رثائية شوقى .. بنبض ناجى
[FRAME="12 70"]
قلْ للذين بكَوْا على (شوقي)
النادبين مصـارعَ الشُّهـبِ
وا لهفَتاه لمصـر والشَّـرْقِ
ولدولـة الأشعـار والأدبِ!
دنيا تَفرُّ اليـومَ فـي لحـدٍ
وصحيفةٌ طُويتْ من المجـدِ
ومُسافرٌ ماضٍ إلـى الخلـد
سبَقتـهُ آلاءٌ بــلا عَــدِّ
هذا ثَرى مصْرَ الكريمُ، وكـمْ
أكرمتَـهُ وأشـدْتَ بالذكـرِ
يلقاك في عطفِ الحبيبِ فنـمْ
في النور لا في ظُلمةِ القبْر!
كم من دفينٍ رحـتَ تحييـهِ
وبَعثْتَـهُ وكَففْـتَ غُرْبَـتَـهُ
فاحللْ عليـهِ مُكرّمـاً فيـهِ
يـا طالمـا قَدَّسـت تُربتَـهُ
يا نازلَ الصحـراء موحشـةً
ريَّانـةً بالصمـت والـعـدمِ
سالتْ بها العبراتُ مجهشـةً
وجَرت بها الأحزانُ من قدمِ!
هـذا طريـق قـد ألفـنـاهُ
نمشـي وراءَ مُشَيَّـعٍ غـالِ
كم من حبيـبٍ قـد بكَيْنَـاهُ
لم يُمْحَ مـن خَلـدٍ ولا بـالِ
وكأنَّ يومَـك فـي فجيعتِـهِ
هو أولُ الأيامِ فـي الشَّجـنِ
وكأنَّمـا الباكـي بدمعـتِـهِ
ما ذاق قبلك لوعةَ الحَـزنِ!
فاذهبْ كما ذهب النهارُ مضى
قد شيَّعَتْـه مدامـعُ الشفـقِ
مـا كنـتَ إلاَّ أمـةً ذهَبـتْ
والعبقريَّـةُ أمَّــةُ الأُمَــم
أو شُعلـةً أبصارَنـا خلبـتْ
ومنارةً نُصبَتْ علـى عَلَـمِ
يا راقداً قد بات فـي مَثـوىً
بَعُدَتْ به الدُّنْيـا ومـا بَعُـدَا
أيْن النجوم أصوغ ما أهْـوى
شعراً كشعْرك خالداً أبـدَا؟!
لكنَّ حزني لـو علمْـت بـه
لم يُبْقِ لي صبْراً ولا جُهْـدَا
فاعذر إلى يـوم نفيـك بـه
حقَّ النبوغِ ونذكـرُ المجْـدَا [/FRAME]
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد
منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
|