مقال منقول اعجبني بعنوان ليس اليهود ولا النصارى عدونا الاول... نماذج
بسم الله الرحمن الرحيم
إي وربي..
فعدونا الأول بين أظهرنا.. ومن جلدتنا..يتزيا بزينا..ويتكلم بألسنتنا..!
وعدونا الأول مستتر حتى لا يكاد يبين.. وبيّن حتى لا يكاد يستتر..
يجهله البسطاء والسذج..وينخدعون بشعاراته..ومثله.. فينساقون خلفه..
يرددون هتافاته.. ويسوقون بضاعته..لأنه بارع في التخفي..أستاذ في الحيل..
يتكلم باسم الدين..ويُظهر التفاني في خدمته..والغيرة عليه..
ويردد شعارات المواطنة والوطنية..جاعلا حب الوطن والسعي الدءوب في خدمته وبذل غاية جهده في رفعته والرقي به..وإصلاح شأنه..شعاره الأول وقضيته الكبرى..!
{ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون }
فلا غرابة إذا أن ينخدع به ليس فقط السذج..والعامة بل حتى الخواص..ومن له علم وفهم..قد يستمعون له..ويطربون لحديثه..ويعجبون به..
{ وفيكم سماعون له}
{ وإن يقولوا تسمع لقولهم }
لكنّ ذوي البصائر من أهل الإيمان وحدهم يعرفونه جيدا..وتنجلي لهم حقيقته كالشمس في رابعة النهار..ويبدو أمامهم عاريا من كل مثل.. متجردا من كل قيم..بعيدا عن كل فضيلة..
{ ولتعرفنهم في لحن القول }
{ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون }
إنهم العدو الأول..وهم العدو الأخطر..
فكم قوضوا من دولة.. وكم هدّموا من أركان..وكم أثاروا من فتنة..؟!
كم نشروا من رذيلة..وكم أماتوا من فضيلة..؟!
وكم استماتوا في تزيين القبيح وتحسينه..وحث الناس على لزومه..وسلوك طريقه على أنه الأنموذج الأمثل..؟!
ما وصل عدوٌ من الخارج إلا على ظهورهم..
وما تمكن حاقد واستباح ديار المسلمين إلا من تحت عباءتهم..
وما قامت دعوة باطل..وانتشرت إلا على أكتافهم..
إنهم من قال فيهم العليم الخبير:
{ هم العدو فاحذرهم }
وصدق ربنا..فهم وحدهم عدونا الأول..
ففي مثل هذا الأيام العصيبة التي تمر على المسلمين في غزة تجدهم إما مشغلون بنشر فسادهم عبر وسائل الإعلام غير مبالين بما يلاقيه المسلمون في غزة..
أو مستنفرين لتخذيل المسلمين..وتنفير الناس من المجاهدين الصادقين في غزة.. بل وتحميلهم مسئولية ما يحدث..!
أيعقل هذا..؟! وهل على البسيطة أحد عنده ذرة عقل لا يعرف عداوة وحقد اليهود على المسلمين وجرائمهم.؟!
حتى النصارى وكل ملل الكفر خرج المنصفون منهم وصرحوا بفداحة وعظم جناية اليهود على المسلمين في غزة..
لكنا عدونا الأول أبى إلا أن يكون له رأي آخر وموقف مغاير.. يبيّن حقيقة مكنون صدره..ومدفون حقده..وعداوته الأبدية لكل مسلم..
حتى إن أحد الصحفيين في دولة خليجية يستعدي اليهود..ويحرضهم على حماس ويدعوهم لسحقها..ومحوها من الوجود..لأنها قتلت الأبرياء في إسرائيل على حد زعمه..
يقول هذا المعتوه:
"أيها الجيش الاسرائيلي عليكم بالارهابيين الفلسطينيين المؤتمرين بأوامر الارهاب البعثي الفارسي لاحقوا متمردي (حركة حماس!) ومعتوهيها والحمقى من قادتها والمتهورين من زعمائها المتسترين بالدين والمتاجرين به واسحقوهم وابيدوهم ولقنوهم درساً لن ينسوه إلى الابد"
بل إنه يعتبر غزة موطن الإرهاب والتطرف وحركة حماس لم تصل للسلطة إلا بالتزوير ولم يعترف بها أحد لأنها لم تعترف بإسرائيل كدولة مستقلة ذات سيادة:
يقول:
"إن قطاع غزة رحم التطرف والإرهاب فبعد أن وثبت (حركة حماس!) الإرهابية على السلطة بعد انتخابات صورية وزائفة في أوائل (2006) وتشكيلها (حكومة أزمات!) رفضت كل دول العالم الاعتراف بها أو التعامل معها ما لم تنبذ العنف والإرهاب وتعترف بحق إسرائيل في الوجود كدولة مستقلة وذات سيادة"
ويختم مقاله بوصف قادة فلسطين بالغدر والخيانة فيقول:
"جبل كثير من القادة الفلسطينيين على الغدر والخيانة ونقض العهود والإساءة لمن أحسن إليهم ونكران الجميل، وما تتعرض له يوميا هذه القيادات على أيدي الجيش الإسرائيلي هو جزاؤهم"
وهذا أحد النطاطين في القنوات الفضائية..ممن بلغوا من العمر عتيا..واشتهروا بالحديث عن المرأة وقضاياها المزعومة..يخرج في قناة الإخبارية ليجرّم المجاهدين في غزة..ويعزو التغرير بهم إلى عدوه الأول ـ الذين كثيرا ما يذكرهم ـ من سماهم أصحاب اللحى..والثوب القصير..!
هذه صورة لإعلامنا التعيس الذي يسيطر عليه هذا العدو إما التحريض على قتل..وتشريد المؤمنين الصادقين أو الاشتغال بالمسلسلات والأفلام والأغاني..والمباريات وتوافه ألأمور..!
وليس ضمن أجندته واهتماماته قتلى غزة..كبارا كانوا أو صغارا نساء كانوا أو رجالا..
لا غرابة يا سادة ولا عجب..فهذا العدو لا يطفو على السطح..ولا يطل بوجهه القبيح إلا عندما يشتد كرب الأمة..ويعظم خطبها..وتضعف هيبتها..
شوكة في خاصرة الأمة..وخنجر مغروس في صدرها..
فمنذ أن اختزل جدهم ثلث الجيش في غزوة أحد..حتى اليوم ـ عصرهم الذهبي ـ وهم يسعون في تقويض الإسلام..والفت في عضد أهله..وإثارة الفتنة ونشر الشهوات والشبهات بين أهله..
ويزداد الألم ويبلغ أقصاه..عندما يتسنّم هذا العدو السلطة..ويصل إلى هرمها.. ويصبح هو مصدر القرار..وصانعه..
شرذمة قليلة تسيطر على خيرات الأمة..ومقدراتها..وإعلامها..فتصور للناس أن هذا هو حال الناس كلهم وهذا توجههم..وذاك منهجهم..وتلك مطالبهم..
فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله العي العظيم
خالد الحاني
حتى النصارى وكل ملل الكفر خرج المنصفون منهم وصرحوا بفداحة وعظم جناية اليهود على المسلمين في غزة..
لكنا عدونا الأول أبى إلا أن يكون له رأي آخر وموقف مغاير.. يبيّن حقيقة مكنون صدره..ومدفون حقده..وعداوته الأبدية لكل مسلم..
لا ادري لماذا بعض العقول معميه عن الحق
اذا جاءكم من ينير العقل قلتم قدح وذم
هداكم الله
مثل المنافقين اذا لم يعجبكم المقال ولم تهواه انفسكم قلتم قدح وذم
مثل اليهود اذا جاءكم بما لا تهوى انفسكم قلتم ذم وقدح
هداكم الله وانار بصائركم
بعض المثقفين والمفكرين مهزومين نفسيا ولذلك يحاولون نقل تلك الانهزامات النفسية وبثها للرأي العام بكل صفاقة ووقاحه وكما لو ان الناس لا تفقه ولا تعرف بواطن الامور.....