حول الانسحاب الروسي من سوريا

[صفاء العشري]

إننا على علم بالتقارير عن أن روسيا سحبت قسما كبيرا من قواتها العسكرية من سوريا. لا يزال الأمر مبكرا في هذه العملية ، ولكن من الجدير بالذكر أن اليومين الماضيين قد شهدا انخفاضا كبيرا في أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين في سوريا، ولا يزال وقف الأعمال العدائية صامدا إلى حد كبير حتى الآن. وقد قلنا منذ فترة طويلة أننا نريد أن نرى المزيد من الخطوات للتخفيض من تصعيد العنف على الأرض وجعل العملية السياسية أكثر قابلية للاستمرار.

لذا، إذا كان المقصود من هذه الإجراءات تعزيز وقف الأعمال العدائية والعملية السياسية، كما قال الرئيس بوتين، وبالفعل حققوا هذا الهدف، فهذا الأمر يمكن أن يساعد الشعب السوري. ونحن نرحب بذلك، فالشعب السوري عانى لفترة طويلة جدا، وخصوصا في الأشهر الأخيرة، حيث تكثف القتال.

إننا نستمر في دعم التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية بهدف دفع عجلة المفاوضات السياسية لحل النزاع. وإذا تلاءم سحب روسيا المعلن للقوات مع أفعالها وساهم في الحد المستدام من العنف والمفاوضات جارية في جنيف، فإنه موضع ترحيب. نأمل أن يعزز تخفيض عدد القوات الروسية وقف الأعمال العدائية ويوطد احترامها.

تواصل القوات البرية المضادة لداعش وضربات التحالف الجوية في إضعاف داعش أكثر وأكثر كل يوم، ووتصبح داعش بشكل متزايد في موقف دفاعي. سوف نواصل جهود تحالفنا لأضعاف داعش وتدميرها في صميمها في العراق وسوريا.