أولى الأقطار الخليجية بحل المشكلة الديمغرافية هو بلا ريب ليس البحرين بل الإمارات التي تقدر الإحصائيات المتفائلة نسبة السكان العرب فيها بأنها سبعة عشر بالمائة. هذا بلد فقد حتى التوازن الطبيعي بين الذكور والإناث فتجد الذكور ثلاثة أو أربعة أضعاف الإناث وأصبح الفتى العربي فيها غريب الوجه واليد واللسان كما قال المتنبي.
إن دولنا الخليجية تتعامل بكل انعدام مسؤولية وقصر نظر مع المشكلة السكانية. بدلاً من إزالة الطابع العربي (وحتى الإسلامي) للبلد ونشر الغربة الثقافية واللغوية حتى عند الأطفال كان من المفروض تشجيع الاستيطان العربي الإسلامي بدلاً من مطاردة العرب والشك فيهم والثقة بجميع الجنسيات غير العربية وتفضيلها.
|