العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-11-2021, 07:48 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي قراءة فى رسالة نصايح ووصايا

قراءة فى رسالة نصايح ووصايا
مؤلف الكتاب كاظم الرشتي وهو عبارة رسالة لأخ له فى المذهب يعطى له العهد على رئاسة جماعتهم وفى هذا قال :
"أما بعد فيقول العبد الجاني والأسير الفاني كاظم بن قاسم الحسيني الرشتي ان هذه كلمات شريفة واشارات لطيفة وتلويحات منيفة تنبي عن الحقايق الربانية وتشير الي المبادي الحقيقية من المطالب الإلهية في القوانين الحقة من الأصولية والفروعية بوجه مختصر وطرز محبر كتبتها لأعز الأخوان و خالص الخلان وهو العالم العامل والفاضل الكامل والواصل الفاصل اللوذعي الألمعي جناب الأقا محمدشريف الكرماني وفقه الله بها وجميع المؤمنين وجعله ذخرنا يوم الدين ."
وهو يدعو الله لصاحبه أن يسير على الصراط المستقيم فيقول:
"اعلم يا أخى و قرة عيني بلغك الله منتهي آمالك و فرغ لذكره ومناجاته بالك واصلح لطاعته وعبادته حالك وجعل الي الرفيق الأعلي مالك وسلك بك بفضله وكرمه أحسن المسالك ونجاك بجوده وكرمه عن الوقوع في مهاوي المهالك ان الدنيا دار قد أذن الله لها بالدثور والاضمحلال وجعل أصلها ومبناها علي الفناء والزوال ولا بد لكل من فيها من الهجرة عنها والارتحال وهي دار جعلها الله تعالي للتمييز وتقلب الأحوال وغطاها بحجب العز والجلال وهي للأرواح والحقايق كبطن الأم للأشباح والأمثال "ثم قال :
"بل الأمر بالعكس عند ضرب المثال وأنت خبير بأن في بطن الأم يتميز الذكر من الأنثي وحسن الصورة من قبيحها ومعتدل الخلقة من معوجها وجيد التركيب من رديها فاذا خرج من بطن الأم دار الضيق والكثافة الي هذه الدنيا يبقي علي ما كان عليه في بطن الأم في الهيئة والكينونة والذكورية والأنوثية ولا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون "
وما ذكره الرشتى هنا فيه أخطاء كثيرة أولها وصف بعض الأجنة بالقبح بقوله وحسن الصورة من قبيحها وهو ما يناقض كون كل الأجنة وغيره حسنة كما قال تعالى:
الذى أحسن كل شىء خلقه" وقال:
" الذى صوركم فأحسن صوركم"
وثانيها بقاء الجنين فى الدنيا على هيئنه وكينونته وهو ما يخالف أن الهيئة تتغير من وضع الرقود إلى وضعية المشى والحراك والكينونة تتغير من الجهل كما قال" أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا" إلى العلم
ثم قال :
واعلم يا أخى ان الله سبحانه أنزلك الي هذه الدنيا في النزول ورقاك إليه ا في الصعود لتأخذ أهبتك واستعدادك للبقاء الأبدي والخلود السرمدي وتصاغ بهيئة عملك وتتصور بصورته فاذا خرجت من الدنيا فهو أول ولادتك من بطن أمك فتبقي في دار الخلود علي هيئة ما صاغتك يد القدرة بعملك وميولاتك وشهواتك واقتضاءاتك "
والكلام فيه خبل وهو اعتبار الوفاة ولادة من بطن الأم ثم قال :
"واعلم يا قرة عيني ان كل عمل من خير وشر جاذب روح حقيقي من المبدء الفياض ? ويقتضي صورة عين من الأعيان الوجودية لما صح عندنا وعند العارفين من ان الأعمال جواذب الفيض كالمراياء الجاذبة للصور وكالبلور الجاذب للنار من حرارة الشمس فشهوة النكاح من الحرام تقتضي صورة الدب وشهوة الغضب لغير الله تقتضي صورة الكلب وشهوة المكر والخديعة تقتضي صورة الثعلب وشهوة الرياسة تقتضي صورة السبع وشهوة التكبر تقتضي صورة الذر و له انياب اكبر من جبل أحد وشهوة العشق تقتضي صورة القرد وشهوة الدرهم والدينار تقتضي صورة الخنزير وشهوة الغناء تقتضي صورة بعض الطيور والجمال وشهوة المفعولية تقتضي صورة الفرس وشهوة النميمة تقتضي صورة العقرب وهكذا مجمل القول كل عمل لم يقصد فيه رضاء الله سبحانه فعامله ذلك الوقت علي هيئة بهيمة من البهايم منكس الرأس ظهره الي مبدئه و وجهه الي الأسفل إلا أنه يختلف اقتضاءاته فيختلف صوره"
كلام لم ينزل الله به سلطان فكل الأفعال السيئة المذكورة ليست من صفات الحيوانات لأنه ما فى شرع الله للإنسان محرم هو عندهم حلال وهذا الكلام هو سب للحيوانات بلا سبب وهو ذنب عند الله

ثم نصحه أن يعامل الناس ويقدرهم بأعمالهم فقال :
" فأنت اعرف قدرك وقدر غيرك بأعمالك وأعمالهم فان أمير المؤمنين يقول يقين المؤمن يري في عمله ويقين الكافر يري في عمله وعلي هذا يظهر لك معني قوله تعالي "ان هم إلا كالأنعام بل هم أضل واولئك هم الغافلون " و قول مولانا الباقر" الناس كلهم بهايم إلا المؤمن والمؤمن قليل والمؤمن قليل و ليس الإنسان حقيقة إلا من عمل الصالحات و داوم عليها واقبل علي ربه و خضع له في سره وعلانيته وهذا رأسه و وجهه الي جهة العلو ورجله واسفله الي جهة السفل"
ونجد الرجل يكرر وصف الحيوانية للناس مستشهدا بقوله تعالى "ان هم إلا كالأنعام" وهو يتناسى تفسير الله لذلك بقوله:
" والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام"
فالشبه فى التمتع والأكل وليس فى كونهم بهائم أى حيوانات ذوات أربع كما يزعم لأن الأنعام مسبحة لله كبقية الخلق كما قال سبحانه:
" تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم"
بينما الكفار لا يسبحون من ثم فالله لا يشتم أو يذم الأنعام وإنما التشبيه فى كون الأنعام تأكل ما يقابلها وتتمتع ذكورها بإناثها دون تفرقة وكله حلال فى شريعة الله المنزلة عليها وأما الإنسان فمحرم عليه بعض ألأطعمة ومحرم عليه زوجات ألاخرين وإناث أخريات
ثم قال :
"فمن كان في الباطن انسان يحشر يوم القيامة معتدل القامة حسن الصورة ومن كان غير ذلك لا يحشر إلا بصورة عمله علي ما فصلت بعضا منه وهو قوله تعالي وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد اي علي ما هو عليه من العمل الظاهري والباطني والحقيقي واللطخي والخلطي واعلم انك حال العمل تنصبغ بذلك الصبغ وهو الرحمة الواسعة ينصبغ الناس بها وهي قايدها إما الي الجنة أو إلي النار وأنت بعد ما صبغت بها تري علي ذلك الصبغ ويريك كل احد من الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين والملائكة الموكلين والمقربين والكروبيين و لايحتجب الأ بعض السفلة"
والخطأ هو حشر الناس بصورة أعمالهم الحيوانية قرود وأسود وخنازير...وهو ما يخالف أنهم يعودون كما كانوا بصورهم كما قال تعالى" كما بدأكم تعودون"
ويحذر الرجل صاحبه من الحشر البهائمى المزعوم فيقول:
"فانظر الأن بعين بصيرتك هل تحب ان تري بصورة بهيمة من البهائم وتطرد عن باب الرحمة المكتوبة وتبعد عن حضرة القرب وتفقد عن مجلس الأنس وتحرم عن تجرع كأسات المحبة وعن الورود علي شرايع المصافاة والمودة واعلم انك تنتقل من هذه الدار لا محالة و لا تبقي فيها البتة فهي منزل نزلت فيه ثم ارتحلت عنه فلا تجعلها اذن دار مسكن وخلود وانظر إليها بعين الراحل عنها واقعد فيها قعود المستوحش عنها فلا تفرح اذن اذا اقبلت عليك فإنها لا تبقي بل تزول وخف سوء عاقبة هذا الأقبال فانه يورث الكلال في حرم الكبرياء ولا تحزن اذا أدبرت عنك فإنك ستستغني عنها بل اجعل همك للباقي الذي لا يزول والدائم الذي لا يفني فلا تفزع عند شدايدها ونوائبها فإنها تمر مر السحاب ولا تفرح عند مسارها ومنافعها فإنها تنقطع وتزول ولا تدري استدامتها بعد تلك الساعة"
ثم نصحه بسؤال الله والطب منه والاستعانة به فقال :
: بل اجعل نظرك الي من بيده تلك الأسباب ومنه البدء وإليه الإياب اذ لا يخيب من قصده بالسؤال و لا ييأس من نزل بساحته رحال الأمال وتوجه الي حضرة عزه و حرم كبريائه بالغدو والأصال واعلم انه سبحانه أقرب اليك من حبل الوريد بل أقرب اليك منك بلا نهاية كما انه بعيد عنك كذلك فانت بين يديه حاضر لديه فاطلب منه ما تريد واسئل عن كريم بابه ما تشاء و لا تقصد سواه و لا تطلب غيره أليس الله بكاف عبده اللهم ان قلوب المخبتين اليك والهة وسبل الراغبين اليك شارعة واعلام القاصدين اليك واضحة فإذن ففروا الي الله اذ لا ملجأ و لا منجاء إلا إليه ولا استعانة الا منه و لا توكل الا عليه لأنه سند من لا سند له وعماد من لا عماد له و ذخر من لا ذخر له وكنز من لا كنز له و غياث من لا غياث له و سبب كل ذي سبب ومسبب الأسباب من غير سبب فاطرق بابه واسئل جنابه وتذلل لديه و لا تعتمد علي عمل و لا تخش اي لا تيأس عند الزلل واستعن منه تعالي في الأحوال كلها فانه تعالي يقول قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون من الأعمال الظاهرة والباطنة والحقيقية والمجازية والدنيوية والأخروية "
ثم يطلب منه أ، يجعل قلبه محل للنور فيقول:
واعلم يا حبيب قلبي ان الله سبحانه وتعالي جعل قلبك محلا للأنوار ومخزنا للأسرار وأودع فيه معاني جميع الأكوار والأدوار والأوطار والأطوار وجعلك أنموذجا للعالم العلوي والسفلي وصيرك كتابا لعلومه بالخط الواضح الجلي كما في كلام أمير المؤمنين إن الصورة الإنسانية هي اكبر حجة الله علي خلقه وهي الكتاب الذي كتبه بيده وهي الهيكل الذي بناه بحكمته وهي مجمع صور العالمين وهي المختصر من اللوح المحفوظ وهي الشاهد علي كل غائب وهي الحجة علي كل جاحد وهي الصراط المستقيم وهي الصراط الممدود بين الجنة والنار فكلما يريد منك وتريد منه فهو حاضر لديك موجود عندك "
والخطأ هنا هو ان كتاب الله هو الصورة ألإنسانية وهو إلغاء تام للوحى حيث يكون الإمام هو نفسه الوحى وهو كلام مجانين لأن أفعال الإمام أيا كان منها الصالح ومنها الطالح
ثم ذكر نفس المعنى شعرا فقال :
وقد ذكرت في بعض ما نظمت هذا المعني ،
كل الذي تهواه عندك حاضر ** * ** من كلما في عالم الإمكان
سر العلي في غيب ذاتك كامن ** * ** قد صرت عرشا مستوي الرحمن"
والرجل فى شعره جعل الإمام مساويا لله وهو الرحمن وكما سبق القول فهو كلام مجانين وجعل الإمام هو المتصرف حسب هواه بطلبه من الله فكيف يكون مساو لله وهو يطلب منه ؟
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .