العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-04-2008, 01:50 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي الشاعر عبد الله البردوني وشئ من شعره وسير



بشرى النبوءة
عبد الله البردوني
بـشـرى مــن الـغيب ألـقت فـي فـم iiالـغار وحـيـا وأفـضـت إلــى الـدنـيا iiبـأسـرار
بـشـرى الـنـبوة طـافـت كـالـشذا iiسـحـرا وأعـلـنـت فـــي الـربـا مـيـلاد iiأنــوار
وشــقـت الـصـمـت والأنــسـام iiتـحـملها تــحـت الـسـكـينة مـــن دار إلـــى iiدار
وهــدهـدت مــكـة الـوسـنـى أنـامـلـها وهــــزت الـفـجـر إيــذانـا بـإسـفـار
فـاقـبل الـفـجر مــن خـلـف الـتلال iiوفـي عـيـنـيـه أســـرار عــشـاق iiوســمـار
كــأن فـيـض الـنـدى فــي كــل iiرابـية مــوج وفــي كــل سـفـح جــدول جـار
تـدافـع الـفـجر فــي الـدنـيا يــزف iiإلـى تـاريـخـهـا فــجـر أجــيـال وأدهـــار

***************
واسـتـقـبل الـفـتـح طـفـلا فــي تـبـسمه آيـــات بــشـرى وإيــمـاءات iiإنـــذار
وشــب طـفـل الـهـدى الـمـنشود مـتـزرا بــالـحـق مـتـشـحا بـالـنـور iiوالــنـار
فــي كـفـه شـعـلة تـهـدي وفــي iiفـمـه بـشـرى وفــي عـيـنيه إصــرار iiأقــدار
وفـــي مـلامـحـه و عــد وفــي iiدمــه بــطـولـة تــتـحـدى كــــل iiجــبـار
وفـــاض بـالـنور فـاغـتم الـطـغاة iiبــه والـلـص يـخـشى سـطوع الـكوكب iiالـساري
والـوعـي كـالـنور يـخـزى الـظالمين iiكـما يـخـزي لـصـوص الـدجـى إشـراق iiأقـمار
نــادى الـرسـول نــداء الـحـق iiفـاحتشدت كـتـائـب الــجـود تـنـضي كــل iiبـتـار
كــأنـهـا خــلـفـه نــــار iiمـجـنـحة تــجـري وقــدامـه أفـــواج إعــصـار
فــضـج بـالـحق والـدنـيا بـمـا رحـبـت تــهــوي عـلـيـه بــأشـداق iiوأظــفـار
وســــار والـــدرب أحــقـاد مـسـلـخة كــأن فــي كــل شـبـر ضـيغما iiضـاري
وهـــب فــي دربــه الـمـرسوم iiمـنـدفعا كـالـدهـر يــقـذف أخــطـارا iiبـأخـظار


**************
فـأدبـر الـظـلم يـلـقى هــا هـنـا iiأجــلا وهـــا هــنـا يـتـلـقى كـــف iiحـفـار
والـظـلم مـهـما احـتـمت بـالبطش iiعـصبته فـلـن تـطـق وقـفـة فــي وجــه iiتـيـار
رأى الـيـتـيـم أبـــو الأيــتـام iiغـايـتـه قــصـوى فـشـق إلـيـها كــل iiمـضـمار
وامــتـدت الـمـلة الـسـمحا يــرف عـلـى جـبـيـنـها تــــاج إعــظـام iiوإكــبـار


*************
مـضـى إلــى الـفـتح لا بـغـيا ولا طـمـعا لـــكــن حــنـانـا وتـطـهـيـرا iiلأوزار
فــأنـزل الـجـور قـبـرا وابـتـنى زمـنـا عـــدلا 000 تــدبـره أفــكـار iiأحــرار


*************
يــا قـاتـل الـظـلم صـالـت هـاهنا iiوهـنا فـظـايـع أيـــن مـنـها زنــدك الــواري
أرض الـجـنوب ديــاري وهــي مـهد iiأبـي تــئـن مـــا بــيـن سـفـاح iiوسـمـسار
يــشـدهـا قــيــد ســجـان iiويـنـهـشها ســـوط ويـحـدوخـطاها صــوت iiخـمـار
تـعـطـي الـقـياد وزيــرا وهــو iiمـتـجر بـجـوعـها فـهـو فـيـها الـبـايع iiالـشـاري
فـكـيـف لانــت لـجـلاد الـحـمى iiعــدن وكــيـف ســاس حـمـاها غــدر فـجـار
وقـــادهــا زعـــمــاء لا يــبـررهـم فــعــل وأقـواهـلـهم أقـــوال أبـــرار
أشــبـاه نــاس وخـيـرات الـبـلاد iiلـهـم ووزنــهـم لا يــسـاوي ربـــع iiديــنـار
ولا يـصـونـون عــنـد الــغـدر iiأنـفـسهم فـهـل يـصـونون عـهـد الـصـحب iiوالـجار
تـــرى شـخـوصـهم رسـمـيـة iiوتــرى أطـمـاعهم فــي الـحـمى أطـمـاع iiتـجـار


*************
أكـــاد أســخـر مـنـهم ثــم iiتـضـحكني دعــواهــم أنــهـم أصــحـاب iiأفــكـار
يـبـنـون بـالـظـلم دورا كـــي iiنـمـجدهم ومـجـدهـم رجـــس أخــشـاب وأشـجـار
لا تـخـبـر الـشـعـب عـنـهـم إن iiأعـيـنه تـــرى فـظـائعهم مــن خـلـف iiأسـتـار
الآكــلـون جـــراح الـشـعـب iiتـخـبـرنا ثــيـابـهـم أنـــهــم آلات أشـــــرار
ثـيـابـهم رشـــوة تـنـبـي iiمـظـاهـرها بــأنـهـا دمــــع أكــبـاد iiوأبــصـار
يــشــرون بــالـذل ألـقـابـا iiتـسـتـرهم لـكـنـهـم يـسـتـرون الــعـار iiبـالـعـار
تـحـسـهم فــي يــد الـمـستعمرين iiكـمـا تــحـس مـسـبـحة فــي كــف iiسـحـار


************
ويــــل وويـــل لأعـــداء iiالــبـلادإذا ضــج الـسـكون وهـبـت غـضـبة iiالـثـار
فـلـيـغنم الــجـور إقـبـال الـزمـان لــه فــــإن إقــبـالـه إنــــذار iiإدبــــار
والــنــاس شـــر وأخــيـار وشــرهـم مــنــافـق يــتــزيـا زي iiأخـــيــار
وأضـيـع الـنـاس شـعـب بــات iiيـحـرسه لــــص تــسـتـره أثـــواب iiأحــبـار
فـــي ثــغـره لــغـة الـحـاني iiبـأمـته وفـــي يــديـه لــهـا سـكـين iiجــزار
حــقـد الـشـعـوب بـراكـيـن iiمـسـمـمة وقــودهــا كــــل خـــوان iiوغـــدار
مـــن كــل مـحـتقر لـلـشعب iiصـورتـه رســـم الـخـيـانات أو تـمـثـال iiأقـــذار
وجــثـة شـــوش الـتـعـطير iiجـيـفـتها كـأنـهـا مـيـتـة فـــي ثــوب iiعـطـار
بــيـن الـجـنـوب وبـيـن الـعـابثين iiبــه يـــوم يــحـن إلــيـه يــوم" ذي iiقــار"


**********
يـاخـاتـم الـرسـل هــذا يـومـك iiانـبـعثت ذكــراه كـالـفجر فــي أحـضـان iiأنـهـار
يــا صـاحب الـمبدأ الأعـلى ، وهـل iiحـملت رســالــة الــحــق إلا روح مــخـتـار؟
أعـلـى الـمـبادئ مــا صـاغـت لـحـاملها مــن الـهـدى والـضـحايا نـصـب تـذكـار
فـكـيـف نــذكـر أشـخـاصـا iiمـبـادئـهم مـبـادئ الـذئـب فــي إقـدامـه الـضاري ii؟!
يــبــدون لـلـشـعب أحـيـانـا iiوبـيـنـهم والـشـعب مــا بـيـن طـبـع الـهر iiوالـفار
مــا أغـنـيك يــا" طــه " وفــي iiنـغمي دمـــع وفــي خـاطـري أحـقـاد ثــوار ؟
تـمـلـملت كـبـريـاء الــجـرح iiفـانـتزفت حـقـدي عـلـى الـجور مـن أغـوار iiأغـواري


**********
يــا" أحـمـد الـنـور" عـقوا إن ثـأرت iiفـفي صــدري جـحـيم تـشـظت بـيـن أشـعاري
" طـــه " إذا ثــار إنـشـادي فــإن iiأبــي " حـسـان " أخـبـاره فــي الـشعر iiأخـباري
أن ابــن أنـصـارك الـغـر الألــى iiقـذفـوا جــيـش الـطـغاة بـجـيش مـنـك iiجــرار
تـظـافرت فــي الـفـدى حـولـيك iiأنـفـسهم كــأنـهـم قــــلاع خــلـف iiأســـوار
نـحـن الـيـمانين يــا" طــه " تـطـير بـنا إلـــى روابـــي الــعـلا أرواح iiأنـصـار
إذا تــذكــرتَ " عــمــارا " وســيـرتـه فـافـخـر بــنـا إنـنـا أحـفـاد " عـمـار"
"طــه " إلـيـك صــلاة الـشـعر iiتـرفـعها روحـــي وتـعـزفـها أوتـــار iiقـيـثـار


_________________________________
دلـــــيـــــل iiالـــــرازحــــي

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2008, 01:53 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

مواطن بلا وطن

عبد الله البردوني

مـواطـن بـلا iiوطـن لأنــه مــن iiالـيمن

تـبـاع أرض iiشـعـبه وتـشـترى بـلا iiثـمن

يـبـكـي إذا iiسـألـته من أين أنت؟.. أنت من؟

لأنــه مــن لا iiهـنا أو مـن مـزائد الـعلن

مـواطـن كـان iiحـماه مـن (قُـبا) إلى ii(عدن)

والـيوم لـم تـعد iiلـه مــزارع ولا iiسـكـن

ولا ظــلال iiحـائـط ولابـقـايا مـن iiفـنن

بــلاده سـطر iiعـلى كـتاب: (عـبرة iiالزمن)

روايـة عـن ii(أسـعد) أسطورة عن (ذي iiيزن)

حـكـاية عـن هـدهد كـان عـميلاً iiمـؤتمن

وعـن مـلوك iiاسـتبوا أو سـبـؤوا مـليون iiدن

الـمـلك كـان iiمـلكهم سـواه (قـعب من لبن)



*****************


والـيوم طـفل iiحـمير بــلا أب بـلا iiصـبا

بــلا مـدينة... iiبـلا مـخابىء ... بـلا iiربى

يـغـزوه ألـف iiهـدهد وتـنـثني بــلا iiنـبا

يـكـفـيه أن iiأمـــه (ريـا) وجـده ii(سـبأ)

وأن عـــم iiخــالـه كـان يـزين ii(يحصبا)

وأن خـــال iiعـمـه كــان يـقود (أرحـبا)

كـانوا يـضيئون iiالدجى ويـعـبدون iiالـكـوكبا

يـدرون ما iiشادوا...ولا يــدرون مـاذا iiخـربا

يـبـنون لـلفار الـعلى ويــزرعـون iiلـلـدَبا

يـا ناسج (الإكليل) iiقل: تـلك الـجباه مـن iiغبا

أو سـمـهـا iiكـواكـباً تـمـنعت أن iiتـعـربا

فـهـل لـهـا iiذريــة مـن الـشموخ iiوالإبـا؟



*****************

الـيوم أرض (مـأرب) كـأمـهـا iiمـوجـهـه

يـقـودهـا iiكـأمـهـا فـار...وسوط (أبـرهه)

فـمـا أمــر iiأمـسها ويـومـها مـا أشـبهه

تـبـيع لـون iiوجـهها لـلأوجـه iiالـمـموهه

(تـموز) فـي iiعـيونها كـالـعانس iiالـمـولهه

والـشمس فـي جـبينها كـالـلوحة iiالـمـشوهه

فـيـا(سهيل)هل iiتـرى أسـئـلـة iiمـدلـهـه؟

مـتى يـفيق هـا iiهـنا شـعب يـعي iiتـنبهه؟

وقـبل أن يـرنو إلـى شـيء يـرى مـا iiأتفهه

فـينتقي تـحت iiالضحى وجـوهـه iiالـمـنزهه

يـمضي ويـنسى iiخلفه عــاداتـه iiالـمـسفهه

يـفـنـى بـكـل iiذرة مـن أرضـه iiالـمؤلهه

هـنـا يـحـس أنــه مـواطـن لـه iiوطـن





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2008, 01:56 AM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


ابن السبيل

عبد الله البردوني

سـار والـدرب ركامٌ من iiغباء كـل شـبر فـيه شيطان بدائي

كـان يـرتدٌ ويـمضي iiمـثلما تـخبط الريح، مضيقاً من iiعناء

بـين جـنبيه، جـريح iiهـاربٌ مـن يد الموت، ومسلول iiفدائي

يصلب الخطوَ على ذعر الحصى وعـلى جـذعٍ مـديدٍ من iiشقاءِ

وعـلـى مـنعطفٍ أو شـارعٍ مـن دم الذكرى وأنقاض iiالرجاءِ

مـن يـعي يـسأله: أيـن iiأنا؟ ضـاع قدّامي، كما ضاع iiورائي

وإلـى لامـنتهى هـذا iiالسرى فـي المتاهاتِ، ومن غير iiابتداء

إنـني أخـطو على شلوي وفي وَهْـوهَات الـريح، أشتم iiدمائي

مـن يـؤاويني؟ أيصغي iiمنزلٌ لـو أنـادي، أو يعي أي iiخباء؟

الـمـمرات، مـغـاراتٌ iiلـها وثـبة الـجنّ، وإجـفال iiالظباءِ

وهـناك الـشهب غـربان، iiبلا أعـين، تـجتاز غـيماً iiلانهائي

وهـنا الـشمس عجوز، iiتحتسي ظـلها، تصبو إلى تحديق iiرائي

مَـنْ دنا منّي؟ وكالطيف iiالتوى ونـأى، خـلف خيالات iiالتنائي

مـن وراء الـتلّ عـنَتَّت غابةٌ مـن أفـاعٍ، وكهوف من iiعُواء

وعـيـون، كـالمرايا، لـمعت فـي وجـوه، من رمادٍ iiوانحناء

إنـه حـشد، بـل اسـمٍ iiوجههُ خـلفهُ مـرآهُ تـزوير iiالـطلاء

مَـنْ يـرى؟ أي زحـام iiودرى إنـه يـرنو إلى زيف iiالخواءِ؟

وبــلا زادٍ ولا دربٍ iiمـضى كـالخيالات الـكسيحات iiالظماءِ

تـخفُقُ الأحـزان، فـي أهدابه وتـناغي، كـعصافير iiالـشتاءِ

يـنحني، يستفسر الأطراق iiعن وجهه الذاوي، وعن بابٍ iiمضاءِ

عـن يـد، صيفيةِ اللّمس iiوعن شـرفةٍ جذلى، وعن نبض iiغناءِ

وتـأنت نـجمةٌ أرسـى iiعـلى جـفنها طـيفٌ، خريفي iiالرِّداءِ

فـتـملاها مـلـيّاَ وارتــدى جـوّ عـينيه، أصيلاً من iiصفاءِ

والـتظى بـرق، تـضنَّى iiخلفه ألـف دنـيا، من ينابيع iiالسخاءِ

وبـلا وعـي دنـا، مـن كوخه كـغريقٍ، عـاد من حَلقِ iiالفناءِ

فـأحسَّ الـبابَ يـلوي iiحـولهُ ساعدي شوقٍ، وحضناً من iiبكاءِ

أيــن مـن يـسأله، iiيـخبرهُ عـن مـآسيه فيحنو أو iiيرائي؟

وجـثا، يـحنو عـليه iiمـنزلٌ سـقفه الـثلج، وجدران iiالمساءِ

وكـمـا تـنـجرّ أمُّ iiضـيَّعت طـفلها، يـبحث عن أدنى iiغذاءِ

يـجتدي الـصمت نـداءً أو iiيداً أو فـماً يـفترُ، أو رجـع iiنداءِ

ويـداري الـسُّهْدَ أو يـرنو iiإلى ظـله، يـختال في ثوبٍ iiنسائي

فـتـعـاطيه مـنـاهُ iiأكـؤسـاً مـن دخانٍ، واحتضاناً من iiهباءِ

تـحـتسي أنـفـاسَه iiأُمـسـيةُ عـاقر، تـمتص ألـوانَ iiالهواءِ

هـل هـنا لابن سبيل الريح من مـوعدٍ؟ أو هـاهنا دفء iiلقاءِ؟

عـاد مـن قـفرٍ دُخـاني، إلى عـامرٍ، أقـفرَ مـن ليل iiالعَرَاءِ

وغـداَ يـبتدئ الأشـواط iiمـن حـيث أنـهاها، إلى غير iiانتهاءِ

يـقطع الـتيه، إلـى التيه، iiبلا شـوق أسـفارٍ، ولا وعد iiانثناءِ

وبـلاذكـرى، ولاسـلوى iiرؤىً وبـلا أرض، ولا ظـل iiسـماءِ

عـمـره دوَّامـةٌ مـن iiزئـبقٍ وسـهادٌ، وطـريقٌ مـن غـبَاءِ










السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2008, 01:59 AM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


مدينة الغد

عبد الله البردوني


من دهور…وأنت سحر' iiالعبارة وانـتظار الـمنى وحلم' iiالإشارة

كـنت بنتَ الغيوب دهراً iiفنمَّت عن تجليّـك حشرجات' iiالحضارة

وتـداعي عـصر يـموت ليحيا أو لـيفنى، ولا يـحسَّ iiانتحاره

جـانحاه فـي مـنتهى كل iiنجم وهـواه'، فـي كل سوق: iiتجاره

بـاع فـيه تـأله الأرض iiدعواه وبـاعت فـيه الصلاة' iiالطهاره

او مـا تـلمحينه كـيف iiيـعدو يـطحن الريح والشظايا iiالمُثاره

نـم عن فجرك الحنون iiضجيج ذاهـل يـلتظي ويـمتص iiناره

عـالم كـالدجاج، يـعلو iiويهوي يـلقط الحب، من بطون iiالقذاره

ضـيع القلب، واستحال iiجذوعاً تـرتـدي آدمـيةً… iiمـستعاره

كل شيء وشى بميلادك iiالموعود واشـتـم دفـئـه iiواخـضراره

بـشرت قـرية بـلقياك iiأخرى وحـكت عـنك نـجمة iiلـمناره

وهـذت بـاسمك الرؤى iiفتنادت صـيحات الـديوك من كل iiقاره

الـمدى يـستحم في وعد iiعينيك ويـنسى فـي شـاطئيه iiانتظاره

وجـباه الـذرى مـرايا تـجلت مـن ثـريات مـقلتيك iiشـراره

ذات يـوم، سـتشرقين بلا iiوعد تـعـيدين لـلـهشيم iiالـنضاره

تـزرعين الـحنان في كل iiواد وطـريق، في كل سوق iiوحاره

فـي مـدى كل شرفة، في iiتمني كـل جار، وفي هوى كل iiجاره

فـي الروابي حتى يعي كل iiتل ضجر الكهف واصطبار iiالمغاره

سوف تأتين كالنبؤات، كالامطار كـالصيف، كـانثيال iiالـغضاره

تـملئين الـوجود عـدلاً iiرخياً بـعد جـور مـدجج iiبـالحقاره

تـحشدين الـصفاء في كل لمس وعـلى كـل نـظره وافـتراره

تـلمسين الـمجندلين iiفـيعدون تـعـيدين لـلـبغايا iiالـبـكاره

وتصوغين عالماً تثمر الكثبان ف يـه، تـرف حـتى iiالـحجاره

وتـعف الـذئاب فـيه، iiوينسى جـبروت الـسلاح، فيه iiالمهاره

الـعشايا فـيه، عـيون iiكسالى واعدات، والشمس أشهى iiحراره

لـخطاه عـبير (نـيسان) أوأش ذى لـتـحديقه، أجـد‘ iiإنـاره

ولألـحانه، شـفـاه iiصـبايا وعـيون، تـخضر فيها iiالإثارة

أي دنـيـا سـتـبعدين iiجـناها وصـباها فوق احتمال iiالعباره؟

صنعاء 30- يونيو سنة ii1967م








السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2008, 02:01 AM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


من أرض بلقيس

عبد الله البردوني

مـن أرض بلقيس هذا اللحن iiوالوتر مـن جـوها هـذه الأنسام iiوالسحر

مـن صدرها هذه الآهات، من iiفمها هـذي الـلحون. ومن تاريخها iiالذكر

مـن «السعيدة» هذي الأغنيات iiومن ظـلالها هـذه الأطـياف والـصور

أطـيافها حول مسرى خاطري iiزمر مـن الـترانيم تـشدو حـولها iiزمر

من خاطر «اليمن» الخضرا iiومهجتها هـذي الأغـاريد والأصداء iiوالفكر

هــذا الـقصيد أغـانيها iiودمـعتها وسـحرها وصـباها الأغيد iiالنضر

يـكاد مـن طـول ما غنى iiخمائلها يـفوح مـن كل حرف جوها iiالعطر

يـكاد مـن كـثر ما ضمته iiأغصنها يـرف مـن وجنتيها الورد iiوالزهر

كـأنه مـن تـشكي جـرحها iiمـقل يـلح مـنها الـبكا الـدامي iiوينحدر

يـا أمـي الـيمن الخضرا iiوفاتنتي مـنك الـفتون ومني العشق iiوالسهر

هـا أنـت في كل ذراتي وملء دمي شـعر «تـعنقده» الذكرى iiوتعتصر

وأنـت فـي حضن هذا الشعر iiفاتنة تـطل مـنه، وحـيناً فـيه iiتـستتر

وحسب شاعرها منها - إذا iiاحتجبت عـن الـلقا - أنـه يـهوى iiويدكر

وأنـهـا فـي مـآقي شـعره iiحـلم وأنـها فـي دجـاه اللهو iiوالـسمر

فـلا تـلم كـبرياها فـهي iiغـانية حـسنا، وطبع الحسان الكبر والخفر

من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن ريـاضـها هــذه الأنـغام iiتـنتثر

من هذه الأرض حيث الضوء iiيلثمها وحـيث تـعتنق الأنـسام iiوالـشجر

مـا ذلـك الـشدو؟ من شاديه؟ iiإنهما مـن أرض بلقيس هذا اللحن iiوالوتر






السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2008, 02:04 AM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

إلا أنا وبلادي

عبد الله البردوني

تـسـلياتي كـموجعاتي، iiوزادي مـثل جوعي، وهجعتي iiكسهادي

وكـؤوسي مـريرة مثل صحوي واجـتماعي بـأخوتي iiكـانفرادي

والـصداقات كـالعداوات iiتـؤذي فـسواءٌ مـن تصطفي أو iiتعادي

إن داري كـغربتي فـي iiالمنافي واحـتراقي كـذكريات iiرمـادي

يـا بـلادي! الـتي يقولون عنها: مـنك نـاري ولـي دخان iiاتقادي

ذاك حـظي لأن أمـي ii(سـعود) وأبـي (مـرشد) وخالي (قمادي)

أو لأنـي أطـعمت أولاد iiجاري ورفـاقـي دفـاتـري iiومـدادي

أو لأنـي دفـعت عن طهر iiأختى وبـناتي مـكر الـذئاب العوادي

أولأنــي زعـمت أن iiلـديهم لي حقوقاً من قبل حق (أبن هادي)

يـا بلادي هذي الربى iiوالسواقي فـي ضـلوعي تـنهدات iiشوادي

إنـما مـن أنا وليس بكفي iiمدفع والـتـراب بـعـض امـتدادي!

ربـما كـنت فـارساً لست iiأدري قـبل بـدء الـمجال مات جوادي

الـعصافير فـي عـروقي iiجياع والـدوالي والـقمح في كل iiوادي

فـي حـقولي ما في سواها iiولكن بـاعت الأرض في شراء iiالسماد

يـاندى.. يـا حـنان أم الدوالي: وبـرغمي يـجيب من لا iiأنادي!!

هــذه كـلها بـلادي... iiوفـيها كـل شـيء... إلا أنا iiوبلادي!!

ديـــســمــبــر ii1969م






السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2008, 02:57 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

أنا والشعر

عبد الله البردوني


هـاتي الـتآويه يـا قيثارتي iiهاتي ورددي مـن وراء الـليل iiآهـاتي

وتـرجمي صوت حبي للجمال iiففي نجواك- يا حلوة النجوى - صباباتي

قيثارتي صوت أعماقي عصرت iiبها روحـي وأفرغت في أوتارها iiذاتي

قـيثارتي أنـت أم الـشعر لم iiتلدي إلا غـنا الـخلد أو لحن iiالبطولات

أودعـت نـجواك آيات النبوغ iiفيا قـيثارتي لـقني الـتاريخ iiآيـاتي

وغـردي بـخيالاتي الـعذاب iiفـما حـقيقة الـسحر إلا مـن خـيالاتي

وشـاعر الطبع موسيقى الغيوب iiإذا غنى أرى الأرض أسرار iiالسموات

قـيثارتي إنـني ابن الشعر iiانجبني لـلـخلد ، لـلـعبقريات iiالـفتيات

ولـلـحياة ولـلـدنيا iiونـضـرتها لـلحب لـلنور لـلزهر iiالـصبيات

وحـدي مع الشعر هزتني iiعواطفه فـرقصت عـطفه الـنشوان iiرناتي

وشـف لـي خـافي الدنيا iiوألهمني سـحر الـجمال وأسرار iiالجلالات

وهـبت لـلشعر إحساسي iiوعاطفتي وذكـريـاتي وتـرنـيمي iiوأنـاتي

فـهو ابتسامي ودمعي وهو iiتسليتي وفـرحتي وهـو آلامـي iiولـذاتي

يـفنى الـفنا! وأنـا والشعر iiأغنية عـلى فـم الخلد يا رغم الفنا iiالعاتي

أحـيا مـع الشعر يشدو بي iiوأنشده والـخلد غـاياته القصوى iiوغاياتي.

صنعاء والموت والميلاد

عبد الله البردوني

ولـدت صـنعاء iiبسبتمبر كـي تلقى الموت iiبنوفمبر

لـكن كـي تـولد iiثـانية فـي مايو... أو في iiأكتوبر

فـي أول كـانون iiالـثاني أو فـي الثاني من iiديسمبر

مـادامت هـجعتها iiحـبلى فـولادتـها لـن iiتـتأخر

رغـم الـغثيان تحن iiإلى: أوجـاع الطلق ولا iiتضجر

يـنبي عـن مولدها iiالآتي شـفـق دامٍ فـجر iiأشـقر

مـيـعاد كـالثلج iiالـغافي وطـيوف كالمطر iiالأحمر

أشـلاء تـخفق iiكـالذكرى وتـنام لـتحلم iiبـالمحشر

ورمــاد نـهار iiصـيفي ودخـان كـالحلم iiالأسـمر

ونــداء خـلف iiنـداءات لاتـنسى (عبلة) يا ii(عنتر)

أسـمـاء لا أخـطار iiلـها تـنبي عـن أسماء iiأخطر

هل تدري صنعاء الصرعى كيف انطفأت؟ ومتى iiتنشر؟

كـالمشمش مـاتت iiواقـفة لـتعد الـميلاد iiالأخـضر

تـندى وتـجف لكي iiتندى وتـرف ترف لكي iiتصفر

وتـموت بـيوم iiمـشهور كـي تـولد في يوم iiأشهر

تـرمـي أوراقــاً iiمـيتة وتـلوّح بـالورق الأنضر

وتـظل تـموت لكي iiتحيا وتـموت لـكي تحيا iiأكثر

أبـــريـــل 1970م


لافتة على طريق العيد العاشر لثورة سبتمبر

عبد الله البردوني



أيـها الآتـي بـلا وجـه إلينا



لـم تـعد مـنا ولا ضيفاً iiلدينا



غـير أنـا... يا لتزييف iiالهوى



نـلتقى الـيوم برغمي iiرغبتينا



سـترانا غـير مـن كـنا iiكما



سـوف تبدو غير من كنا iiرأينا



أسـفاً ضيعتنا... أو ضعت من



قـبضتينا يـوم ضـيعنا iiيدينا



قـبل عـشرٍ كـنت مـنا iiولنا



يـا تـرى كيف تلاقنا.. وأينا؟



أنـت لا تدري ولا ندري iiمتى



فـرقتنا الريح.. أو أين iiالتقينا؟



وإلـى أيـن مـضى السير iiبنا



دون أن ندري.. ومن أين iiانثنينا



يـوم جـئنا الملتقى لم ندر iiمن



أيـن جـئنا وإلـى أيـن أتينا؟



ربـمـا جـئـنا إلـيه iiمـثلما



يطفر الاعصار أو سرنا iiالهوينا



ربـما جـئنا بـلا وجـهين iiأو



ضـاع وجهانا ومرأى iiوجهتينا



عـبثاً نـسأل أطـلال iiالـمنى



بعد بؤس المنتهى كيف iiابتدينا؟



كـيف ذقـنا وجـع الميلاد iiكم



ضـحك الـمهد لنا أو كم iiبكينا



كيف ناغينا الصبا.. ماذا انتوى؟



مهدنا المشؤوم.. أو ماذا iiانتوينا؟



لانـعي كيف ابتدينا... أو iiمتى



كـل مـا نـذكره أنـا iiانتهينا؟



أنـت مـهما تـرتدي iiأسماءنا



مـن أعـادينا ومحسوب iiعلينا



غـير أنـا كـل عـام iiنـلتقي



عـادة والـزف يخزي iiموقفينا

*****

صـنعاء: 26 سبتمبر ii1972م



عائـــد

عبد الله البردوني


مـن أنـت، واستبقت جوابي لـهب، يـحن الـي iiالتهاب

مـن أنـت، عـزاف iiالأسى والـنـار قـيـثار iiالـعذاب

وعـلـى جـبـينك، iiقـصة حـيرى، كـديجور الـيباب

وخـواطر، كـهواجس iiالإفلا س، فــي قـلق iiالـمرابي

وأنـا أتـدري: مـن iiأنـا؟ قـل لي،وأسكرها اضطرابي

سـل تـمتمات الـعطر: iiهل (نـيسان) يـمرح في iiثيابي؟

مــن هـذه؟ أسـطورة ال أحــلام، أخـيلة iiالـشهاب

هـمساتها، الـخضر iiالرقاق أشـف مـن ومض iiالسراب

إنـي عـرفتك كـيف أفرح؟ كـيف أذهـل عـن iiرغابي؟

مـن أين أبتدىء iiالحديث…؟ وغـبت فـي صمت iiارتيابي

مـاذا أقـول، وهـل أفـتش عـن فـمي، أو عن iiصوابي

مـن أنـت، أشواق iiالضحى قـبل الأصيل، على iiالهضاب

حـلـم الـمواسم، iiوالـبلابل والـنـسـيمات iiالـرطـاب

أغـرودة الوادي، نبوغ iiالعن دلـيب… شـذى iiالـروابي

وذهــول فـنـان iiالـهوى ورؤى الصبا وهوى iiالتصابي

وهـج الأغـاني، iiوالـصدى حـرق الـمعازف، iiوالرباب

لاتـبعدي: أرست على iiشطآ نــك الـنـعسى، ركـابي

فـدنت تـسائل مـن iiرفاقي فـي الضياع؟ ومن iiصحابي؟

هــل سـآءلـتك iiمـديـنة عـني؟ وسـهدها iiمـصابي

كـانت تـرى نـكبات iiأهلي فــي شـحوبي iiواكـتئابي

فـتقول لـي: من أين iiأنت؟ وتـزدريـنـي، iiبـالـتغابي

أنـا مـن مـغاني iiشـهرزاد إلـى ربى، الصحو iiانتسابي

بـي مـن ذوائب ii(حدة) عـبق الـسماحة iiوالـغلاب

وهـنا أصـخت iiووشـوشا ت (القـات) تنبي باقترابي

وأظـلـنـا جــبـل iiذراه كـالـعـمالقة iiالـغـضـاب

عـيـناه مـتـكأ iiالـنـجوم وذيـلـه، طــرق iiالـذئاب

فـهـفت إلــي iiمــزارع كـمـباسم الـغـيد الـكعاب

وحـنـت نـهـود الـكـرم فـاسترخت للمسي واحتلابي

وسـألـت (ريـا) والـسكو ن يـنث وهـوهة iiالـكلاب

مــاذا؟ أيـنـكر iiحـيـنا خـفقات خـطوي iiوانسيابي؟

إنــا تـلاقـينا… iiهـنـا، قـبل انتظارك… iiواغترابي

هــل تـلمحين iiالـذكريات تـهـز أضـلاع iiالـتراب؟

وطـيـوف مـأساة iiالـفراق تـعـيد نـوحك iiوانـتحابي

والأمــس يـرمقنا iiوفـي، نـظـراته خـجل iiالـمتاب

كـيـف اعـتـنقنا iiلـلوداع وبـي مـن اللهفـات ما بي؟

وهـتـفـت: لا iiتـتـوجعي سـأعود، فـارتقبي… iiإيابي

ورحـلت وحـدي، والـطر يـق دم، وغاب، من iiحراب

فـنزلت حـيث دم iiالـهوى يـجـتر، أجـنحة iiالـذئاب

حـيـث الـبهارج iiوالـحلي سـلوى الـقشور عن iiاللبان

فـتـرين ألــوان iiالـطلاء على الصدوع، على iiالخراب

والـتسليات، بـلا iiحـساب والـمـلال، بــلا iiحـساب

والـجـو مـحـموم، iiيـئن وراء جــدران iiالـضـباب

كـم كنت أبحث عن iiطلابي حـيـث ضـيعني طـلابي

والـيوم عـدت، وعـاد iiلي مـرح الـحكايات iiالـعذاب

مـازلت أذكـر كـيف iiكـنا لانـنـافـق، أو نـحـابـي

نـفـضي بـأسرار iiالـغرام إلــى الـمهبات iiالـرحاب

والـريح تـغزل مـن iiزهو ر (الـبن)، أغـنية iiالـعتاب

فـتـهـزنـا iiأرجــوحـة مـن خـمرة الـشفق iiالمذاب

وكـمـا تـنـاءينا iiالـتقينا نـبـتدي صـفـو iiالـشباب

ونـعـيد تـاريـخ iiالـصبا والـحب، مـن بـدء iiالكتاب

أتـرين: كيف iiاخضوضرت لـلـقائنا مـقـل iiالـشعاب؟

وتـلـفت الــوادي iiإلـيك وهـش، يـسأل عـن غيابي

مــا دمـت لـي iiفـكويخنا قـصر، يـعوم على iiالسحاب

والـشهب بـعض iiنـوافذي والـشمس، شـباكي iiوبـابي

صـنـعاء سـبتمبر ii1963م







السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2008, 03:02 PM   #8
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

لعيني أم بلقيس
عبد الله البردوني
لــعــيـنـي أم بــلــقـيـس بــدايــاتــي iiوغــايــاتـي

لــهــا أغــلــى حـبـيـباتي لــهــا أزهـــى iiفـتـوحـاتي

لــهـا غـــزوي iiوإرهــاقـي وإبــحــاري إلـــى الآتـــي

وأســفـاري إلـــى iiالـمـاضي فــتــوحـاتـي iiورايـــاتــي

لــعــيـنـي أم بــلــقـيـس وأقـــمــاري iiوغــيـمـاتـي

وأنــقــاضـي iiوأجــنـحـتـي لــهــا أشــــواق أوبــاتـي

لــهــا تــلـويـح تـوديـعـي أغـــرب وهـــي iiمــرآتـي

أشــــرق وهـــي قــدامـي ومــنـهـا تـبـتـدي iiذاتـــي

إلــيـهـا تـنـتـهي روحـــي وأســكـت وهـــي iiإنـصـاتي

أغــنــي وهـــي iiأنـفـاسـي وأحــسـو وهـــي iiكـاسـاتـي

وأظــمـأ وهـــي iiإحــراقـي وأحــيــا وهـــي iiمـأسـاتـي

أمــــوت وحـبـهـا iiمــوتـي وأشــــدو ظـامـئـا iiهـــات

تـرويـنـي لــظـى iiوهـــوى وأتــبــعـهـا iiكــعــاداتـي

فـتـقـصـيـنـي iiكــعـادتـهـا مــجـاديـفـي iiومــرســاتـي

وأغــسـل مـــن iiروائـحـهـا وأســـأل أيـــن iiمــولاتـي؟

هــنــا وهــنـاك iiمــولاتـي عــلــى أكــتـاف iiآهــاتـي

أنــــا فــيـهـا iiوأحـمـلـها عـــلــى ذرات iiذراتـــــي

عــلــى أشـــواق iiأشـــواق فـتـنـمـو فـــي iiجـراحـاتـي

وأذوي وهـــــي iiتـحـمـلـني فـتـغـلـي فـــي iiصـبـابـاتي

وأســــأل أيــــن iiألـقـاهـا ومــــن أحـــزان iiأوقــاتـي

فـتـرنو مــن أســى iiهـمـسي أشــكــل وجــــه نــحـات

ومـــن صـمـتـي iiكـتـمـثال ومـــن ضـحـكـات iiحـلـواتي

وتـبـدو مــن شــذى iiغـزلـي ومــــن لـفـتـات iiجــاراتـي

ومـــن نــظـرات iiجـيـرانـي ومــــن هــذيـان جــداتـي

ومــــن أســمـار أجـــدادي ومـــن أطــيـاف iiأمــواتـي

ومــــن أحـــلام أطـفـالـي هــنــا تـاريـخـها iiالـعـاتـي

هــنــا مــيـلادي iiغـالـيـتي وراء الــغـيـهـب iiالــشـاتـي

هــنــا تــمـتـد iiعــاريــة فـيـمـضي قــبـل أن iiيــأتـي

تــحـن إلــى الـغـد iiالأهـنـى فـيـمـضي قــبـل أن iiيــاتـي

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 11-04-2008 الساعة 03:18 PM.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-04-2008, 06:58 PM   #9
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


امرأة الفقيد

عبد الله البردوني


لـم لا تـعود؟ وعـاد كـل iiمجاهد بـحلى (النقيب) أو انتفاخ ii(الرائد)

ورجـعت أنـت، تـوقعاً iiلـملمته من نبض طيفك واخضرار مواعدي

وعـلى الـتصاقك باحتمالي iiأقلقت عـيناي مـضطجع الطريق iiالهامد

وامـتد فـصل في انتظارك iiوابتدا فـصـل، تـلفح بـالدخان iiالـحاقد

وتـمطت الـربوات تبصق iiعمرها دمـها وتـحفر عـن شـتاء iiبـائد

وغـداة يـوم، عـاد آخـر موكب فـشممت خطوك في الزحام iiالراعد

وجـمعت شـخصك بـنية وملامحاً مـن كـل وجـه في اللقاء iiالحاشد

حـتـى اقـتربت وأم كـل iiبـيته فـتشت عـنك بـلا احـتمال واعد

مـن ذا رآك وأين أنت؟ ولا iiصدى أومـي إلـيك، ولا إجـابة iiعـائد

وإلـى انتظار البيت، عدتُ iiكطائر قـلق يـنوء عـلى جـناح iiواحـد

لاتـنطفي يـاشمس: غابات iiالدجى يـأكلن وجـهي يـبتلعن iiمـراقدي

وسـهدت والـجدران تصغي iiمثلما أصـغي، وتـسعل كالجريح iiالساهد

والـسقف يـسأل وجنتي لمن هما؟ ولـمن فمي؟وغرور صدري iiالناهد؟

ومـغازل الأمـطار تـعجن iiشارعاً لـزجاً حـصاه مـن النحيع iiالجامد

وأنـا أصـيخ إلـى خطاك iiأحسها تـدنو، وتـبعد، كـالخيال iiالـشارد

ويـقول لـي شـيء، بأنك لم iiتعد فـأعوذ مـن هـمس الرجيم iiالمارد

أتـعود لـي؟ من لي؟ أتدري iiأنني أدعـوك، أنـك مـقلتاي iiوساعدي

إنـي هـنا أحـكي لـطيفك iiقصتي فـيعي، ويـلهث كـالذبال iiالـنافد

خـلفتني وحـدي، وخـلفني iiأبـي وشـقـيقتي، لـلـمأتم iiالـمـتزايد

وفـقدت أمـي: آه يـا أم iiافـتحي عـينيك، والـتفتي إلـي iiوشاهدي

وقـبرت أهـلي، فـالمقابر iiوحدها أهـلي، ووالـدتي الحنون iiووالدي

وذهـلت أنـت أو ارتميت iiضحية وبـقيت وحـدي، لـلفراغ iiالـبارد

أتـعود لـي؟ فـيعب لـيلي iiظـله ويـصيح فـي الآفاق أين iiفراقدي؟

أكــــتــــوبـــر1964م








السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-04-2008, 07:09 PM   #10
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي


ليالي الجائعين

عبد الله البردوني

هـذي الـبيوت الجاثمات iiإزائي لـيل مـن الـحرمان iiوالإدجـاء

مـن لـلبيوت الـهادمات iiكـأنها فـوق الـحياة مـقابر iiالأحـياء

تـغفو على حلم الرغيف ولم iiتجد إلا خـيالاً مـنه فـي iiالإغـفاء

وتـضم أشـباح الـجياع iiكـأنها سـجن يـضم جـوانح iiالسجناء

وتـغيب في الصمت الكئيب كأنها كـهف وراء الـكون iiوالأضواء

خـلف الـطبيعة والـحياة iiكأنها شــيء وراء طـبائع iiالأشـياء

تـرنو إلـى الأمـل المولي مثلما يـرنو الغريق إلى المغيث النائي

وتـلملم الأحـلام من صدر iiالدجا سـوداً كـأشباح الـدجا iiالسوداء

هذي البيوت النائمات على الطوى نـوم الـعليل على انتفاض الداء

نـامت ونـام الليل فوق iiسكونها وتـغلفت بـالصمت iiوالـظلماء

وغـفت بأحضان السكوت iiوفوقها جـثث الـدجا مـنثورة iiالأشلاء

وتـململت تـحت الـظلام iiكأنها شـيـخ يـنوء بـأثقل iiالأعـباء

أصـغى إلـيها الليل لم يسمع iiبها إلا أنـين الـجوع فـي الأحشاء

وبـكا الـبنين الـجائعين iiمردداً فـي الأمـهات ومـسمع iiالآبـاء

ودجـت لـيالي الجائعين وتحتها مـهج الـجياع قـتيلة الأهـواء

يا ليل، من جيران كوخي؟ من iiهم مـرعى الـشقا وفريسة iiالأرزاء

الجائعون الصابرون على iiالطوى صـبر الـربا لـلريح iiوالأنـواء

الآكـلون قـلوبهم حـقداً iiعـلى تـرف الـقصور وثروة iiالبخلاء

الـصامتون وفـي معاني iiصمتهم دنـيا مـن الضجات iiوالضوضاء

ويـلي عـلى جيران كوخي iiإنهم ألـعـوبة الإفــلاس والإعـياء

ويـلي لهم من بؤس محياهم iiويا ويـلي مـن الإشـفاق iiبالبؤساء

وأنــوح لـلمستضعفين وإنـني أشـقى مـن الأيـتام iiوالضعفاء

وأحـسهم في سد روحي في iiدمي في نبض أعصابي وفي iiأعضائي

فـكأن جـيراني جـراح iiتحتسي ري الأسـى مـن أدمعي iiودمائي

نـاموا على البلوى وأغفى iiعنهمو عـطف القريب ورحمة iiالرحماء

مـا كـان أشـقاهم وأشقاني iiبهم وأحـسـني بـشقائهم iiوشـقائي


حين يشقى الناس

عبد الله البردوني


أنـت تـرثي كـل محزون iiولم تلق من يرثيك في الخطب iiالألد

وأنـا يـا قـلب أبكي إن iiبكت مـقلة كـانت بقربي أو iiببعدي

وأنـا أكـدى الورى عيشاً iiعلى أنـني أبـكي لـبلوى كـل مكد

حـين يـشقى الناس أشقى معهم وأنـا أشقى كما يشقون iiوحدي!

وأنـا أخـلو بـنفسي والـورى كـلهم عـندي ومالي أي عندي

لا ولا لـي فـي الدنا مثوى iiولا مـسعد إلا دجـى الـليل وسهدي

لـم أسـر مـن غـربة إلا iiإلى غـربة أنـكى وتـعذيب iiأشـد

مـتعب أمـشي وركـبي قدمي والأسى زادي وحمى البرد بردي

والـدجى الـشاتي فـراشي وردا جسمي المحموم أعصابي iiوجلدي



فلسفة الفن

عبد الله البردوني


لاتـقـل مـا دمـع iiفـنّي لاتـسل مـا شـجو iiلحني

مـنـك أبـكـي iiوأغـنيك فـمـا يـؤذيـك iiمـنـي

سـمني إن شـئت iiنـواحاً وإن شــئـت iiمُـغـنـي

فـأنـا حـيـناً iiأعـزيـك وأحــيـانـاً iiأهــنـي

لـك مـن حـزني الأغاريد ومــن قـلـبي iiالـتمني

أنـا أرضـي الـفن لـكن كـيف تـرضى أنت iiعني

كـل مـا يـشجيك iiيبكيني ويـضـنـي iiويـعـنـي

فـاستمع ما شئت iiواتركني كـمـا شـئـت iiأغـنـي

لاتـلمني إن بـكى iiقـلبي وغــنــاك iiبــكـايـا

لاتـسـلني مــا iiطـواني عـنك فـي أقصى iiالزوايا

هــا أنـا وحـدي iiوألـقا ك هـنـا بـيـن الـحنايا

هـا هـنا حـيث iiألاقـيك طــبـاعـاً iiوسـجـايـا

حـيث تـهوي قطع iiالظلما كــأشـلاء iiالـضـحـايا

وتـطـل الـوحشة iiالـخر ســا كـأجـفان iiالـمنايا

والدجى ينساب في iiالصمت كـأطـيـاف iiالـخـطـايا

والـسـكون الأسـود iiالـغا فــي كـأعراض iiالـبغايا

وأنـا أدعـوك فـي iiسري وأحــلامـي iiالـعـرايـا

يـا رفيقي في طريق العمر فــي ركــب iiالـحـياة

أنــت فـي روحـي iiرو ح وذات مــلء iiذاتــي

جـمـعتنا وحـدة الـعيش وتـوحـيـد iiالـمـمـات

عـمـرنا يـمضي iiوعـمر مـن وراء الـموت iiآتـي

نـحـن فـكـران iiتـلاقينا عـلـى رغــم الـشتات

نـحن فـي فـلسفة iiالـفن كـنـجوى فــي iiصـلاة

أنـا كـأس مـن غنى الشو ق ودمـــع iiالـذكـريات

فـاشرب اللحن ودع في iiال كــأس دمـع iiالـموجعات

هـكذا تـصبو كـما iiشـا ءت وتـبـكي iiأغـنـياتي

يـا رفـيقي هـات iiأذنـيك وخــذ أشـهـى رنـيني

مـن شـفاه الـفجر أسـقي ك وخــمـر iiالـيـاسمين

مــن مـعين الـفن iiأروي ك ولـم يـنضب iiمـعيني

لـك مـن أنـاتي iiالـلحن ولــي وحــدي iiأنـيني

ولـك الـتغريد مـن iiفـني ولــي جــوع iiحـنيني

هـا أنـا فـي عزلة iiالشعر كــأشـواق iiالـسـجـين

حـيث ألـقاك هـنا في iiخا طــر الـصمت iiالـحزين

في أغاني الشوق في الذكرى وفــي الـحـب iiالـدفين

فـي الخيالات وفي iiشكوى الـحـنـين iiالـمـسـتكين



فلسفة الجراح

عبد الله البردوني



مـتـألمٌ ، مـمّـا أنــا iiمـتـألمُ؟

حـار الـسؤالُ ، وأطرق iiالمستفهمُ

مـاذا أحـس ؟ وآه حـزني iiبعضه

يـشـكو فـأعرفه وبـعضٌ iiمـبهم

بي ما علمت من الأسى الدامي iiوبي

مـن حـرقة الأعـماق مـا لا أعلمُ

بي من جراح الروح ما أدري ، وبي

أضـعاف مـا أدري ومـا أتـوهم

وكــأن روحـي شـعلةٌ iiمـجنونةٌ

تـطغى فـتضرمني بـما iiتـتضرّم

وكـأن قـلبي فـي الضلوع iiجنازةٌ

أمـشي بـها وحـدي وكـلي iiمأتمُ

أبـكي فـتبتسم الـجراح من iiالبكا

فـكـأنها فـي كـل جـارحةٍ iiفـمُ

يا لابتسام الـجرح كـم أبكي iiوكم

يـنساب فـوق شـفاهه الحمرا iiدم

أبـداً أسـيرُ عـلى الجراح iiوأنتهي

حـيث ابـتدأت فـأين مني iiالمختم

وأعـاركُ الـدنيا وأهـوى صفوها

لـكن كـما يـهوى الـكلامَ iiالأبكمُ

وأبــارك الأم الـحـياة iiلأنـهـا

أمـي وحـظّي مـن جـناها iiالعلقم

حـرمـاني الـحـرمان إلا أنـني

أهــذي بـعاطفة الـحياة iiوأحـلمُ

والـمرء إن أشـقاه واقـع iiشـؤمهِ

بـالـغبن أسـعده الـخيال iiالـمنعمُ

وحـدي أعيش على الهموم iiووحدتي

بـالـيأس مـفعَمةٌ وجـوي iiمـفعمُ

لـكـنني أهــوى الـهموم لأنـها

فِـكـرٌ أفـسر صـمتها iiوأتـرجمُ

أهـوى الـحياة بـخيرها iiوبشرها

وأحــب أبـناء الـحياة iiوأرحـم

وأصـوغ ( فلسفة الجراح ) iiنشائداً

يـشدو بـها اللاهي ويُشجى iiالمؤلَمُ




أثيم الهوى

عبد الله البردوني

مـسكين لـقد تقيد بالعفة طويلاً،وفـي هذه المرة جرب خلع iiالقيد،وتذوق طعم الانطلاق، وقد نجحت

الـتجربة فماذا جنى من iiورائها،وكـيف عادت عليه مرارة الندم،ومـا قـصته الـنفسية، كل iiهذا

الـتساؤل يجيب عنه هذا iiالشعر.

جـريح الإبـا صـامت iiلايـعي وفـي صـمته ضـجة iiالأضـلع

وفــي صــدره نـدم iiجـائع يـلـوك الـحـنايا ولـم iiيـشبع

تــهـدده صـيـحة الـذكـريا ت كـما هدد الشيخ صوت iiالنعي

ويـقـذفـه شــبـح iiمـفـزع إلــى شـبح مـوحش iiمـفزع

ويـصغي ويـصغي فـلم iiيستمع سـوى هـاتف الإثم في iiالمسمع

ولـم يستمع غير صوت iiالضمير يـنـاديه مـن سـره iiالـموجع

فـيشكو إلـى مـن؟ ومـا iiحوله سـوى الـليل أو وحشة iiالمخدع

كـئـيـب يـخـوفـه ظـلـه فـيـرتاع مــن ظـله الأروع

وفـي كـل طـيف يـرى iiذنبه فـمـاذا يـقـول ومـا iiيـدعي

فـيـملي عـلـى سـره قـائلاً أنـا مـجرم الـنفس iiوالـمطمع

أنـا سـارق الـحب وحدي! iiأنا خـبـيث الـسقا قـذر iiالـمرتع

هـوت إصـبعي زهـرة iiحـلوة فـلوثت مـن عـطرها iiإصبعي

تـوهـمـتها حـلـوة كـالـحيا ة فـكانت أمـر مـن iiالـمصرع

أنـا مـجرم الـحب يا iiصاحبي فــلا تـعتذر لـي فـلم iiتـقنع

ولا ، لا تـقل مـعك الـحب iiبل جـريـمته والـخـطايا مـعـي

ومـال إلـى الـليل والـليل iiفي نـهـايته وهــو لــم iiيـهجع

وقــد آن لـلفجر أن iiيـستفيق ويـنـسل مـن مـبسم iiالـمطلع

وكـيف يـنام «أثـيم iiالـهوى» وعـيناه والـسهد فـي iiمـوضع

هـنا ضـاق بـالسهد iiوالذكريات وحــن إلــى الـحلم iiالـممتع

فـألـقى بـجـثته فـي iiالـفرا ش كـسير الـقوى ذابـل المدمع

تـرى هـل يـنام وطيف iiالفجو ر ورائـحة الإثـم في iiالمضجع؟

وفــي قـلـبه نــدم iiيـستقي دمــاه وفـي حـزنه iiيـرتعي

وفــي مـقـلتيه دمـوع وفـي حـشـاه نـحـيب بـلا iiأدمـع

فـمـاذا يـلاقي ومـاذا يـحس وقـد دفـن الـحب فـي iiالبلقع

وعـاد وقـد أودع الـسر iiمـن حـنـاياه فـي شـر iiمـستودع

فــمـاذا يـعـاني؟ ألا iiإنــه جـريح الإبـا صـامت iiلايـعي












.
































السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .