العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-04-2009, 06:44 PM   #1
فكره وطريقه
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 44
إفتراضي حوار الغرب مع المقاومة

حوار الغرب مع المقاومة
بات حضور وثقل قوى المقاومة في المشهد السياسي أمراً واقعاً لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهله أو الالتفاف عليه، وهذا ما وعته جيداً الأقطاب الدولية وحلفائها الإقليميين، وترتب عليه مراجعة مواقفها المعتمدة اتجاه تلك القوى، وبالتالي استبدال سياسية المواجهة والعزل والإقصاء بأخرى أساسها الحوار والانفتاح.
تبلور إستراتيجية الحوار
الخطوات الأولى لهذه الاستراتيجية لم تكن وليدة اللحظة أو الواقع السياسي الحالي المتمخض عن الحرب الإسرائيلية على غزة، وإن كانت هذه الأخيرة قد سرعت عملية بلورتها، وإنما يمكن أن نعيدها إلى بداية هذا العقد وما شهده من تنامي للدور السياسي والاجتماعي بالتوازي مع الدور العسكري لحركات المقاومة (تحرير جنوب لبنان وانطلاق الانتفاضة الثانية)، حيث تبنى بعض الساسة والدبلوماسيين الغربيين هذا النهج، والذي بدوره تعزز وأُسند في أعقاب الفشل الأمريكي في إقامة شرق أوسط جديد، حيث أثبتت هذه الحركات استعصائها على الاجتثاث، وأبدت قدرتها على الصمود والثبات مدى رسوخها الأيديولوجي والالتفاف الشعبي حولها.
ومن ثمَ ظهرت أولى المبادرات التي تتبنى هذا النهج علانية كتقرير (بيكر ـ هملتون)، وإن كان هذا التقرير لم يشر إلى الحوار مباشرة مع حركات المقاومة وإنما إلى الدول الحليفة لها، ومبادرة السلام للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وما تضمنته من لقاء مع قادة المقاومة، وفي أعقاب الحرب الأخيرة وما تمخض عنها من نتائج ورافقها من متغيرات دولية وإقليمية بدأ الحراك الدبلوماسي المتعلق بالحوار يكتسب طابعاً رسمياً، وهو ما نشهده في هذه الأيام من قرار المملكة البريطانية إجراء اتصالات مباشرة مع حزب الله ولقاء وفد البرلمانيين الأوروبيين مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في دمشق، وما إلى هنالك من لقاءات وزيارات.هذه النتائج والحقائق، وإن كانت قد وصلت متأخرة، أو بالأحرى لم تصل لحد الآن، إلى الذهنية السياسية الأمريكية، إلا أنها تتداول الآن بشكل واسع في الرأي العام الغربي، فقد نشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' في مقال كتبه روجر كوهين على صفحة الرأي في العاشر من الشهر الجاري ما نصه: 'تتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع كل من حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، على اعتبار أنهما جماعات إرهابية محظورة، وعلى الرغم من ذلك فإن وجهة النظر تلك تتسم بالعقم والضيق، وذلك لأنها تتجاهل حقيقة واضحة، وهي أن تلك المنظمتين الإسلاميتين، باتتا حركتان سياسيتان واجتماعيتان راسختان في لبنان وغزة، وبدون اشتراكهما على الصعيد السياسي، لن يكون هناك سلام في المنطقة'.دواعي الحوار
من الواضح أن من أهم الأسباب الموجبة للحوار هو فشل السياسة الدولية المتبعة في المنطقة خلال الفترة الماضية والقائمة على أساس التعاطي مع قوة تقليدية تفتقر لعناصر التأثير بالتوازي مع قصور هذه السياسة من الناحية الدبلوماسية لجنوحها إلى أسلوب الإملاء وفرض الإرادة تارةً وأسلوب التغير بالقوة العسكرية تارةً أخرى، وما جلب ذلك من صدام مع القوى الحقيقية على الأرض، والمتمثلة بقوى الممانعة، وبالتالي غياب الاستقرار وجمود المسيرة السياسية، وخاصة على المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي، والذي ينظر إليه على كونه عقدة الحل لكل الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، وهذا ما عبر عنه مجموعة من الدبلوماسيين الغربيين، من بينهم وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي، في رسالة نشرت في صحيفة 'التايمز' البريطانية بتاريخ 26/2/2009، حين أقروا بفشل سياسة العزل واستحالة تحقيق السلام في المنطقة دون إشراك حماس فيها.
ما وراء الحوار
من السابق لأوانه النظر إلى هذه المقاربة الجديدة للدول الغربية على كونها بداية لمرحلة من التعاون والشراكة السياسية التي تؤسس إلى إعادة ترتيب معادلة القوى في المنطقة، فهنالك عدة اعتبارات تدلل على كون أن هذا الحوار ما هو إلا شكل من أشكال الاحتواء لحركات المقاومة.
فطبيعة الاتصالات التي جرت لحد الآن، والتي تتصف بكونها استكشافية وتجريبية وعلى مستوى منخفض تجعلها بمثابة طعم يرمي إلى إدخال حركات المقاومة إلى فخ التدجين السياسي، فقد قال الناطق باسم الخارجية البريطانية باري مارتسون، وذلك في سياق حديثه عن إمكانية إجراء اتصالات مع حماس، بأن'لندن والمجموعة الدولية قد تبدي استعداداً لمحادثة حماس إذا قبلت بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وقبلت بمبادئ الرباعية'.
كما أن فرز هذه الحركات إلىجناح سياسي وآخر عسكري يؤكد التوجه المذكور أعلاه، والذي تبنته الدول المبادرة كبريطانيا، حيث يرمي إلى إيصال رسالة لتلك الحركات مفادها: أن عملك المقاوم ما هو إلا عقبة كأداء على طريق الاندماج في السياسة الدولية،ويثبت أن نظرة ورؤية المجتمع الدولي لعدالة وحق شعوب المنطقة في مقاومة الاحتلال لم تتغير وما تزال تصنف في خانة الإرهاب.
ويضاف إلى ذلك الموقف الأمريكي والذي بدا مؤيدا بتحفظ في البداية. من الواضح بأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، ولتحقيق ما ترمي إليه من أهداف، إنما يراهنون على رغبة حركات المقاومة في الانفتاح على الغرب لممارسة دور سياسي مؤثر على المستوى الإقليمي والدولي يحصن ويترجم ما حققته من إنجازات داخلية وعسكرية، معولة في ذلك على ما أبدته تلك الحركات من براغماتية سياسية مع وصولها إلى مؤسسات الحكم تمثلت بمواقفها من عملية السلام وتعاطيها مع أشكال إدارة الصراع مع الجانب الإسرائيلي.
إلا أن تلك المرونة السياسية قد لا تصل إلى حدود ما هو متوقع منها.
د. طارق محمد زغموت
dr.tarek-zag@hotmail.com
لقد حذرنا من هذا الحوار وما زلنا نحذر فهل من يستجيب حتى لا يقع في المحظور فيندم في الوقت الذي لا ينفع الندم
__________________
فكره وطريقه غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .