هل يخدعون العرب من جديد

[مازن عبد الجبار]

يضطر بعض الساسة الى اجراء جراحة سياسية لتغيير الطريقة التي يفكر بها المقابل والايحاء بشئ وفعل ما يخالفه مدعيا ان ذلك اضطرارا حين يقتضي الحال يقول اوباما نحن لا نحارب الاسلام ولا نريد القضاء عليه اليست اسرائيل هي امريكا وامريكا هي اسرائيل هذا يثبت كذب السيد اوباما خاصة اذا اخذنا ينظر الاعتبار وعوده لليهود يريد اجراء علاقات اقتصادية جديدة مع الامة الاسلامية لتمويل القضاء عليها بعد الازمات التي اصابت امريكا وافتضاح المخطط الصهيوني الامريكي القائم على سياسة بوش ضرب الامة في مقتل وتزييقها بطرح جديد يسهل القضاء على الامة يتمويلها بالفعل وان كان مبهم الكلمات انه يسمع البعض ما يرغبون في سماعه ويصدقونه مما هو غير واقعي وغير قابل للتصديق الا لدى من يعيشون في الخيال والاماني غير الواقعية هو يريد تقسيم المسلمين الى معادين لامريكا واسرائيل وغير معادين لهما يمولون ضرب المدافعين عما تبقى للامة الاسلامية بفتنة جديدة الاسس والاطروحات يصدقها محدودو ومتوسطو الثقافة هل من يؤيد امريكا واسرائيل مسلم خاصة بعد الاطروخات الاخيرة لاسرائيل وجرائمها اليومية من قتل وتشريد واغتصاب اراض واعراض احدها فقط سبب كاف لقتل جميع الامريكان الاسرائيليين لو كان في هذا العالم يقايا دين او قيم او شرف الازمة الاقصادية الامريكية الخانقة جعلت اوباما وطاقمه الاجرامي يفقدون عقلهم فظنوا ان بامكانهم الاستمرار في لعبة الفتنة بين المسلمين والتخدير بشعارات زائفة رفعها سابقوهم ولم يحض منها المسلمون الا على التمزق والجوع والموت والتشريد واخيرا لعبة مشروع الشرق اوسط جديد كلها مسميات للعبة واحدة تختلف بتفاصيل تنفيذها وتتفق مع بعضها في جوهرها الذي يرمي الى القضاء على الاسلام وقيم الحق والدين وتسليم ثرواتهم لامريكا واسرائيل يقول اوباما امتنا تريد كذا وكذا ..زيادة على محاولة التمويه والتخدير التي ذكرها في خطابه مما يوجب الاعتراض حتى على كلمة امتنا امريكا امة الهنود الحمر التي سرقها مجرموا ومومسات اوروبا وان كان لدى اوباما ذرة من قيم فعليه ان يعيد امريكا لاهلها الهنود الحمر..اولا حسب العدالة والقيم والحق فكيف يصدق في بقية كلامه المخالف لجميع قيم الحق والعدالة فالشريف في نظر الامريكان من يسرق ويقتل ثم يخفي جريمته اما الضحية فمجرم وقاتل لانه لم يدافع عن حقه ولم يسترده كما ينبغي هذا بل قتله بانصياعه للمجرمين وتصديقه لهم وضعفه امامهم هذا هو المفهوم الامريكي الذي يتحث عنه اوباما ويريد تمريره على العالم بكلمات مخادعة تخفي حقيقتها في طيات الاحداث القادمة يقول اوباما المسلمون قاتلونا بلا سبب هل تدمير الامة والاستيلاء على ارضها في فلسطبن والعراق وكشمير وافغانستان وغيرها ليست حربا على الاسلام ليست سببا يوجب الرد فمن اعلن الحرب على الاخر امريكا ام المسلمون
يحقنون الامة بمورفينات سياسية مخدرة باقوال معاكسة للافعال الغرض منها القضاء على الامة باموالها واتضحت معالم اللعبة الجديدة مباشرة في اجتماع العشرين دولة الاخير 4/2009تعهدت السعودية مثلا بخمس مبلغ صندوق النقد الدولي اي ان السعودية ستشارك في هذا الصندوق بتريليونات الدولارات وليس مليارت فهل سيقولون يوماما ... السعودية منافية لحقوق الانسان ويجب تجميد ارصدتها فتذهب اموال السعودبة لمشاريع الاجرام الامريكية الاسرائيلة كما حصل مع العديد من الارصدة كلما احتاجت امريكا لتمويل مشروع اجرامي جديد انهم يفاجئون المقابل بامر جديد لا خبرة له فيه واسلوب جديد في الخداع يمكن ان ينساق له في غياب الخبراء والاختصاصين في مجاله هكذا قادوا امتنا من هزيمة لاخرى فالامر احيانا ذو اختمالات كثيرة يجب التعامل مع اسواها وليس ما تهواه النفس في جولة كلينتون الاخيرة للتسول في الخليج 4/2009زارت الامارات اولا لجمع الاموال للقضاء على الاسلام في شتى البقاع التي تحارب فيها امريكا الاسرائيلية دين الله الحنيف وبالاعيب مخادعة استجاب لها الاماراتيون هكذا بساطة متناسين ما تعد امريكا الاسرائيلية للامارات والخليج من مخططات في مشروع الشرق اوسط الجديد باسلوب الاستيلاء على الاموال من العرب لتنفيذ المشاريع الامريكية الاسرائيلية للقضاء على العرب باموالهم باسلوب جديد وشعارات كثيرة توحي للمقابل ان شيئا ما تغير اما الافعال المنافية للاقوال فتطرح الحقيقة ان امريكا الاسرائيلية استبدلت بوش بجراح سياسي يستاصل الافكار المستندة الى الحقائق التي اكتشفها العرب بعد افتضاح امر جرائم بوش وعظمة مخططه الاجرامي بالمخطط ذاته لكن تحت شعارات جديدة يبدو ان البعض سيكتشف حقيقتها الاجرامية التي تغلفها الكلمات ذات الاكثر من معنى بعد فوات الاوان ولازال البعض يعيش الاوهام والامال غير الواقعية التي قادت الامة الى ما الت اليه بدل ان يحاول البحث عن حل لسلسلة الهزائم التي لن تنته الا بادراك اسرارها واسبابها الحقيقية
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق