إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
أحداث قتل وتخريب مجهولة الهوية!
قبل أحداث عام 1970 قتل ما لا يقل عن 300 مواطن، منهم الفلسطيني ومنهم الأردني، في ظروف أريد أن تكون غامضة! ففي الطرق المؤدية للقرى التي تسكنها العشائر الأردنية يتم العثور على جثة ضابط برتبة نقيب، وبجانبه (كاسكيتة: غطاء رأس) لفدائي، أو (شاجور كلاشنكوف) وفي مخيم من مخيمات اللاجئين يتم الاعتداء على كوخ وجرح أو قتل من فيه، وهكذا.
كما أن هناك أكثر من مئة حالة اصطدام بين رجال المقاومة الفلسطينيين، ورجال الأمن العام الأردني. كل تلك الأحداث أوجدت بيئة خصبة للتلاسن وإطلاق عبارات الاستفزاز. فهناك أكثر من 50 منظمة فدائية، قسم لها مكاتب وقسم لها مطارات تحتجز فيها الطائرات المختطفة، ومئات بل آلاف الناطقين الرسميين وحواجز تفتيش خاصة ببعض المنظمات.
هذه الأجواء، أشعرت الحكومة الأردنية، أنها تتشارك في إدارة الدولة مع جهة ودون تنسيق فيما بينهما.
ومن الطريف، أنه كان بعض الطلبة (سواء من الأردنيين أو الفلسطينيين) والذين ينتمون لفصائل المقاومة، كانوا يقدمون امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) وأسلحتهم على المناضد.
يتبع
|
أحيي هذا العرض وصاحبه.
ولا يخفى عليك أخي ابن حوران أن السبب الحقيقي للصدام بين المقاومة والنظام الأردني كان ازدواجية السلطة التي لا تتحملها أي سلطة عربية. ومعظم هذه الحوادث دبرتها المخابرات الأردنية نفسها وهذا معروف وعليه شهادات كثيرة والهدف واضح وهو لف الشعب الأردني حول السلطة ضد المقاومة. والسبب الثاني المهم جدا هو طبيعة النظام الأردني التابعة الوظيفية التي أسس لها أصلا وهي حماية حدود الكيان الصهيوني وتشكيل حاجز له.
وهذا لا ينفي بالتأكيد أخطاء قيادة فتح وفوضوية معظم قياداتها (وكان هناك قيادات مخلصة واعية وضعها عرفات رحمه الله وغفر له وأرجو من الله أن يكون وهبه حسن الختام على الهامش لأنه كان يفضل الفاسد التابع على المخلص المستقل الرأي).