العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-09-2022, 08:06 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي قراءة فى كتاب آداب الحجام

قراءة فى كتاب آداب الحجام
الحجامة هى نوع من أنواع الطب ولكن لا يمارسها الأطباء حاليا وإنما من يمارسها يمارسها عن طريق التجربة كحكماء البدو أو يجرب هو فى أسرته ثم يقرر ممارستها فى الآخرين
وقد استهل المؤلف مقدمته بالحديث عن الآداب والخصائص والصفات التى يجب أن يتسم بها من يمارس الحجامة فقال :
"أما بعد :
فإن من واجب الديانة على الحجام:
جملة من الخصائص والصفات قسم منها:
لأنه مسلم من عامة المسلمين وقسم :لأنه حجام يندرج فعله تحت فرع من فروع علم الطب وقد وكلت إليه أرواح الناس ورعايتها وسأذكر هذه الصفات والخصائص الواجبة على سبيل الإجمال
وهناك جملة من الآداب: وجودها في الحجام على سبيل الندب والاستحباب فأقول "
1- الدافع :
يجب أن يكون دافع الحجام الأول هو: علاج المريض والمحافظة على حياته غاضا النظر عن لونه وجنسيته ووظيفته الاجتماعية ومشاعره الشخصية وأن لا تكون غايته هي جمع المال لا غير وأن يفعل كل ذلك ابتغاء مرضاة الله جل وعلا
قال رسول الله (ص): ((إنما الأعمال بالنيات)) متفق عليه
وقال-أيضا (ص):
(( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل )) أخرجه مسلم
وفي الصحيح عن أنس أن النبي (ص)قال:
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
2- الصدق:
لا تستقيم معاملة الحجام للمرضى إلا بعد مراعاة هذا الواجب والتزامه فتكون أقواله وأفعاله وأخباره متفقة مع الحقيقة والواقع ومن ثم تحمل الثقة والطمأنينة إلى المرضى وترفع الشكوك والظنون السيئة عنهم "
1
قال الله جل وعلا: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } سورة التوبة آية:119
وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي (ص)قال: (( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب؛فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ))
فيحرم على الحجام أن يخبر المريض بما يخالف الحقيقة والواقع ويعتبر مسؤولا عن كل قول صادر عنه متحملا للأضرار المترتبة عليه إذا كذب فيما أخبر "
بالقطع هذه الآداب هى صفات من صفات أى مسلم لا يتصف بها الحجام وحده وإن كان فى الطب الصدق ليس مطلوبا فى كل الأحوال فالمريض الذى يخاف من المرض يجب تشجيعه بالكذب حتى لا يؤثر انخفاض معنوياته على جسده على أن ما يعالجه الحجام أمر هين وأن الحجامة ليست مؤلمة
والصدق كالكذب كلاهما فيه الحلال والحرام فمن الصدق المحرم الغيبة والنميمة ومن الكذب الحلال الحلف وقول كلام طيب على لسان المتخاصمين للصلح بين المتخاصمين
وتحدث عن نصح المريض فقال :
3- النصيحة للمرضى:
تعتبر النصيحة للمرضى من أهم الواجبات التي ينبغي على الحجام مراعاتها والقيام بها على الوجه المطلوب
فمن حقوق المسلم على أخيه المسلم أن ينصح له فيرشده إلى أصلح الأمور وخير حاله في الدنيا والآخرة ففي صحيح مسلم من حديث تميم الداري-رضي الله عنه-أن النبي (ص)قال: (( الدين النصيحة قلنا: لمن؟قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) "
الحديث باطل فالله لا يحتاج هو كتابه إلى نصح لأن الله غنى عن نصح الخلق والكتاب كامل ر يحتاج لمن يكمله وهو ليس سامعا ناطقل حتى يسمع النصح ويرد عليه
ثم قال :
"وثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن جرير-رضي الله عنه- أنه قال:
((بايعت رسول (ص)على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ))
فالواجب على الحجام:القيام بواجب النصح للمرضى فيشير عليهم باختيار الأصلح والأخف ضررا ولو كان على سبيل فوات المصلحة الدنيوية عليه فما عند الله خير وأبقى "
والخطأ فى الكلام السابق هو أن الأصلح يفوت المصلحة الدنيوية وهو ما يخالف أن الشريعة بنيت على المصلحتين معا فالشريعة لا تفوت مصلحة دنيوية لأنها جاءت لإصلاح الدنيا بحكم الله
وتحدث عن أن نصح الحجام يتمثل فى إرشاده للعلاج الأفضل لو كان غير الحجامة فقال :
2
فإذا علم الحجام: أن العلاج الأفضل لهذا المريض في بديل آخر غير الحجامة أو دواء آخر وجب عليه إخبار المريض بذلك ولا يمتنع عن نصحه خشية فوات مصلحة دنيوية "
وتحدث عن الوقاء بالوعد فقال :
4- الوفاء بالوعد:
الحجام قد يحدد مواعيد معينة لمرضاه فيجب عليه شرعا الوفاء بهذه المواعيد ولا يجوز له تأخير ذلك إلا لوجود عذر شرعي يرخص له التخلف عن أداء هذه الالتزامات في المواعيد المحددة
ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال:قال رسول الله (ص): (( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان )) "
وتحدث عن عورة المريض فقال :
5- حفظ عورة المريض:
دلت الأدلة الشرعية على وجوب حفظ العورات وستر السوءات وعدم النظر إليها بدون حاجة داعية إلى النظر
قال تعالى: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون - وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الآية } سورة النور الآيتان:30-31
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه - أن النبي (ص)قال:
(( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة )) "
الحديث مخالف لكتاب الله فالعورة تشمل الجسمين معا ولكن فيهما جزء مكشوف والباقى يجب أن يخفى كما قال تعالى :
"ليبدى ما ورى عنهما من سواءتهما"
وقد أباح الله للبعض رؤية عورات الأخرين كانكشاف عورة المرأة على النساء فقال :
"ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهم أو اخوانهن أو بنى اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء"
وقال :
"وقد أجمع علماء الإسلام على وجوب ستر العورة عن أعين الناس
ومن ثم فالحجام مطالب شرعا بالتزام هذا الأدب ومراعاة حرمة العورة فلا يجوز له أن يقوم بمطالبة المرضى رجالا كانوا أو نساء بالكشف عن موضع من العورة إلا بعد أن توجد الضرورة الداعية إلى ذلك الكشف "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .