العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-12-2007, 08:57 PM   #1
كونانيات
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
الإقامة: المغرب
المشاركات: 18
إرسال رسالة عبر MSN إلى كونانيات
إفتراضي الأمة بين أخلاق العز وصناعة الأخلاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف وأحسن خلق الله محمد وعلى آله وأصحابه الطاهرين


-------------------------------------------------------------


مدخل ومقدمة إلى الأخلاق

إليك أيها القارئ اللبيب هذه المقدمة المعطى لنؤكد حقيقة لا جدال فيها عندنا نحن المسلمين ولكن عند غيرنا تحتاج الى نظر عقلي معرفي زعموا ويظنون...
الناس يتصرفون بشكل مختلف بعضهم مع بعض ولكنهم يتحدثون دائما بطريقة واحدة عن العدل والحق والصدق والحرية والقيم العليا بل وتظاهر الفاسدين بالأخلاق والتخفي تحت قناع أخلاقي
كل هذا يؤكد حقيقة الأخلاق
ربما وأنت تتمعن في قرائة ما تنظره الآن عيناك في هذا الموضوع لاشك انك قد علمت المحور الذي أود طرحه والقضايا التي باذن الله أريد أن أعالجها... ولا شك طبعا
إن كان الإنسان مدنيا بالطبع كما يقال فمعنى ذلك أنه لايتمكن من الحياة السعيدة إلا في ظل مجتمع من الناس يتعايشون معا ويتقاسمون سراء الحياة وضرائها وهذا المجتمع كبيرا كان أو صغيرا لا بد له مما يحدد مسؤلية كل فرد من أفراده وينظم سلوكه تجاه نفسه وتجاه الناس وتجاه ما حوله من نبات وجماد وحيوانات عجماء.. .
فالنفس الإنسانية بما لها من أفق واسعة وقدرة فائقة على الخير كما لها على الشر ولا بد من تحديدها بما يكبح جماحها ويخلدها إلى ما يصلح لها من الفضائل ومكارم الأخلاق ويبعدها عن الرذائل ومساويء السيرة والأعمال ومجموع ما يحدد السلوك من قوانين وحدود إنما يؤلف
علم الأخلاق إن صحت التسمية بذاك وإلا سميه كيف شئت ولك طبعا ذلك فالقرار قرارك فلا مساحة في الإصطلاح لكن العبرة بالمعنى لا بالمبنى في أغلب مضان التأليف والإخراج إلى الوجود . فإليك ما أود أن أوصله إليك في غير عجالة من أمري فالأمر أخطر مما تتصور وأعقد مما تفكر إنه الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق...
لقد أولى الفلاسفة والمفكرين منذ القديم هذا العلم أو هذا الفن عناية فائقة حيث أنه بالإضافة إلى كونه يكشف عن حقيقة كل فضيلة ورذيلة وهو أمر له أثره البليغ في الحياة العلمية والعملية لأنه كما هو معروف ينظم سيرة الإنسان وتصرفاته الباطنية والظاهرية والفردية والإجتماعية فهو انعكاس داخله على أمته بكل يسر .
وقد ألف أرسطو كتابا في علم الأخلاق يعتبر أضخم أثر معروف من اليونان في هذا العلم وقد كان ولا يزال موضع عناية العلماء . كما أن الشرائع السماوية وهي التي تعتني بسعادة الإنسان في حياته الدنيا قدر ما تسعى إلى سعادته في الحياة الأخرى وقد أكدت كل تلك التعاليم والأسس الإجتماعية التي قررتها مدنية الإنسان ووافقت الطبع السليم والعقل القويم من الفضائل والمكارم ونبذ كل ما يضادها من الرذائل والقبائح.
فأكثر التعاليم السماوية تدور حول الأخلاقيات وهي تشكل أكثر من نصفها .
والإسلام الذي هو خاتمة الشرائع جعل الأخلاق أمام كل ألاهداف السامية التي جاء من أجلها
وبما ان للأخلاق هذه المرتبة الساميه لدى الشريعه الغراء اهتم علماء المسلمين بهذا العلم وألفوا فيه كتبا جامعة نافعة .
وأكون بهذا ولله الفضل والمنة قد أفصحت عن الموضوع الذي هو الأخلاق منذ فجر الإنسانية مرورا بفلاسفة اليونان إلى الشريعة اليهودية والنصرانية مرورا وتوقفا عند الأخلاق في الإسلام التي سوف أخصص لها حيزا مهما من بحثي هذا فهي المراد والمبتغى ثم أعرج على فلاسفة الغرب لأناقش أخلاق الغرب في ظل حضارتهم بل مدنيتهم لأخلص في الأخير إلى أزمتنا الأخلاقية في الزمن المعاصر لنحاول جميعا أن نشخص داء الأمة الإسلامية المعاصرة ونحاول جاهدين ويدا في يد من أجل إيجاد مصل ناجع لأزمتنا فالله من وراء القصد وهو يدي السبيل وعليه توكلت وإليه أنيب هو ربي ولا
إله بحق سواه
وقبل الدخول إلى سراديب هذا الموضوع وكأي بحث لابد فيه قبل أي شيء أن ادلف إلى التعاريف والحدود والاصطلاحات حتى يتميز موضوعنا عن غيره ولايقع اللبس والتشويش أثناء مواصلتنا استجلاء حقيقة الأخلاق فانتظروني في الجزء الأول من الموضوع إن شاء الله .

سلماتي..

يتبع..
__________________
كونانيات غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .