العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-05-2008, 12:05 AM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي ما بين الملك والملكوت ..عايزين تعرفوا تعالوا معايا





وقبل ما نبدأ الكلام يا سادة ويا سيدات يا كرام مش حا تحلى ولا تنفع أىّ كلمة من غير ما نصلّى على خير الأنام..

قول معايا وإوعى تنام.. اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه وسلم
وبعد ما صلينا على الزين.. نخش فى الكلام المفيد المتين..

فايها الاخوه فى الله.. انى والله احبكم فى الله واسال الله جلا جلاله ان يجمعنا فى هذا الحب فى ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ..

اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لغيرك شيئا ...
نخش فى الموضوع

{ وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ }

أي كما اهتدى إبراهيم إلى أن عبادة الأصنام ضلال مبين فسيريه الله ملكوت السموات والأرض

ما دام قد اهتدى إلى أن هناك إلهاً حقًّا، فالإله الحق يبين له أسرار الكون:

والملكوت صيغة المبالغة في الملك، مثلها مثل " رحموت ". وهي صيغة مبالغة من الرحمة،

والملكوت تعطينا فهم الحقائق غير المشهودة،

فالذي يمشي وراء الأسباب المشهودة له يأخذ الملك؛ لأن ما يشهده ويحسَّه هو أمامه، والملكوت هو ما يغيب عنه..

إذن ففيه " ملك " ...

وفيه " ملكوت " ..

الملك هو ما تشاهده أمامك.... والملكوت هو ما وراء هذا الملك.

والمثال هو ما قاله سيدنا إبراهيم حينما تكلم على الشركاء لله قال سبحانه:


{ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِيۤ إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ * ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَٱلَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ }
[الشعراء: 77-81]


ولنلحظ هنا أن الأساليب مختلفة، فهو يقول:
{ ٱلَّذِي خَلَقَنِي }

ولم يقل " الذي هو خلقني "..صح

ثم قال { فَهُوَ يَهْدِينِ }

لأن أحداً لم يدّع أبداً خلق الإنسان، وهي قضية مسلمة لله ولا تحتاج إلى تأكيد،

أما هداية الناس فهناك من يدعي أنه يهدي الناس.

وما يَدَّعي من البشر يؤكد بـ " هو " وما لا يُدَّعي من البشر كالخلق والإماتة والإحياء لا يؤتى فيه بكلمة هو.

ويتابع سيدنا إبراهيم: { وَٱلَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ }

وهنا قفز سيدنا إبراهيم من كل الأسباب والحلقات الظاهرية إلى الحقيقة، وعرف الغيب { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }

وهو بذلك يميز بين الوسيلة للشفاء وهم الأطباء المعالجون والشافي الأعظم وهو الله - تبارك وتعالى - لأن الناس قد تفتن بالأسباب وتقول:

إن الطبيب هو من يشفي، ولذلك ينتقل سيدنا إبراهيم من ظواهر الأسباب إلى بواطن الأمور،

وينتقل من ظواهر الملك إلى باطن الملكوت

حتى نعرف أن الطبيب يعالج ولكنه لا يشفي، بدليل أننا كثيراً ما رأينا من يذهب للطبيب

ويعطيه الطبيب حقنة فيموت المريض، وبذلك يصير الطبيب في مثل هذا الموقف من وسائل الموت:
سبحان من يرث الطبيب وطبه ويرى المريض مصارع الآسين

إذن، { فَهُوَ يَشْفِينِ } أي أن الشفاء من الله والعلاج من الطبيب.

وبذلك جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام في قصة العقيدة نجده قد أخذ سلطاناً كبيراً يعترف به جميع الأنبياء؛ لأن ربنا قال فيه:

{ وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ }.

وكذلك قال سبحانه:

{ وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً }
[البقرة: 124]


أي أنك يا إبراهيم مأمون أن تكون إماماً للناس، وببشرية إبراهيم وبظاهر الملك.

سأل الله أن تكون الإمامة في ذريته، وقال: { وَمِن ذُرِّيَّتِي }.

أي اجعل من ذريتي أئمة، فيقول الحق:

{ لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ }
[البقرة: 124].


لأن مسألة الإمامة ليست وراثة دم، ولا يأخذها إلا من يستحقها.

وقلنا: إن سيدنا إبراهيم جاء بهاجر وابنه إسماعيل منها وأسكنهما بواد غير ذي زرع عند البيت المحرم، ويقول القرآن على لسانه:

{ رَّبَّنَآ إِنَّيۤ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِيۤ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُمْ مِّنَ ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
[إبراهيم: 37].


أي أن سيدنا إبراهيم عليه السلام وعى مسألة تعليم الحق له لأسرار الملكوت،

وظل في ذهن سيدنا إبراهيم، أن الحق سبحانه - لا يعطي الإمامة من ظلم ثم أوضح له أنه يجب أن تفرق بين خلافة النبوة، وعطاء الربوبية في الطعام ويتمثل ذلك في دعاء سيدنا إبراهيم:

{ وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ }
[البقرة: 126]


فكأن إبراهيم حين طلب الرزق من الثمرات لمن آمن بالله واليوم الآخر لم يفرق في دعائه بين عهد النبوة والإمامة، ومطلوبات الحياة،

فيقول له الحق: { وَمَن كَفَرَ... }.

أي أنه سبحانه سيرزق بالطعام من آمن ومن كفر؛

لأن الطعام ومقومات الحياة من عطاءات الربوبية، أما المناهج فهي من عطاءات الألوهية،

والله سبحانه وتعالى رب لجميع الناس؛ لأنه هو الذي استدعاهم جميعاً:

المؤمن والكافر،

والطائع والعاصي،

وما دام هو الذي استدعاهم إلى الوجود فهو لا يمنعهم الرزق.

{ وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ } [الأنعام: 75].

وكل من يسير على قدم إبراهيم عليه السلام يرتبط ويتعلق بذات الحق سبحانه وتعالى،

وفيه فرق بين الارتباط والتعلق بالذات، والارتباط والتعلق بالصفات؛

والذي يعبد الله لأنه رزّاق، ولأنه مُغْنٍ هو من يرتبط بالصفات.

أما من يرتبط بالله لأنه إله فقط وإن أفقره فهو من يرتبط بالذِّاب،

وحين صفى سيدنا إبراهيم نفسه من كل العقائد السابقة أوضح له الحق:

أنت مأمون على أسرار كوني،

وأعطاه الحق الكثير كما يعطي لكل من يخلص في الارتباط بخالقه يعطيه ربنا عطاءات من أسرار كونه. ويضرب الحق سبحانه لنا كثيراً من المُثُل في القرآن فيقول:

{ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُ }
[البقرة: 282]


أي أنك ما دمت مأموناً على ما عرفت من أحكام الحق لحركة حياتك وتنفذه..

فإن الحق يعتبرك أميناً على أسراره، ويعطيك المزيد من الزيادة.

ومعنى " تتقي " أي أن تلتحم بمنهج الحق،

وإذا التحمت بالمنهج الحق كنت في الفيوضات الدائمة التي لا تنقضي من الحق؛

لأن الذي في معيته لا بد أن يخلع الحق عليه من واردات وعطاءات صفاته ما يجلي صلته بربه ويطمئنه عليه،

ومثال ذلك ما حدث في " قصة الهجرة " تجد الرسول صلى الله عليه وسلم وسيدنا أبا بكر في الغار، ويقول أبو بكر لرسول الله:

لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا، وهذه قضية كونية مؤكدة، ويرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بما نقله من القضية الكونية الظاهرة الواضحة إلى عالم الملكوت الخالص،

ويقول:

" يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما "


أي أنه يقول له:

اطمئن، لن يرانا أحد؛ لأننا في معية الله، وسبحانه لا تدركه الأبصار.

وحين يكون الضعيف في معية القوي فقانون القوى هو الذي يتغلب،

فلا يصبح الضعيف ضعيفاً، فحين يكون هناك ولد بين الأطفال الذين في مثل سنّه ويضطهدونه ويؤلمونه ويؤذنه، ثم يرونه في يد أبيه لا يجرؤ أحد منهم أن يأتي إلى ناحيته،

والناس لا يقدر بعضهم على بعض إلا إذا انفلتوا من معية الله،

ومَن في معية الله لا يجترئ عليه أحد أبداً.

ولذلك يرسل لنا ربنا قضايا الملك وقضايا الملكوت،

ويمثلها في رسول الله من أول العزم من الرسل مع عبد صالح آتاه الله شيئاً من علمه وفيضه لأنه اتقاه.

يقول الحق سبحانه:
{ فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً }
[الكهف: 65].


إن هذا العبد قد أخذ منهج الرسول الذي جاء به واتبعه،

فأداه حق الأداء فاتصل بالحق فأعطاه الحق من لدنه علماً.

وحين ننظر في هذه القضية نتعجب لأننا نجد سيدنا موسى - ينظر في عالم الملك..

بينما ينظر من آتاه الله من لدنه رحمة ومن عنده علما ينظر من عالم الملكوت..

وموسى معذور؛ لأنه ينظر في دائرة الأسباب،

والعبد الصالح معذور هو الآخر لأنه ينظر في دائرة ثانية،

ولذلك سيقول العبد الصالح: { وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي }.

أي أن المسألة ليست من ذاته، بل هو مأمور بها.

وحين ننظر إلى تقدير موقف كل منهما للآخر نجد العبد الصالح يقول:

{ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً }.
أي أن العبد الصالح يعذر موسى،

ويضيف:
{ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً }
[الكهف: 68]


فيقول القرآن على لسان موسى:
{ قَالَ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِراً وَلاَ أَعْصِي لَكَ أمْراً }
[الكهف: 69]


فها هوذا الرسول الذي جاء ليبلغ المنهج يطيع عبداً صالحاً طبق المنهج من رسول سابق ونفذه كما يحب الله، والتحم بالمنهج، وجاء لنا ربنا بهذه القصة مع رسول من أولي العزم.

ويتلقى موسى عليه السلام الأمر من العبد الصالح:

{ قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعْتَنِي فَلاَ تَسْأَلْني عَن شَيءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً }
[الكهف: 70]


لماذا؟.....ده بقى اللى حاكمله معاكم وحتى اسيبكم شويه تفكروا معايا ..ماشى

خليها للموضوع القادم ان شاء الله

لو اطال الله فى عمرى

ومتنسوش وانتوا ماشين ..الاتى

استحلف بالله يا قارئا.....ان تسأل الغفران للشيخ عادل


انتظرونى وفضفضه ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله


__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .