العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-08-2009, 10:14 AM   #1
ابن اليمامة
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3,553
إفتراضي

رضي الله عنهم وارضاهم
جزاك الله خير اختي فرحة
واصلي على بركة الله
ابن اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-08-2009, 10:32 AM   #2
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن اليمامة مشاهدة مشاركة
رضي الله عنهم وارضاهم
جزاك الله خير اختي فرحة
واصلي على بركة الله
بوركت اخي ابن اليمامة اسعدتني بمرورك

اعاننا الله جميعا على فعل الخير.
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-08-2009, 07:12 AM   #3
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

عبد الرحمن بن عوف
أحد العشرة المبشرين بالجنة.
عبد الرحمن بن عوف أحدالثمانية السابقين إلى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمرولا أبطأ ، بل سارع إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـهمن اضطهاد المشركين ، هاجر إلى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر إلىالمدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أحُد بعشريـن جراحا إحداهاتركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقهوحديثه
التجارة كان رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقاللقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا , وكانت التجارة عند عبد الرحمن بنعوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعدبن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر ماليفخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر آيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها , فقال عبدالرحمن بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق , وخرج إلى السوق فاشترىوباع وربح.
حق الله كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما يا بن عوف إنكمن الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا، فأقرض الله يُطلق لك قدميك , ومنذ ذاكالحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضابأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراءالمسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ، وعندموته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوابدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال إن مال عبد الرحمن حلالصَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة , وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيلأهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم , وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال
قافلة الإيمان في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة إليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ماهذا الذي يحدث في المدينة ,وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشامتحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين قافلة تحدث كل هذه الرجّة, فقالوا لها أجل ياأم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت أما أني سمعترسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنةحَبْوا,ووصلت هذه الكلمات إلى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث منالنبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه إلى السيدة عائشة وقال لهالقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه , ثم قال أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحلا سها في سبيل الله , ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها
الخوف وثراء عبد الرحمن رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـنفيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإنيلأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس معأصحابه فبكى ، وسألوه ما يبكيك يا أبا محمد قال: لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا .
وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهوجالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم .
الهروب من السلطة كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض ) وأشار الجميع إلى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك , وفور اجتماع الستة لاختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بنعوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكونالحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض ) فاختار عبد الرحمن بن عوف , عثمان بن عفان , للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره.


وفاته

في العامالثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه , رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أنتخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسولوأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمانبن مظعون إذ توافقا يوما أيهما مات بعد الآخر فيدفن إلى جوار صاحبه, وكانت يتمتموعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال ولكنسرعان ما غشته السكينة وأشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه، ولعله سمع ما وعده الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, عبد الرحمن بن عوف في الجنةهذا وصلوا وسلموا على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأزواجهالطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين .


__________________









آخر تعديل بواسطة فرحة مسلمة ، 09-08-2009 الساعة 07:17 AM.
فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-08-2009, 10:03 AM   #4
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

أبو أيوب الأنصاري

اسمه ونسبه وكنيته: هو الصحابي الجليل والسيد النبيل أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج، النجاري الخزرجي الأنصاري البدري.

إسلامه: أسلم أبو أيوب رضي الله عنه مبكرًا مع أوائل الأنصار الذين أسلموا، وسمَّاه عروة بن الزبير فيمن شهد بيعة العقبة مع السبعين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم(1).

نزول النبي- صلى الله عليه وسلم- عليه: كان بنو النجار من الأنصار أخوال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، إذ كانت أم جده عبد المطلب منهم، ولهذا فإنه- صلى الله عليه وسلم- حين أراد النزول في المدينة في هجرته المباركة رغب في إكرامهم بالنزول عليهم، وكان أبو أيوب أكثرَهم حظوةً إذ نزل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في بيته، حتى بنى المسجدَ في أرض الغلامين النجاريين، وابتنى بجواره مسكنًا لزوجه زمعة- رضي الله عنها-، وقد أصر بنو النجار أن يتحملوا هم ثَمنَ المسجد، كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (2)، وذكر الزبير بن بكار أن الذي أرضى الغلامين بالثمن هو أبو أيوب رضي الله عنه.

وقد ورد أن الأنصار اقترعت أيهم يؤوي رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقرعهم أبو أيوب، فآوى رسول الله صلى الله عليه وسلم (3)، وهذا مما جعل الله من الفضل له رضي الله عنه.

تمسكه والتزامه السنة: كان أبو أيوب- رضي الله عنه- حريصًا كل الحرص على متابعة النبي- صلى الله عليه وسلم- في كل شيء، حتى كان يتتبع موضع أصابع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في الطعام، وهذا مؤشر على اتباعه- رضي الله عنه- لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما هو أهم من ذلك من أمور الدين وأحكام الشريعة، ومن ذلك أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على صلاةٍ عند زوال الشمس فداوم هو عليها، كما في الحديث عند الإمام أحمد (4).

فهمه للقرآن وعلمه بأسباب النزول: كان أبو أيوب- رضي الله عنه- مدركًا لمعاني القرآن، عارفًا بأسباب نزوله، يضع كل آية موضعها ويفهمها على وجهها الصحيح، من غير تعسفٍ أو تكلف، ولهذا لما سمع بعض الناس يفهمون بعض الآيات على غير وجهها بادر- رضي الله عنه- بإيقافهم على معناها الصحيح، فعن أسلم أبي عمران التُّجِيبي مولى تُجِيب قَالَ: كُنَّا بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَعَلَى أَهْلِ الشَّامِ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَعَلَى أَهْلِ مِصْرَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا صَفٌّ عَظِيمٌ مِنَ الرُّومِ، وَخَرَجَ مِنَّا صَفٌّ عَظِيمٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ فَقَتَل فِيهِمْ، ثُمَّ جَاءَ مُقْبِلاً، فَصَاحَ النَّاسُ فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ، أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ، فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ فقال: "يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ، وَإِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دِينَهُ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ، قُلْنَا بَيْنَنَا سِرًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ، وَلَوْ أَقَمْنَا فِيهَا، فَأَصْلَحْنَا مِنْهَا مَا قَدْ ضَاعَ مِنْهَا‍! فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هذه الآيةَ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا هَمَمْنَا بِهِ فِي أَنْفُسِنَا أَنْ نُقِيمَ فِي أَمْوَالِنَا، فَنُصْلِحَ مَا قَدْ ضَاعَ مِنْهَا، فَكَانَتِ التَّهْلُكَةُ الَّتِي أَرَدْنَا أَنْ نَفْعَلَ، وَأَمَرَنَا بِالْغَزْوِ". فَمَا زَالَ أَبُو أَيُّوبَ يَغْزُو حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(5).

عدد مروياته: يعد أبو أيوب- رضي الله عنه- من فقهاء الصحابة وعلمائهم، ومن المتوسطين في الرواية الذين جاوز عدد أحاديثهم المائة، فقد بلغت عدة أحاديثه في مسند بقي بن مخلد (155)، وفي مسند أحمد (101)، واتفق له الشيخان على (7) أحاديث، وانفرد البخاري بحديثٍ واحد، ومسلم بخمسة أحاديث.

مرضه ووفاته وطلبه أن يُدفن في أرض العدو: خرج أبو أيوب- رضي الله عنه- في غزوة القسطنطينية سنة خمسين أو اثنتين وخمسين، في خلافة معاوية- رضي الله عنه-، فكتب الله له الوفاة غازيًا في سبيل الله، ودُفن هناك تحت سور القسطنطينية.

عن محمد بن سيرين قال: شهد أبو أيوب بدرًا، ثم لم يتخلف عن غزاةٍ للمسلمين إلا هو في أخرى، إلا عامًا واحدًا، فإنه استُعْمِل على الجيش رجلٌ شابٌّ، فقعد ذلك العام، فجعل بعد ذاك العام يتلهف ويقول: وما عليَّ مَن استُعمل عليَّ! وما عليَّ مَن استُعمل عليّ! وما عليَّ مَن استُعمل عليَّ! قال: فمرض، وعلى الجيش يزيد بن معاوية، فأتاه يعوده فقال: حاجتَك. قال: نعم حاجتي إذا أنا مِتُّ فاركب بي ثم سُغْ بي في أرض العدو ما وجدت مَسَاغًا، فإذا لم تجد مَسَاغًا فادفني ثم ارجع. قال: فلما مات ركب به، ثم سار به في أرض العدو، وما وجد مساغًا، ثم دفنه ورجع. قال: وكان أبو أيوب رضي الله عنه يقول: قال الله عزَّ وجل ﴿انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً﴾ (التوبة: من الآية 41) فلا أجدني إلا خفيفًا أو ثقيلاً (6).

وهكذا لقي أبو أيوب- رضي الله عنه- ربَّه راضيًا مرضيًا في ميدان الجهاد الذي أفنى فيه عمره، وأبلى فيه أحسن البلاء شابًّا وكهلاً وشيخًا، ليكون مثلاً وقدوةً لكل مسلم يرجو الله والدار الآخرة، رضي الله عنه وألحقنا به على خير(7).
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-08-2009, 08:32 AM   #5
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

جعفر بن أبي طالب

أبي المساكين ذي الجناحين


جعفر بن أبي طالب ، أبو عبد الله ، ابن عم رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- ، أخو علي بن أبي طالب ، وأكبر منه بعشر سنين ، أسلم قبل دخول النبـي -صلى الله عليه
وسلم- دار الأرقم ، آخذا مكانه العالي بين المؤمنين المبكرين بعد واحد وثلاثين انساناً
وأسلمـت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عميـس ، وحملا نصيبهما من الأذىوالاضطهاد في شجاعة فلما أذن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين
بالهجرة الى الحبشـة خرج جعفر وزوجـه حيث لبثا بها سنين عدة ، رزقـا خلالها
بأولادهما الثلاثة

جعفر في الحبشة
ولما رأت قريش أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة ، قرروا أن يبعثوا عبدالله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص محملين بالهدايا للنجاشي وبطارقته عله يخرج المسلمين من دياره وحط الرسولان رحالهما بالحبشة ، ودفعوا لكل بطريق بهديته وقالوا له ما يريدون من كيد بالمسلمين ، ثم قدما الى النجاشي هداياه وطلبا الأذن برؤياه وقالا له أيها الملك ، انه قد ضوى الى بلدك منا غلمان سفهاء ، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك ، وجاؤوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت ، وقد بعثنا اليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشيرتهم لتردهم اليهم ، فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه ) فأرسل النجاشي صاحب الايمان العميق والسيرة العادلة الى المسلمين وسألهم ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا به في ديني ولا في دين أحد من الملل ؟)

فكان الذي اختاره المسلمين للكلام جعفر -رضي الله عنه- فقال أيها الملك ، كنا قوما أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا ، نعرف نسبه وصدقه ، وأمانته وعفافه ، فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، فعبدنا الله وحده ، فلم نشرك به شيئا ، وحرمنا ما حرم علينا ، وأحللنا ما أحل لنا ، فعدا علينا قومنا ، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ، ليردونا الى عبادة الأوثان ، فخرجنا الى بلادك ، واخترناك على من سواك ، ورغبنا في جوارك ، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك ) فقال النجاشي هل معك مما جاء به الله من شيء ) فقال له جعفر نعم ) وقرأ عليه من صدر سورة مريم ، فبكى النجاشي وبكت أساقفته ، ثم قال النجاشي ان هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة ! انطلقا فلا والله لا أسلمهم اليكما ، ولا يكادون )

وفي اليوم التالي كاد مبعوثي قريش للمسلمين مكيدة أخرى ، اذ قال عمرو للنجاشي أيها الملك انهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما ، فأرسل اليهم فسلهم عما يقولون )فأرسل الى المسلمين يسألهم فلما أتوا اليه ، أجاب جعفر -رضي الله عنه- نقول فيه الذي جاءنا به نبينا -صلى الله عليه وسلم- فهو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها الى مريم العذراء البتول )
فهتف النجاشي مصدقا ومعلنا أن هذا قول الحق ومنح المسلمين الأمان الكامل في بلده ، ورد على الكافرين هداياهم

العودة من الحبشة
قدم جعفر بن أبي طالب وأصحابه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح خيبر ، حملهم النجاشي في سفينتين ، فقبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين عينيه والتزمه وقال ما أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر ، أم بقدوم جعفر !) وامتلأت نفس جعفر روعة بما سمع من أنباء اخوانه المسلمين الذين خاضوا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- غزوة بدر وأحد وغيرهما

أبو المساكين
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لجعفر أشبهتَ خلقي وخُلُقي ) وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُسميه ( أبا المساكين ) ، يقول أبو هريرة إن كنتُ لألصق بطني بالحصباء من الجوع ، وإن كنت لاستقرىء الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيُطعمني ، وكان أخيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيُطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليُخرج إلينا العكّة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعَقُ ما فيها )

الشهادة
وفي غزوة مؤتة في جمادي الأول سنة ثمان كان لجعفر -رضي الله عنه- موعدا مع الشهادة ، فقد استشهد زيد بن حارثة -رضي الله عنه- وأخذ جعفر الراية بيمينه وقاتل بها حتى اذا ألحمه القتال رمى بنفسه عن فرسه وعقرها ثم قاتل الروم حتى قتل وهو يقول :
يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وباردا شرابها
والروم روم قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها
علي اذ لاقيتها ضرابها
أن جعفر -رضي الله عنه- أخذ الراية بيمينه فقطعت ، فأخذها بشماله فقطعت ، فاحتضنها بعضديه حتى قتل ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء

الحزن على جعفر
تقول السيدة عائشة لمّا أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحزن ) فعندما أتاه نعي جعفر دخل الرسول الكريم على امرأته أسماء بنت عُميس وقال لها ائتني ببني جعفر ) فأتت بهم فشمّهم ودمعت عيناه فقالت يا رسول الله بأبي وأمي ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر وأصحابـه شيء ؟) فقال نعم أصيبـوا هذا اليوم ) فقامت تصيحُ ، ودخلت فاطمـة وهي تبكي وتقول وَاعمّاه !!) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مثل جعفر فلتبكِ البواكي ) ورجع الرسول إلى أهله فقال لا تغفلوا آلَ جعفر ، فإنّهم قد شُغِلوا )
وقد دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ذلك همٌّ شديد حتى أتاه جبريل عليه السلام فأخبره أن الله تعالى قد جعل لجعفر جَناحَين مضرّجَيْنِ بالدم ، يطير بهما مع الملائكة

فضله
قال أبو هريرة ما احتذى النِّعَال ولا ركب المطَايا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضل من جعفر) كما قال عبد الله بن جعفر كنت إذا سألت علياً شيئاً فمنعني وقلت له : بحقِّ جعفر ؟! إلا أعطاني ) وكان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين )
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-08-2009, 08:48 AM   #6
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي





__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-08-2009, 08:30 AM   #7
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .