العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-10-2007, 07:58 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي صفات عباد الرحمن




احبتى فى الله
بحبكم لازم لازم لازم تحبوني

{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) الفرقان (63)

تحدثت فى اللقاء السابق عن العباد والعبيد..وقلت كيف تكون من العباد وليس من العبيد..؟
إذن : فالعبودية لله تعالى عبودية للرحمن , لا عبودية لجبار .[/color]

وأول ما نلحظ فى هذه الآية أنه تعالى أضاف العباد إلى الرحمن , حتى لا يظن أن العبودية لله ذلة , وأن القرآن كلام رب وضع بميزان ....
ثم يذكر – سبحانه وتعالى – صفات هؤلاء العباد ....
صفاتهم فى ذواتهم ...
وصفاتهم مع مجتمعهم ...
وصفاتهم مع ربهم ...
وصفاتهم فى الارتقاء بالمجتمع إلى الطهر و النقاء ....

ونتكلم عن صفاتهم فى ذواتهم
أما فى ذواتهم ...فالإنسان له حالتان هما محل الاهتمام : إما قاعد ... وإما سائر ...
ونخرج حالة النوم لأنه وقت سكون ...

أما حال القعود فالحركة محدودة فى ذاته

والمهم حال الحركة المشى , وهذا هو الحال الذى ينبغى الالتفات إليه.

لذلك يوضح لنا ربنا – عز و جل – كيف نمشى فيقول :

{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً}

يعنى : برفق و فى سكينة , وبلين دون اختيال , أو تكبر , أو غطرسة , لماذا ؟

لأن المشى هو الذى سيعرضك لمقابلة مجتمعات متعددة , وهذا الأدب الربانى فى المشى يحدث فى المجتمع استطراقاً إنسانياً يسوى بين الجميع.
وفى موضع آخر يقول الله تعالى فى هذه المسألة :
وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) لقمان

{ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37) الاسراءوتصعير الخد أن تميله كبراً وبطراً...

وأصله (الصعر) مرض فى البعير يصيب عنقه فيسير مائلاً , ومن أراد أن يسير متكبراً مختالاً فليتكبر بشئ ذاتى فيه , وهل لديك شئ ذاتى تستطيع أن تضمنه لنفسك أو تحتفظ به ؟

إن كنت غنياً فقد تفتقر ....
وإن كنت قوياً صحيحاً قد يصيبك المرض فيقعدك .....
وإن كنت عزيزاً اليوم فقد تذل غذاً.....

إذن : فكل دواعى التكبر ليست ذاتيه عندك , إنما هى موهوبة من الله , فعلام التكبر إذن ؟!

لذلك يقولون فى المثل (اللى يخرز يخرز على وركه) إنما يخرز على ورك غيره؟!

وأصل هذا المثل أن صانع السروج كان يأتى بالصبى الذى يعمل تحت يده , ويجعله يمد رجله , ويضع السرج على وركه , ثم يأخذ فى خياطته , فرآه أحدهم فرق قلبه للصبى فقال للرجل : إنه ضعيف لا يحتمل هذا , فإن اردت فاجعله على وركك أنت ...
كذلك الحال هنا , من أراد أن يتكبر فليتكبر بشئ ذاتى فيه , لا بشئ موهوب له .

والمتكبر شخص ضرب الحجاب على قلبه , فلم يلتفت إلى ربه الأعلى ....

ويرى أنه أفضل من خلق الله جميعاً , ولو استحضر كبرياء ربه لاستحى أن يتكبر على خلق الله فتكبره دليل على غفلته عن هذه المسألة .
لذلك يقول الناظم :
فدع كل طاغيةٍ للزمان فإن الزمان يقيم الصعر

يعنى : سيرى من الزمان ما يقوم اعواجه , ورغم أنفه....

ومعنى {مرحاً} المرح :الفرح ببطر .

والبطر : أن تأخذ النعمة و تنسى المنعم , وتنتعم بها , وتعصى من وهبك إياها .


إذن : المنهى عنه الفرح المصاحب للبطر , وإنكار فضل المنعم ,...

أما الفرح المصاحب للشكر فمحمود , كما قال تعالى :
{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} ...58 يونس

وفى موضع آخر يعلمنا أدب المشى , فيقول : {وأقصد فى مشيك واغضض من صوتك}19 لقمان
وقالوا: إن المراد بالمشى الهون , وهو الذى يسير فيه الإنشان على سجيته دون افتعال للعظمة أو الكبر , لكن دون انكسار وذلة ...

وسيدنا عمر – رضى الله عنه – حينما رأى رجلاً يسير متماوتاً ضربه , ونهاه عن الانكسار والتماوت فى المشية ,....

وهكذا فمشية المؤمن وسط , لا متكبر ولا متماوت متهالك .

. ثم تتحدث الآية بعد ذلك عن صفات عباد الرحمن وعلاقتهم بالناس :

{وإذا خاطبم الجاهلون قالوا سلاماً}


وهذا ما ساكمله معكم بالتفصيل لو فى العمر بقيه ان شاء الله
انتظرونى..

ناشدتك الرحمن يا قارئاً ... أن تسأل الغفران للشيخ عادل





__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .