العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-02-2018, 11:22 AM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,417
إفتراضي غاب القائد وانقطع الرافد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد اعتاد العراقييون على دجل الحكومات المتعاقبة بعد الاحتلال وتمسكها بالمناصب في الدوله عن طريق الانتخابات ،حيث يقوم الساسة عملاء الاحتلال في مجلس النواب وقبل بدء الانتخابات بالزيارات التفقدية للمناطق كل حسب مذهبه وقوميته لشراء اصواتهم في الانتخابات
واثناء الزيارات التفقدية هذه يوزعون على سكان المناطقة بعض البضائع المستهلكه التي لاتسمن ولاتغني من جوع ،وبعد فوزهم بالانتخابات وكأن لم يكن شيئاً بين الساسة الذين قامو بشراء اصوات السكان ووعودهم لهم بتحقيق مطالبيهم وتحسين ظروفهم المعيشية على الاقل
ولعل زيارة احدى البرلمانيات عائشة المساري الى منطقة التويثة جنوب بغداد مثالاً على كلامي
فهذه لم تكن هي الزيارة الاولى فقد زارتهم واشترت واصواتهم قبل اربع سنوات وعند فوزها ختم النسيان على ذاكرتها طيلة الفترة الماضية حتى بدأت حملة الانتخابات الجديدة وقد تذكرت ان هناك من يسصوت لفوزها ،
وفعلا قامت بزيارة تفقدية الى ارض التويثة منارة العقل العراقي والتقتية الحديثة والمتقدمة وهي ليست ببعيدة عن ايوان كسرى الذي هزم العرب المسلمون ملكهم الفارسي في المدائن
وجلة سكانها من اهل السنه ،
وحين اقدمت النائبةعائشة الى المنطقة لم تجد الوجوه المرحبه بعد ان اتضحت نيتها شراء الاصوات ولاشيء غيره يعنيها
وفي هذه المره اصطحبت معها صناديق تحتوي على مصابيح إنارة وقد كفلت اخيها المرافق لها في الزيارة بتعليقها في شوارع المدينة وكان ذلك في وضح النهار
وعند هطول الليل ترقب السكان اضاءة المصابيح لكنهم فوجئو بجميعها معطوبه
مما زاد من استيائهم منها باهانتهم بهذا القدر من الاهانه
فلاندري هل جمعتها من الاكشاك المتجاوزة التي تمت ازالتها بلدية بغداد
او ربما سرقتها من المطاعم بعد ان اغلقت مساءً
او من النفايات بعد ان بعد ان استهلكت في

مطبخ البرلمان وبيوتاتهم
وان كان رأي الشخصي من المؤسف جدا ان يتقبل العراقي ان يبتاع صوته للاحتلال الامريكي والصفوي مهما كان الثمن وما هؤلاء الا عملاء للاحتلال
ففي زيارتها لهذه المنطقة حتى المدائن لم تتفقد احوالهم وتلتفت لمطاليبهم
فبهم المعتقلون ظلما والمفقودون وتردي اوضاعهم المعيشية ولاسيما الزراعية كونها العماد الرئيسي لمعيشتهم
وخاصة بعد ان تراجعت خصوبة الابقار في السنتين الاخيرتين بشكل غريب حيث ان الابقار التي يعتمدون عليها معيشتهم يتأخر فيها حالات الحمل وكذلك العشار منها تعاني حالةالاجهاضات
وشتان مابين التبن والتين (التبن قش القمح) مابين الزيارات التفقدية لمصالح شخصية منتفعة من الشعب ولاتنفع يوما الشعب فقد زار الرئيس الراحل صدام حسين هذه المناطق في سنوات القرن الماضي كشعور بالمسؤولية وليس لغرض الانتخابات او غيرها وكان يطلع على احوال المنطقة بعد اللقاء بالمسؤولين ثم السكان فيستمع منهم ويلبي طلباتهم خاصة اذا كانت مقترحات جديدة تنهض بالواقع نحو الافضل
فهناك حالة شاهده حينما كانت في احدى زيارات الرئيس
لما شاهد شابا في الثانوية يجوب الطرق الزراعية مشياً وتحت لهابة الشمس وهو يقرأ مستعدا لخوض امتحانات البكالوريا
فصاح به رئيسنا صدام حسين وساله عما يتمنى ان يصبح في المستقبل وطلب الشاب ان يصبح ضابطا في الشرطة ليحمي امن العراق ،وفعلا تحقق له ذلك واصبح ضابطا في الشرطة
وحافظ على امن بلده ومنطقته وتجلى ذلك بعد عمليات السلب والنهب اثناء سقوط بغداد حتى نالته رصاصات الغدر الغازية واردته قتيلا
فبعد غياب القيادة العراقية الوطنية انقطعت روافد العطاء والبناء
عن العراقيين في كل مدن العراق
فلا ارى مستقبلا مشرقا بالعراق في ظل وجود القوات الاجنبية بكافة اشكالها ومن تبعهم من مسؤولين
فالدستور باطل
والحكومه تنصيبها باطل
والانتخابات باطلة
ولعل اقرب مايعبر عن حالنا الشاعر العراقي معروف عبد الغني الرصافي بقصيدته
أرى مستقبل الأيام أولى
بمطمح من يحــــاول أن يســـودا

فما بلغ المقاصد غير ساعٍ
يردد في غد نظرا سديدا

وهل ان كان حاضرنا شقياً
نسود بكون ماضينا سعيدا

تقدم ايها العربي شوطاً
فان أمامك العيش الرغيدا

فشرُ العالمين ذوو خمول
اذا فاخرتهم ذكروا الجدودا

وخير الناس ذو حسب قديم
أقام لنفسه حسبا جديدا

تراه اذا ادعى في الناس فخراً
تقيم له مكارمه الشهودا

فدعني والفخار بمجد قومٍ
مضى الزمن القديم بهم حميدا

اذا ما الجهل خيم في بلادٍ
رأيت أسودها مسخت قرودا
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .