العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-04-2014, 06:21 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي الدولة الحديثة دواء الطائفية

الطائفية والسلام الدائم لا يتفقان ؛ فالطائفية تعزز الكراهية و تؤدي حتما إلى الصراع والمواجهة. إن بناء الدولة الحديثة هو الحل الوحيد لهذا المرض.أما مأسسة الطائفية فإنه يضيف الوقود إلى النار. ولبنان هو مثال حي ، حيث خيضت الحروب الأهلية المتكررة منذ عام 1860 ، تسعرها الانقسامات الدينية.
من نافل القول أن في أساس هذه الانقسامات تضارب المصالح بين السياسيين الذين يستخدمون الدين للتلاعب بالشعب. آخر مرة برزت مقاربة موضوعية لهذه المشكلة كان في الطائف حيث اتفق المجتمعون على أن النظام الطائفي يجب أن يذهب. أحد بنود اتفاق الطائف - الذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد التي دامت لمدة 15 عاما - " أقر بعدم الاستقرار المزمن للطائفية ، ودعا إلى وضع إستراتيجية وطنية لإزالتها سياسيا. وهو ما يتطلب تشكيل لجنة وطنية لدراسة سبل تحقيق إزالة الطائفية وتشكيل برلمان غير طائفي . لم يتم حتى الآن تنفيذ هذا البند. إن استمرار وجود الولاءات الطائفية قد جعلت التطور السياسي عديم الجدوى في لبنان وسمح للروابط الأسرية والدينية أن تسود على الروابط الوطنية.
السياسيون في لبنان عادة ما يثيرون مجموعة واسعة من نقاط الحوار لتوجيه الخطاب السياسي بعيدا عن أي إصلاح هيكلي . لو بدأ أي إصلاح طائفي جدي سوف تكف الصلات الوراثية والدفاع عن العشيرة عن أن تكون أسبابا كافية يحافظ فيها هؤلاء على أوضاعهم . أن قوتهم تتضاءل بشكل أكبر بكثير لو حدث هذا التغيير . وهذا احتمال السياسيون اللبنانيون ليسوا مستعدين لقبوله .
في العديد من الدراسات الاستقصائية و خلال تظاهرات مختلفة، أعرب المزيد والمزيد من اللبنانيين عن استيائهم من النظام الطائفي. لقد فضلوا شكلا من أشكال الحكم يقوم على الديمقراطية و على السياسة العلمانية، وعلى إلغاء دور القوانين الدينية في تشكيل سياسات الحكومة، وإلغاء القانون الذي يحدد دين الناس للمناصب العامة، وإلغاء دور القيادات الدينية في السياسة.
ما كان مشكلة لبنانية باتت مشكلة تهدد العديد من البلدان في المنطقة العربية . وإذا ما اعتبرنا أن هناك بعض الفروق من بلد إلى آخر، فلا شك أن المصدر الرئيسي للمشكلة هو نوع الحكم و غياب الديمقراطية الحقيقية و عدم احترام حقوق الأقليات . أما محاولة وصف ما يجري بأنها مؤامرات ودسائس فلا يمكن أن يحجب المسؤولية الحقيقية .
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .