كلما أردت أن أشحن جوالي تكون الكهرباء غير موجودة فنحن في العراق ( بفضل الحكومة الرشيدة ) نرى الكهرباء رؤية الهلال وعندما تأتي تذهب بسرعة ولا تستمر الا بعد الحادية عشرة ليلاً
هذا واحد من أبسط الحقوق الضائعة في هذا البلد الذي يمتاز بنهرين وبنفطه الوفير وتربته الخصبة وبالكبريت والفوسفات واليورانيوم وهلم جراً ....................
فمثل الكهرباء النفط وهذا من أعجب العجب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بلد يملك ثلث احتياطي العالم من النفط سعر برميل النفط الأبيض فيه يصل إلى 130 دولاراً أي أنه أغلى من النفط الخام
وكذلك الغاز سعر القنينة فيه تصل إلى 16 دولاراً
فلو أردنا أن نطبخ لصعب ذلك علينا لان النفط والغاز باهظا الثمن لذلك نستغل الفترة القصيرة التي تزورنا فيها ضيفتنا العزيزة الكهرباء فنطبخ أكلنا على ما يسمى ( الهيتر الكهربائي )
ولو أردنا الدفء ( لان شتاء العراق بارد جدا ) فهذا أيضا مناله صعب علينا للاسباب المذكورة آنفا
هذا هو يوم العراقي الذي حاله أشبه بقول الشاعر :
كالعيس في البيداء يقتلها الظما /// والماء فوق ظهورها محمول
لم يكفنا هذا كله بل إن دول الجوار ( حفظها الله ) حرمت علينا تقريباً دخول أراضيها فدولة وضعت الفيزا وأخرى اشترطت الدخول بجواز فئة (g) ويجب أن يكون عمره قد تعدى الأربعين وأخرى لا تسمح لاي عراقي بالدخول إلا اذا كان قد دخلها من قبل ومثل هذه المسخرة كثير فليس للعراقي ذنب سوى أنه عراقي
بعد أن كان العراق ما كان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صار من يحمل جواز سفر عراقي مجرما
فالعراق الذي لم يقطع يد الخير عن الجميع يوم أن كان معافى صار جزاؤه نكران الجميل الذي اسداه للكل من قبل
وأذكر أنني عندما كنت طالبا في الكلية كان الطلبة العرب ومن مختلف الدول يلبسون أحسن الثياب ويأكلون أحسن الطعام بسبب الرواتب التي كانت تصرفها لهم الدولة في عهد النظام السابق فضلا عن عدم فرض رسوم الدراسة على اي منهم أما اليوم فلو أراد العراقي أن يدرس في غير بلده لفرضت أعلى الرسوم عليه هذا إذا حصل على موافقة أمنية بالدراسة في تلك الدولة
الله يسامح الجميع ويلعن من كان السبب وانا لله وانا اليه راجعون
إن الحال في العراق ليدمي القلب ..
يؤسفنا أن نرى عاصمة الرشيد ودار السلام عاصمة الخلافة العباسية لسنوات طويلة وقد غدت مقطبة الجبين متشحة بالسواد تحت مطارق الصفوية المجوسة وعباد الصليب ..كلاب اليهود ..
أريد أن أشحن جوالي
النمط الخطي
