بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العراق : " ...في النهاية يد إيران هي العليا"
( الصورة : منقولة من موقع بي.بي.سي)
" مجموعة أهم الأحداث" : بعد ثمانية أشهر من الشد و الجذب بين الكتل السياسية المنبثقة عن الانتخابات الأخيرة و التي فازت فيها كتلة العراقية بزعامة إياد العلاوي بأعلى أصوات الناخبين . ليكتشف هذا الأخير أن الفوز في الانتخابات لا يعني الجلوس على كرسي رئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء وأن أقصى ما يمكن الحصول عليه منصب مستحدث خصيصا لفك عقدة تشكيل الحكومة و لا يعرف بعد إذا كان هذا منصب هو تقاسم حقيقي للسلطة وله تأثير في المشهد والتوازنات السياسية أو هو منصب "إرضاء للخواطر" لتجاوز الأزمة ، لا أكثر و لا أقل ...
فقد اجتمع البرلمان يوم أمس ، برئاسة أسامة النجيفي من القائمة العراقية حاصلا على 227 صوتا من أصل 295 ، لينتخب بعد ذالك جلال الطالباني رئيسا للجمهورية ب 195 صوت ، ليكلف هذا الأخير نوري المالكي بتشكيل الحكومة محتفظا بمنصبه لفترة أخرى . هذا الانفراج جاء بعد توصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية رعاه مسعود البارزاني.
لكن يبدو هذا الاتفاق من هشاشته لم يتمكن من الصمود حتى وهو في بداية المشوار ، فقد انسحبت كتلة القائمة العراقية من الجلسة بزعامة إياد علاوي، احتجاجا على عدم إدراج وثيقة اتفقت عليها تلك الكتل السياسية . وثيقة تخص إلغاء قرارات اجتثاث البعثيين أو تحت اسم "المساءلة والعدالة" في حق عدد من أعضاء "العراقية"، لاسيما أربعة من قيادي القائمة وهم : صالح المطلك ، راسم العوادي ، ظافر العاني وجمال الكربولي.
المالكي فسر الوثيقة بأنها تنص على أن تعلن في جلسة البرلمان وليس التصويت عليها ، على أن يتم تنفيذها لاحقا وفق آليات قانونية ، وهو تفسير عام يمكن تأوليه فيما بعد كل شخص على حسب مزاجه . بالإضافة إلى تفسير المالكي ، بعض ممثلي التحالف الوطني والتحالف الكردستاني رفضوا بشكل قطعي أن يتم إدراج هذه الوثيقة على تصويت مما أعتبره إياد علاوي نقضا للاتفاق المبرم برعاية البرزاني .
لكن في الأخير علينا أن نعترف بشكل قطعي أن يد إيران هي العليا في المشهد العراقي و لا يمكن لأي يد أن تعلو عليها حتى لو كانت "أيادي" قوات الاحتلال نفسها ... والمالكي لا يمكن لأحد أن يزحزحه عن منصبه ،حاضرا أو مستقبلا ، ما دامت من ورائه رضا و"حنان" تلك "اليد"...
التعليق
قبل شهرين كان صبي يعمل منظف في احد العمارات
وهو راجع لبيته بدراجته الهوائية دهس رجل مسن على الشارع العام وبالقرب من احدى دوريات الشرطة
ولما رأ ى الشرطي ماحدث للرجل من سيل دماء من وجهه اثر الدهس
نصح الصبي بالهروب
ولكن الصبي البالغ من العمر17 سنة رفض الهروب وقال له
(ياعمو انا قتل ابي ومن قتله هرب وتركناايتام وانا اكبرهم واعيل امي واخوتي ولاتقاعد لنا)
لاحظو من نصحه رجل أمن من حكومة المالكي الفاسدة
والطفل قتل اباه لانه بعثي
ولما استفسرت من الولد عن طبيعة عمل اباه قال لي كان يرسل بريد الدائرة
يعني رجل بسيط
ولكن يقتل من يربي ابنائه على الاخلاق الحميدة مثل تريبة هذا الولد الذي واجه مصيره بشجاعة
حسبنا الله ونعم الوكيل