العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة صـيــد الشبـكـــة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-01-2010, 04:55 PM   #1
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي يا معشر البلغاء

القصيدة للشاعر الموريتاني سيدي محمد بن الشيخ سيدي ابن المختار بن الهيب الأبيري الإنتشائي و هو أحد أعلام النهضة الأدبية في موريتانيا في القرن 19،كتبها معبرا عن أزمة الإبداع التي كان يعانيها جيله من الأدباء و الشعراء.

يا معشر البلغاء هل من لوذعي ** يهدى حجاه لمقصد لم يبدع
إني هممت بأن أقول قصيدة ** بكرا فأعياني وجود المطلع
لكم اليد الطولى علي إنَ اَنتمُ ** ألفيتموه ببقعة أو موضع
فاستعملوا النظر السديد ومن يجد ** لي ما أحاول منكم فليصدع
و حذار من خلع العذار على الديا ** ر ووقفة الزُّوَّار بين الأربُع
و إفاضة العبرات في عرصاتها ** و تردد الزفرات بين الأضلع
و دعوا السوانح و البوارح و اتركوا ** ذكر الحمامة والغراب الأبقع
و بكاء أصحاب الهوى يوم النوى ** و القوم بين مودع و مشيع
و تجنبوا حبل الوصال و غادِروا ** نعت الغزال أخي الدلال الأتلع
و سُرَى الخيال على الكلال لراكب الشْـ ** شِمْلال بين النازلين الهجع
و دعوا الصحارى و المهارى تغتلي ** فيها فتذرعها بفتل الأذرع
و تواعد الأحباب أحقاف اللوى ** ليلا و تشقيف اللوى و البرقع
و تهادي النسوان بالأصلان في الـ ** ـكثبان من بين النقى و الأجرع
و الخيل تمزع بالأعنة شزبا ** كيما تفزع ربربا في بلقع
و الزهرَ والروضَ النضير و عَرْفَه ** و البرقَ في غر الغمام الهمع
و القينةَ الشَّنْبا تجاذب مِزهرا ** و القهوة الصهبا بكأس مترع
و تحادث السمار بالأخبار من ** أعصار دولة قيصر أو تبع
و تناشد الأشعار بالأسحار في ** الأقمار ليلة عشرها و الأربع
وتداعيَ الأبطال في رهج القتا ** ل إلى النزال بكل لدن مشرع
و تطارد الفرسان بالقضبان و الـ ** ـخرصان بين مجرد و مقنع
و تذاكر الخطباء و الشعراء للـ ** ـأنساب و الأحساب يوم المجمع
و مناقب الكرماء و العلماء و الـ ** ـصلحاء أرباب القلوب الخشع
فجميعُ هذا قد تداوله الورى ** حتى غدا ما فيه موضع إصبع
من مدعى ما قاله أو مدع ** و المدعى ما قال أيضا مدع
و اليوم إما سارق مستوجب ** قطع اليمين و حسمها فليقطع
أو غاصب متجاسر لم يثنه ** عن همه حد العوالي الشرع
مهما رأى يوما سواما رتعا ** شن المغار على السوام الرتع
فكأنه فى عدوه و عدائه ** فعل السليك وسلمة بن الأكوع
و الشعر ليس كما يقول المدعي . ** صعبُ المقادة مستدق المهيع
كم عزَّ من قح بليغ قبلنا ** أو من أديب حافظ كالأصمعي
هل غادرت هل غادر الشعراء في ** بحر القصيد لوارد من مشرع
و الحول يمكثه زهير حجة ** أن القوافي لسن طوع الإمع
إن القريض مزلة من رامها ** فهو المكلف جمع ما لم يجمع
إن يتبع القدما أعاد حديثهم ** بعد الفُشُوِّ و ضل إن لم يتبع
و تفاوت الشعراء أمر بَيِّنٌ ** يدرى الغبي وُضُوحَه و الألمعي
ما الشاعر المطبوع فيه سليقة ** و جبلة مثل الذى لم يطبع
و مهذب الأشعار بادٍ فضلُه ** عند السماع على الْمُغِذِّ المسرع
ما الشعر إلا ما تناسب حسنه ** فجرى على منوال نسج مبدع
لفظ رقيق ضم معنى رائقا ** للفهم يدنو و هو نائي المنزع
مُزِجَتْ برِقَّتهِ الجزالة يالُه ** مِنْ راحِ دَنٍّ بالفرات مشعشع
فيكاد يدركه الذكي حلاوة ** وطلاوة بالقلب قبل المسمع
تعرو القلوبَ له ارتياحا هزةٌ ** يسخو الشحيح بها لحسن الموقع
و الشعر للتطريب أول وضعه ** فلغير ذلك قبلنا لم يوضع
و اليوم صار منكدا و وسيلة ** قد كان مقصدها انتفى لم يشرع
و إليه ترتاح النفوس غُلُبَّةً ** فيميلها طبعا بغير تطبع
ينساغ للأذهان أول مرة ** و يزيد حسنا ثانيا فى المرجع
فيَخال سبقَ السمع من لم يستمع ** و يعود سامعه كأن لم يسمع
كالروض يغدو السرح فيه و ينثني ** عند الرواح كأنه لم يرتع
و إذا عرفت له بنفسك موقعاً ** تختاره يهدى لذاك الموقع
من كان مسطاعا له فَلْيَاته ** و لْيَقْنِ راحتَه امرؤٌ لم يسطع
والْجُلُّ في شعراء أهل زماننا ** ما إن أرى في ذا لَه من مطمع
__________________


آخر تعديل بواسطة هـــند ، 07-01-2010 الساعة 05:01 PM.
هـــند غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .