هل رفض سعود الفيصل مصافحة وفد اسرائيل .. خارج حدود اللباقة والبروتوكول ؟!

[اليمامة]

عندما سئل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن مشاركته في مؤتمر أنابوليس قال : أن الموقف السعودي من الاشتراك في المؤتمر كان مترددا ولولا الإجماع العربي الذي لمسناه للحضور لما حضرنا... والمملكة العربية السعودية سوف تسير مع إخوانها بما أنه هنالك شبه اجماع عربي للحضور على مستوى وزراء الخارجية ..



وعندما سئل عن مصافحة الوفد الاسرائيلي قال :

نحن غير مستعدين أن نكون جزءا من عمل مسرحي في الاجتماع و المصافحات واللقاءات التي لا تعبر عن الموقف السياسي نحن غير مستعدين لها. نحن ذاهبون إلى هناك بجدية ونأمل أن نقابل بنفس الجدية والمصداقية. "لن نذهب إلى هناك لنصافح أحدا أو نبرز عواطف لا نشعر بها.".. ولن يضع بعضنا الطعام في أفواه البعض الآخر!!
وكرر تلك المشاعر والرغبات في المؤتمر الذي عقده في امريكا بعد وصوله لحضور اللقاء.. فقال: "إننا لم نأت إلى هنا لعروض مسرحية، بل جئنا للقيام بعمل جدي نحو تحقيق السلام .. والذي لن يتحقق قبل انسحاب إسرائيلي كامل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967م .. وعندما يتم ذلك وتمتد إلينا اليد بالسلام فإننا سنصافحها عند ذلك.
وسبق الذهاب للمؤتمر وضع الرياض للترتيبات البروتوكولية للمواجهة السعودية الاسرائيلية وذلك بأن تدخل الوفود العربية من أبواب مختلفة بسبب عدم رغبة الوفد السعودي بلقاء الوفد الاسرائيلي بالترتيب أو المصادفة
وبعد المؤتمر أعلن التلفزيون الاسرائيلي عن غضب الوفد الاسرائيلي بسبب رفض وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مصافحة يد ريئس الوزراء الاسرائيلي اولمرت في واشنطن..خاصة وأنه سادت الوسائل الاعلامية الاسرائيلية حالة من الترقب والفضول بكيفية تعامل وزراء الخارجية العرب مع الوفد الاسرائيلي ..
وتوجهت الكاميرات لاقتناص يد سعود الفيصل وهو يصافح مسئول اسرائيلي .. الا ان اسرائيل واللوبي اليهودي اعتبروا ذلك اساءة لهم !!
فنقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن أولمرت في تصريحات للصحفيين الإسرائيليين قوله إنني أمثل كرامة الشعب الإسرائيلي ومن لايريد مد يده ليصافحني فلن أمد يدي واصافحه في إشارة إلي وزير الخارجية السعودي‏.‏
التواجد السعودي مع التواجد العربي في المؤتمر .. برر لمساندة الرئيس الفلسطيني وعدم انفرادة لتمارس عليه الضغوطات من امريكا واسرائيل .. وبعد توافد الوفود العربية .. أعلنت مصادر سياسية للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن هناك قناعة إسرائيلية بأنه لو كان أبومازن بمفرده في المؤتمر وبدون الحضور العربي لكان بإمكان تل أبيب وواشنطن الضغطعليه لدفعه نحو مزيد من "المرونة" في المواقف السياسية.
واعتبرتالمصادر أنه سيكون من الصعب على الرئيس الفلسطيني التحرر من القيود التي حددهااجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الجمعة 23-11-2007!!!
خاصة وأن عمرو موسى أعلن أن موقف العرب في انا بوليس سينطلقمن المبادرة العربية
وتنص المبادرةعلى تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة إلى حدود ما قبل حربيونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لمسألةاللاجئين الفلسطينيين. وترفض إسرائيل المبادرة منذ أقرتها قمة بيروت عام 2002.

السؤال

ان كانت مبادرة السلام انطلقت بمقترح سعودي .. وهو الأمرالذي يعني التطبيع مع اسرائيل .. وبالرغم من رفض اسرائيل للميادرة ولكن هذا يعنيأنه لو تمت فستكون هنالك علاقات وزيارات .. خاصة وأن الهالك شارون بادر باعلان رغبته لزيارة السعودية وطلب الرئيس حسني مبارك ترتيب الزيارة بعد اعلان الملك عبدالله للمبادرة...
فهلاطلاق المبادرة يجعل وزير الخارجية يخالف كل البروتوكولات السياسية ؟ ويعلن عدم رغبتهفي مصافحة الوفد الاسرائيلي ويقول :
نحن غير مستعدين أن نكون جزءا من عمل مسرحي في الاجتماع
وقوله بانه ليس مستعدا لابراز عواطف لا يشعر بها؟
ألا يعني ذلك عدم حسن النية في التقدم نحو السلام المعلن ؟
خاصة بأن هذا الموقف قد واجه انتقاداً كبيرا .. بعد شن اللوبي اليهودي في أمريكا الهجوم على السعودية وسعيهم الى القول بأن السعودية معادية للسلام !!

[كونزيت]

ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم


إقتراح التطبيع مع اليهود قد نجد أن حقن دماء المسلمين مسوغ له

أما المصافحة وأخذ صور تذكارية لذلك فهو مؤلم جداً لنا ولعله رحمنا من رؤية هذا المنظر .
كم تضايقت وأنا أرى ذلك اليهودي ينحني ليهمس في أذن محمود عباس .
وهذا المؤتمر ذهب إليه الجميع وهم موقنون أنه إن لم هناك ربح فعلى الأقل لم يعد يوجد مايخسرونه .