العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-05-2008, 07:27 PM   #1
م ش ا ك س
قلم مبدع
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 92
إفتراضي بحث مصغّر(حول أنواع الشرك المنتشرة هذا الزمان )

أنواع الشرك المنتشرة في هذا الزمان



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد المرسل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ..


وبعد ..
"فإن الشرك من أعظم الذنوب عند الله تعالى ، وهو رأس المنكرات وأقبح السيئات ، قال تعالى : ( ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً) وقال سبحانه : ( إن الشرك لظلم عظيم ) وقال سبحانه : ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً ) فجعله سبحانه وتعالى على قائمة المحرمات والمنهيات، ولعظم خطره وكبر جرمه عند الله فإن الله عز وجل لا يغفر لصاحبه قال تعالى : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) والشرك: ضد التوحيد ، والمشرك هو : من يجعل لله شريكاً في عبادته ، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً " (1) وللشرك بالله أنواع كثيرة ووسائل متعددة من أهمها وأعظمها مما هو منتشر في بعض البلدان الإسلامية من تعظيم القبور وبناء المساجد عليها والسحر والتنجيم وغيره من الشركيات المحرمة ونحن هنا سنتحدث عن بعض منها .


السحر :

" لغة : ماخفي ولطف سببه ، ومنه السحَر لآخر الليل ، لأن الأفعال التي تكون فيه تكون خفية ،... فكل شيء خفي سببه يسمى سحراً أما في الشرع : فإنه ينقسم إلى قسمين :
الأول : عُقد ورُقى ، أي قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر المسحور ، لكن قد قال الله تعالى ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله )
الثاني : أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور وعقله وإرادته وميله فتجده ينصرف ويميل ، وهو ما يسمى عندهم بالصرف والعطف .. فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى ، حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء ، والصرف بالعكس من ذلك فيؤثر في بدن المسحور بإضعافه شيئاً فشيئاً حتى يهلك .. وفي تصوره بأن يتخيل الأشياء على خلاف ماهي عليه .. وفي عقله فربما يصل إلى الجنون والعياذ بالله
فالسحر قسمان..
أ/ شرك وهو الأول الذي يكون بواسطة الشياطين يعبدهم ويتقرب إليهم ليسلطهم على المسحور .
ب/ عدوان وهو الثاني الذي يكون بواسطة الأدوية والعقاقير ونحوها .
•وبهذا هل يكفر الساحر أو لا يكفر ؟
اختلف في هذا أهل العلم فمنهم من قال : إنه يكفر ومنهم من قال إنه لا يكفر .
ولكن من كان سحره بواسطة الشياطين فإنه يكفر لأنه لا يتأتي ذلك إلا بالشرك غالباً . ومن كان سحره بالأدوية والعقاقير ونحوها فلا يكفر ولكن يعتبر عاصياً معتدياً.
وأما قتل الساحر فإن كان سحره كفراً قُتل قتل ردة إلا أن يتوب على القول بقبول توبته ، وهو الصحيح
وإن كان سحره دون الكفر ، قُتل قتل الصائل ، أي قتل لدفع أذاه وفساده في الأرض وعلى هذا يُرجع في قتله إلى اجتهاد الحاكم " (2)
وهؤلاء إذا صدقوا مرة كذبوا تسعاً وتسعين مره ولكن المغفلين لا يتذكرون إلا التي صدق فيها هؤلاء الأفاكون فيذهبون إليهم لمعرفة المستقبل والسعادة والشقاوة في زواج أو تجارة أو البحث عن المفقودات ونحو ذلك وحكم الذي يذهب إليهم إذا كان مصدقاً بما يقولون فهو كافر والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أتى كاهناً أو عرفاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها فإنه لا يكفر ولكن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة )



الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم :

"إن للاحتفال بمولده أصلاً من السنة ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال : ( ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأنزل علي فيه ) وكان صلى الله عليه وسلم يصومه ومع الخميس ويقول : ( إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) فالجواب على ذلك من وجوه :
الأول / أن الصوم ليس احتفالاً بمولده كاحتفال هؤلاء ، وإنما هو صوم وإمساك ، أما هؤلاء الذين يجعلون له الموالد فاحتفالهم على العكس من ذلك .
فالمعنى : أن هذا اليوم إذا صامه الإنسان فهو يوم مبارك حصل فيه هذا الشيء ، وليس المعنى أننا نحتفل بهذا اليوم
الثاني / أنه على فرض أن يكون هذا أصلاً ، فإنه يقتصر فيه على ماورد، لأن العبادات توقيفية ، ولو كان الإحتفال المعهود عند الناس اليوم مشروعاً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ، إما بقوله أو فعله أو إقراره .
الثالث / أن هؤلاء الذين يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لا يقيدونه بيوم الاثنين ، بل في اليوم الذي زعموا مولده فيه وهو اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، مع أن ذلك لم يثبت من الناحية التاريخية ، وقد حقق بعض الفلكيين المتأخرين ذلك فكان في اليوم التاسع لا في اليوم الثاني عشر .
الربع / أن الاحتفال بمولده على الوجه المعروف بدعة ظاهرة ، لأنه لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه " (3)

التنجيم :

" هو تعلم علم النجوم أو اعتقاد تأثير النجوم وعلم النجوم ينقسم إلى قسمين :
1/ علم التأثير 2/ علم التسيير
•فعلم التأثير ينقسم إلى ثلاث أقسام :
أ/ أن يعتقد أن هذه النجوم مؤثره فاعلة ، بمعنى أنها هي التي تخلق الحوادث والشرور ، فهذا شرك أكبر لأنه من ادعى أن مع الله خالقاً فهو مشرك شركاً أكبر فهذا جعل المخلوق المُسخَر خالقاً مُسخِر
ب/ أن يجعلها سبباً يدعي به علم الغيب ، فيستدل بحركاتها وتنقلاتها على أنه سيكون كذا وكذا لأن النجم الفلاني صار كذا وكذا مثل أن يقول : هذا الإنسان ستكون حياته شقاء لأنه ولد في النجم الفلاني ، وهذا حياته ستكون سعيدة لأنه ولد في النجم الفلاني ، فهذا اتخذ تعلم النجوم وسيلة لادعاء علم الغيب ودعوى علم الغيب كفر مخرج عن الملة لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ) وهذا من أقوى أنواع الحصر لأنه بالنفي والإثبات ، فإذا ادعى أحد علم الغيب فقد كذب بالقرآن
ج/ أن يعتقدها سبباً لحدوث الخير والشر أي أنه إذا وقع شيئاً نسبه إلى النجوم ولا ينسب إلى النجوم شيئاً إلا بعد وقوعه ، فهذا شرك أصغر فإن قيل : ينتقض هذا بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في الكسوف : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ) فمعنى ذلك أنهما علامة إنذار
•والجواب من وجهين :
الأول / أنه لا يسلم أن للكسوف تأثير في الحوادث والعقوبات من الجدب والقحط والحروب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ) لا في ما مضى ولا في المستقبل وإنما يخوف الله بهما العباد لعلهم يرجعون وهذا أقرب .
الثاني / أنه لو سلمنا أنه لهما تأثيراً فإن النص قد دل على ذلك وما دل عليه النص يجب القول به لكن يكون خاصاً به
لكن الوجه الأول هو الأقرب : أننا لا نسلم أصلاً أن لهما تأثيراً في هذا لأن الحديث لا يقتضيه لأن الحديث ينص على التخويف والمخوِِّف هو الله سبحانه والمخوف عقوبته ، ولا أثر للكسوف في ذلك وإنما هو علامة فقط" (4)
وقياساً على التنجيم وتحريمه اللجوء إلى أبراج الحظ في الجرائد والمجلات فإن اعتقد أن مافيها من أثر النجوم والأفلاك فهو مشرك وإن قرأها لتسليه فهو عاصٍ آثم لأنه لا يجوز التسلي بقراءة الشرك بالإضافة لما قد يلصق الشيطان في نفسه من الاعتقاد بها فتكون وسيلة للشرك



الاستسقاء بالأنواء:

" ينقسم الاستسقاء بالأنواء إلى قسمين القسم الأول شرك أكبر وله صورتان :
الأولى / أن يدعو الأنواء بالسقيا كأن يقول يا نوء كذا أسقنا أو أغثنا وما أشبه ذلك ، فهذا شرك أكبر لأنه دعى غير الله ودعاء غير الله من الشرك الأكبر قال تعالى : ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون )
وقال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) وقال تعالى : ( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين ) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على النهي عن دعاء غير الله وأنه من الشرك الأكبر
الثانية / أن ينسب حصول الأمطار إلى هذه الأنواء على أنها هي الفاعلة بنفسها دون الله ولو لم يدعها فهذا شرك أكبر في الربوبية والأول في العبادة لأن الدعاء من العبادة وهو متضمن للشرك في الربوبية ، لأنه لم يدعها إلا وهو يعتقد أنها تفعل وتقضي الحاجة
القسم الثاني : شرك أصغر وهو أن يجعل هذه الأنواء سبباً مع اعتقاده أن الله هو الخالق الفاعل لأن كل من جعِل سبباً لم يجعله الله سبباً لا بوصية ولا بقدر فهو مشرك شركاً أصغر "(5)


الإعجاب ومحبة غير الله كمحبة الله :

" جعل الله المحبة شرك إذا أحب شيئاً سوى الله كمحبة الله ، فيكون مشرك مع الله في المحبة ولهذا يجب أن تكون محبة الله خالصة لا يشاركه فيها أحد حتى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلولا أنه رسول ما وجبة طاعته ولا محبته إلا كما نحب أي مؤمن ولا يمنع الإنسان من محبة غير الله بل له أن يحب كل شيء تباح محبته كالولد ، والزوجة ، ولكن لا يجعل ذلك كمحبة الله ، قال المؤلف : " فكيف بمن أحب الند أكبر من حب الله ؟ وكيف بمن لم يحب إلا الند ولم يحب الله ؟ "
فالأقسام أربعة :
الأول / أن يحب الله أشد حباً من غيره فهذا هو التوحيد.
الثاني / أن يحب غير الله كمحبة الله وهذا شرك .
الثالث/ أن يحب غير الله أشد حباً من الله وهذا أعظم مما قبله .
الرابع / أن يحب غير الله وليس في قلبه محبة لله تعالى وهذا أعظم وأطم .
والمحبة لها أسباب ومتعلقات ، وتختلف باختلاف متعلقها كما أن الفرح يختلف باختلاف متعلقه وأسبابه فعندما يفرح بالطرب فليس هذا كفرحه بذكر الله ونحوه حتى نوع المحبة يختلف يحب والده ويحب ولده وبينهما فرق ويحب الله ويحب ولده ولكن بين المحبتين فرق
فجميع الأمور الباطنة في المحبة والفرح والحزن تختلف باختلاف متعلقها "(6)
قال تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبهم كـحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله )


وختاماً ..
فإن هذا بعضاً مما انتشر في بلادنا الإسلامية وللأسف من شركيات يعتقد البعض أنها أشياء مباحة للإستخدام ومنهم من يتسلى بها رغم تحريمها ولكننا نرجوا الله وندعوه بالتوبة والمغفرة من هذه الآثام والتي ربما بسببها انقطع عنا المطر فرحمتك وغفرانك يا إلهي .


المراجع ..

(1) الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد . 1/50
(2) القول المفيد على كتاب التوحيد .ط/1 - 2/5-7
(3)القول المفيد على كتاب التوحيد .ط/1 - 1/489 - 490
(4)القول المفيد على كتاب التوحيد. ط/3 - 2/5-6
(5) القول المفيد على كتاب التوحيد.ط/3 - 2/18-19
(6) القول المفيد على كتاب التوحيد.ط/1 - 1/200-201




جمع وإعداد : ( م ش ا ك س )
م ش ا ك س غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .