العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-01-2009, 09:58 AM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الغالي ثائر الحيالي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عدنا بعد الفاصل وها أنذا أقوم بالاستمتاع بما أنقده لك وبالله التوفيق.

أكتب لك ِ

على رمال الضفاف ..

أعلم أنها سريعاً..

ستفقد كالعادة ..

بقاياها..الذاكرة .!

يملؤني الأمل يقينا ً ..
أن المدَّ ...سيجيء خلفي ..

ويمحو ما كتبت !


لاحظ أن الأفعال المضارعة في هذه المقطوعة كثيرة بما يفيد حالة انتظار وتهيؤ لأمر مستقبلي ، وهنا يكون تشويق السامع قد تم بشكل هادئ للغاية والنقاط التي تضعها بشكل دقيق تفيد حالة التداعي النفسي .. استدعاء خلفية الرمال والشاطئ كان لإضفاء حالة من التأثير الشكلي على القصيدة وهو رسم للخلفية بشكل متقن ، لطالما أن الشاعر اتجه إلى الرمال والبحر فلابد أن ضجيج المدينة وصخبها قاداه إلى ذلك ولا نعجب بعد ذلك حينما نعلم أن هذه المدينة هي النفس وأنه يتنقل بين جنباتها وأحيائها ربما ليبحت عن ذاته المفقودة !
كلمة كالعادة كان لابد أن يسبقها علامة اعتراضية -كالعادة- هكذا لتفيد أن الحالة هذه حالة ليست بالجديدة وعدم التصريح باسم هذه التي تفقد بقاياها كان قد أضاف للعمل حالة من التشوق والتي لم تأت على حساب تماسك النص ولا وحدة البيئة وهذا يحسب لك أنك استفدت من أخطاء العمل السابق.

يملؤني الأمل يقينا ً ..
أن المدَّ ...سيجيء خلفي ..
ويمحو ما كتبت

أعجبني للغاية السخرية التي ظهرت في شكل تفاؤل ولقد كان هذا من أجل التأكيد على حالة النسيان التام . لكن ماذا كتبت ؟ هذا يظل متروكًا للقارئ أن يستنتجه . هامش الذهنية أي ترك المتلقي للاستنتاج كبير عندك وهذا أمر جيد يتناسب مع طريقة السبك الخاصة بالنص .
###

أشطر ذاكرتي الى نصفين

نصف ممتلىء بك ِ..وبلأحداث

ونصف فارغ ..
كانت مباشرة وكانت تحتاج إلى لغة أكثر رمزية أو فلسفية كأن تقول مثلاً:
نصف ممتلئ وآخر ممتلئ بالفراغ .

امزق حلمي الى حلمين !

حلم ما مررتُ به ..ولا مرَ بك ِ

وحلم في السعي اليك ِ

لازال يراوغ !
هنا تكاد تكون تداركت ما فاتك في الشطر السابق . لا زال يراوغ كلمة
لها تأثير جميل في النفس يفيد حالة المحاولة والحركة التي تشبه
صوت الأكياس حينما يحاول الفرد فتحها .. حالة من الصراع الهادئ
الذي يبحث عمّن يوجد له منتهى . كلمة المراوغة جاءت في مكانها
المناسب وأحدثت ما يشبه ضوء التنبيه الذي من مسافة بعيدة تراه
يخبو ويتوهج ..حالة من الفضول تزداد وتزداد معها الذهنية اتقادًا .


أكسر ضلعي الى ضلعين

ضلع يتعكز على معنى الأنثى

وضلع يحتاج لدليل..

أكان لديه دليل دامغ ؟
جميل للغاية هذا التعبير وأرى أنك في كل شطر تنتقل من معنى مباشر إلى آخر مختلط
بين المباشرة والرمزية ثم أخيرًا تجرد المباشرة وتلبس الأشطر زي الرمزية الكاملة.
التعكز على معنى الأنثى جعل للقصيدة هنا جانبًا واضحًا بدأ الوضوح يحلق في سماء
القصيدة إنها الأنثى والحالة هي هجر مسبق . ومعنى الأنثى كلمة معنى جاءت لتفيد
حالة التشتت والتيه التي يعاني منها من كتبت القصيدة على لسانه وأشعر بشكل غير
مباشر أن التعكز على معنى الأنثى فيه إشارة خفية إلى التوكؤ على الوهم .
أكان لديه دليل دامغ ؟ هل هذا استرجاع لحديث النفس ؟ ربما يكون كذلك.
أنا شخصيًا لا أستوعبه بشكل كبير.وكلمة أكسر تفيد العنف والشدة وتفيد عدم التكافؤ
كما في أشطر . معنى ذلك أن أحد الضلعين يتغلب على الآخر فنحن إذًا في معركة
غير متكافئة. والتداعيات آتية في الطريق.



####


حسناً...


ها أنا أكتب اليك عبثاً..

أبحث عن معنى لما أنا فيه !

أطارد اشباح الكلمات ..

ليقين أحتاج أن ألاقيه !

أمرغ وجه الحقيقة بالخيال !

أبعثر الجواب ..قبل سماع لسؤال !

أتفرد بالوحدة ..

تسجنني الوحدة خلف أسوار الصمت !

الوذ بالغربة ..

تقودني خطى المنافي الى عبث الوقت !

لكن الزمن الغارق في الضياع ..

شيأ ً ...فشيأ ً ..

سيعيدني..مرغماً..!

الى بعض ذاتي !

أجمل ما في هذا الحديث أنه يحتمل أن يكون حديث الفرد وأن يكون حديث الأنثى . وببراعة مذهلة لم تذكر ضمائر تفيد التذكير ولا التأنيث وهذا يحيلنا إلى حالات تتعمق فيها أساليب تفسير النص وتتنوع.
هذا الثراء الدلالي لم يات من فراغ وإنما من الاستدعاء العبقري للصورة وعنصر الحركة والقدرة على نقل هذه المشاعر للمتلقي. والكاف في كلمة عليك لا أدري مكسورة أم مفتوحة ؟ لكن سأغلب التذكير وأقول إنها وفقًا للقرائن النصية للرجل حتى يكون الصوت واحدًا على طول القصيدة ويكون التفسير متصلاً بحالة واحدة . ولمن شاء غير ذلك أن يفسره على الأنوثة وفكرة الاسترجاع flash back فكأن الأنثى هي التي تكلمت وهي تسترجع ذكرى كلام صديقها في الأسطر الأولى المنتهية بالعلامات ###
كلمة المعنى عادت مرى أخرى لتثير التساؤل عن الأنثى وما سببته وكأنه يشكوها ما أصابته به.
أطارد اشباح الكلمات ..

ليقين أحتاج أن ألاقيه !

جيمل للغاية هذا السطر تعبيرك عن حالة الزيف والتي مردها إلى الكلمات وتشبيهها بالأشباح أفاد حالة من اليأس وعدم جدوى خطاب النفس واليقين عاد مرة أخرى ليأتي في دلالته الجادّة معبرًا عن حالة التيه . استخدام كلمة المعنى واليقين في كل مرة نوّع من استخدامك للمعنى الذي تريده وهنا يأتي التكرار مفيدًا للغاية ومظهرًا أوجهًا من التناقض في الحالة النفسية .
أبعثر الجواب
الوذ بالغربة
تقودني خطى المنافي

تعبيرات كانت كلها مضارعة لتفيد استمرار الحالة وكانت موفقة في الصورة المجازية الجواب المبعثر قبل السؤال تعبير عن التشتت ألوذ بالغربة تعبير عن الوحدة .خطى المنافي تعبير عن البعد التام عن النفس أو الأنثى أو الوطن وحين تكون المنافي إنسانًا يتحرك ليضم إليه من يريد .. فالحالة ضياع أكيد .
وخطى المنافي كان تعبيرًا رائعًا أبصرته في قصائد الشاعر هشام مصطفى وغيره من الشعراء .فالتعبير ليس حكرًا عليهم فقط المهم وضعه في المكان المناسب.
عبث الوقت عبارة أرجو عدم تكرارها لأن الوقت لا يعبث وإنما هو مسيّر بإرادة الله تعالى .
في النهاية كانت كلمة المنفى صنبورًا لدلالات متعدددة ، فهي تحتمل ان يكون الخطاب للأنثى وأن يكون للوطن وأن يكون للذات كاتبة القصيدة وهنا أرى النهاية بلغت مبلغًا رائعًا وكانت موفقة للغاية.
العمل اتسم بقدر أكبر من التركيز وعدم حدوث التداعي ، تعدد الدلالات داخل النص ،وحدة بيئة القصيدة ، والتوازي المحكم بين مناطق تفسير النص .أضف على ذلك أن النهاية مأساوية أو شبه مأساوية لأن العودة ليست إلى الذات كلها وإنما إلى بعضها ..إذًا هناك جانب كبير قد فُقد رغم الرجوع إليه مرة أخرى.
أشكرك على هذا العمل المتميز ودمت مبدعًا
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .