العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 18-03-2016, 05:57 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي كلمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول داعش والإبادة الجماعية

في عام 2014، بدأت جماعة داعش الإرهابية بالاستيلاء على الأراضي في سوريا والعراق واجتياح المدن الكبرى وارتكاب الفظائع. ردت الولايات المتحدة بسرعة بإدانة هذه الأعمال المروعة- والأهم من ذلك – اتخذت الولايات المتحدة إجراءات منسقة لمجابهتهم. ففي شهر ايلول من ذلك العام، حشد الرئيس أوباما تحالفا دوليا قويا والذي بلغ مجموع اعضائه الى الآن 66 دولة لايقاف تقدم داعش واجباره على التراجع. وهذا ما نقوم به.

منذ ذلك الحين وخلال الاشهر الثمانية عشر الماضية، ساعدت الضربات الجوية للتحالف الدولي على تحرير كوباني وتكريت والرمادي والمدن والبلدات الرئيسية الأخرى. لقد طردنا الإرهابيين من 40 في المئة من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في العراق و 20 في المئة من الاراضي التي كانوا يسيطرون عليها في سوريا. وقمنا بإضعاف قياداتهم ومهاجمة مصادر إيراداتهم وتعطيل خطوط إمداداتهم. ونحن منخرطون الآن، كما تعلمون جميعا، في مبادرة دبلوماسية تهدف إلى محاولة وضع حد للحرب في سوريا. ان هذه الحرب الأهلية تغذي داعش، وان ما نقوم به الآن يؤدي الى زيادة عزلته لغرض إضعافه وفي نهاية المطاف إلحاق الهزيمة به. ونعمل بشكل مكثف لمنع انتشار تنظيم داعش والتابعين له داخل وخارج المنطقة.

ان كل ذلك يشكل جهدا استثنائيا من قبل شريحة واسعة من المجتمع الدولي والولايات المتحدة. وان مايبرر هذا الجهد هو معارضتنا للافعال المروعة التي يرتكبها التنظيم بشكل تام.

سبب ظهوري امامكم اليوم هو للتأكيد، في رأيي، بأن تنظيم داعش يتحمل مسؤولية ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الاقليات في المناطق الخاضعة لسيطرته بما فيهم الايزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة. ان داعش مرتكب للإبادة الجماعية من خلال اعلانه بنفسه ومن خلال أيديولوجيته وممارساته - بما يصرح به وما يؤمن به وما يفعله. ان داعش أيضا هو المسؤول عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي التي تستهدف هذه الاقليات نفسها وأيضا في بعض الحالات ضد المسلمين السنة والكورد والأقليات الأخرى.

أقول هذا على الرغم من ان استمرار الصراع وعدم امكانية الوصول إلى مناطق رئيسية جعلت من المستحيل تشكيل صورة تفصيلية كاملة وشاملة عن كل ما يقوم به داعش وكل الافعال التي ارتكبها. لازلنا لم نتمكن من جمع سجل كامل عن افعاله. أعتقد أن ذلك واضح، حيث لا نستطيع الوصول إلى كل الاماكن. ولكن على مدى الأشهر الماضية، أكملنا مراجعة الكم الهائل من المعلومات التي جمعت من قبل وزارة الخارجية ومن خلال أجهزتنا الاستخباراتية ومن قبل مصادر خارجية. وان استنتاجي يستندعلى تلك المعلومات وعلى طبيعة الأفعال المبلغ عنها.

نعلم، على سبيل المثال، بأن تنظيم داعش في آب عام 2014 قتل المئات من الرجال الايزيديين والنساء المسنات الايزيديات في بلدة كوجو وقام بمحاصرة عشرات الآلاف من الايزيديين في جبل سنجار ومنعهم من الحصول على الغذاء والماء أو الرعاية الطبية، وكان من الممكن ان يكون هؤلاء الضحايا قد ذبحوا لو لم نتدخل لانقاذهم في حينه. حيث اثمرت جهود الانقاذ بمساعدة الضربات الجوية للتحالف الدولي الى انقاذ الكثيرين في النهاية، ولكن ليس قبل ان يقوم تنظيم داعش بإعتقال وسبي الآلاف من النساء والفتيات الايزيديات - وبيعهن في المزاد العلني واغتصابهن عن سبق الاصرار وتدمير المجتمعات التي عاشوا فيها لأجيال عديدة.

ونعلم بأن في الموصل وقرقوش وغيرها، قام تنظيم داعش بإعدام المسيحيين بسبب ديانتهم فحسب. كما أعدم 49 من المسيحيين الأقباط والمسيحيين الاثيوبيين في ليبيا. كما قام التنظيم بسبي النساء والفتيات المسيحيات واجبرهن على العبودية الجنسية.

ونعلم بأن داعش ذبح المئات من التركمان والشبك الشيعة في تلعفر والموصل وفرض الحصار والتجويع على بلدة آمرلي التركمانية وخطف مئات النساء التركمانيات الشيعة وقام بإغتصاب العديد منهن أمام انظار عائلاتهن.

ونعلم أن في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، بذل التنظيم جهدا منظما لتدمير التراث الثقافي للطوائف القديمة – من خلال تدميرة لكنائس الأرمن والسريان الأرثوذكس والرومان الكاثوليك وتفجير الأديرة ومقابر الأنبياء وتدنيس المقابر، وحتى قطع رأس عالم آثار في تدمر كان يبلغ من العمر 83 عاما الذي قضى حياته في صيانة الآثار الموجودة هناك.

ونعلم بأن ممارسات داعش تحركها أيديولوجية متطرفة غير متسامحة ينعتون الايزيديين بـ "الوثنيين" و "عبدة الشيطان" حسب وصفهم، ونعلم بأن داعش هدد المسيحيين بالقول "بأننا سوف نفتح روما ونكسر صلبانكم ونسبي نسائكم" حسب وصفهم .

وفي الوقت نفسه، يصف داعش المسلمين الشيعة بـ"الكفار والمرتدين" ويشن ضدهم هجمات متكررة ووحشية. في كانون الاول من العام الماضي، اقترب صبي يدعى "أسيد برهو" يبلغ من العمر 14 عاما من بوابة مسجد شيعي في بغداد وفتح ازرار سترته لإظهار أنه كان يرتدي سترة ناسفة وسلم نفسه للحراس. كان الصبي قد تم تجنيده من قبل داعش في سوريا وانضم لخدمة الإسلام، لكن قيل له بعد تجنيده إذا لم ينفذ جميع الاوامرفأن الشيعة سيأتون ويغتصبون والدته. وقال تنظيم داعش عن الشيعة، وهنا أقتبس قولهم: "إنه واجب وفرض علينا أن نقتلهم ونهجرهم ونطهر الأرض من رجسهم."

ان احد عناصرالإبادة الجماعية هو العزم على تدمير مجموعة عرقية أو دينية، كليا أو جزئيا. ونعلم بأن تنظيم داعش قد خير بعض ضحاياه بين التخلي عن إيمانهم أو التعرض للقتل، وذلك يعني بالنسبة للكثيرين الخيار بين نوع وآخر من الموت.

والحقيقة هي أن داعش يقتل المسيحيين لكونهم مسيحيين والايزيديين لأنهم ايزيديين والشيعة لأنهم شيعة. وتلك هي الرسالة التي ينقلها إلى الأطفال الذين يرزحون تحت سيطرته. وتستند فلسفة التنظيم بمجملها على ابادة أولئك الذين لايوافقون على ايديولوجيته الشريرة. ليس هناك اي شك لدي بانه اذا نجح داعش في إنشاء ما يسمى بالخلافة، فإنه سيسعى لتدمير ما تبقى من الفسيفساء العرقية والدينية التي كانت مزدهرة في المنطقة.

أود أن أكون واضحا. أنني لست قاضيا ولا مدعي عام، ولا عضو هيئة محلفين فيما يتعلق بمزاعم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ارتكبها أشخاص محددين. في نهاية المطاف، يجب تسليط الضوء على الحقائق كاملة بواسطة إجراء تحقيق مستقل ومن خلال حكم قانوني رسمي يصدر عن محكمة مختصة أو محكمة جنايات دولية. إلا أن الولايات المتحدة تدعم بقوة الجهود الرامية إلى جمع وتوثيق وحفظ وتحليل أدلة الفظائع، وسوف نعمل كل ما بوسعنا لتحميل الجناة مسؤولية ما اقترفوه.

آمل أن بياني اليوم سيطمئن ضحايا فظائع داعش بأن الولايات المتحدة تعترف وتؤكد الطبيعة الحقيرة للجرائم التي ارتكبت ضدهم.

ثانيا، آمل بأن هذا البيان سوف يبرز المصلحة المشتركة للطوائف المتنوعة في مجابهة داعش. بالنهاية، ان واقع الإبادة الجماعية يؤكد بوضوح اكبر عن ضرورة اتباع نهج شامل وموحد لهزيمة داعش سواء في نواته في سوريا والعراق وعلى نطاق أوسع في محاولته لإقامة شبكات خارجية.

يجب أن يكون جزء من ردنا على داعش، بالطبع، تدميره بالقوة العسكرية، ولكن الأبعاد الأخرى مهمة أيضا، وحذار ان نفقد مسار ذلك. خلال العامين والنصف الماضية، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 600 مليون دولار كمساعدات عاجلة للعراقيين الذين نزحوا عن مجتمعاتهم بسبب داعش. ونعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية للمساعدة في اعادة استقرارالمدن التي تحررت بينما يواجه هؤلاء السكان تحديات خطيرة - مادية ونفسية على حد سواء - والناس الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة في إعادة بناء حياتهم. نقوم بتمويل اجراءات التحقيق في المقابر الجماعية وبدعم الرعاية لضحايا العنف القائم على نوع الجنس وأولئك الذين هربوا الاسر.

واننا مستمرون في الاتصال مع حكومة بغداد لضمان ان تكون قواتها الأمنية والمؤسسات الأخرى اكثر تمثيلا وشاملة للجميع. كما ننسق مع شركائنا في التحالف لخنق تمويل داعش ولإبطاء تجنيده للمقاتلين الأجانب. ونستعد للجهود المستقبلية لتحرير الأراضي المحتلة - مع التركيز على حماية الأقليات. على وجه الخصوص، فإن تحرير الموصل في محافظة نينوى في العراق وأجزاء من سوريا المحتلة حاليا من قبل داعش، سوف يقرر ما إذا كان لا يزال هناك مستقبل للأقليات في هذا الجزء من الشرق الأوسط. حيث يعتبر ذلك لتلك المجتمعات امرا وجوديا. ان هذه المعركة حددتها داعش وهي التي اوجدت هذه المعركة. وقد استهدفت داعش ضحايا تلك المجتمعات، وقد عرفت داعش نفسها بانها مرتكبة للابادة الجماعية.

لذلك يجب أن نضع في اعتبارنا، بعد كل شيء، أن أفضل رد على الإبادة الجماعية هو إعادة التأكيد على الحق الأساسي في البقاء على قيد الحياة لكل فئة مستهدفة بالدمار. علينا ان نحافظ على ما تريد داعش ان تمحيه. ويتطلب ذلك هزيمة داعش، ولكنه يتطلب أيضا رفض التعصب والتمييز - وهي الأمور التي سهلت ظهور داعش في المقام الأول.

ويعني ذلك أنه خلال تحرير المزيد من المناطق، فإن السكان سيحتاجون الى المساعدة ليس لإصلاح البنية التحتية فحسب، بل أيضا لضمان استطاعة الأقليات من العودة في أمان، وبأنهم سيدمجون في القوات الأمنية المحلية ويحصلون على الحماية المتساوية في ظل القانون. ان هدفنا، بعد كل شيء، هو ليس فقط هزيمة داعش ومن بعدها نجد في غضون سنوات قليلة ان جماعة ارهابية جديدة تحمل مسميات مختلفة تحل محلها. هدفنا هو تهميش وهزيمة المتطرفين العنيفين مرة واحدة وإلى الأبد.

الآن، هذا ليس بالأمر السهل ونحن نعرف ذلك. كما قال الرئيس أوباما وقلت على الدوام - أن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها. ولكن اليوم، وأنا أقول لجميع مواطنينا وللمجتمع الدولي، علينا أن ندرك مايفعله داعش بضحاياه. يجب علينا محاسبة الجناة. وعلينا إيجاد الموارد اللازمة لمساعدة المتضررين من هذه الفظائع ليكونوا قادرين على البقاء على قيد الحياة على أرض آبائهم وأجدادهم.

تسمية هذه الجرائم هو أمر مهم، ولكن الأهم هو ايقافها. وسيتطلب ذلك الوحدة في هذا البلد و في الدول المعنية بشكل مباشر، ويجب أن يُعلن عن التصميم على العمل ضد الإبادة الجماعية وضد التطهير العرقي وضد الجرائم الأخرى ضد الإنسانية بين الشرفاء في جميع أنحاء العالم.


شكرا لكم.
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .