العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-01-2008, 08:06 AM   #1
يتيم الشعر
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 6,363
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Thumbs up لله أنت أيها السيد

لفت الأنظار ببسمة صافية ارتسمت على وجهه أثناء إخراجه فاقد الوعي من بين الأنقاض بعد استهداف منزله بطائرات الإف ستة عشر الصهيونية، واستشهاد ابنه البكر "خالد" عام 2003، لكن البسمة الصافية نفسها لاحت من بين دموعه المترقرقة وهو يقبّل ابنه الثاني الذي ارتقى شهيدا صباح ثلاثاء حزين من فصول مأساة فلسطين.
ارتقى ابنه البكر "خالد" خريج "الجامعة الإسلامية في غزة الحاصل على درجة الماجستير من بريطانيا إلى العلى في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 10-09-2003 بينما كان والده الدكتور محمود الزهار يعد لزواجه يوم الجمعة، أي أنه استشهد قبيل أن يزف لعروسه بيومين، حيث دكت طائرة حربية صهيونية من طراز "أف 16" منزل الدكتور الزهار بقنبلة تبلغ نصف طن من المتفجرات، حوّلت المنزل إلى كومة من الركام والحطام.. أراد المجرمون قتل الدكتور الزهار كما قتلوا غيره من قادة "حماس"، لكن الله سبحانه أراد أن يمد في عمره، ونجا من محاولة الاغتيال الجبانة، لكن نجله البكر "خالد" استشهد هو وحارس الزهار الشخصي ، وأصيبت زوجته "سمية" وابنته الصغرى، بالإضافة إلى نحو 20 من جيرانه .

وعلى الرغم من الجراح البالغة التي أصابته، فإن الزهار صبر واحتسب، وضرب مثلا رائعا على ثبات المقاومين في لحظات المحنة، وكانت أولى الكلمات التي نطق بها عقب معرفته بما حل به وبأسرته: " الحمد لله الذي شرفني باستشهاد ابني البكر خالد الذي كنا نعد لحفل زفافه، فبدله الله زوجا خيرا من زوجه، ودارا خيرا من داره".
بعد ما يزيد قليلا على السنوات الأربع من الصمود، كان الدكتور محمود الزهار على موعد مع امتحان جديد في "الصبر"،
ففي السابع من شهر الله المحرم الموافق للخامس عشر من يناير 2008، ارتقى نجله الثاني حسام (22 عاماً) إلى العلا ضمن كوكبة من أبناء فلسطين شملت سبعة عشر شهيدا وأكثر من خمسة وأربعين جرحا عندما توغلت آلة الموت الصهيونية شرق غزة المحاصرة ونفثت حقدها في أجساد أبنائها المرابطين.
ولأن الصبر لا تظهر حقيقته إلا عند الصدمة الأولى، فإن صمود الرجل كان لافتا، وإيمانه كذلك، ونجح من جديد في اختبار الألم، حيث انسابت كلمات تفيض إيمانا بقضاء الله وقدره، واحتسابا للنفس والمال والولد في سبيل قضية المسلمين الأولى، وقال هذه المرة وهو يودع شهيده الثاني، بعد أن حمد الله عز وجل على السراء والضراء: "لله ما أخذ، ولله ما أعطى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا".

لم ينشغل الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في "مصنع الرجال" و"حاضنة الأبطال" "حماس" بالحديث عن ابنه فقط، ولا بالحديث عن ثأر شخصي بينه وبين الاحتلال، وإنما اعتبر أنه "لا فرق بين شهيد وشهيد"، معتبرا أن دماء ابنه وغيره من الشهداء الذين يرتقون كل يوم "فداء لفلسطين وللمسجد الأقصى".
مضى الزهار إلى مستشفى "الشفاء" في غزة رابط الجأش مطمئن القلب، وإن خانته دموعه، وغلبته إنسانيته، عندما شهد ابنه حسام "22 عاما" مسجى وسط بركة من الدماء. اختل توازن الرجل قليلا ما دفع مرافقيه لمساعدته على الوقوف، لكنه تذكر قضيته، واستدعى مهمته الجهادية، وموقعه القيادي، فتماسك على الفور، وقبّل ابنه، ومضى ليكمل المسيرة، معتبرا أن ذلك مجرد فصل من الفصول، ومرحلة من المراحل، في جهاد طويل، ولعله تذكر في هذه اللحظة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين روت دماؤهم ثرى فلسطين، ومن بينهم قامات كبيرة كشيخ المجاهدين أحمد ياسين.

بعد دقائق كان الزهار قد مسح دموعه وحمل صوته نبرة واثقة متحدية، مؤكدا أنه وإخوانه في "حماس" "لا يقيلون ولا يستقيلون"، مقسما على "مواصلة الجهاد حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني"، وواثقا من دخول رايات التوحيد كل بيت بعز عزيز أو بذل ذليل.
ضرب الرجل بمواقفه المختلفة في محنه المتجددة مثلا في الثبات الحقيقي على المبدأ والاقتناع الراسخ بعدالة قضيته، بينما يسقط المدعون عند أول تلويح بالعصا، ويرتجف "مناضلو الكلمات" وأبطال الشعارات عندما تستدعي خيالاتهم أقبية الزنازين، حتى إن مرت أعوامهم الثقيلة من غير أن يقضوا ليلة واحدة بين جدرانها. واستدعت ذاكرة المشاهد العربي العادي على الفور ما شهدته الضفة الغربية منذ أيام عندما تقدم عدد من قادة فصيل فلسطيني تابع لحركة "فتح" طائعين بأسلحتهم إلى أجهزة السلطة، معلنين توبتهم من المقاومة، وتبرؤهم من أهلها. فأي الفريقين أحق بالاقتداء، وأي الفصيلين أولى بالاتباع، من يرتقي شهيدا رافع الرأس ويقدم نفسه وولده وماله في سبيل الله أم من ينحني أمام عدوه، ويلعق حذاء جلاديه، ويقبل بفتات حياة، وبقايا دولة؟!

حمل الحدث الكبير الذي شهدته غزة في شهر الله المحرم دلالات كثيرة، ورسائل متعددة، لخصتها كلمات الزهار القليلة الصادقة التي قالها تعليقا على استشهاد نجله الثاني:
الرسالة الأولى: عن حقيقة البيوت المجاهدة وطريقة تربية أبنائها، وجاء ذلك في قول الدكتور الزهار تعليقا على استشهاد نجله الثاني: "هؤلاء هم أولادنا يحرسون هذه الأرض، لا يقضون ليلهم سكارى أو غافلين"، فهي تربية على الشهادة، والتضحية، لا يشغل أصحابها أنفسهم بأن يحصل أبناؤهم على أعلى الشهادات، ولا ينشغلون كذلك بتوفير حياة رغيدة لهم في الدنيا، فالمعركة مشتعلة، والأقصى على بعد خطوات تناوشه حراب بني صهيون، وتهدد المخططات اليهودية بقاءه، وتسعى إلى محوه.
ويتفرع من الرسالة الأولى رسالة ثانية، أراد الزهار أن يوصلها بوضوح إلى العرب، عندما خاطبهم قائلا: إن من يظن في العالم العربي أن أبناءه في مأمن بينما يسقط أبناء الفلسطينيين كل يوم بنيران الاحتلال الصهيوني "واهم"، مذكرا أن الصهاينة هم قتلة الأنبياء.

الرسالة الثالثة كانت إلى الذين يعولون على الحصار والضغط و"الإرهاب" لثني حركة "حماس" عن مواقفها، فها هم قادتها يقدمون أبناءهم راضين مطمئنين في سبيل فلسطين، ولا يثنيهم تهديد حتى باغتيالهم هم عن المضي في طريق ارتضوه، ومنهج ساروا عليه، وسبيل دعوا إليها، ولم يدّعوا السير عليها، كما يفعل آخرون على بعد كيلومترت قليلة منهم.
الرسالة الرابعة كانت إلى الذين يعولون على موقف أمريكي أو ضغط دولي، فالشريك الأمريكي ليس شريكا للسلام، بل شريك في سفك الدماء، فلم يؤجل الكيان الصهيوني جريمته إلى ما بعد مغادرة بوش المنطقة، بل تعمد أن يقول للواهمين أنه ماض في عدوانه، مصر على احتلاله، وكان موقف الزهار واضحا باعتباره أن الجريمة الصهيونية الجديدة إحدى نتائج زيارة بوش الذي شجّع الصهاينة على قتل الشعب الفلسطيني.
الرسالة الخامسة لم يقلها الزهار بلسانه، لكن سطورها الحزينة ارتسمت على قسمات وجهه، ونطقتها عيونه التي امتلأت بالدموع، وهذه الرسالة موجهة إلى كل القادرين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية، فإلى متى يلف الصمت الأقوال، وتتعثر الأفعال؟ وإلى متى يسكتون وإخوانهم في فلسطين يسقطون كل يوم ضحايا حصار ظالم ما كان له أن يحكم حلقاته حولهم لو كان العدو الصهيوني وحده هو الذي ينفذه؟. فهل يقبل المخلصون من العرب والمسلمين أن يناموا وإخوانهم ساهرون، أو أن يطعموا وأطفال غزة جائعون، أو أن يكتسوا وأهل غزة عراة، وينعموا بالدفء والنور وعجائز غزة ونساؤها لا يجدون ما يدفع عنهم غائلة البرد ولا يضيء لهم ليل الشتاء الطويل؟.

لن يكون ابن الزهار بالطبع آخر شهداء فلسطين، لكن المؤكد أن هذه الأمة ما زال فيها عرق ينبض، وأمل يلوح، ما دام أمثال الدكتور محمود الزهار يطأون بأقدامهم الثرى وقلوبهم معلقة بالثريا، يقدمون للناس القدوة ويثبتون بمواقفهم البطولية وصمودهم أن الدنيا حتى إن كانت بحرا من الهموم فإن المؤمن الحقيقي قادر على عبورها بزورق من الصبر.



__________________
يتيم الشعر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2008, 05:39 AM   #2
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

في كل يوم يموت الكثير من الشباب الفلسطيني
تحت قصف الطائرات والمدافع الإسرائيلية
في كل يوم نرى أم مكلومة في إبنها ، ورجل يندب حظه في ولده
في كل يوم نرى الدماء الفلسطينية تهدر على تراب غزة
في كل يوم نسمع الخطابات ( الجوفاء ) بالرد على الإعتداءات الإسرائيلية
في كل يوم يشتم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لما تفعله إسرائيل
وأيضا
في كل يوم نسمع عن إطلاق صواريخ القسام وما شابهها
ولكننا نرى في ذات الوقت عبر محطات التلفزة كل يوم أن أثر صواريخ القسم تكون خدش في شارع أو كسر في جدار
وفي كل يوم نسمع عن ملايين الإستشهاديين ، وآلاف قطع السلام التي تدخل إلى غزة
ومع ذلك لا نرى لها وجودا أمام الدبابات والمصفحات والطائرات
فهي لا تقارن بما يملكه العدو لا كما ولا نوعا

وفي النهاية
إلى متى نضرب صاروخا ليكسر جدار أو شجرة في إسرائيل
ويكون الثمن 17 أو 15 شابا وشيخا في غزة ؟؟

دموع محمود الزهار ليست أثمن من دموع من سبقه من الآباء والأمهات
وهاهو إبنه رحل عن هذه الفانية كما رحل غيره
فهل ستتحرر فلسطين بهذه الطريقة ..؟؟
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2008, 11:51 AM   #3
ماجد زايد
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 239
إفتراضي

فقره من تعليق الأخ /وافى

وفي النهاية
إلى متى نضرب صاروخا ليكسر جدار أو شجرة في إسرائيل
ويكون الثمن 17 أو 15 شابا وشيخا في غزة ؟؟
دموع محمود الزهار ليست أثمن من دموع من سبقه من الآباء والأمهات
وهاهو إبنه رحل عن هذه الفانية كما رحل غيره
فهل ستتحرر فلسطين بهذه الطريقة ..؟؟
=============================================
هذا "جزء"هام من مجموع
هذا بمثابه"ضوء الشمعه" الذى مايزال يضرب فى أعماق الظلام الصهيونى الجائر
أطفائها ـ كما تشير فى ردك ـ لا يريح أسرائيل ولا ترغبه
وأبسط دليل أنه لو سكتت "المقاومه" !! ستقوم أسرائيل بقصف الشعب الفلسطينى !!!
لتستمر "اللعبه الصهيونيه" التى تتغذى وتستفحل وتتوغل على حساب هذه القضيه !!!

الصهيونيه يا سيدى لاتنفك تطلب المزيد من كل شيىء , ألا تراها وقد بسطت "نفوذها"
على أنجلترا وامتلكت ـ فى الواقع ـ القرار الانجليزى , ثم فعلت الشيىء نفسه وامتلكت
القرار الأمريكى , ألا تراها "أنشأت الشيوعيه ثم أسقطتها" فى الاتحاد السوفيتى ؟؟!!
ألا تراها وقد أحتلت "العراق" بهويه أمريكيه
ألا ترى أن هذا موضوع طويل ( له أول وليس له آخر )

خاصه اذا ما تطرقنا الى الجانب الفلسطينى !! وسألنا لماذا لم يقبل الفلسطينيون والعرب
بقرارالتقسم الأول وقد كانت حصتهم فيه 49% واليهود 51% حتى وصلت النسبه اليوم
الى78% تحت يد اليهود و22% للفلسطينيين ؟؟!!

وهل اذا توقفت اسرائيل عن ضرب الفلسطينيين , هل سيتوقف الفلسطينيين عن قتل
وخطف بعضهم بعض ( حماس وفتح) كما حدث ؟؟؟!!!

والسؤال بشكل أوضح :
هل الفلسطينيون والاسرائيليون"معا" لايريدون وقف هذه الحرب التى تعدت المائه عام
وبتحريك من "الصهيونيه"العالميه التى تحرك اليوم كل القوى فى العالم بشكل أو بآخر
ولمصلحتها الخاصه ؟؟
(ماجد)
ماجد زايد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2008, 12:38 PM   #4
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
وفي النهاية
إلى متى نضرب صاروخا ليكسر جدار أو شجرة في إسرائيل
ويكون الثمن 17 أو 15 شابا وشيخا في غزة ؟؟

دموع محمود الزهار ليست أثمن من دموع من سبقه من الآباء والأمهات
وهاهو إبنه رحل عن هذه الفانية كما رحل غيره
فهل ستتحرر فلسطين بهذه الطريقة ..؟؟
قال الله تعالى :
"
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ " التوبة - 14

أخى الكريم .. الوافى
لا أرى طريقا غيرها يصل بنا إلى القدس .. هؤلاء لا عهد لهم ولا ذمة

"
كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً "

اليهود تاريخهم أسود لا أرى فيه نقطة بيضاء .. هذا إن عاهدناهم وهم فى أرضهم .. أما إن تحدثنا عن فلسطين فالأمر جد خطير .. فلسطين أرض فتحها المسلمون ودخلها الإسلام ويجب تحريركل شبر منها وهذا فرض .. لا مجال للمصافحة هنا فإما هم أو نحن .. وهم فى أرض الميعاد ولن يرحلون إلا حرصا على حياة .. وهم راحلون ..

من الخطأ وسم المقاومة بهذا الفشل فهى وإن لم تحقق كثيرا من النجاحات فى الآونة الأخيرة فقد كان زمان عندما كانت كتائب القسام رمزا للرعب فى كل بيت يهودى .. ولا زالت الإنتفاضة الأولى والثانية وما سجلته من صفحات مشرفة فى تاريخ أمة الجهاد باقية خالدة .. وليس من السهل لعصبة مؤمنة بإمكانيات مادية محدودة أن تعمل فى وجه دولة لديها أقوى جيوش المنطقة (نظريا) وجهاز إستخبارات هو ربيب الـ CIA .. وتتوالى العمليات الناجحة ويستمر الرعب والفزع فى قلوب أعداء الله ..

من الخطأ أن نطلق على شهداء الأقصى سواء أكانوا نساءا أم شبابا أو حتى أطفالا خسائرا فى الأرواح .. من جاهد فقتل احتسبناه عند الله شهيدا .. ومن اغتالته يد آثمة احتسبناه عند الله شهيدا .. ربح البيع ..

حتى وإن فشلت المقاومة فى تحقيق خسائر مادية فالغرض الأكبر قد تحقق .. بث الرعب وإرهاب أعداء الله أكبر أثرا من تدمير دبابة أو إسقاط طائرة .. فلا تقر لهم عين جيشا وشعبا فوق أراضينا ..

البديل عن الجهاد .. هو الإستسلام وليس السلام .. وتاريخ إسرائيل فى المنطقة ديدنه واحد .. لم تضع يدها على أرض ورحلت منها إلا هربا من القتل ونجاة بنفسها .. كما فى سيناء وفى جنوب لبنان .. ولا تزال الجولان والضفة ترزح تحت القيود مذ دخلوها .. فلا بديل عن المقاومة وإن دفع أبناءها أرواحهم ثمنا لتحرير بقعة من أطهر بقاع الأرض ..

__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2008, 03:10 PM   #5
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ماجد زايد
هذا "جزء"هام من مجموع
هذا بمثابه"ضوء الشمعه" الذى مايزال يضرب فى أعماق الظلام الصهيونى الجائر
أطفائها ـ كما تشير فى ردك ـ لا يريح أسرائيل ولا ترغبه
وأبسط دليل أنه لو سكتت "المقاومه" !! ستقوم أسرائيل بقصف الشعب الفلسطينى !!!
لتستمر "اللعبه الصهيونيه" التى تتغذى وتستفحل وتتوغل على حساب هذه القضيه !!!
أخي الكريم / ماجد

حماس وقعت مع مجموعة منظمات فلسطينية ( إتفاق هدنة ) مع إسرائيل
واستمر الإتفاق لمدة عام أو أكثر
ولم نرى حينها كل هذه الدماء التي تراق على تراب غزة
أنا لست مع اليهود عليهم لعنة الله وعلى من دعمهم
بل أنا مع ذلك الشيخ الذي بكى ولده الوحيد ، وتلك الزوجة المكلومة التي فقدت زوجها
ما تفعله حماس بصواريخها ( الفاشلة ) هو إنتحار وليس مقاومة
فهي تضرب خمسين صاروحا لا نرى لها أثرا إلا في شارع أو في جدار
وهب أنها قتلت واحدا أو اثنين
فما ذنب شعب كامل يعيش صباح مساء والطائرات على رأسه نتيجة ذلك
ما ذنب شعب بأكمله يقتل شبابه في معركة لا إستعداد فيها ولا تكافؤ
ألم يكن من الأجدى أن تتوقف تلك الصواريخ الفاشلة ، لتتوقف الصوارخ القاتلة ؟؟
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2008, 03:26 PM   #6
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow


من الخطأ وسم المقاومة بهذا الفشل فهى وإن لم تحقق كثيرا من النجاحات فى الآونة الأخيرة فقد كان زمان عندما كانت كتائب القسام رمزا للرعب فى كل بيت يهودى
كانت المقاومة ناجحة عندما كانت ( كتائب القسام ) تعمل مع كتائب الأقصى والجهاد الإسلامي لحرب اليهود ، لا لحرب بعضها ، وعندما اختلفوا ذهبت ريحهم
ولا يعنيني الدخول في التبريرات من هو السبب
فتلك هي الكتائب كانت بالأمس ، وهي ذاتها الكتائب اليوم
ولكن الهدف تغير


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow


من الخطأ أن نطلق على شهداء الأقصى سواء أكانوا نساءا أم شبابا أو حتى أطفالا خسائرا فى الأرواح
سمهم أخي الحبيب ما شئت ، شهداء ، قتلى ، أموات
النتيجة النهائية هي أننا خسرنا أرواح شبابا بدون مقابل مجز
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow


حتى وإن فشلت المقاومة فى تحقيق خسائر مادية فالغرض الأكبر قد تحقق .. بث الرعب وإرهاب أعداء الله
أي رعب أخي الحبيب ..؟؟؟
إسرائيل تسرح وتمرح في غزة والضفة كيفما شاءت
تهدم البيوت ، وتقتل الشباب والصبيان والنساء
أين الرعب الذي عند اليهود وهم في مجنزراتهم يجنزرون أبنائنا تحت سمع وبصر قادتهم ولم يتدخلوا ليوقفوا تلك المجازر اليومية
وإني لأعجب كيف أن أمة الإسلام تشتم من شرق الأرض إلى غربها ، ولم يتخذ الشاتمون إجراءا ليوقفوا تلك المجازر

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow


البديل عن الجهاد .. هو الإستسلام وليس السلام
بل البديل عند ( الضعف ) هو المهادنة حتى يكون التمكين
والتمكين وارد لا محالة بوعد رسول الله عليه الصلاة والسلام
ولكن هذا الآن ليس أوانه


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow


إسرائيل ... لم تضع يدها على أرض ورحلت منها إلا هربا من القتل ونجاة بنفسها .. كما فى سيناء وفى جنوب لبنان
هي لم تهرب أخي الحبيب ، بل ( خرجت ) وتركت ورائها من يحميها
ولعلك تنظر إلى القوات التي زرعت في سيناء وجنوب لبنان للمراقبة
وفي الحقيقة أن مهمتها معروفة ، وهي مراقبة الدول التي هي فيها لحماية إسرائيل

وأنا على ثقة بأنه سيأتي اليوم الذي ينادي فيه الحجر والشجر
يا عبد الله هذا يهودي خلفي فاقتله
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2008, 06:54 PM   #7
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

أخى الكريم : الوافى
اتفق معك فى عدم جدوى صواريخ القسام التى بلا فائدة
فهى كمن يوقظ وحشا خطيرا من سباته و هو لا يدرى كيف يهزمه
و يعجبنى قول أحدهم واصفا سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه
قائلا:
" أنه اذا تكلم اسمع و اذا ضرب أوجع ....."
فاذا كنت لا بد ضاربا فليكن ضربك موجعا و الا فسوف تعطى الفرصة لخصمك
ليضربك باقسى مما ضربته به
اذا فلنعد العدة للجهاد باسلوب جديد فيه يكون الضربات موجعة لتؤثر
و لكن أختلف معك جدااااااااااااا
فى طلبك للمهادنة نظرا للضعف الذى يوجد فيه الفلسطينيون !!
فحقيقة يا أخى هذا هو الوهن بعينه
و لما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه المشهور
عن تداعى الامم علينا قال لاصحابه
" الوهن حب الدنيا و كراهية الموت"
فهل لان العدو يقتلنا و لان ضحايانا كثر نستسلم ؟!!!
دائما يا أخى كانت الشعوب المحتلة قوية
و الشعوب التى يحتلونها ضعيفة
فهل سمعت يوما قويا يحتل قويا ؟؟!!!
و لكن ما منع ذلك الشعوب ان تقاوم بكل ما اؤتيت من اجل ان تخرج هذا المحتل
بكل وسيلة كانت و فى التاريخ دروس و عبر لمن اراد
و ربنا سبحانه و تعالى لما يأمر المسلمين بالقتال الا لرفع الظلم عنهم
و قتال المعتدين و أمرهم فى ذلك بأن يعدوا ما استطاعوا من قوة
فاذا فازوا فلهم مارادوا و اذا قتلوا فلهم الجنة
و لم أجد نصا فى قرآن او حديث يجيز مهادنة الغاصب
و فى الحديث الشريف :
عندما قال له رجلا يوما ارأيت يا رسول الله اذا اراد أحدهم أخذ مالى
قال قاتله
قال : فأن قتلته
قال : هو فى النار
قال : فأن قتلنى
قال : فانت فى الجنة
و لو كانت مهادنة المعتدى جائزة لقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
اذا كان اقوى منك فهادنه حتى تقوى على قتاله
و لكن كان الأمر المباشر :
قاتله
و قديما قال الشاعر :
تبينت ان الحق ان لم تتح له
بواسل يخشى ظلمها فهو باطل
لعمرك لو اغنى عن الحق انه
هو الحق ما قام الرسول يقاتل
فلا تحسبن الحق ينهض وحده
اذا ملت عنه فهو لا شك مائل
أقمه و أسنده و دعم بناءه
و ذد عنه ذود الليث و الليث صائل
و لا تستندن الحق بالقول وحده
فأن عماد الحق ما انت فاعل
من العدل الايطلب الحق عاجز
فليس على وجه البسيطة عادل
و لكن قوى يشرب الدم سائغا
اذا خضبت يوم الورود المناهل
و ما خرافات السلام الا أحاديث ألف ليلة وليلة
ما تمضى ليلة الا و تتبعها أخرى
فيا أهلنا فى فلسطين
لن يفل الحديد الا الحديد
فجاهدوا و لا تنتظروا مساعدة أحدا
فلا بوش و لا غيره بقادر على أن يأتى لكم بحقوقكم
و لكنها فقد سواعدكم و قلوبكم
فهل أنتم فاعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2008, 07:09 PM   #8
م.محمد
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: مسلم
المشاركات: 77
إفتراضي

بوركت أخى محيى

عاشق القمر
__________________
اشراف د.راغب السرجاني
م.محمد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-01-2008, 01:32 AM   #9
ماجد زايد
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 239
إفتراضي

اقتباس من رد الأخ / الوافى

ألم يكن من الأجدى أن تتوقف تلك الصواريخ الفاشلة ، لتتوقف الصوارخ القاتلة ؟؟
================================================
أنا معك "على سبيل أنك تسوق فرضا" !!!
فأنت رتبت توقف صواريخ اسرائيل , على توقف صواريخنا !!
فى حين ان صواريخ العدو لن تتوقف على أى حال !!!
فقد قدمت لك أن اسرائيل ضد توقف القتال , هى ضد أى حل "انه أختيار استراتيجى"
تبنى عليه اسرائيل مستقبل توسعاتها حتى تحقق "دوله اسرائيل الكبرى" من النيل
الى الفرات ( أى من الحبشه مرورا بالسودان ثم مصر فعبورا لسيناء مرورا بدول الشام وانتهاء بالعراق كاملا ) انها الخريطه التى تعلو ـ على الحائط ـ رأس رئيس الكنيست
والتى أنزلوها مؤقتا يوم زياره الرئيس السادات لرفع التناقض مع معاهده السلام , والتى تحولت الى "معاهده الخيبه" على راس الشعوب العربيه قاطبه !!!
أنت تعلم أن أسرائيل تضم 78% من أرض فلسطين , وهى لاتحتاج الى هذه المساحه
من واقع عدد سكانها لو كانت تريد سلاما فماذا تنتظر ؟؟ وهى قادره على فرضه على
من تخشى ـ ولم يتبق الا سوريا ـ !!!!
هل هناك "جيوش" تتأهب لحرب ضدها ؟؟؟؟

(ماجد)
ماجد زايد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-01-2008, 03:48 PM   #10
يتيم الشعر
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 6,363
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي الكريم الوافي

أولاً .. رحم الله تعالى شهداء المسلمين وموتاهم أجمعين
ثانياً .. ليس ذنب الفلسطينيين أن أحداً لم تستيقظ في الحمية لدين الله فيهب لنصرتهم أو يفك الحصار عن المستضعفين الفلسطينيين
ثالثاً .. الاحتلال وقع قبل أن تكون حماس والدماء البريئة سالت قبل أن تكون حماس والمسجد الأقصى دنِّس قبل أن تكون حماس
رابعاً .. هل تعتقد بحق أن العدو يريد سلاماً أو تسوية ! هل أفعاله أفعال من يريد أن يحل القضية ! انظر إلى جوابه على المبادرة العربية ، فقد قدم له العرب حلاً محدداً - بغض النظر عن رأيي الآن بذلك الحل - فماذا كانت ردة الفعل ؟

اعذرني يا أخي
فالأمر أكبر وأخطر وما أظن أن واعياً لما يفعله العدو ويخطط له قد يحمل المسؤولية لحماس أو لأي فصيل فلسطيني ..
الله المستعان
__________________
يتيم الشعر غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .