الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
مبارك ينتظر باراك!
هذا عنوان مقال تحليلي بصحيفه اسرائيليه يحلل وضع العالم العربي والانشقاق السائد بين دوله
انقله لكم :
الدول العربيه " المعتدله" لا تعارض العمليات في غزه - كلا لم تتحول تلك الدول الى صهيونيه!- لكنها تعلم ان انتصار حماس هو انتصار لايران الدوله الغير عربيه التي سيطرت على الشعوب العربيه
بدأ الاسبوع الاخير مع عمليات للجيش الاسرائيلي في غزه . كانت المسأله تاريخيه في العالم العربي، كميه الاحداث،التفوهات العلنيه والخطابات (يمكننا بوصفها تاريخيه !) والاحداث ما زالت مستمره
"الشرخ" في العالم العربي ليس بجديد . حتى في حرب لبنان الثانيه اتضح لنا من هم المعسكرين
وما هي اجندتهما . ومن ذلك الحين وقف وقف كل معسكر في مواجهة الاخر حول كل حدث. من يذكر الان القمه العربيه بدمشق - قبل تسعه اشهر - والتي بعث اليها تيار "المعتدلين" بقيادات متواضعه المستوى؟
ولكن مع بدء العمليات تطور الامر والتصريحات الخارجه من حزب الله للقاهره اختلف عن كل سابقاتها ولن تنسى بالفتره القريبه. ها هو زعيم مليشيه شيعيه -حسن نصر الله - والذي لا يعتبر قائدا رسميا لدوله يحرض الشعب المصري وضباطه ضد حكومته الحاليه . ونصر الله لم يجامل ولم يتراجع عن تصريحاته حاول ان يغطي عليها قليلا الا انه لم يغيرها .
وجاء الرد المصري على لسان وزير الخارجيه " هناك مواجهة واضحه بيننا وبين ايران ".."اعلنوا ضدنا حربا ،الشيخ نصر الله اعلن الحرب علينا عندما دعا قواتنا المسلحه والشعب المصري للنزول الى الشارع وينشروا الفوضى كما فعل في لبنان. وانا اقول له اخطأت غلطه مريره والشعب المصري عبر عن رفضه الواضح لتصريحاتك،وكذلك الاخوان المسلمين. القوات المسلحه مقدسه بمصر،ولا يمكن لاي شخص ان يتوجه اليهم بهذه الطريقه"
الصحافه المصريه تواصلت مع تصريحات الوزير والرئيس المصري مبارك " تبرع " ايضا بصوته امس قائلا انه بالنسبة اليه فان من حق اسرائيل مراقبه معبر رفح وعدم السماح لدخول السلاح. مبارك لم يتحول الى صهيوني بالخطأ ! بل انه فعل ذلك ليبرر رفض مصر لفتح المعبر. ولكن السبب الحقيقي هو ما جاء على لسان ممثل حماس في لبنان اسامه حمدان " مصر تخشى من المحاولات لتحميلها مسؤوليه قطاع غزه "
خيوط الخلاف ظاهره اكثر من اي مره ، عندما تزداد التصريحات : من جهة "المعتدلين" بقياده مصريه علنيه ومن وراءها السعوديه والاردن ودول اخرى. وبالجهة الاخرى سوريا ،لكن ليست تلك هي الحقيقه فالذي يقود "المتطرفين" هي ايران في الوقت الذي سوريا حماس وحزب الله ينضموا اليها بادوار ثانويه
ومن هنا تظهر الصورة العالم العربي منقسم بسبب لاعب غير عربي -ايران- والاشكال ان بين المعسكرين لا يوجد اي دوله عربيه تستطيع التقريب لذلك دوله غير عربيه اخرى - تركيا- تدخل الى هذا الفضاء الفارغ بمحاوله للتوسط بين حماس مصر واسرائيل
حرب المعسكرات
شهاده واضحه اخرى هي اجتماع وزراء الخارجيه العرب يوم الاربعاء الماضي في القاهره
الجهات " المتطرفه " طرحت انعقاد قمه عربيه طارئه يوم الجمعه لتخرج بطلب واضح لاسرائيل وللعالم لايقاف الحرب . لكن بتفكك كهذا المسأله ليست بسيطه
اولا- المكان : رئيس سوريا بشار الاسد هو الرئيس الحالي للجامعه العربيه، لكن اطراف المعسكر "المعتدل" لديهم مشاكل عميقه معه وان اقام قمه عربيه لن يحضر رؤسائها اذن ما العمل ؟
هنا تدخل قطر للصورة - نفس الدوله صاحبه القناة التلفزيونيه المؤثرة " الجزيره" - فقد تم الاقتراح بان تعقد القمه في الدوحه ومن الاسباب وجود اتصال بين هذه الدوله مع حماس واسرائيل كما ان القمه القادمه ستعقد بها ويمكن لقطر ان تؤكد مكانتها الدوليه .
المشكله -هكذا طرحت مصر وغيرها- ان من الممكن ان يحضر ممثل حماس السياسي خالد مشعل ويدعى للاجتماع فيجلس كمساو للقاده العرب! ومن هنا تحصل حركه حماس على شرعيه وعلى انجاز ليس في صالح مصر في هذه الفتره! ومن هنا جاء القرار بكبح طلب انعقاد القمه والاكتفاء بنقل القضيه لمجلس الامن وكل ذلك براس السنه الميلاديه!! وبالمناسبه اثني على جهود مصر بالازمه على عكس انتقادات حماس لها.
.
وكل هذا والمعسكريين يتراشقون "النار" ما بينهم في معسكر ال"متطرفين" دعوا الجماهير للخروج الى الشوارع وبشكل طبيعي كان هناك مظاهرات عده اشترك بغالبيتها في لبنان سوريا اليمن السودان حتى في العاصمه عمان والتي حاول بها " الاخوان المسلمين " اقامه " صرخات " مناقضه للقصر الملكي . وفي ايران كان مظاهرات كبيره قباله السفارتين الاردنيه والمصريه.
في مصر وحسب كل التقارير حاولت قوات الامن اخماد المظاهرات بقدر المستطاع وقاموا باعتقالات شخصيات من المعارضه ورغم ذلك كانت هنالك مظاهرات ولكنها ليست ذات تأثير كبير ولا تهدد الامن في مصر حسب تصريحات ابو الغيط
معسكر "المعتدلين " لم يتوانى عن مهاجمة حزب الله سوريا وايران. " حزب الله يختبئ تحت الارض ولا يستعمل سلاحه" صرح محرر جريده الاهرام المصريه
"وبالنسبه لسوريا ونظام الاسد فانه يخدم مصالح ايران في المنطقه . يحرضون على مصر ويخدمون العدوان الاسرائيلي بتصريحاتهم تلك ومع ذلك دعمناهم في مطالباتهم بتحرير اراضيهم . ورغبتهم في زج مصر في دائرة الاتهام واستغلال القضيه الفلسطينيه في اتصالاتها مع اسرائيل هذه مسأله لا يمكن سردها الان لكن في وقت اخر حتى لا نعمق الخلاف العربي في الوضع الحرج هذا " اضاف المحرر
من كل ذلك يتضح لما لم يكن هنالك اتفاق بشأن قمه عربيه . والتقارير الاتيه من القاهره تشير الى تبادل اتهامات حاد بين المعسكريين وابدى احد المسؤولين في المعسكر " المتطرف " عن استغرابه لعدم ذكر عمرو موسى للقمه اصلا في خطابه ومن جهتها انكرت مصر اي تدخل لها في كلمه عمرو موسى!!
ينتظرون نصر اسرائيلي
ان القرار بعدم عقد القمه لا يجئ بسبب مواقف لصالح اسرائيل ولكن لحسابات عربيه داخليه لكن رغم ذلك لاسرائيل دور فان قرار انتظار قرار مجلس الامن وبعدها اصدار قرار عربي يعطي الوقت لاسرائيل بينما تجلس الدول العربيه " على الجدار" تنتظر لترى ما ستقوم به اسرائيل !
لابد ان تدخل عسكري بري سيأتي باعتراضات من معسكر " المعتدلين" وباقتراحات تهدئه مع اسرائيل لكن مع ذلك فانه لا في مصر ولا في السعوديه وبكل تأكيد ليس بالاردن لا يحبون حركه حماس ولا الحركه الام " الاخوان المسلمين " المناديه بمعارضه الانظمه والقصور الملكيه في بلدانهم
لكن في حال نجحت حماس في المقاومه وحققت انجازات في الميدان كما حدث في حرب لبنان واذا كانت النتيجه رماديه غير واضحه حينها ستضر الانظمه في العالم العربي تبرير موقفها خلال الازمه للجماهير ومن هنا قد نجد اصوات اكثر حده ضد اسرائيل
المحصله تعود الينا . الدول العربيه تنتظر نتائج العمليات بالايام القريبه فان اي فوز لاسرائيل سيعمق الخلاف بين المعسكريين وسيكون له انعكاسات ايجابيه على اسرائيل واي نتائج لصالح حماس قد تقلب الصورة باتجاه اخر !
وبعد كل ذلك فانه ليس ب" طلاق" نهائي لا رجعه فيه فممثلي حماس حرصوا على ارسال اشارات صلح للقاهره . وعلى كل سينتظر الجميع التطورات والصور من قناه الجزيرة والتي ستؤثر على واقعنا في الفتره القريبه القادمه.
ملاحظتين للنهايه : بالرغم من ان من الناحيه الشعبيه يبدو ان الرديكاليه هي المسيطره التجربه في الفتره الاخيره يدل انه في النهايه حين توصل الامور لاصحاب القرار فانه ستكون بيد المعتدلين وهذا ما اظهرته نتائج اجتماع الوزراء العرب هذا الاسبوع
اما الملاحظه الثانيه التي لم يلاحظها الكثيرون هي " المبادره العربيه للسلام " رغم المطالبه بسحبها مؤخرا من جهات عده ومنها الرئيس القذافي
فانها مازالت موجوده حتى ان السعوديين ادعو ان سحبها سيكون " هديه لاسرائيل " ولكن كما قيل كل هذا سيتأثر بنتائج العمليات الاسرائيليه
مترجم بتصرف عن يديعوت احرونوت
__________________
ان الثورة تولد من رحم الاحزان
لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !
إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر
مبارك ينتظر باراك!
النمط الخطي
