خيال
خيالٌ ذابَ في خَلَدي أثيمُ
وفي وجهي خطاياهُ التهيمُ
ودون جفاهُ قد تنأى أمانٍ
ودون رضاهُ ليْ قلبٌ سقيمُ
وفوقَ علومِ مَنْ علموا تمطّتْ
دياجيها لِتختنقَ العلومُ
لقدْ أُلقيتُ مكتوفاَ ببحرٍ
بلا حُلمٍ يجشّمني أعومُ
وحتى الظلّ ربّي ضاع منّي
وأنتَ بكلّ ضائعةٍ عليمُ
وأقفو همسَ قلبي فرْط جهلي
إذا ما ضعْتُ منّي مَنْ ألومُ
تقادمتِ الهمومُ عليّ لكنْ
لِحدّ الآن ما عَفَتِ الرسومُ
وقدْ تمحو الدروبُ عِثار حمْقى
ولا تمحو الذي زلّ الحليمُ
وربّتما يزول الحزنُ.....مَنْ ذا
رأى فَرَحا ًعلى الدنيا يدومُ
تساوِمُني الحياةُ على صعابٍ
ترومُ بصحْبتي مالا أرومُ
تروحُ بها منىً وتجئُ أخرى
وماليْ بينها خلٌّ حميمُ
وحمتُ بذي الحياةِ على أمانٍ
ولستُ أرى المنايا إذْ تحومُ
ويمحو السعدَ فيها أيُّ حزْنٍ
ويبقى الحزنُ ما بَقِيَ النعيمُ
وغايةَ ما أُمَنّي النفسَ فيها
دُنُوّيْ مِنْ رضائك يا رحيمُ
مازن عبد الجبار ابراهيم
آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 03-07-2008 الساعة 08:23 PM.
|