العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-08-2021, 07:53 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,012
إفتراضي قراءة في كتاب الحروب النووية والكيماوية والبيولوجية في الميزان الفقهي

قراءة في كتاب الحروب النووية والكيماوية والبيولوجية في الميزان الفقهي
استهل مؤلف الكتاب بالقول أن دول العالم تتسابق للحصول على الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية فقال :
"مع تطور الأزمان، وانفتاح العالم، والحرص على البقاء، ولأجل التحدي والحفاظ على الشخصية الدولية فقد تسارعت الدول إلى التنافس في صنع الأسلحة، وخصوصا في القرن العشرين الذي اكتشفت فيه الطاقات، وتفجرت فيه المعرفة، فظهرت لنا نوعيات من الأسلحة تسمى بأسلحة الدمار الشامل، وكثر الحديث بعد صناعتها عن الحروب النووية، والبيولوجية، والكيماوية، والحرب النفسية."
وتحدث المؤلف عن خيبة الظن في الطاقة الذرية فقال :
"وقد توقع الكثير أن الطاقة الذرية "النووية" سوف تنفع الكثير من البشر؛ ولكن ظهر جليا خلاف ما توقعه هؤلاء؛ حيث استخدمت فيما يدمر ويبيد البشرية بل إن الرعب والخوف قد دب في قلوب الكثير بسبب هذه الطاقة النووية، فتسارع الكثير إلى التسلح بأسلحة الدمار الشامل وتصنيع قنابل، وصواريخ نووية، وكيماوية، وجرثومية لاسيما السلاح النووي الذي له قدرة هائلة على التدمير، كما يقول أحدهم: "إن أربع قنابل هيدروجينية وزن كل واحدة منها .. طن تستطيع أن تقتل كل نسمة على وجه الأرض".
كما أن لهذه الطاقة النووية تأثيرا على أمن وسلامة البشرية، وهي تؤثر على عجلة النمو خلال فترة الحروب، وقد كانت القنبلة الذرية الملقاة على اليابان سببا في استسلامها في الحرب"
وكلام المؤلف عن قدرة السلاح النووى على إبادة البشرية وغيرها من المخلوقات كلام مبالغ فيه فالسلاح النووى مهما بلغت قدرته لا يقدر على إبادة البشرية لأن البشرية متوزعة هنا وهناك في أنحاء الأرض ومن ثم يحتاج البشر لإنتاج ما لا يقل عن مليون قنبلة نووية لذلك لذلك وهو عدد غير متوافر حتى عشره
والتجارب النووية التى أجريت في الصحارى أثبتت أن بعض أنواع الخلق للصراصير ستظل حية
وهذا كلام بشرى ولكن الله بين أن البشر عندما يظنون أنهم قادرون على إبادة الأرض فسينزل عليهم عذاب يهلكهم قبل أن يفعلوا ذلك وفى هذا قال تعالى :
"حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس"
زد على هذا أن البشر لن يصل جميعهم غلى مرحلة جنون إبادة حتى أنفسهم فمهما تجبر البعض فإنه يريد الحفاظ على حياته وحياة البعض حتى يتمتع بمتع الحياة
وتكلم المؤلف عن الأسلحة المرضية التى سماها الجرثومية فقال :
"وتأتي الأسلحة البيولوجية (الجرثومية) على قائمة الأسلحة في الحروب الحديثة، وهي أي الجرثومية استخدام عسكري للكائنات الحية الدقيقة؛ لإيصال الجراثيم إلى هدفها من الإنسان، والحيوان، والنبات، لأغراض عدائية؛ مما يسبب تعطل المناعة الدماغية الطبيعية في الجسم، وهي إما أمراض بكتيرية، تسببها البكتيريا، ومنها ما يسمى حاليا بالجمرة الخبيثة أو أمراض فيروسية، وهي المتسببة في الإيدز، والحمى الصفراء، أو أمراض الكساح، وتنتقل عن طريق الحشرات كالقراد، والقمل، وهي المسببة لمرض التيفوس الوبائي وهناك أنواع أخرى من الأمراض لهذه الأسلحة البيولوجية"
وهذه الأسلحة ليست آمنة فانتشار المرض قد يعود لناشريه ومن ثم لا يجرؤ أحد على استعمال هذا السلاح لأنه قد ينتقل إلى من نشروه عن طريق الريح والسفر وغير هذا ولعل الوباء الحالى المسمى الكورونا قد فاق تصور الناس حيث انتشر في كل الدول
ومن ثم فالسلاح الممرض لن يستعمله إلا مجنون يريد أن يقضى على نفسه وعلى شعبه
وتحدث عن السلاح الكيماوى فقال :
"ثم تأتي الأسلحة الكيماوية أيضا على قائمة الأسلحة في الحروب الحديثة، وقد استخدمت في الحرب العالمية الأولى؛ فأطلق غاز الكلور، وغاز الخردل اللذان أوديا بحياة الآلاف بل مئات الآلاف كما تذكر بعض المصادر وهذه الأسلحة الكيماوية هي مواد سامة ومؤثرة على الأعصاب، تصل للجسم من خلال الاستنشاق، أو البلع، أو عن طريق امتصاص الجلد لها، فتؤثر على الجسم وخاصة الجهاز العصبي، وهي على أقسام:
) التابون: وبقاؤه في الهواء يتراوح من يوم إلى يومين.
) سارين: وهو أثقل من الأول بأربعة أضعاف، وأشد منه.
) سومان: وهو من أشد الغازات فتكا.
ومن هذه المواد ما يؤثر على خلايا الدم، وتمتص عن طريق التنفس، ثم تدخل إلى الدورة الدموية بسرعة، وتدخل إلى الخلايا الحمراء، وتسبب الاختناق، ومن أهمها: سيانيد الهيدروجين، وكلورايد السيانوجين.
ومن هذه المواد ما يؤثر على الجهاز التنفسي (الخانقة) فيهيج الرئتين، ويدمر الجهاز التنفسي: كحامض البروسيك، وغاز الكلور، وغيرهما.
ومن هذه المواد ما يؤثر على الجلد سواء كانت سوائل أو غازات، وتدخل إلى الجسم عن طريق التنفس، أو الجلد، أو الأغشية المخاطية، وتسبب القروح الصديدية.
ومن هذه المواد الكيماوية ما يسمى بالمواد الكيميائية المعطلة، وهي مواد تشل الفرد عن الحركة الطبيعية جسميا، أو عقليا، أو جسميا وعقليا، ثم بعد ذلك يعود الشخص طبيعيا دون علاج، والفائدة منها هي وقت الحرب فقط ومن هذه المواد الكيماوية ما يهيج، ويكون على شكل سحب، وتستخدم لفض الاشتباكات والشغب وتؤثر على الأنف، أو على العين، فتسيل الدموع ومن هذه المواد الكيماوية مواد حارقة، تنتج نارا هائلة تسبب إصابات بالحروق، أو حرائق للمواد القابلة للاشتعال: كالمنشآت الصناعية، أو المستودعات الكبيرة للتموين، والذخيرة، والوقود"
واستعمال السلاح الكيماوى صعب للغاية وهو ذو كلفة عالية كما أن بعض الريح قد تقلب الوضع فيصيب المهاجم به بدلا من العدو
وتحدث المؤلف عن الحرب النفسية من خلال الحديث عن كميتها لدى الأعداء وإنتاجها فقال :
"هذا وإن من أهم أسلحة الحروب الحديثة الحرب النفسية؛ وذلك بنشر ما يثبط العزائم، ويؤثر في نفسيات المقاتلين، أو غيرهم من مؤيديهم، والغرض من ذلك هو خلق اعتقاد معين لديهم، وتوجيه سلوكهم والسيطرة على تصرفاتهم؛ وذلك عن طرق شتى، ويأتي في مقدمتها: وسائل الإعلام المسموعة، والمرئية، والمقروءة.
ولا شك أننا لو رجعنا إلى الوراء وقلبنا صفحات التاريخ لوجدنا أن إشاعة خبر مقتل النبي في غزوة أحد كان لها الأثر الكبير في نفسيات الصحابة رضي الله عنهم حتى إن بعضهم قعد عن مواصلة القتال.
إذا تبين لنا حجم هذه الأسلحة في الحروب الحديثة النووية والبيولوجية، والكيماوية وما لها من آثار كبيرة في حياة الأمم والشعوب، ومدى حرص الدول على الإكثار من تصنيع هذه المواد سواء لاستخدامها، أو الردع بها، فإنه ينبغي معرفة حكمها الشرعي تصنيعا، واقتناء، واستعمالا فإنها مالم تسبر بمقياس الشرع، وتوزن بمعيار الدين القويم لا يعرف حلها من حرمتها، ولا حقها من باطلها، وبيان ذلك من ثلاثة جوانب "
وتحدث المؤلف عن ضرورة إنتاج هذه الأسلحة أو شراءها فقال
"الجانب الأول؛ الإعداد الحربي باقتناء أو تصنيع هذه الأسلحة
لاشك أن الاستعداد والتأهب للحرب قبل أن تقع من أساسيات هذا الدين، كما قال الله تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم}.
وأمر تعالى بالإنفاق في سبيله، ولأجل الجهاد فقال: {وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}، وقال تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، فترك الإنفاق في سبيل الله، وعدم الاستعداد للحرب باتخاذ العدة اللازمة للنصر تهلكة للنفس، وتهلكة للجماعة، والدعوة إلى الجهاد في التوجيهات القرآنية والنبوية تلازمها في الأغلب دعوة إلى الإنفاق .
قال الإمام الماوردي في تفسير قوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}: (أي بأن تتركوا النفقة في سبيل الله فتهلكوا، ثم قال: "هذا قول ابن عباس، وقيل: لا تقحموا أنفسكم في الحرب بغير نكاية في العدو"، وقال: ابن كثير: "التهلكة أن تمسك يدك عن النفقة في سبيل الله تعالى") .
وقال أيضا: (من الأمور الواجبة على الإمام تحصين الثغور بالعدة المانعة، والقوة الدافعة؛ حتى لا يظفر الأعداء بغرة ينتهكون فيها محرما؛ أو يسفكون فيها لمسلم أو معاهد دما) .
وإذا تبين هذا فإنه يجب أن يعلم أن الإسلام هو دين الرحمة والرأفة، والإحسان إلى البشر، ودين فيه حسن الخلق، وكريم المعاملة، والدعوة إليه بالتي هي أحسن من الحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، وقال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم}.
ولا يأمر الإسلام بتصنيع أو استخدام هذه الأسلحة المدمرة التي تزيد في التهاب جمرة الحرب، وتطحن طحن الحب، وتهلك الحرث والنسل، وتحطم حطم الهشيم، وتترك من تنوشه كالرميم بسبب وقعتها العظيمة، ووطأتها الأليمة.
وما شرع الله تعالى هذا الدين إلا ليحقن دماء البشرية، ويرفع رأس الإنسانية، ويحقق تمام وكمال العبودية لله رب البرية جل وعلا، ولكن حين يضيق بالمسلمين المجال، ويتحكم فيهم الأعداء بسبب هذه الأسلحة، فلا يجوز وقوفهم مكتوفي الأيدي، بحجة أن هذا قضاء وقدر، بل يجب عليهم أن يجدوا في إعداد القوة التي تجعل جانبهم مهابا، وتردع عدوهم عنهم.
البقية https://betalla.ahlamontada.com/t84974-topic#88039
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .