بسم الله والاتكال على الله
مجزرة صيدنايا , طمست بأحرف وعتاد النصيرية , وبمباركة جميع الدول الصليبية والغربية والعربية والعبرية
مدخل
حتى لحظة كتابة هذا الموضوع, فإن نتيجة مجزرة صيدنايا غامضة !!
فالكثير الكثير يجزم بأن المجزرة لم تنتهي بعد
وأن السجناء الإسلاميين ما زالوا يحتجزون رهائن
وأن الوضع داخل السجن غامض !!
تعريف بسجن صيدنايا
يعتبر سجن صيدنايا من أخطر السجون السورية المسجلة والظاهرة للعيان , وقد تم الأنتهاء من بناءه بنهاية الثمانينات من القرن الماضي , وأخذ شهرته بعد إغلاق سجن تدمر العسكري , والذي يعد من أبشع السجون العالمية , حيث حدثت فيه تصفية المئات من السجناء الإسلاميين المنتمين أو المتعاطفين مع حركة الأخوان المسلمين ( الطليعة المقاتلة التي أسسها الشهيد بإذن الله مروان حديد ) بإشراف المجرم رفعت الأسد شقيق المقبور الهالك حافظ الأسد مباشرة, وقد تم تأسيس سجن صيدنايا في في شمال شرق العاصمة السورية دمشق , وأحيط بثلاثة أسوار مرتفعة , كما أن زنانيره تصل لتحت مستوى سطح الأرض بـ 11 م , وقد أسس على شكل شعار شركة مرسيدس الألمانية , بثلاثة أقسام وثلاثة طوابق, تلتقي في منتصفها , وتم تحديد نزلاء كل قسم من معارضين للنظام وأحكام عسكرية لأفراد الجيش , وسياسيون مختلفي الأنتماءات , وقسم المعتقلين الإسلاميين .
الأنتفاضة وأسبابها
بتاريخ 5/7/2008 ميلادي , سمع العالم ومتابعي الفضائيات أصوات سجناء صيدنايا , بعدما أستولوا على أجهزة هواتف النقال التي كان يحملها حراس السجن , واستطاعوا من خلال الأعتماد على النسيج الغريب والعجيب داخل أسوار السجن , الحصول على أرقام منظمات دولية وهيئات إعلامية وقاموا بالأتصال بها .
تعود شرارة الأحداث لما قبل أربعة أشهر من هذا التاريخ , وبالتحديد بالتزامن مع إنعقاد القمة العربية في دمشق , حيث قام السجناء وقتها بإحداث حرائق مفتعلة والمطالبة بتحسين أوضاعهم , ولا سيما السجناء الإسلاميين والذي غالبيتهم ممن ينتهجون منهج السلفية وتم اعتقالهم إما من الداخل السوري أو أثناء عودتهم من العراق لأسباب مختلفة أو أثناء محاولتهم عبور الحدود العراقية طلبا للجهاد , وتم حينها التفاوض مع السجناء بأوامر عليا من القيادة السورية والقبول بعدد محدود من مطالبهم , بغية الحفاظ على أجواء القمة وعدم التشويش عليها , ومن ثم وبعد إنتهاء فعاليات القمة العربية الفاشلة , نكث المفاوضين بوعودهم تجاه السجناء , مما استفز حفيظة الإسلاميين الذين طالبوا بمحاكمتهم أو ترحيلهم لبلدانهم وإطلاق سراحهم , وعمدت الحكومة السورية آنذاك وبإشراف المنافق المرتد الدعي الصغير مفتي السلطان والبلاط أحمد حسون ( قاتله الله ) بإرسال علماء بلاط للسجناء الإسلاميين في محاولة لإجراء عملية غسيل دماغ , وتم إلقاء عدة خطب عليهم من خلال الإكراه على حضورها , فما كان من إخواننا السلفيين إلا التصدي لهؤلاء الأبواق وفضحهم, بل وفي بعض الأحيان نصحهم , حتى خشيت السلطات حينذاك بأن ينقلب السحر عليها , فأوقفت هذه الخطة بعد فشلها .
ومضت الأيام والاسابيع وإخواننا الأسارى قابعين في سجن صيدنايا ينتظرون مصيرهم المجهول, حتى جاء صباح ذلك اليوم والموافق ليوم السبت الخامس من إيلول , حينما دخلت مفرزة عسكرية من حراس السجن ( وبحسب أخبار مركز اليقين "جهاد برس " ) بأقتحام الزنانير الداخلية وبطريقة أستعراضية ,وحدث ما حدث من إهانة لكتاب الله والنطق بعبارات الكفر من قبل الحراس, وتصدي السجناء الإسلاميين لهم بالأيادي ومن ثم بما تلقفته أيديهم وصولا للسلاح الذي بحوزة السجانين ومن ثم السيطرة على السجن .
أسباب التعتيم الإعلامي الكبير عربيا وعالميا .....
الضجة التي حدثت بتاريخ 5/7/2008 من خلال الفضائيات الإعلامية وبعض المنظمات العلمانية والمعارضة للنظام السوري , سرعان ما اختفت , بل وتلاشت أثارها نهائيا ,ويعود ذلك لسبب واحد , وهو أن غالبية المتمردين الذين قاموا بأنتفاضة صيدنايا في أول أيامها قد استسلموا مقابل طلبات دنيئة أكتسبوها , وبقي في المقابل الإسلاميون السلفيون الذين أصروا على الأنتقام من إهانة الحراس لكتاب الله والنطق المتكرر بعبارات الكفر , وكانت مطالبهم هي اللجوء لأماكن عدة مقابل إطلاق سراح الرهائن , وحددوا الأماكن بأفغانستان أو لبنان أو العراق على أن يتم نقلهم بواسطة طائرات , ومن ثم يطلقوا سراح الرهائن !!
هذه المطالب ألجمت ألسنة وأفواه من يزعمون بحملهم لمطالب حقوق الإنسان وعلى رأسها طاغية العصر أمريكا , والتي أعطت الضوء الأخضر بتصفيتهم والقضاء عليهم , وأمرت كافة أبواقها الإعلامية بغض الطرف عن هذه القضية ولا سيما قناتي العربية والجزيرة ..
حتى البلدان العربية والتي ينتمي السجناء الإسلاميين لها , تخلت عنهم ,بل وأعطت الضوء الأخضر للنصيري بشار الأسد بالتخلص منهم , كونهم يحملون الفكر الجهادي وينتهجون منهج السلف , وعلى رأس تلك البلدان السعودية, فرعاياها السجناء في سجن صيدنايا هم أعداؤها أساسا والتخلص منهم على يدي النصيرية السورية مكسب لها يبرئها من التبعات ..
الخطط الموضوعة وتردد السلطات النصيرية في تنفيذها ....
لعل تسرب خطط إقتحام السجن للعالم الإسلامي هو ما جعل القيادة السورية تترنح وتتخبط في قراراتها بإقتحام السجن , بل ووضعت خططا مختلفة, أستطاعت في آخرها وببراعة الإيحاء لكل العالم الإسلامي المتعاطف مع هؤلاء السجناء بأنتهاء الأنتفاضة والسيطرة عليها .
إلا أن الحقيقة هي أن الأنتفاضة ما زالت قائمة وأن السجناء الإسلاميين ما زالوا يحتجزون رهائن , ولكن تحت تعتيم قوي , وطرق إخفاء المظاهر من حول محيط السجن بشكل دوري .
حيث عمدت السلطات السورية بتغيير الحراس المكلفين بالحراسة بشكل دوري ومتسارع , لأبعادهم عن حقيقة ما يجري داخل جدران السجن , بل وعمدت لإعادة الأتصالات بعد أن كانت مقطوعة حول السجن ولمسافة عشرة كيلومترات من محيطه , بعد التشويش بأحدث الأجهزة على مكان مركزية السجن والتعرف على الأرقام التي بحوزة السجناء والقيام بفصلها عن الخدمة
وما زلت السلطة النصيرية وحتى الأن تقوم بتغيير حراس السجن , ومنع الزيارة لأهالي السجناء له بحجة الصيانة , وهي تخشى الآن من ردة فعل أهالي الرهائن المتواجدين بأيدي السجناء , بل وحتى من حراس السجن زملاء الرهائن, في حال أقتحامالسجن وقتل الرهائن من السجناء .
والغالب بأن السلطات النصيرية تعمد إلى سياسة النفس الطويل بعد أن تم معرفة عدد الرهائن , وأن السجناء سيعمدون لإبقائهم أحياء ضمانا لحياتهم هم أيضا
تخاذل علماء دمشق وتجاهلهم لأمر السجناء
لا شك بأن التهديدات التي أطلقتها أجهزة الأمن السورية تجاه خطباء مساجد دمشق , قد جعلتهم يخنعون للظلم الذي باتوا هم أيضا فيه مشاركين , والذين غالبيتهم في الأصل أبواق للشيطان النصيري , وماسحي بلاطه الملكي بالسنتهم التي تعرف كيف تدعوا للنصيري بشار من على منابر المساجد , وتأبى ذكر الظلم إرضاء لكروشها وعروشها المنبرية
أرقام وحقائق
عدد الرهائن بحوزة السجناء يتراوح بين 20 ـ 25 من الشرطة العسكرية بينهم ضباط وضباط صف
عدد السجناء الإسلاميين الذين ما زالوا منتفضين حتى الساعة يتراوح بين 60ـ 85 إسلامي
عدد القتلى من الجانب العسكري السوري بلغ أكثر من 30 قتيل بينهم النجس الذي داس على القرآن
عدد القتلى من السجناء تجاوز الـ 50 قتيل وهذا العدد قابل للزيادة
عدد القوات التي شاركت بمحاصرة السجن ما بين عسكري ورجال أمن وفرق كوماندوس وطبابة بلغ 1500 شخص
عدد أيام الأنتفاضة حتى لحظة كتابة الموضوع 37 يوم
الختام ....
إن ما حدث ويحدث الأن في سجن صيدنايا هو جريمة تضاف لسجل الطائفة النصيرية الحاكمة في سوريا بقوة السلاح والبطش والمليئ بالجرائم التي يندي لها الجبين وعلى رأسها مجزرة حماة ومجزرة تدمر ومجزرة حلب ..
وإن أستطاعت هذه الطائفة النصيرية الكافرة من إحتواء هذه الأنتفاضة وطلس معالمها , وإخفاء حقائقها , فإن الصحوة الإسلامية في بلاد الشام لن تنسى ما جرى , وستعد العدة وتهيئ الكتائب وتشن الغزوات تلو الغزوات , حتى يظهر الله الحق وتعود أمجاد الخلافة الإسلامية بإذن الله , وستعود دمشق عاصمة الخلافة الأموية تستعيد بريقها الإسلامي الذي أطفأه النصيري الحاقد الهالك المقبور حافظ الأسد وسلالته النجسة وآل بيته الأنجاس , بدعم يهودي وصليبي وشيعي باطني للقضاء على جذوة الإسلام وصحوته
اللهم فرج عن إخواننا الإسلاميين في سجن صيدنايا وكن لهم خير معين ونصير
___________
منقول من شبكة الحسبة الإسلامية
كتبه:الواثق بنصر الله
العاشر من شعبان لعام 1429هـ
11/8/2008 ميلادي
جدران صيدنايا, هل ستنطقين بما حل بالإسلاميين, أم أنك ستُهدمين , وقائع وأحداث
النمط الخطي
