العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-03-2010, 07:38 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي عربة اللقطاء ـ قصة لمصطفى صادق الرافعي، مع تعليق أحمد راشد

عربة اللقطاء

للكاتب الراحل مصطفى صادق الرافعي من كتابه الشهير الرائع (وحي القلم )
(1)

جلست ُ على ساحل الشاطبي في الإسكندرية أتأمل البحر وقد ارتفع الضحى ، ولكن النهار لدن ٌ ناعم ٌ رطيب ٌ كأن الفجر ممتد فيه إ لى الظهر .
وجاءت عربة اللقطاء فأشرفت على الساحل ، وكأنها في منظرها غمامة تتحرك، إذ تعلوها ظـُلةٌ كبيرة في لون الغيم . وهي كعربات النقل ، غير أنها مُــســَوَّرة بألواح من الخشب كجوانب النعش تــُمسـِك ُ مــَن ْ فيها من الصغار أن يتدحرجوا منها إذ هي تدرُج وتتقلقل .
ووقفت ْ في الشارع لتــُنزِل َ ركبها إلى شاطئ البحر ، أولئك ثلاثون صغيرًا من كل سفيج لقيط ومنبوذ ، وقد انكمشوا وتضاغطوا إذ لا يمكن أن تــُمــَط ّ العربة فتسعهم ، ولكن يمكن أن يــُكبـــَسوا ويتداخلوا حتى يشغل الثلاثة أو الأربعة منهم حيّز اثنين . ومن منهم إذا تألم سيذهب فيشكو لأبيه ...؟

وترى هؤلاء المساكين خليطًا ملتبِسًا يــُشعــِرُك اجتماعهم أنهم صيد في شبكة لا أطفال في عربة ، ويدلك منظرهم البائس الذليل أنهم ليسوا أولاد أمهات وآباء ، ولكنهم كانوا وساوس آباء وأمهات ...
***
هذه العربة يجرها جوادان أحدهما أدهم (الأسْــوَد) والآخر كُمــَيت (الأحمر) . فلما وقفت لوى الأدهم عنقه والتفت ينظر : أيفرغون العربة أم يزيدون عليها ...؟ أما الكميت فحرك رأسه وعَلَك َ لجامه كأنه يقول لصاحبه : إن الفكر في تخفيف العبء الذي تجعله يجعله أثقل عليك مما هو ، إذ يضيف إليه الهم ّ ، والهم ّ أثقل ما حملت ْ نفس ٌ ، فما دمت في العمل فلا تتوهمنّ الراحة ، فإن هذا يـُوهـــــِن القوة ويــَخذُلُ النشاط ويجلب السأم ؛ وإنما روح العمل في الصبر وإنما روح الصبر العزم .
ورآهم الأدهم ينزلون اللقطاء ، فاستخفه الطرب ، وحرك رأسه كأنما يسخر بالكميت وفلسفته ، وكأنما يقول له : إنما هو النزوع إلى الحرية ، فإن لم تكن لك في ذاتها ، فلتكن لك في ذاتك ، وإذا تعذّرت اللذة عليك ، فاحتفظ بخيالها ، فإنه وُصــْلــَتـُك بها إلى أن تمكن وتتسهل ؛ ولا تجعلن ّ كل طباعك طباعًا عاملة كادحة ، وإلا فأنت أداة ليس فيها إلا الحياة كما تريدك ، وليكن لك طابع شاعر مع هذه الطباع العاملة ، فتكون لك الحياة كما تريدك و كما تريدها.
إن الدنيا شيء واحد في الواقع ؛ ولكن هذا الشيء الواحد هو في كل خيال دنيا وحدها .
***
وفي العربة امرأتان تقومان على اللقطاء ؛ وكلتاهما تزوير للأم على هؤلاء الأطفال ِ المساكين ؛ فلما سكنت العربة انحدرتْ منهما واحدة وقامت الأخرى تــُناولــُهــَا الصغار قائلة ً : واحد ، اثنان ، ثلاثة ، أربعة .....إلى أن تم العدد وخلا قفص الدجاج من الدجاج ....!
ومشى الأطفال بوجوه يتيمة ويقرأ من يقرأ فيها أنها مستسلمة مستكينة معترِفة أن لا حق لها في شيء من هذا العالم إلا هذا الإحسان البخس القليل .
جاءوا بهم ينظرون الطبيعة والبحر والشمس ، فغفل الصغار عن ذلك كله وصرفوا أعينهم إلى الأطفال الذين لهم آباء وأمهات ...
***
واكبدي أضنى الأسى كبدي ؛ فقد ضاق صدري بعد انفساحه ، ونالني وجع الفكر في هؤلاء التعساء ، وعـَرًتني منهم علة كدَس الحمّى في الدم . وانقلبت إلى مثواي والعربة وأهلها ومكانها وزمانها في رأسي .
فلما طاف بي النوم طتف كل ذلك بي ، فرأيتني في موضعي ذاك ، وأبصرت العربة قد وقفت ، وتحاور الأدهم والكميت فلما أفرغوها وشعر الجوادان بخــفــَتها التفتا معًا ، ثم جمعا رأسيهما يتحدثان !
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة عصام الدين ، 11-03-2010 الساعة 11:31 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-03-2010, 07:42 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

رؤية أولى (النص والدلالة الرمزية )



هذه القصة من أجمل ما كتب الشاعر مصطفى صادق الرافعي رحمه الله إذ هو قصيدة شعر أهديت لنا ولكن في شكل نثري ، ما أراني ذاهبًا في القول عنه أكثر مما ذهبت تكتب كلماته عنه حتى كأنه روح الكلمة لا ذاتها ، وما أراني كاتبًا ما كتبت إلا ارتجالاً ، وإني إذ أذهب لتقييم بعض ما جاء في هذا العمل الرائع فأنا لا أدعي لنفسي حظًا وافيًا وقسطًا كاملاً من العلم إلا بما أنعم الله عليّ وهو قول بشر يحتمل الصواب والخطأ .
وما أوردت هذا القول إلا لأن عملاً كذلك قد يعمّي على القارئ فينظر إليه نظرة من قال الشمس صفراء اللون شديدة الضوء بدلاً من نظرة ذي لب بصير ضارب العمق في معنى كل ما يرى يقول إن الشمس هي بسمة الجمال وإطلالته على الأرض . وإذ أذهب لتقييم هذا العمل فلا أدعي لنفسي هذه البصيرة النافذة ولا الرؤية الثاقبة وإنما هي بعض ما أفاء الله به علينا من قول قلت أنشره حتى لا يفهم القارئ قول هذا الكاتب الشاعري الروح فهمًا سطحيًا .
الرؤية الأولى : في الرمز والدلالة .
مخطئ قاصر الفهم من ظن أن كاتبنا قد قصد عربة اللقطاء في ذاتها وإنما طعّمها بمرامي الواقع الذي عاشه غير أنها أسهم امتدت إلى أبعد مما رمى فجاء تأويلها لكل عصر وعلى واقع الفرد والجماعات .
عربة اللقطاء .. لعلك أخي القارئ لاحظت ما يشير به إلى واقع السياسة وحقوق الإنسان آنئذ في قوله :
وتضاغطوا إذ لا يمكن أن تــُمــَط ّ العربة فتسعهم ، ولكن يمكن أن يــُكبـــَسوا ويتداخلوا حتى يشغل الثلاثة أو الأربعة منهم حيّز اثنين . ومن منهم إذا تألم سيذهب فيشكو لأبيه ...؟
تلك العربة ما أحسبها إلا الوطن مصر ، هو وطن قد انزوى الناس فيه وصاروا مكبوسين ولا أحد إن تألم سيشكو لأبيه .
إنه الوطن تلكم العربة التي ما حملت إلا لقطاء هي ذلك الوطن الذي ما أخرج إلى الدنيا إلا مشردين قل هم مشردو الفكر مشردو الانتماء مشردو الأخلاق لكنهم في آخر الأمر مشردون . ومـــشــرِّ دون من بعدهم .
وانظر باركك الله لما تعنيه عربة من دلالة البطء ، فما قال حافلة وإنما هو معنى للبطء ابتغي به حال الوطن .
وما اكتفى صاحبنا بالرمزين (العربة للوطن واللقطاء للشعب ) بل امتد بالرموز إلى أبعد من ذلك ؛ فها هي تطل الأم والتي هي تزوير على الأم ما أراه قصد بها إلا وزراء الدولة ورجالاتها ممن أوكل إليهم أمر الإصلاح فكانوا تزويرًا عليه تلك الأم التي تعد الأطفال كما يُعـَد ُّ الدجاج ، تلك الأم التي لا تريد من عملها إلا أن يكون همّـــًا قد انزاح ولو اقتضى ذلك إتمامه على غير تمام ما أريد منه . إنهم الوزراء أو رجالات الحكم .


وفي العربة امرأتان تقومان على اللقطاء ؛ وكلتاهما تزوير للأم على هؤلاء الأطفال ِ المساكين ؛ فلما سكنت العربة انحدرتْ منهما واحدة وقامت الأخرى تــُناولــُهــَا الصغار قائلة ً : واحد ، اثنان ، ثلاثة ، أربعة .....إلى أن تم العدد وخلا قفص الدجاج من الدجاج ....!

بعد ذلك انظر إلى تمام الصورة واكتمال المشهد ، فما أراه أتقن شيئًا -حتى وإن لم يقصده - كما أتقن هذا العمل والتصوير إذ قال الكميت والأدهم . الخيلان هذان ما أراه قد قصد بهما إلا الموظفين من أبناء الدولة فـــهُم مضغوط عليهم من ساداتهم الدلة ممثلة في الملك والوراء(ا لعربة والأمّان المزورتان ) غير أنهم هم أنفسهم لهم مأرب في تفريغ العربة (المواطن) هؤلاء الموظفون(وكان للموظفين في ذلك العصر كلمة مسموعة ) ما كرهوا الشعب إلا لأنه عبء وضع على أكتافهم ممن هم أكبر منهم فصارت مصلحة الدولة-أقصد الحكومة- (العربة ) والحاكمين (الأمّان المزورتان) والموظفين (الخيل) كأنهم اتحدوا عليهم .. واعجبى من هذين الحصانين وقد خلقهما الله لكي يــُركبا وهما يتنفسان الصعداء أنْ أراحهما الله من هذا العبء .

وانظر إليه وقد أحسن القول والغمز قاصدًا الغزو الفكري :
جاءوا بهم ينظرون الطبيعة والبحر والشمس ، فغفل الصغار عن ذلك كله وصرفوا أعينهم إلى الأطفال الذين لهم آباء وأمهات ...المواطنون من أبناء دولتنا يأتون إلى الغرب فلا ينظروا إلى منجزات العلم والتقدم ولكن إلى حكام الغرب ومبادئهم فقط .. كأن الآباء قد قصد بهم آباء الفكر من علماء ومفكرين . فقد صارت مصر دولة مقفرة من وحكامها الصالحين حتى صار العربي أو المصري إذا نزل بأرض الغرب عميَ عما بها من علم وذهب إلى حكامهم ومبادئ الحكم فيهم .
الغرب صاروا أطفالاً لهم آباء وأمهات ونحن العرب لقطاء بين الأمم ما حكامنا ولا رجال الدولة فينا إلا تزاوير الحكم وتزاوير الأمر والنهي .

فلما طاف بي النوم طاف كل ذلك بي ، فرأيتني في موضعي ذاك ، وأبصرت العربة قد وقفت ، وتحاور الأدهم والكميت فلما أفرغوها وشعر الجوادان بخــفــَتها التفتا معًا ، ثم جمعا رأسيهما يتحدثان !
الحصانان يتكلمان .. الموظفون والعاملون ممن هم في طبقة أدنى من الوزراء ما إن خف العبء عنهما راحا يتكلمان .. انظر إلى دهائه رحمه الله فقد ترك الكلام دون تحديد لتتساءل أنت ما تراهما قائلــَين ؟
أغلب الظن أنهما يقولان لعن الله العربة وأهلها ومن عليها . إنها فئة الموظفين (وكانوا إذ ذاك غير ما هم عليه الآن ) يلس الطربوش َ أحدهما ويلبس البزة (البدلة) متفاخرًا بها أمام الناس وهو في حقيقة الأمر خادم كالخيل مربوط بالعربة وبأهواء من يركبون عليه (الأمان المزورتان) .انظر إلى الخيل وجماله وعنفوانه وهو أساس حركة العربة ، لكنه في النهاية مربوط كذلك العلماء والمثقفون والموظفون في المناصب المتوسطة.

هذان الخادمان في حقيقة الأمر ماذا يقولان ؟ لقد تحدث عن أحزان وهموم بعض الخدم للسلطة انظر الفكر يختبئ ويختلس النظر إلى الحاضر انظر إلى الذهنية المنبثة من قوله هذا فكأنه يقول : لو كان هذا حال الخيل فما بالك باللقطاء ؟!!
كأنه يقول بشكل غير مباشر : يا لسوء الأمر ويا لعجبى من شدة تسخير الحصانين فكيف بالأطفال اللقطاء .
وانظر إلى تسخيره الألوان حتى يطلي بها المعنى : الأدهم ذو اللون الأسود رمز للسخرة أما الكميت الأحمر فهو رمز للتحرر فكأنه يقول إن الحصانين يختلفان إن المثفين والعاملين بالدولة يختلفون عن بعضهم البعض لكنهم في نهاية الأمر مسخرون للحكومة ويعملون رغمًا عنهم بأهواء أهلها .

ثم انظر إلى حديثه على لسانيهما ، هذين يمثلان الإنسان المصري الموظف\ المثقف \ المصري
انظر :
العربة يجرها جوادان أحدهما أدهم (الأسْــوَد) والآخر كُمــَيت (الأحمر) . فلما وقفت لوى الأدهم عنقه والتفت ينظر : أيفرغون العربة أم يزيدون عليها ...؟ أما الكميت فحرك رأسه وعَلَك َ لجامه كأنه يقول لصاحبه : إن الفكر في تخفيف العبء الذي تجعله يجعله أثقل عليك مما هو ، إذ يضيف إليه الهم ّ ، والهم ّ أثقل ما حملت ْ نفس ٌ ، فما دمت في العمل فلا تتوهمنّ الراحة ، فإن هذا يـُوهـــــِن القوة ويــَخذُلُ النشاط ويجلب السأم ؛ وإنما روح العمل في الصبر وإنما روح الصبر العزم .

لقد تحدث على لسان الحصانين ولم يتحدث على لسان اللقطاء كأنه يقول إن اللقطاء ( الشعب ) ليس في مشهد القصة كما هو كذلك في واقع الحياة . كأنه يقول : انظر إليّ أنا الرافعي أين أكون من هذين الحصانين .كأنه يقول إن المثقف -في مثل حال مصر آنذاك - لابد أن يأخذ بعضًا من اللهو حتى إذا طاف به طائف الكدح حتى كاد يصرعه وجد فيما ادخره لنفسه حرزًا بإذن الله من الإنهاك )

ورآهم الأدهم ينزلون اللقطاء ، فاستخفه الطرب ، وحرك رأسه كأنما يسخر بالكميت وفلسفته ، وكأنما يقول له : إنما هو النزوع إلى الحرية ، فإن لم تكن لك في ذاتها ، فلتكن لك في ذاتك ، وإذا تعذّرت اللذة عليك ، فاحتفظ بخيالها ، فإنه وُصــْلــَتـُك بها إلى أن تمكن وتتسهل ؛ ولا تجعلن ّ كل طباعك طباعًا عاملة كادحة ، وإلا فأنت أداة ليس فيها إلا الحياة كما تريدك ، وليكن لك طابع شاعر مع هذه الطباع العاملة ، فتكون لك الحياة كما تريدك و كما تريدها.
وتراه رحمه الله كأنما قد رجح كفة الكميت فكأنه يقول ليست الحياة كلها كدحًا ، بل إن عليك أن تنزع إلى الحرية وكأنه يئس من الشعب فلم يجعل له نصيبًا من الأمر . انظر كيف ذكرها(الحرية) صريحة يريد بها شيئًا غير أبعد مما جاء في سياق العمل الأدبي !


هكذا اكتسب العمل براعة غير عادية فهو يرمز في هذا الوقت للوطن من خلال العربة والمواطنين من خلال اللقطاء والموظفين من خلال الجوادين (ولعله بذكاء وعن قصد لم يقل الحمارين!)والحكام الخونة( الأمّان المزيفتان ) والغزو الفكري (الأبناء الذين لهم آباء وأمهات )
انظر إليه وقد جعل آخر ما يتحدث عنه كالواو في كلمة عمرو هؤلاء اللقطاء جعل لهم في نهاية المطاف سطرًا كأنه سطر في الاحتفالات واكبدي .. استتباب العجز عن مد الأيادي إليهم فــــهُم في عمله كذلك لهم آخر الأسطر وليست أسطره إلا بعبارات التوجع والألم وهذا أقصى ما يمكن أن يُعطى إليهم .
وانظر إليه رحمه الله فكأنما قرأ أفكاري وأنا أنقد ما كتب :
إن الدنيا شيء واحد في الواقع ؛ ولكن هذا الشيء الواحد هو في كل خيال دنيا وحدها

حقًا إنه العمل الواحد لكنه ثلاثي الأبعاد إن أنت كررت الطل فيه .
ختامًا رحم الله ابن طنطا (المحافظة التي ولد فيها رحمه الله )ولا أجد ما أقوله عنك وعن عملك إلا ما آثرت أن تأتي َ به من قول الشيخ محمد عبده رحمه الله : " لله ما أثمر أدبك ولله ما ضَـِمن َ لي قلبك ! لا أقارضك ثناء بثناء ،وأسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفًا للباطل وأن يقيمك في الأواخر مقام حسان في الأوائل والسلام .
لهذا العمل رؤية ثانية وثالثة بإذن الله بعد حين وأكتفي بك قارئي وقد أثقلت عليك بما تطيق وبما لا تطيق لا أرجو أن أكون تزويرًا على النقد ولا أن تكون مكبوسًا في عربة أفكاري النقدية التي تقبل الصواب والخطأ فإن أخطأت ُ فما إلا الخير أردت وتلك طبيعة الإنسان وإن أصبت فمن عند الله وحده وشاكر لك تحملي ما ينوء ظهرك بحمله .. ولي عودة أخرى غير أني آثرت أن أعلق على كلامه بمثل طريقته حتى لا أكون تزويرًا على جمال ما جاء به فأكون كمن وضع وردة اصطناعية بجوار وردة أصلية .. لي عودة أخرى بإذن الله وحتى هذا الحين أتركك في أمان الله وحفظه والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 12-03-2010 الساعة 03:43 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-03-2010, 07:57 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

الرؤية الثانية
الكاتب والمجتمع

ليس يكفي أن تقول العمل جميل هكذا ثم تنصرف فإن لكل شيء سببه . وهذا العمل قد جعل يرسم الصور الجميلة أمامي والتعبيرات الشائقة حتى وجدتني مسحوبًا كما يسبح البحر قاربًا صغيرًا إلى نهايته .. وجدتني مسحوبًا لأفضي بكل خبايا نفسي عن هذا العمل .

كنا نقول إن العمل الأدبي إذا لم يكن لسان حال المجتمع ووقف عند البكاء على فراق الأحبة وذكر الديار فهو بذلك تزوير على الأدب أو قل تزوير على شخص الأديب وإذا كنا لا نفصل العمل الأدبي عن صاحبه ، فهذا العمل بمفهوم الحداثة عمل له مزيته الأولى ألا وهي أنه ليس محدودًا بمكان ولا زمان . فهذا أمر يطّــرد حدوثه في كافة المجتمعات وبأشكال ووسائل مختلفة ثم هو إلى ذلك لم يفــصّـــل ويسرد في أسماء أحياء ولا أماكن .
إذًا هذا العمل له طابعه المميز من الحنكة فربما يقول كاتب مثله ما قاله عن واقع في بلده اللاتيني أو الأسيوي أو أي دولة من الدول .
لقد كانت قضية الكاتب في هذا العمل فقط الإنسان لذات الإنسان وقد آلم القارئ بعبارته تلك :
وقد انكمشوا وتضاغطوا إذ لا يمكن أن تــُمــَط ّ العربة فتسعهم ، ولكن يمكن أن يــُكبـــَسوا ويتداخلوا حتى يشغل الثلاثة أو الأربعة منهم حيّز اثنين . ومن منهم إذا تألم سيذهب فيشكو لأبيه ...؟إ
نه الإنسان من حيث هو الإنسان لا دينه ولا جنسه ولا عرقيته وهذا الإبداع في قصيدته يــُكســـِب ُ عمله هذا صفة الديمومة والعالمية ، فلو أن مترجمًا راح يبحث عما ينقله إلى العالم لوجد في ذلك العمل مرتعًا خصبًا له .
لاحـِظ أن الكاتب رحمه الله لم يتحدث عن ثياب الأمين المزورتين كما فعل من قبل في أعملا أخر وصف بها أزياء لابسيها لغرض ما في نفسه . لاحظ أنه لم يذكر اسم حاكم ولا اسم طفل ولا شكله لتكون العبارة المؤلمة موجهة إلى الإنسان تربت على أحزانه وتطبع قبلات الشفقة الأسية الحائرة على جبينه الذي لربما نالته (ضربة الشمس ) فوق هذا البحر .
وانظر إلى حديثه على لسان الحصانين فلا تجد ذكرًا لوظيفة معينة وإنما هو الهم من حيث هو هم ٌ لا هم الوظيفة ولا هم المأكل والمشرب ولا همّ المال وإنما الهم لابد للإنسان أن يصرف نفسه عنه أينما أخذ شبرًا من الراحةالذي قررته له شرائع السماء ثم الأرض .

ورآهم الأدهم ينزلون اللقطاء ، فاستخفه الطرب ، وحرك رأسه كأنما يسخر بالكميت وفلسفته ، وكأنما يقول له : إنما هو النزوع إلى الحرية ، فإن لم تكن لك في ذاتها ، فلتكن لك في ذاتك ، وإذا تعذّرت اللذة عليك ، فاحتفظ بخيالها ، فإنه وُصــْلــَتـُك بها إلى أن تمكن وتتسهل ؛ ولا تجعلن ّ كل طباعك طباعًا عاملة كادحة ، وإلا فأنت أداة ليس فيها إلا الحياة كما تريدك ، وليكن لك طابع شاعر مع هذه الطباع العاملة ، فتكون لك الحياة كما تريدك و كما تريدها.
تكون لك الحياة كما تريدها وكما تريدك ... قمة التوغل أو الإيغال في الفلسلفة الإنسانية الإنسان من حيث هو كائن له حق الاختيار ولغيره نفس الحق ... إنه امتد بعمله ذلك من فكرة الرأي الواحد إلى تعدد الآراء واحترام كل ٍّ ،فلم يعــِب على الكميت ولا الأدهم وإنما توسط بينهما وترك لك أيها القارئ اختيار من تحب نموذجًا . أو قـُل إن كل واحد هو نموذج لك في ساعة معينة من اليوم .
أخيرًا : تراه يدلل على ما يريده من أهمية التحاور واحترام الغير في هذا السطر الرائع البديع :
إن الدنيا شيء واحد في الواقع ؛ ولكن هذا الشيء الواحد هو في كل خيال دنيا وحدها .

"كل واحد هو في كل خيال دنيا وحدها " فليتخذ كل واحد من خياله ما يشفي به غليل نفسه من صدأ الواقع ومرارته . ولينظر كل واحد بالمرآة التي يحبها لكن الكل أكبر من مجموع أجز ائه . كلٌّ يرى الدنيا جدًا أو مزاحًا أو غير ذلك والدنيا ليست س ، ولا ص ، ولا ع وإنما هي س،ص،ع مجمتمعون .
إنها فكرة العالمية عالمية المشاعر والأحاسيس والإنسانية .. كانت كذلك مختمرة هذه الفكرة في ذهنه قبل أن تظهر فكرة .. الكونية أو العولمة .
رحمك الله ابن طنطا ، رحلت كشعاع ظل لفطة الهزء بمن بعده أنْ قصَّروا عن أن يكونوا مثله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 12-03-2010 الساعة 03:44 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-03-2010, 03:51 AM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

الرؤية الثالثة

العمل .. فنيات ورؤى

العمل الذي بين يدي ّ متضار َبٌ في الحكم عليه بين من يراه قصة ومن يراه خاطرة ومن يراه مقالاً أدبيًا ، وإن كنت أميل إلى الأول ؛ فقد اكتملت فيه عناصر العمل من حيث الرؤية ، الحبكة ، السرد ، الحدث ...وإن غاب عنه الحوار غيابًا تامًا ولعل غياب الحوار كان له ما يبرره إذ محور حديثه اللقطاء وهـُـم مهــمَلون في حياتهم فآثر أن يزيد قتامة صورتهم بأن يجعلهم من القصة كذلك مهــمــــَلين .

الحدث عادي للغاية لكن تناول كاتبنا الراحل له لم يكن كذلك أبدًا ، فقد جعل يفلسف كل شيء فلسفة الحزن والبؤس ويــُلبسها لبسة البشر حتى كأنه يقول إن الحزن قد انقطع عن جميع خلق الله حتى صار حكرًا على الإنسان فإن استحيا غير الإنسان البوح به تظاهر بالحديث عن نفسه تعريضًا بالإنسان .

ولنبدأ جولتنا مع عربة اللقطاء :
1- التشبيهات والأساليب البلاغية *غير أنها مُــســَوَّرة بألواح من الخشب كجوانب النعش تــُمسـِك ُ مــَن ْ فيها من الصغار أن يتدحرجوا منها التشبيه كان في محله الصحيح ، فالنعش للاموات وهؤلاء أحياء لكنهم في قلوبهم ومشاعرهم وقلوب ومشاعر الناس أموات.

ولو كانوا صغاراً لكان عزاؤهم أن لسان الأيام ممتد إليهم غير بعيد فيصيروا في عداد الأموات ، إلا أنهم واأسفاه صغار خطوا درجات البؤس سلمًا سلمًا فلا تسأل أيها القارئ عن أمد انقضاء ما هم فيه .

*صيد في شبكة لا أطفال في عربة
تشبيه ثان يناسب الحالة .

2 الرؤية :ويــُقصد بها فلسفة الشاعر في العمل أو الزاوية التي يرى القضية منها .
*الفكر في تخفيف العبء الذي تجعله يجعله أثقل عليك مما هو ، إذ يضيف إليه الهم ّ ، والهم ّ أثقل ما حملت ْ نفس ٌ ، فما دمت في العمل فلا تتوهمنّ الراحة ، فإن هذا يـُوهـــــِن القوة ويــَخذُلُ النشاط ويجلب السأم ؛ وإنما روح العمل في الصبر وإنما روح الصبر العزم .
هي رؤية واعية بمعنى الجد والهزل . إنه كاتب ما كتب الشعر إلا استنكافًا أن يقيــَّده الشاعر ، فنزل كبرياء الشعر يرجوه أن يجود بروحه عليه . الفكرة أن التفكير في الهم ّ هو نفسه همّ فكرة سليمة وقد أحسن البرهنة عليها . وهذه البرهنة تتمثل في موقف الحصانين في آخر العمل :
فلما أفرغوها وشعر الجوادان بخــفــَتها التفتا معًا ، ثم جمعا رأسيهما يتحدثان !
*إنما هو النزوع إلى الحرية ، فإن لم تكن لك في ذاتها ، فلتكن لك في ذاتك ، وإذا تعذّرت اللذة عليك ، فاحتفظ بخيالها ، رؤية أبرزت فدرته على التحدث على لسان حالين مختلفين . وهنا تبدو حياديته في النص جزءًا هامًا في تماسك العمل .
*إن الدنيا شيء واحد في الواقع ؛ ولكن هذا الشيء الواحد هو في كل خيال دنيا وحدها
رؤية أظهرت كم هو رجل متأمل لما حوله كأنما الإنسانية قد فشلت في أن تجد من تودَع فيها فأودعت نفسها بداخله ودخائله.
*جاءوا بهم ينظرون الطبيعة والبحر والشمس ، فغفل الصغار عن ذلك كله وصرفوا أعينهم إلى الأطفال الذين لهم آباء وأمهات ...
رؤية ثاقبة مفادها أن الإنسان لا ينظر إلى الأجمل وإنما إلى سبب الجمال المباشر . إنه يقول صراحة إنهم ما عانوا فقر مال بقدر ما عانوا جدب الأحاسيس وإن هؤلاء الأمهات التزاوير لو كنّ حقييقيات لما اشتاقوا إلى بحر إذ هم حينئذ يرون البحر أمهاتهم !

3- النهاية :
يبدو أن عملاً كذلك شوّق القارئ لما سوف تكون نهايته أترى هل يجد جادّ ٌ فيشفق الناس عليهم ؟ أم هل تراهم يتمردون ويفلحون أم ترى يهب سارق يسرق الحصانين ؟
إنما كان عنصر المفاجأة ذكيًا وحاضرًا أيما حضور وذلك عندما جعل النهاية كذلك :
فلما طاف بي النوم طتف كل ذلك بي ، فرأيتني في موضعي ذاك ، وأبصرت العربة قد وقفت ، وتحاور الأدهم والكميت فلما أفرغوها وشعر الجوادان بخــفــَتها التفتا معًا ، ثم جمعا رأسيهما يتحدثان !
وكأنهما يهزءان بالأطفال أو كأنهما لا يصدقان أن تـــُرِكــَت لهم فرصة للحديث ولاحظ أنه لم يذكر ما تحدثا فيه .السخرية المبثوثة في العمل ....الأطفال صارا حديث من لايجد ما يتحدث فيه دلالة على سوء ما وصل حالهم إليه .
4- الأسلوب : بين الجد والسخرية يتربع كاتبنا الراحل ليقول إنه ما وجدت السخرية والجد إلا لتكونا علامة عليه وجناحين له فقط لا يجتمعان إلا فيه وإن اجتمعا في غيره هويا به إلى الأرض .

*ومن منهم إذا تألم سيذهب فيشكو لأبيه ...؟

* صيد في شبكة لا أطفال في عربة
*كانوا وساوس آباء وأمهات ...

*وكلتاهما تزوير للأم على

*واحد ، اثنان ، ثلاثة ، أربعة .....إلى أن تم العدد وخلا قفص الدجاج من الدجاج ....!


هذه نماذج من السخرية أشد وقعًا من ألف سوط ملتهبة وترى السخرية فعلت ما لا يفعله الجد .
وهنا نجد صياغة للفكرة بأسلوب فلسفي راق يعتمد على المشهد التراجيدي ويعمد بعد ذلك إلى تعميق الفكرة من خلال إحداث عنصر المفاجأة والتي تختلف فيها الأسس التي عليها يبني المتلقي فكرة السلوك المنطقي من قارئ لآخر وفقًا لطبيعة الموقف وهي تعكس قراءة سيكولوجية اجتماعية لواقع الفقر وتأثيره في السلوك الإنساني .وذلك في الأسطر الملونة باللون البرتقالي

*ومشى الأطفال بوجوه يتيمة ويقرأ من يقرأ فيها أنها مستسلمة مستكينة معترِفة أن لا حق لها في شيء من هذا العالم إلا هذا الإحسان البخس القليل .

*جاءوا بهم ينظرون الطبيعة والبحر والشمس ، فغفل الصغار عن ذلك كله وصرفوا أعينهم إلى الأطفال الذين لهم آباء وأمهات

4- حجم العمل :
جاء العمل لا ترى فيه افتعالاً ولا تكلفًا وإنما هي سجيته تتحدث أمامك والعمل لم يكن فيه ترهل ولا تداع ٍ أي أنه كان صغيرًا مختصرًا فلم يكمل الصفحة والنصف في الكتاب .. ولعل ذلك أقصر ما كتب في حياته كلها وأراه أقصر وأجمل ما كتب.


***
وإنك لتلاحظ أخي القارئ أن عدة أسطر قد اشتركت في أكثر من صفة ، فسطر واحد فيه الدلالة الرمزية جنبًا إلى جنب مع التماسك النصي والاستفهام الإنكاري وتجد سطرًا آخر أحسن فيه الكاتب التشبيه وشوّقك في الحدث . وتجد غيرهما سطرًا فيه
عالمية المعنى وعمومية الرؤية وكل هذا ليس تكلفًا قط وإنما هو تأكيد على ثراء العمل واتساع الدلالة وحسن توظيف الحقول الدلالية .. وهذا أمر لا يتفق لكل كاتب ولو اتفق لكلهم لقلت أجمل من اتفق في عمله ذلك هو مصطفى صادق الرافعي .
لا ينفي ذلك مآخذ وقع فيها تتمثل في هذا السطر :جلست ُ على ساحل الشاطبي في الإسكندرية أتأمل البحر وقد ارتفع الضحى ، ولكن النهار لدن ٌ ناعم ٌ رطيب ٌ كأن الفجر ممتد فيه إ لى الظهر .
وجاءت عربة اللقطاء فأشرفت على الساحل ، وكأنها في منظرها غمامة تتحرك، إذ تعلوها ظـُلةٌ كبيرة في لون الغيم . وهي كعربات النقل
. فما وجه الشبه بين عربة اللقطاء بشكله المثير للأسى والاشمئزز وبين الغمامة وما تفعله -بإذن الله - في النفس من جو شاعري جميل ؟!! وما بال نعومة الصبح ورطابته بهذا الواقع السئ . لعل البعد الشكلي خانه في غمرة اندفاعه فيما ذهب إليه وهكذا هو العمل من جماله يوقعك في الأخطاء .ونعم الخطأ ما كان جسرًا لألف درة مكنونة .


ولا أجد ختامًا ما أقوله إلا ما كررته من قبل وإني لواجد ٌ فيه أنسًا لي وعذرًا لك إن أطلت عليك عزيزي القارئ :
ختامًا رحم الله ابن طنطا (المحافظة التي ولد فيها )ولا أجد ما أقوله عنك وعن عملك إلا ما آثرت أن تأتي َ به من قول الشيخ محمد عبده رحمه الله : " لله ما أثمر أدبك ولله ما ضَـِمن َ لي قلبك ! لا أقارضك ثناء بثناء ،وأسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفًا للباطل وأن يقيمك في الأواخر مقام حسان في الأوائل والسلام ".
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .