لهم عارهم ولي عاري

[اقبـال]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اثبتت لنا الايام بعد الاحتلال الامريكي للعراق في 2003 ان نظام صدام لم يسقط وان بغداد لم تسقط
انما هي الاخلاق التي سقطت لبعض من العراقيين ،
ولم يباع العراق للامريكان انما بيعيت حرية العراقيين وصار البعض منهم بارادتهم عبيدا
وهذا امرطبيعي يوم تحك المعادن فتظهر على اصولها ومن خلال الاحتلال الامريكي للعراق تعرفنا الى معادن الناس على حقيقتها
وشاهد حديثنا ان رياح التغيير التي طالت وتطال المؤسسات الحكومية في العراق لنبذ الفساد والمفسدين بين فترة واخرى تكتشف من خلالها حقيقة اخلاق المسؤولين وحقيقة عبودية الموظفين ومن بين تلك المؤسسات هي التي اعمل بها فالتغيير الذي حصل بها وكأنه شعاع شمس اخذ يحرق بخفافيش الليل التي عميت قلوبها قبل الابصار فاستبدت بالظلم والنهب والتزوير
اخلاقهم الساقطة هذه هو قلمهم الذي يخطون بها مسيرتهم في العملية السياسية
والتي تقدم بها العراق على دول العالم بالفساد الاداري
وبرياح التغيير هذه قطفت رؤوس وبقي منها
فتنفس الضعفاء من لاحول ولاقوة لهم غير الطاعة العمياء
فكانت من بين اؤلئك ،موظفة مغلوب على امرها ولاول مرة تصارحني بملاحظتها شدة العداء معي لمن حولي مع اني لم اشكو لها ذلك يوما فاسردت تقول عندما اقدمت الى هنا حذروني مثل غيري من اثنين منك وفلان كان يتربص بالبنات
، فسالتها بغرابة عن سبب التحذير مني وكأنه وصمة عار احملها ولم ادري
فقالت إدعوا انك بالمقاومة ولك ولاء لحزب البعث ولك ولاء لصدام
بالحقيقة في اول وهلة صدمتني جدا حتى حد الانجماد وكاد يتوقف قلبي
ذلك القلب الذي اضمه بين خافقي مرتجفا منذ صبيحة 29/1/ 2008
يوم تهديدي بالقتل وحتى يومي هذا منتظرا يد الغدر تطالني في اي لحظة
يوم دبرت مؤامرة بصورة غير مباشرة ولنفس السبب هو نصرتي للمقاومة العراقية ولحزب البعث والتفافي حول قيادتي الشرعية لنظام صدام
المقاومة كلمة صعبة ان تنطق في العراق الديمقراطي
جزاء ناطقها ان لم تقطع الرؤوس فستودع حتما بالسجون
فكم تلهثت مخابرات العدو لتصل الى خيوط المقاومة ولم تفلح
فاسرفت وابذخت بالمال الكثير في الاعلام لصد وتشويه حقيقة انتصارات المقاومة العراقية في ساحة المعركة
المقاومة هم حشد من الرجال تخندقو في صفوف الله ورسوله
تخندقو بامر الله تعالى (كتب عليكم القتال وهو كره لكم )
ولفهم ظلام الليل فلم نعرف من هم ؟واين هم ؟وكيف يتحركون؟
ولكن شاهدناهم وعرفناهم من خلال عملياتهم البطولية التي سحقت رأس الامريكان
من خلال الانسحاب الامريكي شاهدنا نيران المقاومة تسعر بالجيش الامريكي وبعتاده فجعلته هباءا منثورا
من خلال حصونهم الكونكريتية التي تحوطت بها كل مدن العراق وليس حصونهم فحسب
تحسبا لهجمات المقاومة العراقية تفتك بهم في وضح النهار
(وظنو انهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبو وقذف في قلوبهم الرعب )
من خلال زيارة بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية للعراق خلسة
وباقي الوزراء والمسؤولين في امريكا ودولا اخرى متحالفه معها جاؤو خلسة
كل ذلك خشية ان ترصدهم عيون المقاومة فتصيبهم بالنار
(لاأنتم اشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بانهم قوم لايفقهون)
المقاومة العراقية التي حطمت الولايات المتحدة الامريكية عسكريا وسياسيا واقتصاديا
(ان الذين كفرو ينفقون اموالهم ليصدو عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )
المقاومة العراقية التي اوقفت زحف الاحتلال نحو سوريا والسعودية والاردن والخليج ومصر والمغرب
بافشالها للعملية السياسية
اين الديمقراطية التي زعمو نشرها في العراق
اهي السجون التي امتلأت بالابرياء
ام القبور التي ضمت اجساد الضحايا
ام بلاد الغربة التي حضنت اللاجيئين العراقيين
ام الامن المفقود الذي صار جرثومة انتقلت الى قعر دارهم
وبسببه خسرت امريكا كل شيء
(فذاقت وبال امرها وكانت عاقبة امرها خسرا)
وهل كان ولائي لحزب البعث عارا
يوم منحني حزب البعث الحرية في التعبير عن رئيي منذ الصغر امام معلمتي انتقدها
حتى خططته حبرا على الجدار الحر في الجامعة
الحرية التي لم افقدها يوم صار الناس عبيدا بعد الاحتلال
حزب البعث الذي ارضعني الشجاعة بدون ان احمل السلاح يوم تسلحت الاحزاب ضد العراق
وهل كان ولائي لصدام عارا
صدام الذي توعد لقاتلي فريال التي اهرقت دمائها في المستنصرية بحادث ارهابي جبان من الخمينين
اذ القو قنبلة بين صفوف الطلبة وراحت ضحيتها فريال
فقال والله لن تذهب دماء فريال سدى
فكان لها قولا وفعلا
واليوم الدماء العراقية الزكية التي سفكت بلغت ذروتها
حتى تخجل الامم المتحدة من ذكر ارقامها
صدام ذلك القائد الذي قاد معركة القادسية من اجل الاسلام والمسلمين
فهل ينكر احدا اليوم ماكان يخطط له الخميني والغرب من حربا تلونت بالثورة الشيعية في باديء الامر
حتى بدى للعيان واضحا اليوم واعلنو الحرب على الاسلام
(ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعو )
فهل يحسب كل ذلك عارا ؟؟؟
ان كان الله وحده عزوجل ناصرا للمقاومة العراقية ولحزب البعث ولصدام
فهل نصر الله عارا ؟؟
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)
و هل كان خروج الحسين على يزيد عارا !!!!
ام جهاد الشهداء والمجاهدين الفلسطينين اليوم ضد الاحتلال الاسرائيلي عارا
فان كان كل ذلك عارا فافتخر به طالما يرضي الله ورسوله
ولن ارضي بعارهم الذي يلتحفهم وقد اغضبو الله ورسوله
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ماأشرقت شمس وماغربت القائل
(إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلائكم وأمركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها ).