العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-11-2020, 08:50 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي قراءة فى كتاب الحلم وتأويله

قراءة فى كتاب الحلم وتأويله
الكتاب تأليف سيجموند فرويد وهو من ترجمة جورج طرابيشى ويبدأ الكتاب بمقولة من مقولات التخلف وهى تقسيم العصور لما قبل العلم وما بعد العلم مع أن أول إنسان كان هو أعلم الناس كما قال تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها" وتقول مقولة فرويد المتخلفة:
"ما كان للبشرية أن تحمل نفسها مشقة تأويل أحلامها فى العصر القابل للوصف بأنه عصر ما قبل العلم فالأحلام التى تبقى فى الذاكرة عند اليقظة كانت تعد تجليا نافعا أو ضارا للقوة العليا من آلهة أو أبالسة ومع تفتح الروح العلمى أخلت كل تلك الميثولوجيا الأريبة الساح لعلم النفس ويجمع العلماء اليوم قاطبة عدا نزر يسير منهم على عزو الحلم إلى النشاط النفسى للنائم بالذات ص5
ويتساءل فرويد فيقول:
"إن المعضلة التى تحظى باهتمامنا الأول معضلة دلالة الحلم لهى ذات وجهين فمن جهة أولى نبحث عما يعنيه الحلم من وجهة نظر سيكولوجية وعن مكانته فى منظومة الظاهرات النفسية ونريد من الجهة الثانية أن نعرف هل الحلم قابل للتأويل وهل ينطوى مضمون الحلم مثله مثل أى نتاج نفسى أخر قد نميل إلى مماثلته به على معنى "ص6
ويخبرنا فرويد أن عامة الناس يعتقدون أن الحلم هو تعبير عما يحدث فى المستقبل فيقول:
"ويتشبث الحس الشعبى أخيرا بمعتقده القديم.. أن للحلم فى نظره معنى وهذا المعنى ينطوى على نبوءة وحتى نستخلص هذه النبوءة من مضمون الحلم الذى غالبا ما يكون مبهما ملغزا فلابد من اللجوء إلى بعض الطرائق فى التفسير وهذه الطرائق لا تعدو أن تكون بوجه عام استبدالا لمضمون الحلم كما انطبع فى الذاكرة بمضمون أخر ومن الممكن ان يتم هذا استبدال تفصيلا بواسطة مفتاح لا يجوز أن يتبدل ومن الممكن استبدال الموضوع الأساسى للحلم دفعة واحدة بموضوع أخر لا يعدو الأول أن يكون رمزا له وأهل الجد يبتسمون لهذه الصبيانيات ولسان حالهم جميعا التعبير الشائع إنها أضغاث أحلام"ص7
وهو يبدو هنا ساخرا من معتقد مبنى على الوحى فكل الأحلام التى ذكرت فى الوحى القرآنى هى عبارة عن إحداث حدثت فيما بعد وحتى ما يرويه العهد القديم من أحلام وهو دين فرويد الأصلى يؤكد نفس الفكرة
الكتاب من بدايته حتى نهايته وهو عبارة عن82 صفحة يدور حول مقولة خاطئة وهى أن الأحلام ليست أحداث تحدث فى المستقبل وإنما هى ذكريات حدثت فى الماضى القريب على الأغلب أى نفس نهار الحلم واستخدم الرجل فى إثبات هذا حلم حلمه هو أولا وحاول تحليله وانتهى فى تأويل وهو تفسير الحلم إلى أن كل ما فى الحلم هو أحداث حدثت فى نفس نهار الحلم أو قبله أى أنه تعبير عن ذكريات فيها رغبات مكبوتة وفى هذا قال:
"لنتوقف هنا ولنلق نظرة سريعة على النتائج التى توصلنا إليها حتى الآن عن طريق تحليل ذلك الحلم لقد بدأت بأن عزلت جميع تفاصيله قاطعا بذلك الروابط التى كانت تربطها بعضها ببعض ثم تتبعت اطلاقا من هذه التفاصيل تداعيات الأفكار التى تواردت فى ذهنى وحصلت بتلك الطريفة على جملة من افكار وذكريات نعرفت بينها عددا لا باس به من العناصر الأساسية بالنسبة إلى حياتى الداخلية وقد اتضح أن هذه المادة بعد تسليط الضوء عليها عن طريق تحليل الحلم ذات صلة وثيقة بالحلم نفسه وهذا أمر ما كنت لاكتشفه لو اكتفيت بمجرد فحص بسيط لمضمون الحلم لقد كان الحلم مفككا فير قابل للفهم ومجردا من كل عنصر وجدانى وبالمقابل يتحسس المرء فى الأفكار التى استخلصها من خلفيته شحنة وجدانية مكثفة لها ما يفسرها ويعللها وهذه الأفكار تترابط فى تلك التداعيات أكثر من غيرها أيضا إن بعضا من هذه الأفكار الأساسية لم يظهر فى مضمون الحلم الذى اقترحناه كمثال التعارض بين المغرض والمتجرد وفكرة الدين وأخيرا فكرة الهبة المجانية وكان فى مستطاعى لو وددت أن ابين جميع خيوط تلك الحزمة من الأفكار التى تكشفت لى بطريق التحليل تفضى إلى عقدة واحدة فيما لو شددت عليها بقوة أكبر لكن هناك إلى جانب مصالح العلم مصالح خاصة تنهانى نهيا قاطعا عن نشر بحث كهذا إذ أن مثل هذا العمل كان يقتضينى أن أميط اللثام عن بعض مشاعرى الحميمية التى كشفها لى التحليل لكن الذى لا يحلو لى أن اعترف بها أمام نفسى فخير لى أن ألزم الصمت وإذا سألنى سائل لماذا لم يقع اختيارى على حلم استطيع ان أبوح بتحليله بلا ص14
ويكرر كلامه نفس الكلام مسميا ما يفعله فى الكتاب بالتحليل أى تحليل الحلم فيقول:
إ"ننى أقيم مقابلة فى الحلم بين الحلم كما ألقاه فى ذاكرتى وبين المادة التى سيقدمها لى التحليل فيما بعد وأنا أطلق على الأول اسم المضمون الظاهر للحلم وأطلق على المادة بدون اى تمييز أخر اسم المضمون الكامن للحلم وها أنا ذا أواجه مشكلتين جديديتين لم أقم بصياغتهما حتى الآن:
1-ما العملية النفسية التى انقلب بها المضمون الكامن للحلم إلى ذلك المضمون الظاهر الذى ألقاه فى ذاكرتى عند استيقاظى
2-ما الأسباب التى جعلت من هذا الانقلاب ضروريا
إننى سأطلق على عملية تحول الحلم الكامن إلى حلم ظاهر اسم عمل الحلم وسأطلق على العمل المناقض له العمل الذى ينتج عنه تحول بالاتجاه المعاكس اسم عمل التحليل أما باقى المشكلات المتعلقة بطبيعة التحريض على الحلم وبأصل مادة الحلم وبمعناه المحتمل وبوظيفته وبالحوافظ التى تجعل نسيانه أمرا بالغ اليسر فلن أوليها اهتمامى إلا فيما بعد حين سأنتقل من مسألة الحلم الظاهر إلى مسألة مضمونه الكامن ص16
ويقسم فرويد الأحلام لثلاث أنواع فيقول:
"ونظرا إلى العلاقات القائمة بين مضمون الحلم الكامن ومضمونه الظاهر يمكن تقسيم الأحلام إلى ثلاث فئات فى الفئة الأولى نضع الأحلام الواضحة المعقولة التى تبدو مستعارة بصورة مباشرة من حياتنا النفسية الواعية وهذه الأحلام متواترة الحدوث وهى مقتضبة لا تكاد تستأهل اهتمامنا لأنه ليس فيها ما يدهش وليس فيها ما يثير الخيال ص17
"وفى الفئة الثانية نضع الأحلام المعقولة التى لا يكف معناها بالرغم من وضوحه التام عن ادهاشنا لأن ما من شىء فيها يبرر نظير تلك الاهتمامات ...ونضع فى الفئة الثالثة أخيرا الأحلام التى تفتقر إلى المعنى والوضوح معا الأحلام المتفككة الغامضة العبثية وذلك هو بالأصل الشكل الذى تتحلى فى غالب الأحيان ولهذا يرفض الأطباء الذين لا يعزون إلى الأحلام غير أهمية ضئيلة أن يروا فيها سوى نتاج نشاط نفسى مختزل ولنقل فضلا عن ذلك أنه من النادر بوجه عام ألا تتضمن الأحلام الطويلة بعض الشىء والمتماسكة منطقيا ولو أثرا خفيفا من التفكك وعدم الترابط "ص17
وكرر هذا الكلام بألفاظ أخرى فقال :
"إلى ثلاث فئات فلدينا أولا الحلم الذى يمثل بلا تنكر رغبة غير مكبوتة ...ولدينا ثانيا الحلم الذى يمثل رغبة مكبوتة فى إهاب تنكرى وغالبية أحلامنا تنتمى لهذا النمط ويأتى ثالثا وأخيرا الحلم الذى يعبر عن رغبة مكبوتة ولكن من دون أن ينكرها أو لا ينكرها إلى بأدنى الحدود وهذا الحلم الأخير يرافقه دوما إحساس بالحصر يرغمه على التوقف ص59
وهذا التقسيم إلى أحلام واضحة لا تحتاج لتأويل أى تفسير وأحلام واضحة أيضا ثم أحلام مفككة وهو تقسيم خاطىء فالأول والثانى يعتبران واحد ولا يوجد حلم واضح وضوحا تاما أى يحدث كما فى الحلم
الأحلام تنقسم إلى أحلام مخيفة تسمى الكوابيس كما يعرف الناس وأحلام سعيدة وهى الأحلام الشهوانية والتى تنتهى غالبا بالقذف والأحلام العادية والكل يحتاج لتفسير فى النهاية
ويعود فرويد لتأكيد مقولته الخاطئة وهى أن أحلام الأطفال تعبير عن رغبات النهار الفائت فيقول:
"ليس من العسير علينا أن نتبين أن جميع أحلام الأطفال هذه متشابهة فى نقطة معينة فهى جميعها تحقق الرغائب التى ولدها فيهم النهار ولم يشبعها بصراحة ووضوح وبلا لف أو دوران رغائب متحققة"ص20
ويكرر الكلام فيقول:
"وحتى عندما يتعقد الحلم الطفلى وينزع على الرهافة يظل فى الميسور إرجاعه على الدوام إلى إشباع رغبة" ص21
ويكرر نفس الكلام عن أحلام الراشد فيقول:
"ولدى الراشد أيضا نلاقى الكثير من الأمثلة على هذه الأحلام من النمط الطفلى لكنها مقتضبة جدا على الدوام تقريبا كما ذكرنا آنفا هكذا نرى الكثير من الناس يحلمون بأنهم يشربون إذا ما ظمئوا أثناء النوم وبعد تنحية الرغبة آنيا على هذا النحو يجدون سيرا إلى متابعة النوم هذه الأحلام التى نستطيع أن نسميها أحلام ترفيه إذا شئنا ليست نادرة وغالبا ما تحدث قبيل اليقظة حين يحدس النائم بأنه لم يعد هناك بد من الاستيقاظ فيطفق بأنه واقف على قدميه "ص21
ويكرر كلامه أن احداث الحلم ليست سوى ما حدث فى الليلة السابقة أو النهار الفائت فيقول:
"وعندما نستنتج فى هذا الحال بالتحليل نتبين أن جميع الأحلام بلا استثناء يكمن جذرها فى انطباع تم تلاقيه فى العشية أو بالأحرى أثناء النهار السابق للحلم هذا الاتطباع الذى يمكن أن يسمى بالمحرض على الحلم يكون احيانا قويا.. وفى هذه الحال نقول بصواب أن حلم الليل إن هو إلا استمرار لمشاغل النهار ص34
ويكرر الكلام بأن ما نهتم به فى اليوم السابق هو ما نجده فى الحلم فيقول:

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .