العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-07-2020, 09:04 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد جزء في تفسير الباقيات الصالحات


نقد جزء في تفسير الباقيات الصالحات
مؤلف الكتاب صلاح الدين خليل بن كيكلدي بن عبدالله العلائي
والكتاب يدور حول تفسير تعبير الباقيات الصالحات وقد استهل العلائى الكتاب فذكر سبب نزولها بقوله:
"قال الله سبحانه وتعالى "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا "
سبب نزول الآية :
ذكر أهل التفسير أن هذه الآية نزلت في عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وأشباههما من رؤساء العرب الذين قالوا للنبي لو أبعدت هؤلاء عن نفسك لجالسناك يعنون فقراء المؤمنين مثل عمار وبلالا وصهيبا وسلمان الفارسي وأمثالهم وقالوا إن ريحهم يؤذينا فأنزل الله عز و جل في ذلك واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الآية وما بعدها في ذكر عاقبة الظالمين والذين آمنوا وعملوا الصالحات ليبين به مآل هؤلاء الذين تكبروا على الفقراء وحسن عاقبة المؤمنين ثم أتبع سبحانه وتعالى ذلك بقصة الرجلين والجنتين اللتين لأحدهما وما أصابهما من إذهاب الله سبحانه لهما وحسن عاقبة المؤمن يوم القيامة بقوله تعالى الولاية لله الحق ثم أتبع سبحانه ذلك بذكر المثل للحياة الدنيا والحصول منها على غير طائل ثم بين أن الذي يفتخرون به هؤلاء على الفقراء إنما هو المال والبنون وذلك من زينة الحياة الدنيا التي لا بقاء لها ولا دوام وأن الذي أعطوا هؤلاء المؤمنين من الأعمال الباقيات الصالحات هي التي ينبغي أن ينافس عليها ويرغب فيها لبقائها والنفع بها وهذا اتساق في النظم مناسب "
وقد انتقد العلائى سببا النزول نقدا علميا فبين انه لا يصح لكونها الآية مكية بينما هؤلاء المذكورين أتوا النبى(ص) فى المدينة فقال:
"لكن اتفق العلماء على أن هذه السورة مكية وإنما كان مجيء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس والمؤلفة قلوبهم إلى النبي وخطابهم له بالمدينة هذا ما لا ريب فيه "
والمفترض أن يذكر سببا يتفق مع مضمون الآية ولكنه غير فقط هؤلاء الأكابر بأكابر مكة فقال :
"فالظاهر والله أعلم أن هذه الآيات نزلت في عظماء المشركين من أهل مكة الذين عابوا النبي ملازمة الفقراء المؤمنين له كصهيب وبلال وقالوا له اطرد هؤلاء عنك حتى نأتيك لا في عيينة والأقرع أو تكون هذه الآيات مدنية والأول أقرب وأصح لاتفاقهم على كون السورة مكية وعلى كلا التقديرين فالمناسبة بين هذه وبين ما قبلها ظاهرة "
الآية تتحدث عن كون المال والبنون زينة الدنيا وكون الأعمال الصالحة أفضل من المال والولد ومن ثم لو كان هناك سبب لكان هو وعظ الذين ظنوا أن المال والبنون أفضل من العمل الصالح فكانت الآية ردا على ما دار فى نفوسهم
ثم تكلم العلائى عن تفسير الآية فقال :
تفسير آية المال والبنون
"وقوله سبحانه وتعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا لفظه وإن كان لفظ الخبر لكن معه قرينة الضعة للمال والبنين وتحقير أمر الدنيا فيدل بفحواه على النهي عن اختيارها وإيثارها والمفاخرة بها وزينة مصدر وقد أخبر به عن أشخاص فأما أن يكون على حذف مضاف تقديره مقر زينة الحياة الدنيا وما أشبه ذلك وإما أن يكون وضع المال والبنين بمنزلة الغنى والكثرة ثم أخبر سبحانه وتعالى أن الباقيات الصالحات خير عنده ثوابا وأملا وانتصابهما على التمييز أي صاحبها ينتظر الثواب وينبسط أمله على حال خير من حال ذي المال والبنين دون عمل صالح وهذا على عادة تخاطب العرب فإنهم يقولون في الشيئين هذا خير من هذا وإن لم يكن في الثاني شيء من الخيرية كما في قوله تعالى أيضا أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا ومعلوم أنه لا خير في مستقر أصحاب النار "
والعيب فى هذا التفسير هو ربطه بالنحو واللغة والتفسير المراد منه فهم المعنى دون الدخول فى أى شىء أخر
ثم ذكر العلائى اختلاف المفسرين في المراد بالباقيات الصالحات فقال:
"وقد اختلف أهل التفسير في المراد بالباقيات الصالحات هنا وفي سورة مريم أيضا
أ -فقالت طائفة هي الصلوات الخمس رواه سفيان الثوري عن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وعبد الله بن يزيد بن هرمز عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أيضا وقاله عمرو بن شرحبيل وإبراهيم النخعي وأبو ميسرة وكذلك قال مسروق وابن أبي مليكة
ب- وقال جمهور العلماء هي قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر رواه جماعة عن أبي عقيل زهرة بن معبد عن الحارث مولى عثمان عن عثمان بن عفان الله عنه وصح ذلك عن ابن عباس من وجوه عدة رواه سفيان الثوري أيضا عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وعبد الله بن إدريس وزائدة عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس وهذا أصح ما روي عنه من الأسانيد فيه وروى حجاج عن ابن جريج عن مجاهد أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن نافع بن سرجس أنه سأل ابن عمر عن الباقيات الصالحات فقال لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال ابن جريج وقال عطاء بن أبي رباح مثل ذلك وهذا هو قول سعيد بن المسيب وسالم ومجاهد ومحمد بن كعب القرظي والحسن وقتادة وجمهور أهل التفسير
ج- وقال آخرون هي الكلام الطيب وهو راجع إلى القول الذي قبله لأن قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر من الكلام الطيب لكنه أعم منه من جهة عدم قصره على هذه الكلمات بل يدخل فيه تلاوة القرآن وبقية الأذكار وهذا القول روي أيضا عن ابن عباس
د- وقالت طائفة هي الأعمال الصالحة كلها من الأقوال والأفعال رواه ابن جريج عن عطاء الخرساني عن ابن عباس ورواه معاوية ابن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال في قوله تعالى والباقيات الصالحات قال هي ذكر الله قول لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله وتبارك الله واستغفر الله وصلى الله على رسول الله والصيام والصلاة والحج والصدقة والعتق والجهاد والصلة وجميع أعمال الحسنات وهن الباقيات الصالحات التي تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السماوات والأرض وقاله ابن زيد أيضا وهذا القول رجحه ابن جرير الطبري واختاره ابن عطية وغيره حملا للفظ على العموم ووجهه ظاهر لأنه متى أمكن حمل لفظ القرآن على العموم كان أكثر فائدة فكان أولى "
ومما سبق يتضح أن القوم اختلفوا فى تفسير الباقيات الصالحات إلى اربع معانى 1-الصلوات الخمس 2-قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر3- الكلام الطيب 4-الأعمال الصالحة كلها من الأقوال والأفعال
وقد رجح المؤلف الرأي الثاني فقال :
"لكن هذا إذا لم يرد ما يمنع من ذلك وقد ورد هنا تفسير للنبي ثابت عنه يدل على القول الثاني أخبرناه أبو محمد عيسى بن عبد الرحمن المقدسي بقراءتي قال أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الحافظ أنا القاسم بن عبد الله الصفار أنا جدي عمر بن أحمد بن منصور أنا أحمد بن خلف الشيرازي أنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا يحيى بن يحيى ثنا أبو عمر حفص بن عمر ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله خذوا جنتكم قلنا يا رسول الله من عدو حضر قال لا بل جنتكم من النار قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنها تأتي يوم القيامة منجيات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات وأخبرناه أعلى من هذا بدرجة إبراهيم بن محمد الطبري أنا علي بن الجميزي أنا أبو طاهر السلفي أنا أحمد بن أشتعة ثنا أبو سعيد النقاش أنا أبو بكر القطيعي ثنا إسحاق بن الحسن الحري ثنا أبو عمر الضرير وهو حفص بن عمر فذكره كذا أخرجه الحاكم في المستدرك وقال فيه صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه "
الخطأ أن الجنة من النار قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وهو ما يخالف أن الوقاية من النار ليست مجرد ترديد كلمات وإنما هى الإيمان والعمل الصالح كما قال تعالى "ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون"
فسبب الوقاية ودخول الجنة العمل وهو الصبر فى قوله تعالى :
"فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا"
وانتقد العلائى سند الحديث فقال :
"قلت وفيما قاله نظر لأن مسلما لم يخرج لابن عجلان شيئا في الأصول إنما أخرج له في الشواهد ثلاثة عشر حديثا وقد بينهما الحاكم في المدخل إلى الصحيح له وقد تكلم في حفظه ولكن حديثه لا ينزل عن درجة الحسن والحديث أخرجه النسائي أيضا في اليوم والليلة عن إبراهيم بن يعقوب عن حفص بن عمر الحوضي به ورواه أبو نصر التمار عن عبد العزيز بن مسلم عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة وذلك لا يضر لأن أبا سعيد المقبري ثقة من رجال الصحيحين فلا يزيد الحديث إلا قوة "
البقيةhttps://arab-rationalists.yoo7.com/t1101-topic#1317
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .