في مثل هذا اليوم من عام 1793، وضع جورج واشنطن حجر الأساس لمبنى الكابيتول ، مركز السلطة التشريعية للحكومة الأميركية.وقد استغرق بناؤه ما يقرب من قرن ، وعمل عليه مهندسون معماريون مختلفون، كما أضرم البريطانيون النار فيه، واستخدم خلال الحرب الأهلية. اليوم، يشكل مبنى الكابيتول، بقبته الشهيرة من الحديد الصلب ومجموعة الفن الأميركي الهامة ، جزءا من مجمع الكابيتول الذي يضم ستة مبان من المكاتب وثلاثة مباني لمكتبة الكونغرس ، كلها بنيت في القرنين 19 و 20.
لم يكن للولايات المتحدة كأمة فتية عاصمة دائمة، لذا اجتمع الكونغرس في ثماني مدن مختلفة، بما في ذلك بالتيمور ونيويورك وفيلادلفيا، قبل عام 1791. عام 1790، أصدر الكونغرس قانون الإقامة، الذي أعطى الرئيس واشنطن القدرة على تحديد مقر دائم للحكومة الاتحادية. في العام التالي، اختار ما ستصبح مقاطعة كولومبيا من الأراضي التي قدمتها ولاية ماريلاند. عين واشنطن ثلاثة مفوضين للإشراف على تطوير العاصمة وهؤلاء بدورهم اختاروا المهندس الفرنسي بيير تشارل لانفان لوضع التصميم. إلا أنه اختلف مع المفوضين وطرد في 1792. ثم أجريت مسابقة لاختيار التصميم وفازالاسكتلندي وليام ثورنتون. في سبتمبر 1793، وضع واشنطن حجر الزاوية لمبنى الكابيتول وبدأت عملية البناء الطويلة، التي ستشهد سلسلة من مديري المشاريع والمهندسين المعماريين.
في عام 1800، انتقل الكونغرس إلى الجناح الشمالي في الكابيتول. وفي عام 1807، انتقلت مجلس النواب إلى الجناح الجنوبي للمبنى، الذي تم الانتهاء منه في 1811. وخلال حرب عام 1812، غزا البريطانيون واشنطن وأضرموا النار في مبنى الكابيتول في 24 أغسطس 1814. أنقذت عاصفة مطيرة المبنى من الدمار الكامل. واجتمع الكونغرس في مراكز مؤقتة قريبة من 1815 إلى 1819. أوائل عقد 1850، بدأ العمل على توسيع مبنى الكابيتول لاستيعاب العدد المتزايد من أعضاء الكونغرس. في عام 1861، توقف البناء مؤقتا عندما تم استخدام مبنى الكابيتول من قبل قوات الاتحاد كمستشفى وثكنات. في أعقاب الحرب، استمرت التوسيعات والتحسينات الحديثة في المبنى على امتداد القرن التالي .
اليوم، يزورمبنى الكابيتول بين 3 إلى 5 مليون شخص سنويا، ويحتوي على 540 غرفة ويغطي مساحة حوالي أربعة فدادين .