العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-12-2008, 09:46 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

رسالةً إلى امرأةٍ ما



رسالةً إلى امرأةٍ ما
لأنّي أُحِبُّكْ
سأكْتبُ معنى الهوى
مِنْ جَديدْ
سأغزو دُروبَ الحروفِ
وكُلَّ اللُغاتِ
لأصْنعَ حرفا
يُعيدُ اكْتِشافَ المعاني
ويمْسَحُ عَنْها
عَناءَ القَصيدْ
لأرْسُمَ وجْهَكِ / صَوْتَكِ
خَلْفَ تعابيرِ حَرْفي
مناراتِ تهْدي اشْتياقَ السعيدْ
سأمْحو شتاءَ المساء ِ
وأزرعُ فجْرَ المُنى
فوقَ سطر ِ النشيدْ
سأجْعَلُ مِنْ كُلِّ سطْر ٍ
حَكايا
تُسطِّرُ تاريخَ حبٍّ
ليُصْبِحَ للْعاشِقينَ
نسائمَ عيدْ
لأنّي أُحِبُّكْ
أسافِرُ بينَ النجومِ
بَعيدا
أفتِّشُ بَينَ مَجرَّاتِها
عَنْ فَضاء ِ الكلام ِ
و بَينَ مَداراتِها عَنْ سنا
لم يطأْهُ خيالُ الأنام ِ
وأقْلامُهمْ
كيْ أَعودَ
لأسْكُبَ في راحَتيْكِ
يَقينا لحُبّي
وألقي قميصَ هواكِ
ليرْتدَّ إبْصارُ قلبي
لأنّي أُحِبُّكِ
حدَّ الجُنون ِ
و حدَّ اقْتِحامِ الدموع ِ
لصمتِ العُيون ِ
و حدَّ افْتنان ِ الحياةِ
لسحْرِ الجُفون ِ
و حدَّ ابتسام ِ الصباح ِ
إذا غابَ عنْهُ
رداءُ الشُّجون ِ
يحطُّ على شاطئ ِ الفكرِ حرفي
ويسْبحُ خلْفَ جزائر ِ خَوفي
هُناكَ
وحيْثُ انْزواءِ الجِراحِ
تُمَزِّقُ درْبي
وحيْثُ النِّهاياتِ تعْلو
و تَغْرقُ فيها
خرائط ُ وَجْهي
سألْغي
مسافاتِ كلِّ المكان ِ
وساعاتِ كلِّ الزمان ِ
و آتيك ِ شِعْرا
يعيدُ احْتواءَ السطورِ لحبّي
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:48 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر



غريبٌ
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



غريبٌ وما غربتي نأيُ دار
ولكنّني في الحياة غريبٌ
وما غربةُ المرءِ بعدُ الديارِ
فكمْ غربةٍ للغريبِ طبيبٌ
وقد تنأى نفسٌ وإنْ لم تفارق
ولكنّها للبعيد قريبٌ
فيا ويل نفسٍ إذا خاصمتْها
دروب المنى أوغزاها المشيب
ترى كلَّ أمرٍ إلى العدم ماضٍ
فهل بعد موت المنى ما يطيب
فلا الناس ناسٌ إذا قاربتهم
ولا الغدر غدرٌ لديهم يعيبُ
يقولون صبرا على كلِّ أمرٍ
يحيد عن الحقِّ أو منه ريبُ
ولا تركننّ إلى خائنٍ أو
إلى مَنْ يهون عليه الحبيبُ
ولا مَنْ إذا قال أخلف قولا
وإنْ عاهد العهدَ عنه يؤوبُ
كلاهم يعيشون زهرَ الحياة
وما للحياة لديهم نصيبُ
إذا هانتِ النفسُ يوما تموت
ومَنْ مات يوما فهل يستجيبُ
على أنّ بعضَ الوفاء لمَنْ لا
يعي حقَّه أو سبته العيوبُ
كمَنْ يزرع الشوكَ في قلبه وا
هما أنّه قد حمته الذئاب
يكونُ كمَنْ رامَ ودّا لأفعى
وما للأفاعي هوىً أو حبيبُ
إذا المرء بات ولم يخشَ ربّا
فماذا عساه تُرى قد يهابُ
فلا يُشْتكى غدرُ مَنْ شبَّ غدرا
لكلِّ الذي قد فعلْتَ إيابُ
غدا سوف يأتي و يأتي الشفاء
على جرح ِسؤلٍ أذاه الجوابُ
وما كان صدقا فحتما سيبقى
فما كلُّ ما مِنْ تراب ترابُ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:51 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين


يا أبانا





كلّما قرأت قصة سيّدنا يوسف في الكتاب الكريم تذكرت قصة العرب والقومية العربية الذبيحة


يا أبانا
ذات يومٍ
حين ينسانا الزمانْ
حين لا يُجدي
كلامٌ أو لسانْ
حين يأتي العمرُ
بالسبْعِ العجافِ
دون صَديقٍ
لنا فيه الأمانْ
إذْ يحارُ العقلُ حتى
من خُطانا
أين نمضي ؟!
لا تسلني !
نحن لا ندري سوى
طبلِ القيانْ
لا تسلني !
قد تساوى في رؤانا
كلُ شيءٍ
حين أطفأنا
شعاعَ الحبِّ فينا
حين أيقظنا
لهيبَ الكبرياءْ
قد تفرقنا فصرنا
في الحياةِ
ليس يعنينا عدا
مرعى و ماءْ
لم نعد إلاّ قطيعا
دون راعٍ
في العراءْ
ندّعي أنّا ضلْلنا
أننا كالأبرياءْ
نسألُ الغفرانَ
من عفو السماءْ
لم يعدْ ذاك الزمانُ
يستظلُّّ الأنبياءْ
لا تسلني !
قد رميناه وعُدْنا
يا أبانا
في يديّنا
بعضُ أشلاءِ الحياءْ
نصرخُ الأمسَ الذي
أضحى هباءْ
حيث نحثو من خَطايانا كؤوسا
قد مزجْناها بكاءْ
أين نمضي يا أبانا.؟!
و القميصُ ما يزالُ
شاهدا
يروي إلينا
كيف ضاع الحبُّ منّا
في سبيلِ الكبرياءْ ؟
كيف بات الجبُّ يحوي
كلَّ أحلام ِالمساءْ ؟
كيف أبدلنا الحكايا
وانزوينا
في غيابات الشتاءْ ؟
كيف بعنا بعضَنا يوما
وعدنا
نطلب الغفران
من عفو السماءْْ ؟
لم يعد ذاك الزمان
يستظل الأنبياءْ !
لا تسلني يا أبانا.؟!
إنّ أمسي صار في يومي
خَطايا
إنّ يومي من غدي
أضحى شقاءْ
نحن إخوانٌ و لكنْ
لا نعي معنى الإخاءْ
قد شدونا في أغانينا
حروفا من وفاءْ
و الحروفُ لوّنتها
كلُّ أشكالِ الدماءْ
لا تسلني !
منذ أنْ بعناه بخسا يا أبانا
قد تعوّدنا نبيعْ
لم يعدْ شيءٌ لدينا
غيرَ أوجاعِ الصقيعْ
ضاعتِ الأحلامُ
والأيامُ
والأنغامُ
حتى قد غدونا مثلَ وردٍ
تحت أقدامِ الدُنى
أضحى صريعْ
ليس يدري أيَّ يومٍ
سوف يأتيه الربيعْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:53 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر

أحبُّكِ لسْتُ أنْكِرُهُ




أحبُّك ِ لسْتُ أُنْكِرُه
أناديْكِ
بحرف ٍ يرفضُ الصمْتَ
بشوق ٍ مزّق الصوتَ
بقلبِ غريبِ مازالتْ
يداه تداعب القمرَ
يداري وجهَهََ خَجِلاً
وعنْكِ
يُسائلُ الحجرَ
يشدُّ زمامَ أحْرفهِ
لينسجَ شعرَهُ صِوَراً
تنامُ على شِفا سطري
لتسْقينا المُنى قُبُلاً
أغانٍ
تُشْبهُ السِحْرَ
فتشجينا
وتُنْسينا
هموما
أشْقتِ الفِكَرَ
ونحلمُ بالغدِ الآتي
على سُحُبٍ
يصاحبُها
غِنا مطرٍ
ليروي في صحارينا
شُجيْراتٍ
علا أغْصانَها ليلٌ
وجدْبٌ غلّف العُمُرَ
ففي صمتي
وفي همسي
وفي دقّاتِ أنفاسي
هواكِ أعيشه أبدا
فلا أنْتِ التي تُنْسى
ولسْتُ أنا الذي يَنْسى
وكيف نتيه عنْ حبٍّ
غدا المشوار و القدرَ
وبعْدَ غيابِ أعْوامٍ
أعود لحجْرتي وحدي
أفتْشُ في زواياها
أقلّبُ دفتري بحثاً
عنِ الأيامِ
عنْ طفلٍ
تبعْثر في ثناياها
أخرْبشُ في صدى ذكرى
لعلّ تعودُ دنياها
لعلّ سماءها تأتي
تظلّلنا
وتمْطرُنا
حناناً منْ بقاياها
وتمْسحُ عنْ فتى يأساً
غزا أحلام لُقْياها
أعود لأمْسكَ الماضي
وما بيدي
سوى أشعارِ صُغناها
وسطْرٍ
أحْدبِ الكلماتِ
مضطربٍ
يهابُ مِدادَهُ خوفاً
إذا ما الشوقُ ناداها
أعودُ
وفوقَ أكتافي
جراحٌ لمْ تزلْ حُبْلى
تنوء بحمْلها ذاتي
تسوقُ الخطْوَ في وَجَلٍ
وتسْرقُ منْهُ أحلاها
وتعْبثُ في المُنى الثَكْلى
وتكْسرُ كلَّ أشياها
فما عرف الربيع لها
ثماراً
منْ حناياها
فكلُّ غصونِها شوكٌ
نما بأنين ِ محْياها
فأسْكنها ضمائرنا
وأطْعمنا خَطاياها
وعدْنا ....
غيرُ أنّ خُطاي لم تعلمْ
بأيّ خُطىً
مَشيْناها
ولكنّا
برغْم الجرحِ ما زلنا
يلوّن حبُّها يدَنا
بمزْج المسْكِ والحنّا
أحبُّكِ ؟!
آه منْ حبٍّ
سرى في الروح والشّريانْ
جرى كالنيلِ في الفيضانْ
سما بالأرض والإنْسانْ
كعرس الشمسِ في الوادي
إذا غمر الصباحُ
رُباه والغيطانْ
كنخلٍ
بالضفافِ حنى
على نَهَرٍ
بشوق ِ العاشقِ الولْهانْ
كموجٍ يحْضنُ الشطآنْ
يفارقُ صخْرها أسَفاً
ويرجعُ للحصى شوقاً
يقبّلُهُ
ولا يرضى
بغير رمالها عُنْوانْ
أحبّ ؟!
نعمْ
ولكنْ لسْتُ أنْطِقُهُ
فلا لغة الحروف تفي !
ولا ملكَ الشعورُ بيانَ
كالقرآنْ
أحبُّكِ ؟!
لسْتُ أنْكِرُهُ
فكلُّ الحبِّ أنْتِ
وبعضه صنوانْ
شعر/هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 09:55 PM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر

ردّي السلامَ



ردي السلام و حاذري الهجرَ
فالهجر نارٌ يحرق العمرَ
ردي على المشتاق محياه
وكفى حنينا أنطق الصخرَ
كوني ابتسام َالفجرِ في ليل
أبكى النجوم َو خاصم البدرَ
لا ترحلي عن عاشق ٍصبٍ
عشقت (عمانُ ) لشعره السمرَ
أو كلّ من صان الهوى هان
يمضي شريدا يلعق الصبرَ
يا من أباح الدمعَ للعين
حسب الفتى ما تفعل الذكرى
علّمتني كيف الهوى يأتي
فأتى وما علّمتني الهجرَ
وتركتني والقلب لا يدري
أجفاك نصحبه أم القبرَ
إذْ كنت تبغي الدمعَ يختالُ
أو كنت تبغي ما علا العذرَ
فاعلم بأنّ الدمعَ قد فاض
حتى غدا من فيضه البحرَ
والشعرُ يصرخُ حرفُه عذرا
أفلا تردّ و ترحم الشعرَ
يا قاضيا بالحبّ رحماك
إنّ الظنونَ تلاعبُ الفكرَ
هَبْ للفؤاد حياتَه وصلا
فإذا أبيْتَ فهبْ لنا الصبرَ
ألأنّنا لهواك لا نرضى
إلاّ ابتسامك يصحب الفجرَ
تُصْدي الحروفَ وتشقي المعنى
حتى المداد يفارق السطرَ
ما لي أرى الدنيا و قد صارتْ
تدمي العيونَ وتلهب الصدرَ
يا أيّها المختالُ بالحسن
والحسنُ عندك يشبهُ السحرَ
داري العيونَ فلحظُها يُشْقي
كالشوك يحمي في الربى الزهرَ
إنْ كان وجهُك من سنا البدر
فالثغرُ حاكى حسنُه الدرَ
والقدّ ميّالٌ مع الخطو
يخطو دلالا ينشر العطرَ
هذاالجمال متى بدا يسبي
كالشمس يهتك ضيّها السترَ
وأناالذي بالحسن قد هام
لمّارأى من حسنها السرَّ
كانتْ له الأحلامُ كالورد
ثمّ انتهت أحلامه تَتْرا
هل للهوى في العمر ما يبقى
أمْ أنّه قد ضيّع الأمرَ
لوأنّني خُيّرت لاخترتُ
أفدي الهوى وأبيعه العمرَ
شعر/ هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 10:00 PM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

ندمُ المسافرِ
سكن الكلامُ على شَفا الندمِ
وتساوت الضحكاتُ بالألمِ
لا فرقَ بينَ دُجىً وبين سنا
فكلاهما وجهانِ للعدمِ
كلماتُنا الثكلى تقودُ يدي
ومدادُها ينساب عِبرَ دمي
وعلى السطورِ تعيشُ أغْنيتي
حرفا تبخّرَ في سجونِ فمي
فهناكَ خلفَ مدائنِ الأملِ
صلبَ الظلامُ مشاعلَ القلمِ
و مضى يمزّقُ كلَّ أمنيةٍ
عشقتْ ضياءَ الفجرِ في الظُلَمِ
و تبدّلتْ آمالنا عبثا
مزجتْ خُطى الآلامِ بالنغمِ
ذبحتْ مُدى التغريبِ حُلمَ غدي
ضلَّ الطريقَ إلى هُدى الكلمِ
وأنا المسافرُ في حقائبه
عمرٌ يضاجع جُرْحَهُ سأمي
قلبٌ تغرّبَ نبضُهُ أملا
فرمتْ به الأقدارُ للسِقَمِ
جفّتْ منابعُ حبّه أسفا
فغدتْ سحائبُهُ بلا دِيَمِ
وسرى بلا مرسى و أشرعةٍ
وتحوّل المجدافُ للحُطَمِ
مثْلُ الوليدِ إذا جَفَتْهُ يدٌ
أو أنّهُ المنزوعُ من رحمِ
و لأنّ بعضي ضاع في سفري
و بقيةُ الإنسان في هَرِمِ
ومعاولُ الترحالِ ترصدني
و تفتّتُ الخُطواتِ مِنْ قدمي
ويضيعُ من زمني ملامحُهُ
وبراءةُ الأحلامِ من حُلُمي
فمتى نُلمْلمُ يومَنا لغدي
ومتى يُفارقُ صوتُنا ندمي
شعر / هشام مصطفى







هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-12-2008, 10:02 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الشاعر هشام مصطفى


مصر
أضف لقائمة شعرائك المفضلين
لمراسلة الشاعر

الموتُ مرة أخرى
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق




الموت لا يعني الفناء بل إن الإنسان يحيا بأفكاره قبل أن يحيا بنبضه ودقات قلبه


الموت مرّة ٌ أخرى
في كرْبلاء ْ
وعلى الرمال ِ وفي المساءْ
رسم الجناة ُ
ملامح َ الزمن ِ الرديء ِ
إذِ ارتوى
سيفُ الخطيئة ِ بالدماءْ
وسرى القرامطة ُ الدعاة َ
إلى الفداءْ
ِوعلا السكوتُ شفاهنا
وعقولنا
فغدا الحسينُ لنا مزارَ لكلِّ
مَنْ طلب الشفاءْ
وجدارَ مَبْكانا المكلّلِّ بالشقاءْ
وعباءة ً
وضريح َ مِنْ ذهب ٍ
وآخرَ مِنْ رياءْ
سجنوه في قيدِ المقابرِ
والجواهر ِ والبكاءْ
ونسوا بأنّك طائر ٌ
عشق الضياءَ
وذاب في مِحْرابه
فأبى الظلام َ على البقاءْ
لا شيءَ يبقى
حين ينتحر الوفاءْ
واليومَ جئْتُكَ
كيْ أصلّي ركعتينْ
كيْ أمسح َ الحزن المُبعْثرَ
في دمي
كيْ أنزعَ الخوف َ
المطوّق َ للفم ِ
وأحطّمَ الأغلال َ
والأوثانَ
عَنْ سطري
ومِعْصَم َِ أحْرفي
كيْ أرْتمي في ظلِّ حضْنِكَ
يا حسينْ
وأعيدُ للنسْرِ المُعيَّب ِأيْكَه
كيْ لا يُراقُ سُدىً
دماؤكَ مرّتينْ
كيْ لا يعودُ معا قرامطة ُ الزمان ِ
بخنْجر ٍ
غرسوه يوما في شيوخِكَ
يا حسين
واليوم َ نسقطُ
في غيابات ِ التبوتْ
ونتيْه نبْحثُ
عَنْ صباح ٍ لا يفوتْ
ما عاد يسْترُعُرْيَنا
ثوبُ السكوتْ
ما عاد في زمن الذئاب ِ
يفيدُنا زيفُ النُعوتْ
ما عاد يربط ُ بيْننا
إلاّ خُيُوط ُالعِنْكبوتْ
وكؤوسُ مِنْ خمر ٍ
تُراودُ حُلْمَنا عَنْ نفسه
ومُنى ً تُصاحبُ يأسَها
وتُلمْلمُ الماضي
لحرف ٍ دون صوتْ
يسْتصرخ الزمنَ الجميلّ
حنينُها
إمّانحطّمُ خوفَنا
أوأنْ نموتْ
شعر/ هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .