍ ، و نـفــسٍ تـزكــتِ
298. و جُزْ مُثقلاً ، لـو خـفَّ طـفَّ مُوكَّـلاًبمنـقـولِ أحـكـامٍ ، و معـقـولِ حـكـمـةِ
299. و حُزبالـولا ميـراثَ أرفـعِ عــارفٍغــدا هـمُّـهُ إيـثـارَ تـأثـيـرِ هِـمَّــةِ
300. و تِهْ ساحباً ، بالسُّحبِ ، أذيـالَ عاشـقٍ،بوصـلٍ ، علـى أعْلـى المَـجَـرَّةِ جُــرَّتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:53 AM   #15
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





301. و جُـلْ فـي فنـون الاتِّحـادِ و لا تَـحِـدْإلـى فئـةٍ ، فــي غـيـرهِ العـمـرَ أفـنَـتِ
302. فواحـدُهُ الجـمُّ الغفيـرُ ، و مَـنْ غــداهُ شِـرذمـةٌ ، حُـجَّــتْ بـأبـلـغِ حُـجَّــةِ
303. فمُـتَّ بمعنـاهُ ، و عِـشْ فيـهِ أو فمُـتْمُعـنَّـاهُ ، و اتـبَـعْ أُمَّــةً فـيــهِ أمَّـــتِ
304. فأنتَ بهـذا المجـدِ أجـدرُ مِـنْ أخـي اجتـهـادٍ ، مُـجِـدٍّ عــن رجــاءٍ و خِـيـفـةِ
305. و غيـرُ عجيـبٍ هـزُّ عطفيـكَ ، دونـهُ،بِـأهـنَـا ، و أنـهَــى لـــذَّةٍ و مـســرَّةِ
306. و أوصافُ من تُعزى إليهِ ، كـمِ اصطفَـتمِــنَ الـنَّـاسِ منْسـيّـاً و أسـمـاهُ أسـمَـتِ
307. و أنـتَ علـى مـا أنـتَ عنِّـى نـازحٌ،و لـيـسَ الثُّـريَّـا ، لـلـثـرَى ، بقـريـنـةِ
308. فطـورُكَ قـدْ بُلِّغتـهُ ، و بلـغـتَ فــوق طـورِكَ ، حيـثُ النَّفـسُ لـم تـكُ ظُـنَّـتِ
309. و حَدُّكَ هـذا ، عنـدهُ قِـفْ ، فعنـهُ لـوتقـدَّمـتَ شيـئـاً ، لاخـتـرقـتِ بـجــذوةِ
310. و قـدري ، بحيـثُ المـرءُ يُغبَـطُ دونـهُسُمُـوّاً ، و لكـن ، فـوق قـدركَ ، غِبْطـتـي
311. و كـلُّ الـوَرى أبـنـاءُ آدمَ ، غـيـرَ أنّني حُزْتُ صحـوَ الجمـع ، مـن بيـنِ إخوتـي
312. فسـعـي كليـمـيُّ ، و قلـبـي مـنـبَّـأُبـأحـمـد ، رؤيـــا مُـقـلـةٍ أحـمـديــة
313. و روحـي لـلأرواح روحٌ ، و كـل مـاتـرى حسنـاً فـي الكـون مـن فيـض طينتـي
314. فـذرْ لـي مـا قبـلَ الظهـورِ عرفـتُـهُخصوصاً ، و بي لـم تـدرِ فـي الـذَّرِّ رُفقتـي
315. و لا تُسمِنـي فيهـا مُريـداً ، فمَـنْ دُعـيمُـراداً لـهـا ، جَـذبـاً ، فقـيـرٌ لعصمـتـي
316. و ألـغِ الكُنـى عنِّـي ، و لا تَلـغُ ألكَنـاًبهـا ، فهـيَ مـن آثــارِ صيـغـةِ صنعَـتـي
317. و عن لقبي بالعارفِ ارجع ، فـإنْ تـرَ التَّنابُـزَ بالألـقـابِ ، فــي الـذِّكـرِ ، تُمـقَـتِ
318. فأصْغـرُ أتباعـي ، علـى عيـنِ قلـبـهِ،عـرائـسُ أبـكـارِ الـمـعـارفِ ، زُفَّـــتِ
319. جَنى ثمـرَ العرفـانِ مـن فـرعِ فِطنـةٍ،زكـا باتِّباعـي ، و هـوَ مـن أصـلِ فِطرتـي
320. فـإن سِيـلَ عـن معنـىً أتـى بغرائـبٍ،عـن الفهـمِ جلَّـتِ ، بـلْ عـنْ الوَهـمِ دقَّـتِ
321. و لا تدعُنـي فيـهـا بنـعـتٍ مـقـرَّبٍ،أراهُ بحـكـمِ الـجـمـعِ فـــرقَ جـريــرةِ
322. فوصلـيَ قطعـي ، و اقترابـي تباعـدي،و وُدِّي صَـــدِّى ، و انتـهـائـي بَـداءتــي
323. و في مَنْ بهـا ورَّيـتُ عنِّـي ، و لـمْ أُرِدْسـوايَ ، خلعـتُ اسمـي و رسمـي و كنيتـي
324. فسِـرتً إلـى مـا دونَـهُ وَقـفَ الألَـى،و ضـلَّـتْ عـقـولٌ ، بالـعـوائـدِ ضـلَّــتِ
325. فلا وَصْفَ لي ، و الوصفُ رَسمٌ ، كذاكَ الاسـمُ وَسـمٌ ، فـإن تَكنـى ، فكَـنِّ أوِ انـعـتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-08-2006, 12:55 AM   #16
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي




قـافـيـة الـتــــاء

التائية الكبرىِ
المسماة بنظم السلوك
عدد أبياتها - 761 - بيتاً





326. و مِـن أنـا إيّاهـا إلـى حيـثُ لا إلـىعَرَجْـتُ ، و عَطَّـرْتُ الـوجـود برجعَـتـي
327. و عـنْ أنـا إيَّـايَ لبـاطـن حكـمـةٍ،و ظـاهـرِ أحـكـامٍ ، أقيـمـتْ لـدعـوتـي
328. فغايـةُ مجذوبـي إليـهـا ، و مُنتـهـىمُـراديـهِ مــا أسلفـتُـهُ ، قـبـلَ توبـتـي
329. و مِـنِّـي أوجُ السابقـيـنَ ، بزعمـهِـمْحضيـضُ ثَـرى آثــارِ مـوضـع وَطـأتـي
330. و آخـرُ مـا بعـدَ الاشـارةِ ، حيـثُ لاترقِّـى ارتـفـاعٍ ، وَضْــعُ أوَّلِ خَطْـوتـي
331. فـمـا عـالـمٌ إلاَّ بفضـلـي عـالــمٌ،و لا نـاطـقٌ فــي الـكـونِ إلاَّ بِمِدْحـتـي
332. و لا غروَ أن سُدْتُ الألَى سبقوا ، أو قـدْتمسَّكـتُ ، مــن طــهَ ، بـأوثـقِ عُــروةِ
333. عليهـا مـجـازيُّ سـلامـي ، فإنَّـمـاحقيـقـتُـهُ مـنِّــي إلَّــــيّ تـحـيَّـتـي
334. و أطيـبُ مـا فيهـا وجــدتُ بِمبـتـداغرامـي ، و قـدْ أبـدَى بِهَـا كــلَّ نــذرةِ
335. ظهوري ، و قـدْ أخفيـتُ حالـيَ مُنشـداًبهـا ، طـربـاً ، و الـحـالُ غـيـرُ خفـيَّـةِ
336. بدتْ ، فرأيتُ الحزمَ في نقـضِ توبتـي،و قـامَ بهـا عنـدَ النُّـهـى عُــذرُ مِحنـتـي
337. فَمنها أمانـي مـنْ ضَنـى جسـدي بِهـا،أمـانـيُّ آمــالٍ سَـخَـتْ ، ثــمَّ شـحَّـتِ
338. و فيها تلافـي الجسـمِ ، بالُّسقـمِ صحَّـةِلـه ، و تــلافُ الَّنـفـسِ نـفـسُ الفـتـوَّةِ
339. و مَوتـي بِهـا ، وَجـداً ، حيـاةٌ هنيئـةٌ،و إنْ لـم أمُـتْ فـي الحـبِّ عِشـتُ بغُصّـةِ
340. فيـا مُهجتـي ذوبـي جَـوىً و صبابـةً،و يـا لوعَتـي كونـي ، كــذاكَ ، مُذيبـتـي
341. و يا نارَ أحشائي أقيمي ، مِـنَ الجـوَى،حَنايَـا ضُلوعـي ، فـهـيَ غـيـرُ قويـمـةِ
342. و يا حُسنَ صبري ، في رِضى من أُحبُّها،تجمَّـل ، و كـن للدَّهـرِ بـي غيـرَ مُشمِـتِ
343. و يا جَلَدي ، فـي جنـبِ طاعـةِ حُبِّهـا،تحمَّـل ، عَـداَكَ الـكَـلُّ ، كُــلَّ عظيـمـةِ
344. و يا جسَدي المُضنَى تسَـلَّ عـن الشِّفَـا،و يـا كبِـدي ، مَــنْ لــي بــأنْ تتَفتَّـتـي
345. و يا سقَمـي لا تُبْـقِ لـي رَمقـاً ، فقـدْأبـيـتُ ، لبُـقـيـا الـعِــزِّ ، ذُلَّ البـقـيَّـةِ
346. و يا صحَّتي ، ما كانَ من صُحبتي انْقضى،و وصلُـك فـي الأحـشـاءِ ميـتـاً كهـجـرَةِ
347. و يا كُلَّ ما أبقَى الضَّنـى منِّـي ارتحِـلْ،فمـا لَـكَ مــأوىً فــي عـظـامٍ رميـمـةِ
348. و يا مـا عسَـى منِّـي أُناجـي ، توهُّمـاًبيـاءِ الـنّـدا ، أُونِـسـتُ مـنـكَ بوحـشـةِ
349. و كلُّ الَّذي ترضـاهُ ، و المـوتُ دونَـهُ،بــهِ أنــا راضٍ ، و الصَّبـابـةُ أرضَــتِ
350. و نفسـيَ لـمْ تجـزَعْ باتلافهَـا أسـىً،و لـو جَزِعَـتْ كـانـت بغـيـري تـأسَّـتِ





رضـي الله عـن ســلـطـان الـعـاشــقـيـن و أرضـاه
يـتـبـع .... بـإذن الله
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2007, 02:33 AM   #17
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي قلبي يحدثني (لابن الفارض) _لأهل الذوق والحس المرهف ...فقط_

[FRAME="11 70"] قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ، فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي، بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ، مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً ، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛ قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ، يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّ بِحَديثِهِ، وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي، كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي، إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في
[/FRAME]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 27-10-2007 الساعة 10:14 AM.
redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2007, 02:47 AM   #18
رنـا
Orkida
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,282
Smile

لم أجد كلمات تعبر عن إعجابي في القصيدة

رضا، القصيدة أكثر من رائعة،
وفعلا مرهفة الحس،
جميلة جدا جدا

مرسي عزيزي ع الإختيار الرائع

دمت بخير وعافية

__________________
رنـا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2007, 07:29 PM   #19
علي بن محمد بشير
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 194
إفتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

فعلا انها اذات حس رهيفة جدا
<< واذكر ربك اذا نسيت وقا عسى أن يهديني لأقرب من هذا رشدا>>


























بسم الله الرحمان الرحيم
علي بن محمد بشير غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-01-2007, 01:14 AM   #20
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ، فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي، بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ، مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً ، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛ قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ، يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّ بِحَديثِهِ، وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي، كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي، إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في
========================================
مررت أخي رضا لأسجل تقديري لهذه المنظومة عالية الذوق والصفاء والقيمة الأدبية العالية
وقد شرحها الشيخ عبد الغني النابلسي فلو استطعت أن تنقل شرحها يكون ذلك طيبا .
تقبل خالص تقديري وحبي ورحم الله الشيخ عمر بن الفارض .
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .