العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-02-2010, 11:16 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي هل بدأت الأسرة العربية بالتفكك؟

هل بدأت الأسرة العربية بالتفكك؟

في الأماكن المتسعة، عندما يتواجد فيها أشخاص كُثر، في حالة جلوس أو وقوف أو انتظار، فإن اهتمام الواحد بالمجموع سيكون ضعيفاً، وسيكون الحديث مقتصراً بين أقرب شخصين لبعضهما أو ثلاثة أشخاص. في حين يضطر المتواجدون في أمكنة ضيقة، أن يستمعوا الى آخرين رغماً عن أنوفهم، وقد يكون الآخرون مطرباً كريهاً في جهاز راديو تاكسي أو (باص)، وقد يكون الصوت صادراً من أحدهم أو إحداهن بشكل شكوى أو خبر عن عِرض أو علاقة معينة، فيشنف المستمع أذنيه ليلتقط ما يدور.

في الأسر العربية، وقبل اختراع التلفزيون وقبل تطور هندسة الحدائق ومجالات اللهو وقبل تطور المواصلات وقبل تنوع مستويات الثقافة، كان الطفل والمرأة والشيخ يستمعون لقصة واحدة أو نكتة مئات المرات دون ملل، لقلة الخيارات أمام من يضطر لاستماعها. ويأكلون نفس الوجبة لعقد من الزمن دون تذمر.

من علامات ثبات الأسرة، هي الصبر، والزواج المبكر، والإنجاب الغزير، وندرة حالات الطلاق، وانشغال أعضاء الأسرة في أعمال حتى ولو بدت ضئيلة وسخيفة.

اليوم، ترتفع نسبة حالات الطلاق، وترتفع نسبة الوفيات مقابل حالات الولادة، وتزداد مستويات العمر للزواج، ويهيم أفراد الأسر بأحلام لا يمكن تحقيقها إلا في المسلسلات، التي يكتبها أشخاصٌ حالمون ـ في كثير من الأحيان ـ يتعاملون مع متلقي يبحث عن تلك البضاعة التي تتوافق مع أحلامه.

التباين الطبقي وأثره في تفكك الأسرة

لم يكن من السهل قبل عدة عقود التعرف على أناسٍ أو أُسرٍ منعمة ومتميزة على بقية أبناء المجتمع، فإن كان المجتمع يتصف بالفقر فإن علامات الفقر تظهر على كل أبناءه، إلا فيما ندر. وإن كان المجتمع يتصف بأنه طبقة وسطى، فإنه من العسير التأشير على من يخرجوا من هذا التصنيف.

في العقدين أو الثلاثة التي انقضت، طفا على السطح أنماطٌ من الأغنياء الذين لم يكن ثرائهم آتٍ من علم أو اختراع أو إنتاجٍ أو كانت مؤشرات نموه واتجاهه نحو الثراء من الأبواب المسلم بها اجتماعياً. هذا الأمر خلق حالة من الغرور عند هؤلاء الأثرياء، ليتفننوا في صرف أموالهم في البناء واقتناء كل ما هو فاخر من وسائط نقل أو أثاث أو في اختيار ملابسهم وعطورهم ورحلاتهم و(فخفختهم).

فوضعوا أنفسهم في خانة معزولة عن المجتمع تتأفف مما المجتمع واقعٌ فيه، وتختار عرائس أبنائها وِفق هذا التراتب الجديد، علماً بأن (برجوازيتها) كاذبة ولا تشبه برجوازية الأوروبيين أو اليابانيين أو غيرهم، في ثقافتها ومهنيتها وتقاليدها.

هذا الأمر، دفع الكثير من الناس الى سلوك مسالك غير طبيعية كالنصب، أو التملق أو التهريب أو بيع مدخراتها من عقارات وغيرها، ظناً من هؤلاء أن هذا الدرب سيوصلهم الى ما وصل إليه الآخرون (المحسودون).

أثر هذا النمط من الحياة المستجدة، على التفكير في من سنزوج لأولادنا ولمن نعطي بناتنا، وهذا الصراع الصامت والظاهر أحياناً، أثر في سن الزواج (حتى يكتمل بناء المستقبل!) وأثر في استمرارية الأسرة الجديدة، في النقاش بين الزوج والزوجة عن موعد الإنجاب. وما يرافق ذلك من تذمر الزوجة التي بنت صورة زواجها من معلومات مضللة.


يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .