انها... الثورة المسلحة
الاعلام الغربى المرئى منه والمسموع والامريكى خصوصا وكذلك الساسة الغربين عموما يصورون اندلاع الثورة المسلحة فى العالمين العربى والاسلامى ماهى الا "جيوب لتنظيم القاعدة "وان هذه "الجيوب" فى طريقها للزوال!.
موضحين لمجتمعاتهم ان " العنف" - كما يسموه - سؤاء كان فى العراق او افغانستان او الصومال او باكستان او اليمن وجنوب شرق اسيا واندونسيا واقاليم افريقيا كنيجيريا والصحراء ما هى الا "جيوب لتنظيم القاعدة ".
ثم معللين ان الشعوب العربية والاسلامية سعيدة جدا لوجود القوات العسكرية الغربية!. لان الغرب يسعى لتعليم الشعوب العربية والاسلامية المتخلفة , التمدن والحضارة والديمقراطية !.
وذهب بعض من خدموا فى حقول التجسس والمخابراتية الغربية قائلا "ان تنظيم القاعدة كالسرطان فى العالمين العربى و الاسلامى وهذا الداء يجب مراقبته عن كثب من قبل الغربين وحلفائهم وامركا خصوصا7 /24 " .
بمعنى يجب مراقبة الشعوب العربية والاسلامية المناهضه للحملات الصليبية العسكرية خلال اربعة وعشرون ساعة طوال اليوم وسبعة ايام خلال الاسبوع. بالفعل انها من اقدار العجب!.
مؤكدين ان محاربة "(جيوب تنظيم القاعدة)" - كما يسموها- " سوف تستغرق عشرون عاما لاخمادها وتشتيتها وتدميرها واجتثاثها وستكلف مليارات الدولارات".
الحقيقة هذه ليس "جيوب" كما اعتقد! وانما هذه لثورة شمولية مسلحة عارمة تجوب العالم العربى والاسلامى من المحيط الى الخليج ضد الاحتلال الغربى والاستعباد الراسمالى .
فاذا كان هذا النهوض الثورى الشمولى المسلح المقاوم الذى يعم العراق والجزيرة العربية والشام وتركيا وايران وافغانستان وباكستان واندونيسيا والقرن الافريقى واوربا مجرد "جيوب لتنظيم القاعدة" ..الحقيقة هذه مسئلة فيها نظر!.
لاشك ان ساسة الغرب من اكثر الناس احترافا للكذب. فعندما تنفضح اكاذيبهم يرموا بها على بعض المصادر المخابراتية او حسم القضية بكلمة اسف () وكاءنه شئء لم يكن بعد كل الخراب والدراب الذى افتعلوه وفعلوه . لكونهم يؤمنوا بمبدئ " الضعيف يطلب العدالة والقوى يسن قانون العدالة"!.
فالحملات العدائيه الغربية المستمرة على ارض المسلمين والهجمات الخطيره المدمرة اودت بالمسلمين الى الفقر المدقع والهلاك البطئ والتخلف والامية والانحلال والفساد وبالتالي الانحراف بالكامل عن الشريعه السمحاء.
تلك الحملات الصفراء قد تمت دراستها وثبتت مناهجها وتم تطبيقها واقعا امام مرئ المسلمين ومسامعهم. والباعث على الندم والمحير ان مايسمى بالانظمه السياسيه العربيه والاسلاميه العملية تؤيد وتناصر تلك الهجمات والحملات العدائيه. بل وتشاركها الامعان بالقتل والتدمير والسلب والنهب لممتلكات المسلمين ومقدساتهم ويتفقوا معاعلى تسميتها بالديقراطية!
كدمقراطية حماية عرش ال سعود بالتوريث او دمقراطية تمليك حسنى مصر وحرية ابنه التوريث او ديمقراطية المالكى الحديثة فى "المزربة الخضراء" ومهزلة دمقرطة كرزاى ! ودمقرطة باكستان ببرويز مشرف وبعده زرداري لقتل شعبهم بجيشهم!.
ان تلك الحملات العدائية والحصار الاقتصادى والتكنولوجى والغزو العسكرى لديار المسلمين وصلت الى درجة السوقيه وانه موقف غير حضاري واخلاقي فى انتهاك حرمة الامم والشعوب واضطهادها وعدم السماح لها فى تقرير مصيرها .
فلماذا هذا التكابر والتطاول والغطرسة مرار وتكرار من قبل الغرب. وعدم الجلوس لطاولة المفاوضات وحل النزاع بالطرق السلمية المتحضرة والحوار الدبلوماسى واحترام الرائ وايقاف نزيف الدم ؟.
ولماذا يصر الغرب متعنتا بزج العالم باءسره فى حروب طائفية ونزاعات عرقية اذا لم يخضع ويخنع لسيطرته واملائاته؟.
فهل هذا من التحضر او الديمقراطية؟!.
اعتقد هذا لايمد للمدنية والتحضر لا من قريب ولا من بعيد. وانما غطرسة متخلفة قائمة على سياسة الانا وعدم الاعتراف بوجود الاخر.
فعلى الغربين سؤاءا كانوا شعوبا او حكاما يجب ان يدركوا ان العالم الاسلامى يرفض هذه الحملات العدائية والغزو العسكرى وقادر على مقاومتها وافشالها حتى لو استغرقت قرونا من الزمن وكلفت الغالى والنفيس
ومن حق الامم والشعوب فى المقاومة وطرد الغزاة.
.