إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين القاسمي
الدوحة
تدور معارك طاحنة في الكواليس الدبلوماسية العربية حاليا بين انصار قمة الكويت الاقتصادية، ومؤيدي قمة الدوحة الطارئة، ويبدو ان المملكة العربية السعودية ومصر اللتين تقودان جبهة المعارضة لقمة الدوحة قد نجحتا في اجهاضها، من خلال الضغوط المكثفة التي مارستاها من اجل الحيلولة دون تحقيق النصاب المطلوب لانعقادها، اي ثلثي الدول الاعضاء في الجامعة العربية.
وعلمت 'القدس العربي' ان الضغوط السعودية نجحت في حث العاهل المغربي محمد السادس على التراجع عن مشاركته في القمة الطارئة بعد ان ابلغ الحكومة القطرية رسميا عن نيته المشاركة، كما ان بعض الدول العربية مثل دولة الامارات طلبت الاطلاع على البيان الختامي وقرارات القمة قبل المشاركة، واوعزت انها تريد قرارات 'معتدلة' والابتعاد عن اي قرارات 'ثورية'.
وكانت النية ان تتبنى القمة الطارئة قرارات بتجميد عضوية الدول العربية في الامم المتحدة احتجاجا على عدم تطبيق قرار مجلس الامن الدولي بوقف اطلاق النار، وكذلك رصد مبلغ يقدر بمليار دولار لاعادة بناء ما هدمته الغارات الاسرائيلية في قطاع غزة.
وذكرت مصادر قطرية مطلعة لـ'القدس العربي' ان الحكومة القطرية قد تتجه الى احد خيارين، الاول: عدم عقد القمة في حال عدم اكتمال النصاب، والثاني عقدها بحضور بعض الزعماء العرب، وخاصة رؤساء سورية واليمن والسودان والجزائر، اضافة الى رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان.
ورجحت هذه المصادر ان تلجأ الحكومة القطرية الى الخيار الاول، اي الاعتذار عن عدم عقد القمة، وان يعقد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء مؤتمرا صحافيا عالميا يشرح فيه تفاصيل ما حدث ويكشف دور كل دولة في عرقلة انعقاد هذه القمة الطارئة.
ودعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز امس الى قمة طارئة لدول الخليج العربي في الرياض، اليوم الخميس، لمناقشة الهجوم الاسرائيلي على غزة.
ويبدو ان الدعوة لقمة خليجية تهدف لاجهاض قمة الدوحة، ومحاولة توحيد الموقف الخليجي الذي يشهد انقساما حادا خاصة بعد تباين موقفي الرياض والدوحة من الهجوم الاسرائيلي على غزة.
وتعكس دعوة الرياض المفاجئة لقمة خليجية خلافا مصريا ـ سعوديا متفاقما، بعد ان جرى تسوية معظم الخلافات بين البلدين خلال الاشهر الماضية. ويرى مراقبون ودبلوماسيون ان دعوة العاهل السعودي تشكل حرجا كبيرا لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لانه من المفترض ان يكون باستقبال ضيوف بلده للقمة الطارئة.
.
|
ياللخزي والعار !
كم نتفوق في ادارة المعارك فيما بيننا
ليتنا نفلح في ادارتها مع الاعداء
فوالله لان القلب ليتفطر
وان النفس لتتمنى انها لم تعش فتشهد هذا التردي
فهل من هوان اكثر !!