اللهم لك الحمد
على نعمائك
اولاها الاسلام
و ادناها نعمة البصر
اخواني و اخواتي
لقد من الله علينا بالاسلام فرفعنا من عبادة العباد
الى عبادة رب العباد
و فرض علينا فروضا
و اوجب علينا سننا و اخلاقا
فكما ان الايمان عدم الاشراك
فان منه اماطة الاذى عن الطريق
فكيف لنا ان نقف بلا حراك امام
بشاعة الفقر و بؤس العوز و الحاجة ؟
الا ان الله في عون العبد ما دام في عون اخيه
اتقوا النار و لو بشق تمره
يوم لا ينفع مال و لا بنين
الا من اتى الله بقلب سليم
لقد ابكتني الصورة و هزت وجداني
فنحن المسلمين اولى من غيرنا
في الانفاق على بعضنا و على اخواننا في الانسانية
عظم المسؤولية التي عهدها الله علينا
ان نكون المستخلفين في عمارة الكون
و هذا ليس بالبنيان و الشوارع و المزارع و البساتين
و انما بالتراحم و المودة
فمن لا يرحم لا يرحم
بارك الله فيكم
لو تنظرون الى الشوارع الخلفية في المدن و القرى لوجدتم العجاب
و في اغنى البلاد الاسلامية و غيرها
فما تمر به الناس هو اقسى من الوصف
و لعل الفجوة في اتساع
في ان يزداد اهل الغنى ثروات
و ان يسلب الفقير قوت ليله
و الله لا يؤمن اهل عرصة باتوا و فيهم امرؤ جائع
الرحمة مطلوبة
و الجنة تريد اهلها
و العمل اليها يسير مع ثقله
و النار لها اهلها مع خفة مطالبها و رونقه
|
النمط الخطي
