العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-03-2012, 12:36 AM   #21
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



8- وعرفنا شروط العباده وهي :
1- شرط صدق العزيمة
2- إخلاص النية
3- موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى الا يدان العباد إلا به



9- اتكلمنا بعد كده عن الإسلام وقلنا إن معناه
الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك
فلا تكفي الطاعة فقط لا بد أن تطيعي الله عز وجل و تطيعيه وحده لا أن تطيعي الله عز وجل وتطيعي معه غيره
وعرفنا أركان الإسلام
أن تشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله
و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و صيام رمضان والحج

وقلنا إن الأصل إن الإسلام يشمل الأعمال الظاهرة من صلاة وصيام وغيرها
والإيمان يشمل الأمور القلبيه لو ذكروا مع بعض
لكن لو جت كل كلمة لوحدها يبقى تشمل المعنيين مع بعض الأعمال الظاهرة والأعمال الباطنة



10- تحدثنا عن معنى الشهادتين وقلنا
هي نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله , وإثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته , كما أن ليس له شريك في ملكه .
وعرفنا شروطها وقولنا إن الشهادة ميبقاش ليها فايدة ومش ممكن تنفع صاحبها إلا إذا تحققت فيها هذه الشروط

وشروطها سبعة :
الأول : العلم بمعناها نفياً وإثباتاً .
الثاني : استيقان القلب بها .
الثالث : الانقياد لها ظاهراً وباطناً .
الرابع : القبول لها فلا يرد شئاً من لوازمها ومقتضياتها .
الخامس : الإخلاص فيها .
السادس : الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط .
السابع : المحبة لها ولأهلها ؛ والموالاة والمعاداة لأجلها



11- فصلنا القول في الشرط السابع وقلنا إن المحبة لها ولأهلها
فالمحبة لها تستلزم اتباع أوامر الله وأوامر رسوله دون قيد أو شرط

والمحبة لأهلها تستلزم محبة المسلمين فأحبهم بقدر مافيهم من طاعة وأبغضهم بقدر ماهم عليه من المعصية وبكده نحقق قاعدة الحب في الله والبغض في الله

ويمكن تقسيم صور موالاتهم إلى :
ولاء الود والمحبة
ولاء النصرة والتأييد
النصح لهم والشفقة عليهم



12- تكلمنا عن تحقيق معنى الولاء والبراء مع غير المسلمين

الولاء فى الإصطلاح:
هي الولاية, وهى النصرة والمحبة

والبراء في الاصطلاح:
هو البعد والخلاص والعداوة بعد الاعذار والانذار

وفرقنا بين محبة الكافر لأجل دينه وما هو عليه من الباطل، وبين محبته لسبب خاص كعلاقة القرابة أو الزواج أو حسن المعاملة، أو لما يقدمه الكافر من علم أو نفع للناس ـ فهذه المحبة لا تحرم، كما أنها لا تتعارض مع البغض لهم في الدين والبراء من كفرهم .

وقلنا أن صور الموالاة التي يحرمها الإسلام ويقضي على صاحبها بالردة والكفر
1- ولاء الود والمحبة للكافرين: ( اللي هيه زي ما قلنا محبة الكافر لملته أو لصفة دينية فيه وتقديم محبتهم على محبة الله ورسوله )

2- ولاء النصرة والتأييد للكافرين على المسلمين

وهناك صور للولاء المحرم ولكنها لا تصل بصاحبها إلى حد الكفر، منها:
1- تنصيب الكافرين أولياء أو حكاما أو متسلطين بأي نوع من التسلط على المسلمين
2- اتخاذهم أصدقاء وأصفياء
3- البقاء في ديار الكفر دون عذر مع عدم القدرة على إقامة شعائر الإسلام
4- التشبه بهم في هديهم الظاهر ومشاركتهم أعيادهم

وهناك أمور لا تقدح في البراء منهم :
1- إباحة التعامل معهم بالبيع والشراء،
2- إباحة الزواج من أهل الكتاب وأكل ذبائحهم بشروطه
3- اللين في معاملتهم ولا سيما عند عرض الدعوة عليهم
4- العدل معهم وعدم ظلمهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم
5- الإهداء لهم وقبول الهدية منهم
6- عيادة مرضاهم إذا كان في ذلك مصلحة
7- التصدق عليهم والإحسان إليهم
8- الدعاء لهم بالهداية إلى الإسلام



13- تكلمنا عن الجزء الثاني من الشهادة
وهي شهادة أن محمدا رسول الله
ومعناها التصديق الجازم من صميم القلب لقول اللسان بأن محمداً عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وجنهم

وذلك يستلزم أمور منها :
1- تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر
2- امتثال أمره صلى الله عليه وسلم ولانتردد فيه
3- أن يجتنب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بدون تردد،
4- أن لايقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم ،
5- أن لايبتدع في دين الله مالم يأتِ به الرسول صلى الله عليه وسلم
6- أن لايبتدع في حقه ماليس منه،
7- أن تعتقد بأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له شيء من الربوبية،
8- احترام أقواله



14- أن من ترك شيئا من أركان الإسلام جحوداً له فليس بمسلم، أما إن تركه كسلاً فلا يكفر عند جمهور العلماء إلا الصلاة ففيها خلاف شديد مشهور.
ومسألة الحكم بالتكفير ده خاص بكبار الأئمة لا أنا ولا أنت



15- بدأنا الحديث عن الإيمان
وقلنا أن الإيمان قول وعمل , قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويتفاضل أهله فيه .

فالإيمان قول وعمل ولايكفي القول باللسان والقلب دون أن أترجم هذا الكلام على كل جوارحي

كما أن الإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي
وليس كل المؤمنين عندهم نفس درجة الإيمان بعضهم إيمانه قوي وبعضهم إيمانه ضعيف
ومش كل اللي ايمانه قوي في نفس الدرجة من القوة ولا اللي إيمانهم ضعيف في نفس الدرجة من الضعف



طبعا مفيش واجب النهاردة بس اللي عندها إضافة أو استفسار أهلا بيه وبيها



-------------------------
الى هنا ونتوقف قليلا ...
واضع في المشاركة التالية كلمات للشيخ محمد بن صالح العثيمين
حفظه الله ... لها علاقة وثيقة بهذا الموضوع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-03-2012, 12:43 AM   #22
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي


السؤال: ما هو تعريف التوحيد وما هي أنواعه؟

الإجابة: التوحيد لغة:"مصدر وحّد يوحّد، أي جعل الشيء واحداً"، وهذا لا يتحقق إلا بنفيٍ وإثبات، نفي الحكم عما سوى المُوحَّد، وإثباته له، فمثلاً نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فينفي الألوهية عما سوى الله عز وجل ويثبتها لله وحده، وذلك أن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلاً:"فلان قائم"فهنا أثبتَّ له القيام لكنك لم توحده به، لأنه من الجائز أن يشاركه غيره في هذا القيام، ولو قلت:"لا قائم"فقد نفيت محضاً ولم تثبت القيام لأحد، فإذا قلت:"لا قائم إلا زيد"فحينئذ تكون وحدت زيداً بالقيام حيث نفيت القيام عمن سواه، وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي أن التوحيد لا يكون توحيداً حتى يتضمن نفياً وإثباتاً.

وأنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به".
وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة:
الأول: توحيد الربوبية.
الثاني: توحيد الألوهية.
الثالث: توحيد الأسماء والصفات.
وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة فنوعوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع:

الأول: توحيد الربوبية: وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك، والتدبير"، وتفصيل ذلك:
أولاً: بالنسبة لإفراد الله تعالى بالخلق: فالله تعالى وحده هو الخالق ولا خالق سواه، قال الله تعالى: {هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو} [فاطر:3]، وقال تعالى مبيناً بطلان آلهة الكفار: {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون} [النحل:17]. فالله تعالى وحده هو الخالق، خلق كل شيء فقدره تقديراً، وخَلْقُهُ يشمل ما يقع من مفعولاته، وما يقع من مفعولات خلقه أيضاً، ولهذا كان من تمام الإيمان بالقدر أن تؤمن بأن الله تعالى خالقاً لأفعال العباد كما قال الله تعالى: {والله خلقكم وما تعملون} [الصافات:96]. ووجه ذلك أن فعل العبد من صفاته، والعبد مخلوق لله، وخالق الشيء خالق لصفاته، ووجه آخر أن فعل العبد حاصل بإرادة جازمة وقدرة تامة، والإرادة والقدرة كلتاهما مخلوقتان لله عز وجل وخالق السبب التام خالق للمسبب.
فإن قيل: كيف نجمع بين إفراد الله عز وجل بالخلق مع أن الخلق قد يثبت لغير الله كما يدل عليه قول الله تعالى: {فتبارك الله أحسن الخالقين}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في المصورين:"يقال لهم: أحيوا ما خلقتم"؟ الجواب على ذلك أنَّ غير الله تعالى لا يخلق كخلق الله فلا يمكنه إيجاد معدوم، ولا إحياء ميت، وإنما خلق غير الله تعالى يكون بالتغيير وتحويل الشيء من صفة إلى صفة أخرى وهو مخلوق لله عز وجل، فالمصور مثلاً إذا صور صورة فإنه لم يحدث شيئاً، غاية ما هنالك أنه حوَّل شيئاً إلى شيء كما يحول الطين إلى صورة طير أو صورة جمل، وكما يحول بالتلوين الرقعة البيضاء إلى صورة ملونة فالمداد من خلق الله عز وجل، والورقة البيضاء من خلق الله عز وجل. هذا هو الفرق بين إثبات الخلق بالنسبة إلى الله، عز وجل وإثبات الخلق بالنسبة إلى المخلوق. وعلى هذا يكون الله سبحانه وتعالى منفرداً بالخلق الذي يختص به.
ثانياً: إفراد الله تعالى بالملك فالله تعالى وحده هو المالك كما قال الله تعالى: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير}، وقال تعالى: {قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه}، فالمالك الملك المطلق العام الشامل هو الله سبحانه وتعالى وحده، ونسبة الملك إلى غيره نسبة إضافية فقد أثبت الله عز وجل لغيره الملك كما في قوله تعالى: {أو ما ملكتم مفاتحه}، وقوله: {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم}، إلى غير ذلك من النصوص الدالة على أنَّ لغير الله تعالى ملكاً، لكن هذا الملك ليس كملك الله عز وجل فهو مُلك قاصر، ومُلك مقيد، مُلك قاصر لا يشمل، فالبيت الذي لزيد لا يملكه عمرو، والبيت الذي لعمرو لا يملكه زيد، ثم هذا الملك مقيد بحيث لا يتصرف الإنسان فيما ملك إلا على الوجه الذي أذن الله فيه ولهذا نهى النبي، صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال وقال الله تبارك وتعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً}، وهذا دليل على أن ملك الإنسان ملك قاصر وملك مقيد، بخلاف ملك الله سبحانه وتعالى فهو ملك عام شامل وملك مطلق يفعل الله سبحانه وتعالى ما يشاء ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
ثالثاً: التدبير، فالله عز وجل منفرد بالتدبير، فهو الذي يدبر الخلق ويدبر السماوات والأرض كما قال الله سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}، وهذا التدبير شامل لا يحول دونه شيء ولا يعارضه شيء. والتدبير الذي يكون لبعض المخلوقات كتدبير الإنسان أمواله وغلمانه وخدمه وما أشبه ذلك هو تدبير ضيق محدود، ومقيد غير مطلق فظهر بذلك صدق صحة قولنا: إن توحيد الربوبية هو"إفراد الله بالخلق والملك، والتدبير".


النوع الثاني: توحيد الألوهية وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة"بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وديارهم وسبى نساءهم وذريتهم، وهو الذي بعثت به الرسل وأنزلت به الكتب مع أخويه توحيدي الربوبية، والأسماء والصفات، لكنَّ أكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع من التوحيد وهو توحيد الألوهية بحيث لا يصرف الإنسان شيئاً من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين، لأن العبادة لا تصح إلا لله عز وجل، ومن أخلَّ بهذا التوحيد فهو مشرك كافر وإن أقر بتوحيد الربوبية، وبتوحيد الأسماء والصفات. فلو أن رجلاً من الناس يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور، وأنه سبحانه وتعالى المستحق لما يستحقه من الأسماء والصفات لكن يعبد مع الله غيره لم ينفعه إقراره بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات. فلو فرض أن رجلاً يقر إقراراً كاملاً بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات لكن يذهب إلى القبر فيعبد صاحبه أو ينذر له قرباناً يتقرب به إليه فإن هذا مشرك كافر خالد في النار، قال الله تبارك وتعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}، ومن المعلوم لكل من قرأ كتاب الله عز وجل أن المشركين الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم، وأموالهم وسبى نساءهم، وذريتهم، وغنم أرضهم كانوا مقرين بأن الله تعالى وحده هو الرب الخالق لا يشكون في ذلك، ولكن لما كانوا يعبدون معه غيره صاروا بذلك مشركين مباحي الدم والمال.


------------------ يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-03-2012, 12:45 AM   #23
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

النوع الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل". فلابد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على وجه الحقيقة لا المجاز، ولكن من غير تكييف، ولا تمثيل، وهذا النوع من أنواع التوحيد ضل فيه طوائف من هذه الأمة من أهل القبلة الذين ينتسبون للإسلام على أوجه شتى:

منهم من غلا في النفي والتنزيه غلوّاً يخرج به من الإسلام، ومنهم متوسط، ومنهم قريب من أهل السنة. لكن طريقة السلف في هذا النوع من التوحيد هو أن يسمى الله ويوصف بما سمى ووصف به نفسه على وجه الحقيقة، لا تحريف ولا تعطيل،ولا تكييف، ولا تمثيل.

مثال ذلك : أن الله سبحانه وتعالى سمى نفسه بالحي القيوم، فيجب علينا أن نؤمن بأن الحي اسم من أسماء الله تعالى ويجب علينا أن نؤمن بما تضمنه هذا الاسم من وصف وهي الحياة الكاملة التي لم تُسبق بعدم ولا يلحقها فناء. وسمى الله نفسه بالسميع فعلينا أن نؤمن بالسميع اسماً من أسماء الله سبحانه وتعالى وبالسمع صفة من صفاته، وبأنه يسمع وهو الحكم الذي اقتضاه ذلك الاسم وتلك الصفة، فإن سميعاً بلا سمع أو سمعاً بلا إدراك مسموع هذا شيء محال وعلى هذا فقس.
مثال آخر: قال الله تعالى: {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء}، فهنا قال الله تعالى: {بل يداه مبسوطتان}، فأثبت لنفسه يدين موصوفتين بالبسط وهو العطاء الواسع، فيجب علينا أن نؤمن بأن لله تعالى يدين اثنتين مبسوطتين بالعطاء والنعم، ولكن يجب علينا أن لا نحاول بقلوبنا تصوراً، ولا بألسنتنا نطقاً أن نكيَّف تينك اليدين ولا أن نمثلِّهما بأيدي المخلوقين، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، ويقول الله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}، ويقول عز وجل: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}. فمن مثَّل هاتين اليدين بأيدي المخلوقين فقد كذَّب قول الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، وقد عصى الله تعالى في قوله: {فلا تضربوا لله الأمثال}. وأما من كيفهما وقال: هما على كيفية معينة أيّاً كانت هذه الكيفية فقد قال على الله ما لا يعلم، وقفا ما ليس له به علم.
ونضرب مثالاً ثانياً في الصفات: وهو استواء الله على عرشه فإن الله تعالى أثبت لنفسه أنه استوى على العرش في سبعة مواضع من كتابه كلها بلفظ {استوى} وبلفظ {على العرش}، وإذا رجعنا إلى الاستواء في اللغة العربية وجدناه إذا عُدي بعلى لا يقتضي إلا الارتفاع والعلو، فيكون معنى قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} وأمثالها من الآيات: أنه علا على عرشه علوّاً خاصاً غير العلو العام على جميع الأكوان وهذا العلو ثابت لله تعالى على وجه الحقيقة فهو عالٍ على عرشه علوّاً يليق به عزَّ وجلَّ لا يشبه علو الإنسان على السرير، ولا علوه على الأنعام، ولا علوه على الفلك الذي ذكره الله في قوله: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون}. فاستواء المخلوق على شيء لا يمكن أن يماثله استواء الله على عرشه، لأن الله ليس كمثله شيء.

وقد أخطأ خطأ عظيماً من قال: إن معنى استوى على العرش استولى على العرش، لأن هذا تحريف للكلم عن مواضعه، ومخالف لما أجمع عليه الصحابة رضوان الله عليهم و التابعون لهم بإحسان، ومستلزم للوازم باطلة لا يمكن لمؤمن أن يتفوه بها بالنسبة لله عز وجل. والقرآن الكريم نزل باللغة العربية بلا شك كما قال الله سبحانه وتعالى: {
إنا جعلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون}، ومقتضى صيغة"استوى على كذا"في اللغة العربية العلو والاستقرار، بل هو معناها المطابق للفظ. فمعنى استوى على العرش أي: علا عليه علوّاً خاصاً يليق بجلاله وعظمته، فإذا فسر الاستواء بالاستيلاء فقد حرف الكلم عن مواضعه حيث نفي المعنى الذي تدل عليه لغة القرآن وهو العلو وأثبت معنى آخر باطلاً.
ثم إن السلف والتابعين لهم بإحسان مجمعون على هذا المعنى إذ لم يأت عنهم حرف واحد في تفسيره بخلاف ذلك، وإذا جاء اللفظ في القرآن والسنة ولم يرد عن السلف تفسيره بما يخالف ظاهره فالأصل أنهم أبقوه على ظاهره واعتقدوا ما يدل عليه.
فإن قال قائل: هل ورد لفظٌ صريح عن السلف بأنهم فسروا استوى بـ"علا"؟
قلنا: نعم ورد ذلك عن السلف، وعلى فرض أن لا يكون ورد عنهم صريحاً فإن الأصل فيما دل عليه اللفظ في القرآن الكريم والسنة النبوية أنه باق على ما تقتضيه اللغة العربية من المعنى فيكون إثبات السلف له على هذا المعنى.

أما اللوازم الباطلة التي تلزم من فسر الاستواء بالاستيلاء فهي:

أولاً: أن العرش قبل خلق السماوات والأرض ليس ملكاً لله تعالى لأن الله تعالى قال: {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}، وعلى هذا فلا يكون الله مستولياً على العرش قبل خلق السماوات ولا حين خلق السماوات والأرض.
ثانياً: أنه يصح التعبير بقولنا: إن الله استوى على الأرض، واستوى على أي شيء من مخلوقاته وهذا بلا شك ولا ريب معنى باطل لا يليق بالله عز وجل.
ثالثاً: أنه تحريف للكلم عن مواضعه.
رابعاً: أنه مخالف لإجماع السلف الصالح رضوان الله عليهم.

وخلاصةُ الكلام في هذا النوع -توحيد الأسماء والصفات- أنه يجب علينا أن نثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات على وجه الحقيقة من غير تحريف، ولا تعطيل ولا تكييف، ولا تمثيل.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب التوحيد
http://ar.islamway.com/fatwa/8108
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-03-2012, 12:54 AM   #24
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

إقتباس:
كتبت عين العقل
أسجل متابعه
اختي الكريمة ... عين العقل

مرحبا واهلا وسهلا بك

كل الشكر والتقدير لكم

وان شاء الله نستكمل بقية الدروس عما قريب حتى نعطي فرصة للقراءة ...

جزى الله كاتبته خيرا ... وجزاكم خيرا
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-03-2012, 11:59 PM   #25
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
نستكمل ...
------------------------------



الدرس 11

ننتقل لتاني جزئية في تعريف الإيمان

ثانيا : أن الإيمان يزيد وينقص

من معتقد أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص,

مثلا ننظر لحالنا في رمضان كيف يزيد الإيمان فنقوم ونسهر دون تعب, وفي غير رمضان يقل الإيمان فنجد مشقة.
ولما بتعملي طاعة تحسي جواكي بلذه للطاعة وبتبقي عايزة تعملي طاعة بعدها

فكل ما بنعمل طاعة يزيد الإيمان في قلوبنا
وبرضه مع كل معصية ينقص الإيمان


يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن , و لا يشرب الخمر حين يشرب و هو مؤمن , و لا يسرق حين يسرق و هو مؤمن , و لا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه أبصارهم و هو
مؤمن " .

قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث: فالقول الصحيح الذي قاله المحققون أن معناه: لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان، وهذا من الألفاظ التي تطلق على نفي الشيء ويراد نفي كماله... كما يقال: لا علم إلا ما نفع، ولا مال إلا الإبل، ولا عيش إلا عيش الآخرة.

وإنما تأولناه على هذا المعنى لحديث أبي ذر وغيره من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنى وإن سرق...

مع إجماع أهل الحق على أن الزاني والسارق والقاتل وغيرهم من أهل الكبائر غير الشرك لا يكفرون بذلك، بل هم مؤمنون ناقصو الإيمان، إن تابوا سقطت عقوبتهم، وإن ماتوا مصرين على الكبيرة كانوا في المشيئة، إن شاء الله عفا عنهم وأدخلهم الجنة أولاً، وإن شاء عذبهم ثم أدخلهم الجنة.


قال الإمام العلامة بن القيم: "إذا غرست شجرة المحبة فى القلب و سقيت بماء الإخلاص و متابعة سيد الناس أثمرت كل أنواع الثمار و أتت أكلها كل حين بإذن ربها, فهى شجرة أصلها ثابت فى قرار قلب المؤمن و فرعها متصل بسدرة المنتهى"

فإذا نطق العبد بالشهادتين ووحد الله فإنه قد بذر بذرة الإيمان فإما أن يتعهدها لتصبح شجرة كبيرة, أو يهملها لتموت فى الحال.




والأدلة على ذلك كثيرة في القرآن الكريم
فمن الأمثله على إن الإيمان يزيد وينقص
قال تعالى: {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ}
قال تعالى: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا}

دليل على أنه قد ينقص:

هناك أوقات يزداد فيها الإيمان, فبعد قراءة القرءان يزداد الإيمان, إذا قبله كان الإيمان ناقصاً,
وإثبات الزيادة دليل على إثبات النقص.


دليل آخر: عن أبي ربعي حنضلة بن الربيع الأسيدي الكاتب ، أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني أبو بكر فقال : كيف أنت ؟ يا حنظلة ! قال قلت : نافق حنظلة . قال : سبحان الله ! ما تقول ؟ قال قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . يذكرنا بالنار والجنة . حتى كأنا رأي عين . فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات . فنسينا كثيرا . قال أبو بكر : فوالله ! إنا لنلقى مثل هذا . فانطلقت أنا وأبو بكر ، حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلت : نافق حنظلة . يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وما ذاك ؟ " قلت : يا رسول الله ! نكون عندك . تذكرنا بالنار والجنة . حتى كأنا رأى عين . فإذا خرجنا من عندك ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات . نسينا كثيرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده ! إن لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم . ولكن ، يا حنظلة ! ساعة وساعة " ثلاث مرات .) رواه مسلم.

يقصد تكونون عندي كأنكم في الجنة وبعدها تنشغلون في التجارة والمباح, أي من الطاعات إلى المباح وليس إلى المعاصي.

و ليس كما يُقال: ساعة لربك وساعة لقلبك

مينفعش أسمع الحديث ده وأقول الرسول صلى الله عليه وسلم بيقول ساعة وساعة
فبعد ماأصلي وأقرأ القرآن أقول أريح بقى وأقوم أسمع أغنية أو أتفرج على فيلم كله عري ومنكرات

مش ده المقصود
كل حياتي لازم تكون في حدود المباح


والصحابه كانوا حريصين على زيادة إيمانهم
1- كان عمر يقول لأصحابه: " تعالوا نزدد إيماناً ".
2- وابن مسعود يقول: " اجلسوا بنا نزدد إيماناً " , ويقول في دعائه : " اللهم زدني إيماناً ويقيناً وفقهاً".
3- وكان معاذ يقول: " اجلسوا بنا نؤمن ساعة ".




طيب ايه اللي بيخلي إيمانا يزيد ؟

أسباب زيادة الإيمان:
فيه أسباب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وكفى
كلما ازداد الإنسان بمعرفة أسماء الله وصفاته كلما ازداد الإيمان في القلب.


2- النظر في آيات الله الكونية والشرعية
- الآيات الكونية مثل الجبال والرياح والسماوات والأرض والشمس, وهي الأدلة التي تدل على وحدانية ملك الملوك وانفراده بالربوبية.
- والآيات الشرعية هي الأوامر والأحكام التي جاءت بها الرسل.

كثيرا ما نجد أن الله يحثنا على النظر في الآيات الكونية, قال تعالى: { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)..} الغاشية.

عندما ننظر في الآيات الشرعية نجد الخير في الأحكام التي جاءت بها الرسل, والمصائب المترتبة عن ترك تلك الأحكام.

3- كثرة الطاعات
من الإيمان العمل, وكلما ازدادت أعمال الطاعات كلما ازداد الإيمان.

4- ترك المعصية تقرباً إلى الله عز وجل:
الدليل قال تعالى: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10)} الليل.

العلماء يقولون عقوبة المعاصي معصية بعدها, فالمعصية تجر معصية.

5- تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح
لما بنعيش مع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه والسلف بنحس برغبه شديدة في الاقتداء بيهم

6- تأمل محاسن الدين الإسلامي.

7- الاهتمام بأعمال القلوب من خوف، وخشية، ومحبة، ورجاء، وإخبات، وتوكل، وغير ذلك

8- النظر إلى من أعلى في أمور الدين، وإلى من هو أسفل في أمور الدنيا.


----------- تابع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-03-2012, 12:02 AM   #26
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي


ومن أسباب نقص الإيمان :

1 - الجهل.
2 - الغفلة.
3 - الإعراض والنسيان.
4 - فعل المعاصي.
5 - الحسد
6 - قرناء السوء.
7 - الشيطان.
8 - النفس الأمارة بالسوء.
9 - الدنيا وفتنتها.
10 - إطلاق البصر في النظر إلى ما حرمه الله.
11 - إطلاق اللسان بالغيبة، والنميمة، والجدال بالباطل.
12 - سماع ما يغضب الله من الغناء وزور الكلام وغير ذلك.
13 - كثرة الأكل، والشرب، والنوم.



وننتقل دلوقتي للنقطة الثالثة في تعريف الإيمان

ثالثا: أهل الايمان يتفاضلون فيه

فليس كل المؤمنين على درجة واحدة من الإيمان, ولكن يتفاضلون في الإيمان, فإيمانك ليس كإيمان أبي بكر صديق الأمة -رضي الله عنه وأرضاه-.

فيه ناس إيمانها قوي وفي ناس إيمانها ضعيف وحتى مقدار قوة الإيمان وضعفه بتختلف من شخص لشخص


والأدلة من القرآن والسنة كتيره منها

قال تعالى في شأن أهل الجنة الذين ليسوا في منزلة واحدة: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11)} الواقعة.

منزلة أخرى للجنة: { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27)} الواقعة.

قال تعالى: { فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)} الواقعة.
كلاهما في الجنة ولكن هذه منزلة وهذه منزلة أخرى.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله يخرج من النار من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار من الإيمان}



الواجب:

س1: ماالدليل على أن الإيمان يزيد وينقص ؟

س2: ما الدليل على أن أهل الايمان يتفاضلون فيه ؟



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-03-2012, 12:10 AM   #27
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

نتابع معا ......... ونقرأ معا
---------------------------------



الدرس 12 :

هنكمل كلامنا بإذن الله عن الإيمان


س: ما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل؟

ج: قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال جبريل عليه السلام أخبرني عن الإيمان قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره )

ودليلها من القرآن الكريم :
قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ..} البقرة 177.

ودليل القدر قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)} القمر.



يبقى أركان الإيمان سته هي:
الإيمان بالله.
الإيمان بالملائكة.
الإيمان بالكتب.
الإيمان بالرسل.
الإيمان باليوم الآخر.
الإيمان بالقدر خيره وشره.

طيب انتم لاحظتم إننا قلنا في السؤال ما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل؟
نقصد إيه بالتفصيل هنا؟

فاكرين لما قلنا إن الإيمان والإسلام إذا افترقا اجتمعا وإذا اجتمعا افترقا؟

يقصد بالتفصيل هنا لما يجتمع الإيمان والإسلام في عباره فنفرق بين معنى الإسلام ومعنى الإيمان بالتعريف السابق ويكون الإسلام مختص بالأعمال الظاهرة والإيمان مختص بالأعمال الباطنه ( القلبية )

لكن لو افترقا فإن الإيمان يشمل الدين كله من أعمال ظاهرة وباطنة وبالتالي يشمل معنى الإسلام ويشمل معنى الإيمان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {آمركم بالإيمان بالله وحده ، أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم}.



س: ما معنى الإيمان بالله عز وجل؟

هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته تعالى الذي لم يسبق بضد -أي بعدم- ولم يعقب به, هو الأول فليس قبله شيء, والآخر فليس بعده شيء والظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء, حي قيوم أحد صمد (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)) الإخلاص.
وتوحيده بإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته.



إذن الإيمان بالله يتضمن أربع أمور:
1- الإيمان بوجوده.
2- الإيمان بانفراده بالألوهية.
3- الإيمان بانفراده بالربوبية.
4- الإيمان بأسمائه وصفاته.

يجب أن تجتمع كل هذه الأمور إذا سقط واحد من الثلاثة الأولى (وجوده, ربوبية, ألوهية) خرج من دائرة الإيمان, أما الأسماء والصفات ففيها تفصيل, منهم من ينقص كمال الإيمان ومنهم من يسلب الإيمان بالكامل. وهذا كلام ابن العثيميين.



1- الإيمان بوجوده:
ذكر بن عثيمين رحمه الله الأدلة على وجود الله, وهي:


1- دلالة العقل: يستحيل أن يكون كل هذه المخلوقات بهذا النظام العجيب وجدت صدفة أو أوجدت نفسها بنفسها,

أولاً:لو أنها أوجدت نفسها أي أنها كانت عدم وهل العدم يوجد شيئاً!؟؟

ثانياً: يستحيل أن تكون هذه المخلوقات جاءت هذا الكون صدفة, هل إذا أعددتي شيء ارتجالاً هل سيكون متقن؟ أكيد لا. وإذا كانت متقنة فيستحيل أن تستمر على هذا الإتقان, إذا كيف يمكن أن يكون كل هذا الخلق البديع المتقن صدفة ويستمر كل هذه الدهور على هذا الإتقان!!؟


الإمام أبو حنيفة جاءه بعض الهنود منكرون لوجود الملك سبحانه وتعالى فقال لهم: اتركوني يومين وأجيبكم, فسعدوا أنه لم يجب عليهم, فلما أتوه بعد يومين قال لهم: كنت أفكر في سفينة حملت بضاعة دون أن يحملها أحد, وأبحرت دون أن يبحرها أحد, ورست دون أن يرسيها أحد. وقالوا: أهكذا كنت تفكر؟ قال نعم. قالوا إذا لا عقل لك! فقال لهم وكيف تظنون بالكون يسيره دون خالق؟؟

الأعرابي حينما سُئل عن وجود الله فقال: البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير, فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير ؟!!.

--------------------------- تابع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-03-2012, 12:20 AM   #28
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



2- دلالة الحس: نسمع ونشاهد من إجابة الداعين ، وغوث المكروبين، ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى .

وفي صحيح البخاري عن - أنس بن مالك رضي الله عنه : "أن أعرابياً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: ( يا رسول الله) ، هلك المال ، وجاع العيال ، فادع الله لنا ، فرفع يديه ودعا فثار السحاب أمثال الجبال فلم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته.

قال تعالى:{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ..}




3- دلالة الفطرة: كثير منا من لم تنحرف الفطرة عندهم يؤمنون بوجود الله, يجدون أن هذا الأمر لا إرادياً مضطرون إليه.

نبي الله سليمان عليه السلام خرج يستسقي الله هو ومن معه, فرأى نملة مستلقية على ظهرها، رافعة قوائمها الأربعة إلى السماء تقول: اللهم إنـَا خلق من خلقك، ليس لنا غنّى عن سقياك فقال : "ارجعوا؛ فقد سُقيتم بدعوة غيركم''



4- دلالة الشرع (النظر إلى الآيات الشرعية): لأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك ، وما جاءت به من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه، وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به.

مثال: القرءان, قال تعالى: ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)) الإسراء.



نتكلم عن النقطة اللي بعدها وهي توحيد الألوهية

س : ما هو توحيد الألوهية؟

ج: هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولاً وعملاً , ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائناً من كان , كما قال تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ } (23) سورة الإسراء .
وقال تعالى : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا } (36) سورة النساء .
وقال تعالى : {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (14) سورة طـه .
وغير ذلك من الآيات .
وهذا قد وفت به شهادة أن لا إله إلا الله .



أي لا يُعبد من دون الله لا عيسى ولا مريم ولا ملك ولا شجر ولا بقر ولا شمس ولا كائناً من كان, وكل من عبد من دون الله فعبوديته باطلة.
فجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة كلها تكون لله
وفي نفس الوقت نفي العبادة عن كل ما سوى الله كائنا من كان كما قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) الإسراء/23 ، وقال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) النساء/36 ،



ويمكن أن يعرف بأنه : توحيد الله بأفعال العباد .
ليه بقى لأننا قلنا ان كل أفعال العباد من صوم وصلاة وزكاة وتوكل ودعاء وغيرها تكون خالصة لله

وهيوضح المعنى ده أكتر لما نتكلم إن شاء الله بعد كده عن توحيد الربوبية ونعرف الفرق بينهم


وهذا النوع من التوحيد هو الذي وقع فيه الخلل ، ومن أجله بعثت الرسل ، وأنزلت الكتب ، ومن أجله خلق الخلق ، وشرعت الشرائع ، وفيه وقعت الخصومة بين الأنبياء وأقوامهم ، فأهلك المعاندين ونجى المؤمنين .

فمن أخل به بأن صرف شيئا من العبادة لغير الله فقد خرج من الملة ، ووقع في الفتنة ، وضل عن سواء السبيل . نسأل الله السلامة .



فأول ما بدأ به الرسل كلهم في دعوته هو لا إله إلا الله, قبل كل التشريعات, واختلفت الشرائع السماوية في التحليل والتحريم, إلا أن دعوتهم الموحدة كانت للا إله إلا الله.
قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) النحل 36.
وقال تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)) الأنبياء.


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نحن معاشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد)
فكل الأنبياء دينهم واحد هو التوحيد, وإن اختلفت التشريعات -أي العلات-.



وتوحيد الألوهية ليه أكتر من إسم :

1- توحيد الألوهية : لأنه مبني على التأله لله وهو التعبد المصاحب للمحبة والتعظيم .

2- توحيد العبادة : لأن العبد يتعبد لله بأداء ما أمره به واجتناب ما نهاه عنه .

3- توحيد الطلب والقصد والإرادة : لأن العبد لا يطلب ولا يقصد ولا يريد إلا وجه الله سبحانه فيعبد الله مخلصا له الدين .



كفاية كده النهاردة ونكمل الدرس القادم بإذن الله
معلش الدرس طويل بس سهل



الواجب:
س1 : ما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل؟

س2: ماهي أركان الإيمان؟

س3: ما هي الأمور التي يتضمنها الإيمان؟

س4: ما الدليل على وجود الله ؟

س5: عرفي توحيد الألوهية ؟

س6: أطلق على توحيد الألوهيه عدة أسماء . اذكريها ؟



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-03-2012, 12:29 AM   #29
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله
نواصل ... وصلكم الله ...
----------------------------------



الدرس13:
توقفنا في الدرس السابق عند تعريف توحيد الألوهية وهنتكلم عن الحاجة اللي ضد توحيد الألوهية وهي الشرك



س45: ما هو ضد توحيد الإلهية ؟

ج: ضده الشرك وهو نوعان : شرك أكبر . ينافيه بالكلية . وشرك أصغر ينافي كماله .



احنا قلنا ان توحيد الألوهية هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولاً وعملاً , ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائناً من كان

يبقى عكسه الشرك بالله

والشرك لغة : هو اتخاذ الشريك, أي أن يُجعل واحداً شريكاً لآخر.

وعندنا نوعين من الشرك
شرك أكبر وده يخرج صاحبه من الإسلام
وشرك أصغر لايخرج صاحبه من الإسلام لكن يجعل إسلامه غير كامل

وهنشرحهم بالتفصيل بإذن الله



س46: ما هو الشرك الأكبر ؟

ج: هو اتخاذ العبد من دون الله ندّاً يسويه برب العالمين يحبه كحب الله , ويخشاه كخشية الله , ويلتجئ إليه , ويدعوه , ويخافوه , ويرجوه , ويرغب إليه , ويتوكل عليه أو يطيعه في معصية الله أو يتبعه على غير مرضاة الله , وغير ذلك .
قال الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا } (116) سورة النساء .
وقال تعالى : {وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } ( 48 ) سورة النساء.
وقال تعالى : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } (72) سورة المائدة.
وقال تعالى : { وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } (31) سورة الحـج .
وغير ذلك من الآيات .
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا , وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا " . وهو في الصحيحين , ويستوي في الخروج بهذا الشرك المجاهر به ككفار قريش وغيرهم ,والمبطن له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر.
قال تعالى : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } [( 145-146) سورة النساء ] .
وغير ذلك من الآيات .



يبقى الشرك الأكبر أن يصرف العبد لغير الله ما هو حق الله تعالى فيجعل الإنسان لله ندا( والند هو النظير والمثيل)

طيب ممكن يجعل لله ند أو شبيه أو مثيل في إيه؟

1- إما في أسمائه وصفاته، فيسميه بأسماء الله ويصفه بصفاته، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأعراف/180 ، ومن الإلحاد في أسمائه : تسمية غيره باسمه المختص به أو وصفه بصفته كذلك.

2- وإما أن يجعل له ندا في العبادة بأن يضرع إلى غيره تعالى ، من شمس أو قمر أو نبي أو ملك أو ولي مثلا بقربة من القرب ، صلاة أو استغاثة به في شدة أو مكروه ، أو استعانة به في جلب مصلحة ، أو دعاء ميت أو غائب لتفريج كربة ، أو تحقيق مطلوب ، أو نحو ذلك مما هو من اختصاص الله سبحانه - فكل هذا وأمثاله عبادة لغير الله ، واتخاذ لشريك مع الله، قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف/110 .

3- وإما أن يجعل لله ندا في التشريع، بأن يتخذ مشرعا له سوى الله ، أو شريكا لله في التشريع ، يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم؛ عبادة وتقربا وقضاء وفصلا في الخصومات، أو يستحله وإن لم يره دينا، وفي هذا يقول تعالى في اليهود والنصارى : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة/31 ،

وأمثال هذا من الآيات والأحاديث التي جاءت في الرضا بحكم سوى حكم الله ، أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك .

فهذه الأنواع الثلاثة هي الشرك الأكبر ومن وقع في الشرك الأكبر فقد كفر كفراً أكبر مخرجاً من الملة سواء أظهر شركه -ككفار قريش- أم أخفاه -كالمنافقون نفاقاً عقدياً-، ويخلد في النار ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرثه أهله بل يذهب ماله إلى بيت مال المسلمين. ولا تؤكل ذبيحته



أمثلة الشرك الأكبر.
الشرك الأكبر أن يؤدي حق الله لغير الله, كالطواف بالسيدة زينب والحسين والسجود لغير الله. اعتقاداً بأن هذه الأشياء تتصرف مع الله في جلب النفع ودفع الضر.



تنبيه مهم !
ليس من حقنا أن نكفر أحداً حتى وإن رأيناه يسجد لقبر فلان. فمن هم أورع منا وأسبق منا في ميدان العلم توقفوا في هذه الأمور فنتوقف حيث توقف السلف الصالح.
فالضوابط وضعها لنا كبار الأئمة.
يقول الشيخ الألباني رحمه الله: " السجود لغير الله كفر، وليس كل من سجد لغير الله كافر" .
فقد يسجد لقبر جاهلاً أو لخطأ في التأويل أو مكرها.

---------------- تابع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-03-2012, 12:37 AM   #30
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



س 47: ما هو الشرك الأصغر ؟


ج: هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى .
قال الله تعالى : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف.
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال : " الرياء " . ثم فسره بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه " .
ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها .
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد " .
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة ".
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تحلفوا إلا بالله " .
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من حلف بالأمانة فليس منا ".
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ".وفي رواية " وأشرك ".
ومنه قول : ما شاء الله وشئت .
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للذي قال له ذلك : " أجعلتني لله ندّاً بل ما شاء الله وحده " .
ومنه قول : لولا الله وأنت , ومالي إلا الله وأنت , وأنا داخل على الله وعليك ونحو ذلك .
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء ثم شاء فلان ".
قال أهل العلم : ويجوز لولا الله ثم فلان , ولا يجوز لولا الله وفلان .



ده النوع التاني من الشرك وهو ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر أو ورد في النصوص أنه شرك ولكن لم يصل إلى حد الشرك الأكبر.

وهو قسمان :

1- شرك ظاهر : ويكون في الكلام ، كالحلف بغير الله تعظيما له ، وفي الأعمال كتعليق التميمة خشية الحسد.

2- شرك خفي : ويكون في النية ، وهو الرياء كمن يعمل البر والخير ويريد أن يمدحه الناس

فكل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركا ، كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر؛ ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) بل سماه: مشركا، روى ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف بغير الله فقد أشرك) رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد ؛ لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله، وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر.


والشرك الأصغر لا يخرج من ارتكبه من ملة الإسلام ، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛ ولذا قال عبد الله بن مسعود : (لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا) .

وعلى هذا ؛ فمن أحكامه : أن يعامل معاملة المسلمين فيرثه أهله، ويرثهم حسب ما ورد بيانه في الشرع، ويصلى عليه إذا مات ، ويدفن في مقابر المسلمين ، وتؤكل ذبيحته ، إلى أمثال ذلك من أحكام الإسلام، ولا يخلد في النار إن أدخلها كسائر مرتكبي الكبائر عند أهل السنة والجماعة



أمثلة الشرك الأصغر.

ـــ الرياء : هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى. يعني أخت قامت تصلي ولما وجدت أن أحدا ينظر إليها أطالت الركوع والسجود، فهي في الأصل العمل كان موجها لله فلما أحست بتواجد من ينظر إليها حسنت عملها.

ـــ وضع كف أو خرزة زرقاء ، ولم يأذن الله عز وجل ولم يعلمنا بأن هذه الأشياء فيها نفع أو ضرر ، فكان هذا شرك أصغر. وكذلك ظن العبد أن هذه الأشياء من الدين شرك أصغر كظنه بأن الكف أو الخميسة عددها عدد آيات سورة الفلق هذا شرك أصغر لأنه يظن بأن هذه الأمور من الدين وهي ليست من الدين, وأما إذا ظن واعتقد أن هذه الأمور في حد ذاتها سبب في نفعه وضره فهذا شرك أكبر.

ـــ الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد)
وقال صلى الله عليه وسلم:( لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة )
وقال صلى الله عليه وسلم: ( لا تحلفوا إلا بالله)
وقال صلى الله عليه وسلم: ( من حلف بالأمانة فليس منا )
وقال صلى الله عليه وسلم: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)

ـــ تعظيم أحد, ولكن ليس كتعظيم الله هذا كذلك من الشرك الأصغر ، مثلاً بعد موت أبيك تقولين ورحمة أبويا -فهذا القسم فيه شيء من التعظيم- فإن أقسمت به وقعت في الشرك الأصغر، وأما إن وصل هذا التعظيم كتعظيم رب العالمين فقد وقعت في الشرك الأكبر.

ـــ قول ما شاء الله وشئت, قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له ذلك: (أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده ).

ـــ قول لولا الله وأنت, وما لي إلا الله وأنت, وأنا أعتمد على الله وعليك ونحو ذلك, قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ), قال أهل العلم ويجوز لولا الله ثم فلان , ولا يجوز لولا الله وفلان.

طيب ايه الفرق بين الواو وثم هنا ؟



س48: ما الفرق بين الواو وثم في هذه الألفاظ ؟
ج: لأن العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فيكون فيكون من قال : ما شاء الله وشئت , قارناً مشيئة العبد بمشيئة الله مسوياً بها بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية , فمن قال : ما شاء الله ثم شئت , فقد أقر بأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى لا تكون إلا بعدها كما قال تعالى : {وَمَا تشاءون إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ } [(30) سورة الإنسان ] وكذلك البقية .



يبقى لما أقول ماشاء الله وشئت يبقى ساويت بين العبد وبين الرب
لكن لما أقول ماشاء الله ثم شئت يبقى أنا عارف ومقر بأن مشيئة الله هي الأصل ومشيئة العبد مش ممكن تكون إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى



نتكلم سريعا عن بعض الأمور :

ـ الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر.

الشرك الأكبر مخرج من الملة صاحبه مخلد في نار جهنم ، أما الشرك الأصغر فدون ذلك وإن كان على خطورة, فهو ينافي كمال الإيمان. ومعلوم أن عقيدة أهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة أنه في مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه. فلا نكفر الواقع في الشرك الأصغر .



ــ أمور نميز بها بين الشرك الأكبر والأصغر.

ـــ عندما يأتيك نص صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك هذا شرك ولكنه شرك أصغر.
مثال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أخوف ما أخاف عليكم : الشرك الأصغر ، قالوا : يا رسول الله وما الشرك الأصغر ؟ * قال : الرياء )
إذا عندي نص يخبرني بأن الرياء شرك أصغر.

ـــ عندما تأتي كلمة شرك من غير (أل) التعريفة فإنه غالباً يقصد به الشرك الأصغر.
مثال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك". فلم تُعرف كلمة شرك. قال العلماء: إذاً يُراد به الشرك الأصغر ولا يُراد به الشرك الأكبر .



قول أهل العلم في تحسين الصلاة بالرياء .

ـــ إن بدأت الصلاة لوجه الله ثم حسنت لغير الله,
بعض العلماء قالوا يقبل منك ما أخلصت فيه ويُحبط ما حسنتِ.
وبعضهم قالوا لا تقبل صلاتك. ويفسد العمل كله. لأن العمل متصل ببعضه.


ـــ وإن بدأت الصلاة لوجه الله ثم حسنت لغيره ثم جاهدت نفسك وعدتي إلى الإخلاص فلا يضرك ما وقعتي فيه لأنك جاهدت نفسك في دفع الرياء.

ـــ أما لو العمل ليس متصلا ببعضه : مثلاً : قرأت الصفحة الأولى من كتاب الله والثانية بإخلاص تقبل منك الصفحة الأولى والثانية وإذا أنت في الصفحة الثالثة راءيت فيها فإنها لا تقبل منك.

ـــ أما إن بدأت العمل وأنت لا تريدين وجه الله فالعمل من أساسه كله صفر في صفر. فهو محبط كله.




وأختم الكلام عن الشرك الأصغر بهذا الحديث
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره، تقول اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم. وأستغفرك لما لا أعلم".



الواجب:

س1: عرفي الشرك ؟ وماهي أنواعه ؟

س2: عرفي الشرك الأكبر؟ واذكري مثالا عليه؟

س3: عرفي الشرك الأصغر ؟ واذكري أمثلة عليه؟

س4: قارني بين الشرك الأكبر والأصغر ؟

س5: كيف نميز بين الشرك الأكبر والأصغر؟

س6: ماهي أقوال أهل العلم في تحسين الصلاة بالرياء ؟



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .