و تفكرت وتوصلت الي انه ليس هناك دواع لذلك ابدا بل ان الدواع القائمة على المنطق الحق والعاطفة السليمة تعطف البشر بعضهم على بعض و تمهد الطريق لمجتمع متكافل تسوده المحبة
و الله عز وجل رد انساب الناس و اجناسهم الي ابوين اثنين ليجعل من هذةالرحم الماسة ملتقى تتشابك عنده الصلات و تستوثق"يا أيها الناس انا خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير".و كل رابطة توطد هذا التعارف و تزيح عن طريقه العوائق فهى رابطة يجب تدعيمها و الانتفاع بخصائصها .
و هذ ة الاخوة هى روح الايمان الحى و لباب المشاعر الرقيقة التي يكنها المسلم
لاخوانه حتى انه ليحيا بهم و يحيا لهم فكـأنهم اغصان انبثقت من شجرة واحدة آو روح حل في اجسام متعددة.
و من علائم الاخوة الكريمة ان تحب النفع لاخيك و ان تهش لوصول هذا النفع اليه
كما تبتهج بالنفع يصل اليك انت. فاذااجتهدت في تحقيق هذا النفع فقد تقربت الي الله بازكى الطاعات و أجزلها مثوبة.
ومن حق الاخوة ان يشعر المسلم بان اخوانه ظهير له في السراء و الضراء و أن قوته لاتتحرك في الحياة وحدها بل ان قوى المؤمنين تساندها و تشد ازرها
و قد قيل " المرءقليل بنفسه كثير باخوانه"
و اخوة الدين تفرض التناصر بين المسلمين لا تناصرالعصبيات العمياء و المصالح الشخصية بل تناصرالمؤمنين المصلحين لاحقاق الحق و اجازةالمهضوم.
و من حقوق الاخوة الاصلاح بين المسلمين إذا نشب هناك نزاع او حدث هرج ومرج عندئذ يكون التدخل العادل الذي يتفق و ما قاله المولى عز وجل
"
انماالمؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون"
إذا الامر هوالاصلاح بين المتخاصمين ثم مراعاة تقوى الله في هذا الصلح.
في المجتمع المتحاب بروح الله يقوم اخاء العقيدة مقام اخاء النسب
وربما زادت رابطة الايمان على رابطة الدم..
و إذا كان الإسلام رهب من يلعب بهم الشيطان و يغريهم بالتطاول على اخوانهم
طلبا للاستعلاء في الأرض فبين ان هؤلاء سوف يتضاءلون يوم القيامة كماقال الحديث الشريف
آيها الأحبة
كلنا اتينا الي هنا لغاية..فهل منا من سئل نفسه لماذا هو هنا؟؟؟؟
انا اقول بالاصالة عن نفسى ان التواجد هنا يكون لسببين
الأول: ابتغاء الاجر من الله لما يمثله نشر معلومة او دعوة لسنة حسنة من ثواب عظيم إذا اخلصت النية لله بل ان هذا يعتبر من الصدقات الجارية
الثانى: ارضاء المرء لذاته عن طريق الكتابة و التعبير عما يجيش بفكرة من خواطر و افكار يجدلذة في التعبير عنها و افادة اخوانه بها.
طيب :
هل الشحناء و البغضاء يمكن ان تجعل المرء مفيدا في هذة الحالة؟؟؟
طبعا لا لانه سيجهد نفسه في القيل والقال و الرد على المشاحنات
و قد يفقد في خضم ذلك كثيرا من الحسنات هو في حاجةاليها
إذا فلنتحاب آيها الاخوة فليس بعد حب الله فضل و لنكون اخوة يحترم صغيرهم كبيرهم و يعطف كبيرهم على صغيرهم
و كما قال المولى عز وجل " و لا تنسواالفضل بينكم"
فلنتعاون على البر و التقوى و ندع البغضاء جانبا
و لنوفر كل غضبنا و حقدنا لاعداءنا اعداء الدين الذين يكيدون له ليل نهار
و على رأسهم اليهود و الامريكان قاتلهم الله
و انا من منطلق حتى لا اكون ممن يامرون الناس بالبر و ينسون انفسهم
اقول للجميع
من اخطأت في حقه فليسامحنى و من اخطأ في حقى فقد سامحته
و لنبدأ جميعا بداية جديدة على حب الله و مرضاته
و الا :
فلا حاجة لنخسر انفسنا حتى نكسب حقارات من الدنيا
فما فائدةان يكسب المرء العالم و يخسر نفسه!!