هل ايران عدوة أم صديقة؟؟؟؟

[هلم شرا]

المشاركة الأصلية بواسطة كريم الثاني

هل نحن اهل للصداقة والتعايش السلمي الحضاري

لبسنا قشرة الاسلام..

والروح جاهلية.

[ابن حوران]

أحيانا عندما يحاول أحدهم التعليق يحمل بين سطور تعليقه شيئا من الحقيقة، ثم لا يلبث أن يفسد تلك الحقيقة بما يتسرب من احتقاناته بعض ما يجعل تلك الحقيقة موضع شك.

تعجبني ردود أخينا البدوي الشارد، لما يتمتع به من حصافة في الرد وعدم ظهور عصبيته على ردوده، فعندما يقول أن إيران كانت سنية فهو صحيح، فمن شيع إيران هو (نادر شاه) الذي تولى الحكم عام 1736، بعد عهد الاضطراب الذي جاء بعد وفاة (كريم الزند)، وامتد تشييع مناطق جنوب العراق بعد القضاء على الدولة (المشعشعية) والتي كانت حدودها تمتد حتى المحمودية جنوب بغداد، لذلك نجد أبناء قبيلة واحدة قسم منهم على المذهب الشيعي وهم من سكنوا جنوب بغداد، وقسم سني من سكن شمال بغداد وغربها، أي ممن كانوا خارج حدود الأمارة المشعشعية التي أصبحت تحت الحكم الفارسي، ومثال ذلك قبائل (الجبور وشمر وغيرهما).

وهذا كله ليس ذا أهمية في مناقشة عنوان الموضوع، أي هل إيران دولة صديقة أم عدوة. فإيران دولة جارة وشقيقة بالدين ويفترض أن تُحسب مع الدول الصديقة التي يتمنى لها الرفعة والتقدم، وما يحصل للصديق من تقدم فإنه سينعكس على أصدقاءه أي جيرانه وأخوانه في الدين.

لكن حتى الأخوين اللذين يشتركان في أم واحدة وأب واحد، فإن لأخوتهما ضوابط وحدود، فاعتداء الأخ على (حرمة) أخيه، يمزق روابط الأخوة فيما بينهما، وإيران ـ من هذا الباب ـ تاريخها حافل بتلك الاعتداءات، ومن يتصفح التاريخ يجد أنه لا يوجد قرن واحد من الزمان لم تسجل فيه إيران اعتداء أو أكثر تجاه جيرانها العرب.

ونقول، أن أسباب ذلك مفهومة، ويمكن تقديرها، فليس هناك دولة على وجه الأرض، ليس لها طموحات أو حتى أطماع تجاه جوارها، وتبقى المَنَعَة هي الوحيدة التي تجعل من اتفاقيات حسن الجوار ضامنا لديمومتها، لذلك تسعى إيران جاهدة، لجعل جيرانها أضعف من أن تتكون لديهم منعة، وهذا ما يفسر تقديمها للمساعدات لأعداء جيرانها، سواء من هم في جهتها الغربية أو جهتها الشرقية.

لا داعي لزج الطائفية في تلك المسألة، حتى لا تصبح وكأنها مقياس ومسطرة لتفسير ما يجري.

وشكرا

[البدوي الشارد]

هل تعلم يا ابن حوران المحترم أن كلمة "الطائفية" بحد ذاتها لا تنتمي إلى المعجم المستعمل في ردود كثير من أهل الإنترنيت!
لذلك يلزم حضرتك أن تشرح معناها!

[ابن حوران]

http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=57102&page=6

[عمر 1965]

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران

أحيانا عندما يحاول أحدهم التعليق يحمل بين سطور تعليقه شيئا من الحقيقة، ثم لا يلبث أن يفسد تلك الحقيقة بما يتسرب من احتقاناته بعض ما يجعل تلك الحقيقة موضع شك.

تعجبني ردود أخينا البدوي الشارد، لما يتمتع به من حصافة في الرد وعدم ظهور عصبيته على ردوده، فعندما يقول أن إيران كانت سنية فهو صحيح، فمن شيع إيران هو (نادر شاه) الذي تولى الحكم عام 1736، بعد عهد الاضطراب الذي جاء بعد وفاة (كريم الزند)، وامتد تشييع مناطق جنوب العراق بعد القضاء على الدولة (المشعشعية) والتي كانت حدودها تمتد حتى المحمودية جنوب بغداد، لذلك نجد أبناء قبيلة واحدة قسم منهم على المذهب الشيعي وهم من سكنوا جنوب بغداد، وقسم سني من سكن شمال بغداد وغربها، أي ممن كانوا خارج حدود الأمارة المشعشعية التي أصبحت تحت الحكم الفارسي، ومثال ذلك قبائل (الجبور وشمر وغيرهما).

وهذا كله ليس ذا أهمية في مناقشة عنوان الموضوع، أي هل إيران دولة صديقة أم عدوة. فإيران دولة جارة وشقيقة بالدين ويفترض أن تُحسب مع الدول الصديقة التي يتمنى لها الرفعة والتقدم، وما يحصل للصديق من تقدم فإنه سينعكس على أصدقاءه أي جيرانه وأخوانه في الدين.

لكن حتى الأخوين اللذين يشتركان في أم واحدة وأب واحد، فإن لأخوتهما ضوابط وحدود، فاعتداء الأخ على (حرمة) أخيه، يمزق روابط الأخوة فيما بينهما، وإيران ـ من هذا الباب ـ تاريخها حافل بتلك الاعتداءات، ومن يتصفح التاريخ يجد أنه لا يوجد قرن واحد من الزمان لم تسجل فيه إيران اعتداء أو أكثر تجاه جيرانها العرب.

ونقول، أن أسباب ذلك مفهومة، ويمكن تقديرها، فليس هناك دولة على وجه الأرض، ليس لها طموحات أو حتى أطماع تجاه جوارها، وتبقى المَنَعَة هي الوحيدة التي تجعل من اتفاقيات حسن الجوار ضامنا لديمومتها، لذلك تسعى إيران جاهدة، لجعل جيرانها أضعف من أن تتكون لديهم منعة، وهذا ما يفسر تقديمها للمساعدات لأعداء جيرانها، سواء من هم في جهتها الغربية أو جهتها الشرقية.

لا داعي لزج الطائفية في تلك المسألة، حتى لا تصبح وكأنها مقياس ومسطرة لتفسير ما يجري.

وشكرا

لا يهم أخي الفاضل ان كانت ايران مسلمة أم متشيعة
نحن لا نحاكم قاطني تلك المساحة من الأرض

بل نحاسب عقيدة وفكر ملعون وخبيث
عقيدة تسللت عبر التاريخ والشعوب واستخدمت كل السبل للقضاء على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم

انهم أخبث من اليهود مع انهم صنيعتهم
وبلاش مسح جوخ مع بعض

البدوي الشارد أم البدوي الهارب
وقل لهذا البدوي كيف تحولت ايران الى هذه العقيدة
هل بالحجة والاقناع

أم بسلخ المؤمنين المسلمين وهم أحياء وتقطيعهم اربا
ارجعوا الى التاريخ

التاريخ الحديث منه وكيف قتلوا, بطريقة لم يشهد مثيلها التاريخ, الأسرى من الجيش العراقي في القادسية الثانية
وكم قتلت عصاباتهم من ( غدر وصدر وحكيم*) مئات الآلاف من الشعب العراقي الأعزل

ان كان كل ذلك وهذا الكيان الصفوي ليس بعدو

فكيف يكون العدو اذا

[الأميــــــــــر]

إيران عدوة و صديقة في نفس الوقت ..

عدوة للعرب و المسلمين ...

و صديقة للصليبيين و اليهود ...

فكل ما يحمل مصطلح التخريب تسعى إليه هذه الدولة !!! ... و لما الإستغراب .. فهذه هي عقيدتهم ..

أي بالتخريب و القتل و الدمار حتى يخرج مهديهم المنتظر ..

أقول كيف ...

إن دعمها الصريح للشيعة في بلاد المسلمين جعلها تستعين بأي كان ... لجعلهم في سدة الحكم ..

نرى ذلك في أفغانستان و العراق ... و في المقابل نسأل ... أين طالبان و صدام؟

و المستقبل يخبئ لنا الكثير مادمنا نائمين و غافلين عن هذا المد الفارسي الشيعي المتوحش .

و شكرا .

[سيدي حرازم يطرونس]

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران

أحيانا عندما يحاول أحدهم التعليق يحمل بين سطور تعليقه شيئا من الحقيقة، ثم لا يلبث أن يفسد تلك الحقيقة بما يتسرب من احتقاناته بعض ما يجعل تلك الحقيقة موضع شك
تعجبني ردود أخينا البدوي الشارد، لما يتمتع به من حصافة في الرد وعدم ظهور عصبيته على ردوده، فعندما يقول أن إيران كانت سنية فهو صحيح، فمن شيع إيران هو (نادر شاه) الذي تولى الحكم عام 1736، بعد عهد الاضطراب الذي جاء بعد وفاة (كريم الزند)، وامتد تشييع مناطق جنوب العراق بعد القضاء على الدولة (المشعشعية) والتي كانت حدودها تمتد حتى المحمودية جنوب بغداد، لذلك نجد أبناء قبيلة واحدة قسم منهم على المذهب الشيعي وهم من سكنوا جنوب بغداد، وقسم سني من سكن شمال بغداد وغربها، أي ممن كانوا خارج حدود الأمارة المشعشعية التي أصبحت تحت الحكم الفارسي، ومثال ذلك قبائل (الجبور وشمر وغيرهما).

وهذا كله ليس ذا أهمية في مناقشة عنوان الموضوع، أي هل إيران دولة صديقة أم عدوة. فإيران دولة جارة وشقيقة بالدين ويفترض أن تُحسب مع الدول الصديقة التي يتمنى لها الرفعة والتقدم، وما يحصل للصديق من تقدم فإنه سينعكس على أصدقاءه أي جيرانه وأخوانه في الدين.

لكن حتى الأخوين اللذين يشتركان في أم واحدة وأب واحد، فإن لأخوتهما ضوابط وحدود، فاعتداء الأخ على (حرمة) أخيه، يمزق روابط الأخوة فيما بينهما، وإيران ـ من هذا الباب ـ تاريخها حافل بتلك الاعتداءات، ومن يتصفح التاريخ يجد أنه لا يوجد قرن واحد من الزمان لم تسجل فيه إيران اعتداء أو أكثر تجاه جيرانها العرب.

ونقول، أن أسباب ذلك مفهومة، ويمكن تقديرها، فليس هناك دولة على وجه الأرض، ليس لها طموحات أو حتى أطماع تجاه جوارها، وتبقى المَنَعَة هي الوحيدة التي تجعل من اتفاقيات حسن الجوار ضامنا لديمومتها، لذلك تسعى إيران جاهدة، لجعل جيرانها أضعف من أن تتكون لديهم منعة، وهذا ما يفسر تقديمها للمساعدات لأعداء جيرانها، سواء من هم في جهتها الغربية أو جهتها الشرقية.

لا داعي لزج الطائفية في تلك المسألة، حتى لا تصبح وكأنها مقياس ومسطرة لتفسير ما يجري.

وشكرا

هل تعلم يا ابن حوران أنك أكثر واحد هنا غارق في مستنقع الطائفية ومنظر للقومية الضيقة والأفكار القديمة والمهترئة بفعل انتهاء صلاحيتها وكراهيتك لإيران ظاهرة رغم ورقة التوت تلك التي تحاول جاهدا أن تستر بها إيديولوجيتك المتخشبة والتي تنتمي لأمس عاش أبناءه على الأحلام ثم باتوا على الطوى.... ولا مغنم في الأفق.

فأنت ترى إيران جارة (جغرافيا)
وأنت ترى إيران شقيقة بالدين (إسلاميا)
فأين قميص عثمان في هذه المسألة ؟؟؟؟؟

القميص المهترئ يا ابن حوران هو العرق.
والعرق الذي يجعلك تتصبب عرقا وأنت تنظر لانتصارات إيران لتكون اللاعب الرئيس في المنطقة هو كونها فارسية.
هذا كل ما في المسألة..
يعني لو كانت إيران عربية، وظلت شيعية، وظلت مستقلة عن القطر الذي تنتمي إليه، وظلت وظلت وظلت.. فلا مشكلة.

غيرك أيضا يرفض إيران ويكره إيران.
بعضهم يكرهها لأنها شيعية.
وبعضهم يكرهها لأنها تحتل أرضا "مـا"
وبعضهم يكرهها لأنها كذا وكذا وكذا..
وما الاستنجاد بالتاريخ سوى محاولة يائسة لاستجداء الدعم أو التفهم في نظري.
حتى أنك تسقط في تصوير مشاهد كاريكاتورية جدا وأنت تدعي أن إيران تساعد أعداء العرب، ولسنا نعرف من تقصد : إسرائيل ؟ أم أمريكا ؟ أم فرنسا ؟ أم من ؟
من جيرانها من أعداء العرب من الشرق ومن الغرب ؟ أم أنك تقصد العراق وتركيا وأفغانسان ؟
ومن هم هؤلاء العرب الذين تساعد إيران أعداءهم.. العرب الزعماء ؟ أم العرب الشعوب ؟
ومن أي عقل مغيب أم ضمير سكران تقول أن إيران تسعى جاهدة لجعل جيرانها أضعف ؟ بل أقول أنه قد لزمك غرامات كثيرة من الهروين حتى تصل إلى هذه الدرجة من الهذيان، وتدعي أن إيران تحرص على جعل جيرانها أضعف من أن تصير لديهم منعة.. كيف ؟؟؟ تمارس حضر أسلحة عليهم ؟ أم تحتل بلادهم بالقواعد العسكرية حتى تضمن عدم مرور ذُبابة إليها دون علمها ؟ أم تحرم عليهم اقتناء التكنولوجيا النووية بحرية، أم تختار نوع طائراتهم أم تدرب جيوش العرب وفق ما تشاء في بلادها ؟ أم تشتري زعماء المنطقة العربية وتسيطر على كل المنافذ البترولية والاقتصادية عامة.

طبعا أنت ضد اتخاذ إيران عدوة بسبب الطائفية الدينية.. هكذا تنقلب بين الضدين في أقل من دقيقتين.
لسنا ضد إيران.. نحن فقط نكرهها.
لا تقلقنا ايران العزيزة.. نحن منزعجون منها هذه الظالمة.
ايران جارتنا وأختنا في الدين... إيران معتدية علينا ولا جيرة مع المعتدي.

أنت ضد اتخاد إيران عدوة بسبب الطائفية الدينية..
لكنك تعاديها كل العداء...
بسبب القومية العربية.

وهكذا كما تراها :
تكره إيران لثلاث : لعقيدتها الدينية، لعرقها الفارسي، أو لمكانها الجغرافي.
فاظفر بكرهها لعرقها الفارسي "ثربت يداك".

رواه ابن حوران.

[البدوي الشارد]

المشاركة الأصلية بواسطة عمر 1965

البدوي الشارد أم البدوي الهارب
وقل لهذا البدوي كيف تحولت ايران الى هذه العقيدة
هل بالحجة والاقناع

لو كنت يا عمر قرأت بصورة جيدة ما كتبت أنا لوجدتني أقول:

( مع الأسف ثمة تاريخ مجهول غطته التهجمات السطحية التي تحفل بها وسائل الإعلام.
إيران كانت دولة سنية حتى قرون قليلة مضت ولم تتشيع إلا في وقت متأخر جدا.
والفرس كانوا من أكبر بناة الحضارة الإسلامية العظيمة ويكفيكم أن مؤسس الفقه الإسلامي أبو حنيفة رضي الله عنه هو فارسي الأصل.
وحتى الآن حتى لو اختلفنا مع سياسة دولة إيران أو مع الشيعة فلا يجوز أن نلجأ للشتم القومي فنشتم الفرس لأن هذا محظور في الشريعة الإسلامية فهو من دعوى الجاهلية)

هذا الكلام معناه أنه لا يجوز لنا كمسلمين شتم إيران بصفتها القومية الفارسية، فكثير من عظماء الإسلام هم من الفرس، والإسلام دعوة عالمية وليس بدعوة قومية.
ولكننا نستطيع ما طاب لنا أن نختلف مع العقيدة الشيعية أو مع سياسة الدولة الإيرانية على أن نؤكد دوماً أن الخلاف هو عقدي أو سياسي ولا يجوز أن يمتد ليأخذ وضعاً قومياً فنشتم القومية الفارسية بحد ذاتها. وقد ذكرت أن الفرس لم يكونوا سابقاً شيعة فالربط بين الشيعة والقومية الفارسية خطأ شائع. وذكرت بأبي حنيفة النعمان وأزيدك بأن إيران بالذات كانت مركز العقيدة السنية في مواجهة الدعوات الشيعية وإن كنت سمعت بنظام الملك وعالمه الغزالي رحمه الله فلا بأس وإن كنت لم تسمع فارجع إلى المدرسة وتعلم قبل أن ترد ردودا وردودك فيها سوء أدب بصراحة والله يقول "ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب"

[ابن حوران]

أخي الفاضل عمر

لم أمسح جوخا لأحد، وما تعرفه فيما يخص تجاوزات إيران ومساعداتها لجيوب التمرد بالعراق أعرفه جيدا، ولكن جغرافية الموقع لا نقاش فيها، فليس هناك جار لا يكون له مع جيرانه مشاكل، وقد لا يصل أذاها الحد الذي وصل من إيران تجاه العراق، ولكن تبقى المشاكل موجودة ويبقى الجوار موجودا، فعندما تسوء العلاقات مع الجار، لا يفيد التمني بزوال ذلك الجار، وإن كل جار يحاول مسح جاره من على الوجود، بالسيطرة عليه سيطرة كاملة.

والتاريخ بين إيران والعراق حافل بجولات تتماشى مع نظرية المسح والسيطرة تلك، فمنذ عهد سرجون الأول عندما بسط نفوذه على مملكة (عيلام) قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، مرورا بعهد (كورش) الذي أنهى حكم البابليين وبسط حكمه على العراق لأكثر من ألف سنة، حتى تحررت العراق على أيدي الفاتحين في معركة القادسية الأولى، وما تلى ذلك من جولات متبادلة لا تزال حاضرة حتى اليوم.

مختصر القول، إن الجار الذي لا يعرف حدوده بالعقل بل يعرفها بالقوة، وعندما يكون الجار قويا، يهابه جاره ويكيف تعامله معه على ضوء تلك القوة.

لا نستطيع الإدعاء بأن نهضتنا مقترنة بزوال أو هدم كل الحضارات الموجودة، فتلك نظرة قاصرة، فإن كانت إيران في طريقها للقوة، لا يعني أنها تنفرد بذلك الشأن عن دون الأمم، فهناك أمم أقوى من إيران وقد لا تكون على ديننا وقد تكون بلا دين، هل يعني أن نتمنى أن تزول قوتها لكي يُفسح لنا مجال في الحياة، أم أن نسعى أن نكون أصحاب قوة كبقية الأمم؟ فالطالب الذي يرغب أهله أن يصبح ذي شأن يضعونه في مدرسة للنجباء لا للكسالى.

تقبل احترامي و تقديري

[ابن حوران]

أخي الفاضل سيدي حرازم لتر ونصف

( غارق في الطائفية) (منظر للقومية الضيقة) (أيديولوجية متخشبة) (كاريكاتورية) (هيروين).

هذه عينة من شلال من التقييمات (الخنفشارية) المولدة من احتقانات أزعم أني أستطيع إرجاعها لما سبقها من ملاحظات.

لست في صدد الدفاع عن نفسي، ولا أخفي انحيازي لعروبتي، ولكنها تلك العروبة التي تكن احتراما وتنفتح على من يحترمها، كما كانت على مر العصور، وأظن أن (ترقيصك بشطارة مفضوحة) للثنائيات التي استعملتها آتٍ من استهجانك لنمطية ذلك الفكر القومي الذي لا تفتأ تستخف به، ولو تمعنت بحيادية لمنطلقات ذلك الفكر لوجدت فيه كل عنصر من عناصر القوة التي بها خلاص الأمة.

عندما غزا الأمريكان وبمعونة الصهاينة والفرس، العراق، امتلأت السجون بالمناضلين من كل الطوائف والأديان، وكانت نسبة السجناء هي نفس نسب المكونات الإثنية والعرقية في العراق، (وهو دليل على عدم الاهتمام لا بالطائفية ولا بالعرقية) ولو كان الفكر بتلك السذاجة لما تنادت كل قوى الشر لإجهاض المشروع النهضوي في العراق.

أما كونك تجلس تتصيد مقالة هنا، ورأيا هناك لتبدي رأيك فيه كما يبدي (الخرامة: أي متذوقي السجائر) في المصانع رأيهم في (توليفة) التبغ، فهذا لا يجعلك بعيدا عن موضع التساؤل: ما هو مشروعك؟ ولأي نمط ذهني تنتمي؟ إذا لم يعجبك كل ما يقال!

تقبل احترامي و تقديري